طلبت المعارضة اليمينية في السلفادور الثلاثاء من المحكمة الانتخابية العليا إبطال ترشح الرئيس نجيب بوكيلة لولاية جديدة في الانتخابات المقررة العام المقبل بدعوى عدم دستورية ترشحه.

وبوكيلة الذي يحظى بشعبية عارمة في بلاده بسبب "الحرب" التي أعلنها على المخدّرات والجريمة المنظمة، قدّم الخميس رسميا طلب ترشحه لولاية جديدة.

إقرأ المزيد "أحلى ديكتاتور في العالم".. تغيير صفة رئيس السلفادور نجيب بوكيلة على "تويتر"

وقبلت المحكمة الانتخابية العليا طلب ترشح بوكيلة على الرغم من أن خصومه وفي مقدمهم حزب "أرينا"، يطعنون بدستوريته.

والثلاثاء، قال سيزار رييس النائب عن حزب "أرينا" الذي حكم البلاد بين عامي 1989 و2009، "بصفتنا حزب أرينا ومدافعين عن الديمقراطية، جئنا لتقديم طعن يهدف إلى إعلان بطلان تسجيل اسم بوكيلة في قائمة المرشّحين للانتخابات الرئاسية المقبلة".

وأضاف "نحن هنا للدفاع عن دستور الجمهورية، والدفاع عن دولتنا الديمقراطية، وقبل كل شيء عن سيادة القانون، ولضمان احترام القوانين وتطبيقها".

بدوره، أعلن لويس بارادا مرشح حزب "نويسترو تيمبو" للانتخابات الرئاسية، أن حزبه سيطلب أيضا من المحكمة الانتخابية العليا إعلان بطلان ترشح بوكيلة.

سيطرة على البرلمان

وبوكيلة (42 عاما) الذي انتخب في 2019 رئيسا، يسيطر مع حلفائه منذ 2021 على البرلمان المؤلف من غرفة واحدة (67 مقعدا من أصل 84).

إقرأ المزيد المحكمة العليا بالسلفادور تفتح الباب أمام إعادة ترشح الرئيس لولاية أخرى وأمريكا تحتج

وهذه الأغلبية غير مسبوقة منذ اتفاقية السلام التي أبرمت في 1992 وأنهت حربا أهلية استمرت 12 عاما.

وفي مايو 2021 سمحت هذه الأغلبية لبوكيلة بأن يستبدل خمسة من قضاة المحكمة العليا، في خطوة وصفتها المعارضة بأنها "انقلاب" وأثارت احتجاجات دولية لا سيما من جانب الولايات المتحدة.

وفي سبتمبر 2021 سمحت المحكمة العليا بقضاتها الجدد لبوكيلة بالترشح لولاية جديدة مدتها خمس سنوات في الانتخابات المقررة في فبراير 2024، في إعادة تفسير للدستور الذي كان حتى ذلك الحين يحظر توالي الفترات الرئاسية.

وبوكيلة الدائم الحضور على شبكات التواصل الاجتماعي هو السياسي الأكثر شعبية على الإطلاق في أمريكا اللاتينية للعام 2023، وفقا لتقرير أصدرته منظمة "لاتينوباروميترو" غير الحكومية، في يوليو 2023.

ورغم الشعبية الجارفة التي يتمتّع بها في بلاده بفضل إعلانه "حربا" على المخدّرات والجريمة المنظمة، فإن بوكيلة متهم من جانب المعارضة ومنظمات حقوقية بممارسات استبدادية.

استطلاعات الرأي

وتظهر استطلاعات الرأي أن تسعة من كل عشرة سلفادوريين يؤيدون بوكيلة في "حربه" على العصابات وإجراءاته التي حسنت كثيرا الأوضاع الأمنية للمواطنين في البلد الواقع في أمريكا الوسطى.

إقرأ المزيد السلفادور تفرض حالة الطوارئ لوقف عنف العصابات

وتعج سجون السلفادور بأكثر من 72 ألف شخص متّهمين بالانتماء إلى عصابات إجرامية وأوقفوا بموجب حال الطوارئ السارية والتي تتيح توقيف المشتبه بهم من دون مذكّرات ولفترات طويلة، في ما تصفه منظمات حقوقية بأنه "احتجاز تعسّفي".

ووفقا للسلطات، فقد تم إطلاق سراح حوالي 7 آلاف شخص بعدما تبيّن أنهم أوقفوا خطأ.

وشيد بوكيلة سجنا كبيرا يقول إنه الأكبر في القارة الأمريكية، وحيث يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 40 ألفا ممن يشتبه بانتمائهم إلى عصابات.

والسلفادور التي تعاني منذ سنوات طويلة عنف العصابات، سجلت العام الماضي أدنى معدل جرائم قتل في تاريخها، بحسب السلطات، حيث سجلت في العام 2022، 495 جريمة قتل مقارنة بـ1147 في العام 2021.

المصدر: أ ف ب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار أمريكا أمريكا اللاتينية انتخابات

إقرأ أيضاً:

الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن

قال المهندس أيمن عفرة، الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، إنه من الضروري أن ننتبه جيدًا لرسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي، التي أطلقها مساء أمس، السبت، بأكاديمية الشرطة خلال زيارته لها، مؤكدًا أنه وجه رسائل قوية وواضحة وشديدة الأهمية، لافتًا إلى أن رسائله اتسمت بالشفافية والمكاشفة والمصارحة، في توقيت غاية في الأهمية وسط إقليم مضطرب تحدوه الكثير من التحديات.

وأوضح الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، أن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي ركز فيه على ضرورة التوعية بما يُحاك من مخاطر ضد الدولة المصرية، في ظل انتشار الشائعات من المغرضين الذين لا يريدون خيرًا لهذا الوطن الكبير، تستدعي ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق منا الكثير في شتى القطاعات، وأن يقوم الجميع بأدواره التوعوية لإعلام المواطنين بحقائق الأمور.

وبحسب المهندس أيمن عفرة، فإن تحذيرات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بشأن خطورة الشائعات وحتمية الحذر منها ومن الانسياق لها، واستغلال البعض لمواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي ونشر الأكاذيب والسموم والشائعات بهدف ضرب استقرار الدولة المصرية، يؤكد أن الدولة المصرية تواجه مخاطر مُحدقة من أهل الشر ومن أطراف لا تريد استقرار هذا الوطن، لافتًا إلى مصر تواجه حربًا ضروس تستهدف التشكيك فيما تحقق من مٌنجزات على أرض الواقع في غضون حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو مالم يتحقق عبر عقود طويلة.

وحث  الأمين العام المساعد لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الغربية، كافة القوى السياسية القيام بدورها التوعوي وتنظيم فعاليات تثقيفية لكافة المواطنين ولاسيما فئة الشباب، لكي يتعرفوا على ما حققته الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، والوقوف على ما يثار من شائعات والهدف منها والغرض من إثارتها بشكل يومي، مؤكدًا أن التواصل مع المواطنين وتنظيم مثل هذه الفعاليات يكون لها أثرًا إيجابيًا، مؤكدًا دعم القيادة السياسية والدولة المصرية، ومطالبًا كافة المواطنين بالاصطفاف خلف القيادة السياسية في ظل تلك المؤامرات التي تحاك ضد الوطن.

وشدد على ضرورة التكاتف خلف القيادة السياسية لاستكمال مسيرة البناء والتعميرة ومواصلة الإنجازات على أرض الدولة المصرية التي تستحق منا الكثير في شتى القطاعات

مقالات مشابهة

  • الشعب الجمهوري: رسائل الرئيس بأكاديمية الشرطة أكدت حجم المخاطر التي تُحاك ضد الوطن
  • شمعون يدعو لتأجيل انتخاب الرئيس إلى حين انقضاء مهلة الـ 60 يوماً
  • حقيقة إضافة ثانية كبيسة إلى الساعة في سنة 2024
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • متقاعدو الأرجنتين يتظاهرون ضد تدابير التقشف التي فرضها الرئيس ميلي
  • الرئيس الفرنسي: صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا
  • آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل
  • المحكمة الدستورية الكورية الجنوبية تدرس خياراتها بعد فشل تسليم وثائق المحاكمة إلى الرئيس يون
  • المحكمة العليا الأمريكية توافق على الاستماع إلى استئناف حظر تيك توك
  • وزير الإسكان: توجيهات الرئيس تشدد على سرعة الانتهاء من المشروعات التي تمس حياة المواطنين