الصين تسجل 78 تريليون دولار حجم التجارة الخارجية في 10 شهور
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
ارتفع إجمالي حجم الواردات والصادرات السلعية في الصين بنسبة 0.03 في المائة على أساس سنوي، ليصل إلى 34.32 تريليون يوان (نحو 4.78 تريليون دولار أمريكي) في الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري.
ونما حجم الصادرات بنسبة 0.4 في المائة على أساس سنوي ليصل إلى 19.55 تريليون يوان في الفترة من يناير إلى أكتوبر، فيما انخفضت الواردات بنسبة 0.
وفي أكتوبر وحده، ارتفعت التجارة الخارجية للصين بنسبة 0.9 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 3.54 تريليون يوان، حسبما أظهرت البيانات.
وتقلص حجم صادرات البلاد بنسبة 3.1 في المائة على أساس سنوي الشهر الماضي، بينما زادت الواردات بنسبة 6.4 في المائة.
وخلال الأشهر العشرة الأولى من 2023، ظلت رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) أكبر شريك تجاري للصين. وارتفعت تجارة الصين مع دول الآسيان بنسبة 0.9 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 5.23 تريليون يوان، ما يمثل 15.2 في المائة من إجمالي حجم تجارة البلاد، حسب وكالة "شينخوا" للأنباء.
وانخفضت تجارة الصين مع الاتحاد الأوروبي بنسبة 1.6 في المائة، مقارنة بالعام السابق، بينما انخفضت تجارتها مع الولايات المتحدة بنسبة 7.6 في المائة على أساس سنوي خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر.
وارتفعت تجارتها مع الدول الواقعة على طول الحزام والطريق بنسبة 3.2 في المائة على أساس سنوي.
وأظهر تحليل البيانات أن صادرات الصين من الآلات والمنتجات الإلكترونية، والتي تمثل 58.5 في المائة من إجمالي الصادرات، زادت بنسبة 2.8 في المائة خلال هذه الفترة، وارتفعت قيمة صادرات السيارات بنسبة 88.5 في المائة، مقارنة بالعام السابق.
إلى ذلك، رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الصين في 2023 إلى 5.4 في المائة على خلفية انتعاش الاستهلاك وإجراءات الدعم الحكومي الأخيرة.
وكانت التوقعات السابقة تشير إلى نمو نسبته 5 في المائة في ثاني اقتصاد عالمي في حين رفع صندوق النقد الدولي أيضا توقعاته لعام 2024 مع نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.6 في المائة في مقابل 4.2 في المائة سابقا.
وأوضحت جيتا جوبيناث، المسؤولة الثانية في صندوق النقد الدولي، في مؤتمر صحافي في بكين أمس، أن التحسن في التوقعات يعكس "انتعاشا قويا في الطلب المحلي، ولا سيما الاستهلاك بعد إعادة فتح" البلاد إثر جائحة كوفيد.
وأضافت أن ذلك يفسر أيضا عبر "نمو أقوى من المتوقع في الربع الثالث وإجراءات الدعم الجديدة التي تم الإعلان عنها في الفترة الأخيرة"، حسب "الفرنسية".
في الربع الثالث سجل إجمالي الناتج الداخلي في الصين نموا بنسبة 4.9 في المائة على أساس سنوي بوتيرة تقل عن تلك المسجلة في الربع السابق (+6.3 في المائة) لكن أعلى من توقعات المحللين بفضل انتعاش الاستهلاك.
وأفاد المكتب الوطني للاحصاء بأن مبيعات التجزئة، وهي المؤشر الرئيس لاستهلاك الأسر، ارتفعت بقوة في سبتمبر (+5.5 في المائة على عام).
أتاح أسبوع عطلة في نهاية سبتمبر بمناسبة اليوم الوطني (1 أكتوبر) انتعاش السياحة.
تستهدف الصين نموا "بنحو 5 في المائة" هذا العام، بعد 3 في المائة في 2022، وهو ما كان آنذاك أحد أدنى معدلات النمو منذ أربعة عقود.
تراجع الاقتصاد في البلاد سببه إغلاق استمر نحو ثلاثة أعوام في العالم بسبب القيود الصحية الصارمة المرتبطة بجائحة كوفيد.
في نهاية الشهر الماضي، أعلنت بكين إصدار سندات سيادية بقيمة 1000 مليار يوان (130 مليار يورو) من أجل تحفيز الإنفاق على البنى التحتية.
وأطلقت الحكومة أيضا إجراءات تحفيزية محددة الهدف لقطاعات مختلفة، ولا سيما سوق العقارات المتعثرة.
لكن جيتا جوبيناث حذرت من أن صندوق النقد الدولي يتوقع أن "يبقى قطاع العقارات ضعيفا، وأن يبقى الطلب الخارجي معتدلا".
وتواجه السلطات الصينية اضطرابات في قطاع العقارات الذي لطالما شكل ربع إجمالي الناتج الداخلي ويشغل آلاف الشركات، ويشكل مصدرا كبيرا للوظائف.
من جهة أخرى، أجرى بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، أمس، عمليات إعادة شراء عكسية بقيمة 353 مليار يوان (نحو 49.18 مليار دولار أمريكي) لمدة سبعة أيام، وبسعر فائدة 1.8 في المائة.
وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على سيولة معقولة ووافرة في النظام المصرفي، وفقا لما ذكره بنك الشعب الصيني في بيان له.
وتعد عمليات إعادة الشراء العكسية، عمليات يقوم فيها البنك المركزي بشراء الأوراق المالية من البنوك التجارية من خلال تقديم العطاءات، مع الاتفاق على بيعها إليها مرة أخرى في المستقبل.
وقال البنك إن الصين أكملت بشكل أساسي خفض سعر الفائدة للقروض العقارية القائمة، وهو ما يفيد ملايين العائلات.
وبحسب بنك الشعب الصيني، تم تخفيض سعر الفائدة للقروض العقارية القائمة، التي تزيد على 22 تريليون يوان (نحو 3.06 تريليون دولار أمريكي)، بمتوسط خفض لسعر الفائدة قدره 0.73 نقطة مئوية.
وذكر البنك أن الخطوة أفادت أكثر من 50 مليون عائلة ويمكن أن تقلل من نفقات المقترضين بما يراوح بين 160 مليار يوان و170 مليار يوان سنويا، مع متوسط خفض سنوي للإنفاق بمقدار 3200 يوان لكل عائلة.
يأتي ذلك في وقت قال فيه ليانج قوه يونج، كبير الاقتصاديين في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية إن اتجاه نمو الاقتصاد الصيني في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام أظهر مرونة وإمكانات تنموية.
وذكر ليانج، أنه من بين الاقتصادات الكبرى في العالم، تحافظ الصين على معدل نمو مرتفع نسبيا.
وأضاف ليانج، أنه منذ النصف الثاني من هذا العام، استمرت سياسات الاقتصاد الكلي في الصين في ممارسة القوة، مع معالجة بعض القضايا ذات الاهتمام الواسع النطاق للسوق وحل المخاطر تدريجيا.
وأكد ليانج، أنه وفقا لبيانات التجارة في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، زادت السياحة الخارجية للمقيمين الصينيين بشكل كبير بعد الجائحة، ما دفع واردات الصين من تجارة الخدمات، وعزز النمو الاقتصادي للدول الأخرى.
وأوضح ليانج، أن الصين كانت أكبر "محرك" يقود النمو الاقتصادي العالمي في العقد الماضي، وستواصل الاضطلاع بدور مهم في النمو الاقتصادي العالمي باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأعرب عن توقعه أن تصل مساهمة الصين في النمو الاقتصادي العالمي إلى الثلث هذا العام.
وفي حديثه عن معرض الصين الدولي السادس للاستيراد الجاري حاليا في شنغهاي، يرى ليانج أن المعرض قد أنشأ منصة دولية للمشتريات الدولية وترويج الاستثمار والتعاون المفتوح، ما يسهم في توسيع مشتريات الواردات الصينية، وتوفير فرص جديدة للشركات من مختلف البلدان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الوطن الفائدة الاقتصاد الواردات الحكومة الشركات قطاع العقارات اضطرابات سعر الفائدة معدلات النمو العشرة دولار أمريكي مناسبة
إقرأ أيضاً:
السعودية.. الصادرات غير البترولية تسجل ارتفاعاً بنسبة 12.7%
سجلت الصادرات السعودية غير البترولية شاملة إعادة التصدير ارتفاعاً بنسبة 12.7% في أكتوبر 2024، مقارنة بنفس الشهر من 2023م، في حين ارتفعت الصادرات غير البترولية باستثناء إعادة التصدير بنسبة 5.1%، فيما ارتفعت قيمة السلع المعاد تصديرها إلى ما نسبته 47.1% في نفس الفترة.
وقالت الهيئة العامة للإحصاء السعودية في وصرير لها
أن الصادرات السلعية سجلت 92.8 مليار ريال في شهر أكتوبر 2024م لتنخفض بنسبة 10.7% مقارنة بنفس الشهر عن عام 2023، وذلك نتيجة انخفاض الصادرات البترولية بنسبة 17.2%، فيما انخفضت نسبة الصادرات البترولية من مجموع الصادرات الكلي من 78.3% في شهر أكتوبر 2023م إلى 72.6% في شهر أكتوبر 2024م.
وعلى صعيد الواردات، فقد سجلت 72 مليار ريال في شهر أكتوبر 2024م متراجعةً بنسبة 3.8%، وعند النظر لفائض الميزان التجاري السلعي فقد سجل 20.8 مليار ريال لينزل بنسبة 28.6% عن شهر أكتوبر 2023م.
ونبهت الهيئة إلى ارتفاع نسبة الصادرات غير البترولية شاملة إعادة التصدير إلى الواردات في شهر أكتوبر 2024م لتبلغ 35.2% مقابل 30.1% في شهر أكتوبر 2023م، وذلك نتيجة ارتفاع الصادرات غير البترولية وانخفاض الواردات على النحو المشار إليه سلفاً.
ووفق الهيئة، تعُّد "منتجات الصناعات الكيماوية" من أهم سلع الصادرات غير البترولية حيث شكلت 26.8% من إجمالي الصادرات غير البترولية، وقد انخفضت عن شهر أكتوبر 2023م بنسبة 3.7%، تليها "اللدائن والمطاط ومصنوعاتهما" وتمثل 23.7% من إجمالي الصادرات غير البترولية، والتي انخفضت بنسبة 0.1% مقارنةً بشهر أكتوبر من العام الماضي.
واضاف التقرير "في المقابل كانت أهم السلع المستوردة الآلات والأجهزة والمعدات الكهربائية وأجزاؤها والتي تشكل 25.7% من إجمالي الواردات، وقد ارتفعت بنسبة 6.9% عن شهر أكتوبر 2023م، ثم "معدات النقل وأجزاؤها" وهي تشكل 15.3% من إجمالي الواردات، والتي انخفضت بنسبة 21.6% عن شهر أكتوبر 2023م.
وختمت الهيئة تقريرها : ولا تزال الصين الوجهة الرئيسية للصادرات السعودية باستحواذها على 16.1% من إجمالي الصادرات في أكتوبر 2024، تلتها الهند بـ9.5%، ثم اليابان 9.4%. وكانت كل من كوريا الجنوبية والإمارات ومصر وبولندا وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية والبحرين من بين أهم 10 دول تم التصدير إليها، واستحوذت مجتمعة على 67% من إجمالي الصادرات