قال الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الثلاثاء إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وقفا مؤقتا للقتال في غزة خلال اتصال هاتفي يوم الإثنين.

وكان متحدث باسم البيت الأبيض قال في وقت سابق إن الزعيمين ناقشا إمكان "التوقف التكتيكي" في القتال بغزة لأسباب إنسانية واحتمال إطلاق سراح الرهائن خلال محادثتهما يوم الإثنين.

وأفاد موقع "إكسيوس" الأميركي، بأن الرئيس بايدن أبلغ نتانياهو، في اتصال هاتفي يوم الإثنين، بأن وقف القتال لثلاثة أيام قد يساعد في إطلاق سراح بعض الرهائن المحتجزين في غزة.

وذكر "أكسيوس" يوم الثلاثاء، نقلا عن مسؤولين أحدهما أميركي والآخر إسرائيلي، أن الرئيس بايدن أبلغ نتانياهو بأن وقف القتال لمدة ثلاثة أيام في غزة قد يساعد في ضمان إطلاق سراح بعض الرهائن، حسبما نقلت "رويترز".

وأشار الموقع نقلا عن المسؤول الأميركي، إلى أنه بموجب اقتراح تجري مناقشته بين الولايات المتحدة وإسرائيل وقطر، ستطلق "حماس" سراح رهائن يترواح عددهم بين عشرة و15 شخصا، وتستخدم فترة التوقف للتحقق من هويات جميع الرهائن، وتقديم قائمة بأسماء المحتجزين الذين ستطلق سراحهم.

وأعلن نتانياهو في وقت سابق يوم الثلاثاء، أنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار مع "حماس"، ولن يسمح بدخول الوقود إلى قطاع غزة المحاصر بدون الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى مقاتلي الحركة.

وأكد نتانياهو في كلمة متلفزة أنه "لن يسمح بدخول الوقود ولا وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا"، وفقما نقلت "فرانس برس".

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البيت الأبيض أكسيوس بايدن نتانياهو غزة الرهائن حماس الوقود بايدن غزة البيت الأبيض أكسيوس بايدن نتانياهو غزة الرهائن حماس الوقود أخبار العالم فی غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب على حزب الله تُجدد شعبية نتانياهو

نقلت الصحافة الفرنسية عن استطلاع للرأي أجري في إسرائيل، أنّ تسلسل الهجمات ضدّ حزب الله اللبناني ومقتل زعيمه حسن نصرالله، كان مُفيداً جداً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي شهد الانخفاض الأشد في شعبيته بعد الفشل الذريع في منع هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وعكس استطلاع الرأي الأخير، تغييراً ملحوظاً في توجّهات الناخبين بوضع حزب "الليكود"، حزب رئيس الوزراء الإسرائيلي، على رأس نوايا التصويت، فيما إذا أجريت الانتخابات التشريعية قريباً، وهو ما يسمح له بالحصول على الغالبية في الكنيست بدعم بعض الحلفاء والمُقرّبين.

Le premier ministre israélien, Benyamin Netanyahou, a estimé mardi soir que l'Iran avait «commis une grave erreur» en attaquant son pays, et qu'il en «paierait le prix», Israël étant déterminé à faire «rendre des comptes à ses ennemis». → https://t.co/Gn4JdLqtOw pic.twitter.com/pgikBaiBf8

— Le Figaro (@Le_Figaro) October 1, 2024

ويوضح الاستطلاع الذي أجرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أنّه "على خلفية سلسلة الضربات القوية التي تلقاها حزب الله وتصاعد القتال في شمال إسرائيل، فقد تعززت مكانة حزب الليكود، خاصة مع اندلاع القتال في جنوب لبنان حيث بدأ الجيش الإسرائيلي شنّ هجوم بري ضدّ حزب الله.

وعلى الرغم من خطر اندلاع حريق يخشاه المُجتمع الدولي في الشرق الأوسط، إلا أنّ نتانياهو يستغل العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تجري في لبنان لتحقيق مصالحه. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن سعادته لأن إيران ارتكبت "خطأ جسيماً" بمهاجمة بلاده، مُشيراً إلى أنّها فرصة لإسرائيل لـِ "سداد حساباتها مع العدو (الإيراني)".

Guerre Israël-Liban : "Derrière l'offensive massive contre le Hezbollah, les trois objectifs de Netanyahou" https://t.co/9QM4bR7MUR

— Marianne (@MarianneleMag) October 2, 2024 أهداف نتانياهو

وحول أهداف بنيامين نتانياهو من الهجوم الإسرائيلي الضخم على لبنان، يرى فريديريك إنسيل، المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط، والأستاذ في جامعة "ساينس بو باريس"، إنّ "الهدف ثلاثي، لكنّ الهدف الأهم هو إثبات أنّ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لن يكون سوى استثناءً، وليس حالة طبيعية. وفي هذه الحالة، لن يقتصر الأمر على التشكيك في وجود إسرائيل فحسب، بل الأمر يتعلق بتحقيق قدر كبير من المصداقية الرادعة لمنع تكرار ما حدث، وهو الهدف الذي يبقى المادة الجيوسياسية الأكثر قيمة".

وأما الهدف الثاني فهو أكثر سياسية، إذ كان من الضروري أن يُثبت نتانياهو للحلفاء والشركاء أنّ إسرائيل ليست ضعيفة، وتحتفظ، على الرغم من هجوم حماس، بكل قوتها الهجومية والاستخباراتية.

وأخيراً، فإنّ الهدف الثالث لبنيامين نتانياهو هو ببساطة البقاء في السلطة. ويبدو أن لا شيء قادر على وقف التصعيد، حيث هددت إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة بالردّ على الهجوم الأخير الذي شنّته إيران على إسرائيل، فيما أثبتت القبة الحديدية التي طوّرتها إسرائيل بمُساعدة الولايات المتحدة فعاليتها الشديدة.

Israël : un « Dôme de fer » efficace mais coûteux

Le système antimissile développé avec l’aide américaine a eu plusieurs fois l'occasion de montrer son extraordinaire aptitude à intercepter les attaques venues de l'Iran.

➡️ https://t.co/lyVqsvW87G
Par @guerricp pic.twitter.com/OF2gx1AvdM

— Le Point (@LePoint) October 1, 2024 نظام إقليمي جديد 

ومن جهتها، ترى يومية "لو موند" أنّ الهدف الإسرائيلي الأكبر من تصعيد الهجمات بشكل غير مسبوق، ضدّ حركة حماس وحزب الله اللبناني هو فرض نظام إقليمي جديد في الشرق الأوسط، كان الإسرائيليون والأمريكيون يحلمون به منذ عام 1982.

ولكنّ الصحيفة الفرنسية تقول، إنّ الهجوم الإسرائيلي يضرب دولة شبه مفلسة، مشلولة سياسياً ومُنهكة اقتصادياً، مُعتبرة أنّ إضافة الفوضى إلى الفوضى لا يُمكن أن يؤدي إلى استقرار يكون مقدمة أساسية لبدء إعادة بناء لبنان. ومع ذلك فإن إسرائيل سيكون لديها كل شيء لتكسبه من حروبها.

Comment Israël tente d’imposer un nouvel ordre régional au Proche-Orient https://t.co/lgfAbx9355

— Le Monde (@lemondefr) October 1, 2024

وتنقل عن الباحث الاستراتيجي هيكو ويمين الخبير في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية، رؤيته بأنّ الحرب المُدمّرة ضدّ حلفاء إيران، وفي مُقدّمتهم حزب الله، هو دلالة مؤكدة على حدوث تغيير في الواقع الاستراتيجي للمنطقة.

وتساءلت "اللو موند" حول ما إذا كانت أجواء الانتصار التي يشعر بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، وهجمات جيشه في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، سوف يُساعده في إحداث تغيير أعمق في النظام الإقليمي.

Pour le Hezbollah, plus de quatre décennies de guerre avec Israël https://t.co/RiKDjQITa0

— Le Monde (@lemondefr) October 2, 2024

وأشارت إلى أنّ إسرائيل نفّذت ضربات جوية بالفعل على بعد حوالي 2000 كيلومتر في اليمن ضدّ الميليشيات الحوثية، وهو ما يُعطي إشارة أنّه من الآن فصاعداً، أصبح سلاح الجو الإسرائيلي جاهزاً لأعمال واسعة النطاق ضدّ إيران التي باتت في مأزق استراتيجي بعد اغتيال زعيم حزب الله، بينما ظلّت تُراقب دون أي ردّ فعل قوي ضعف تلميذها اللبناني الذي تحوّل إلى دولة فوق الدولة في العقود الماضية.

مقالات مشابهة

  • شرط تنفيذه بغزة.. إيران تدعم وقفاً لإطلاق النار في لبنان
  • حرب لبنان تجدد مطامع تنظيمات مسلحة للقتال ضد النظام السوري في جبهات مستقرة
  • ثلاث رسائل في بريد الفريق اول عبد الفتاح البرهان
  • بعد أحداث الشغب الجماهيري.. إطلاق سراح أحد مشجعي أندرلخت
  • أبو فاعور: لا أتوقع وقفاً لإطلاق النار
  • لانتقاده الرئيس .. القضاء التونسي يطلب إدراج ناشط بقوائم الإنتربول
  • لانتقاده الرئيس.. القضاء التونسي يطلب إدراج ناشط بقوائم الإنتربول
  • نقابة المحامين تستجدي ”المشاط” إطلاق سراح أعضائها المعتقلين بتهمة الإحتفال بذكرى 26 سبتمبر (وثيقة)
  • العالم يتخلى عن بايدن ويتجاوزه.. مايكل هيرش: خطاب الرئيس الأمريكى حول النظام العالمى عكس فشل دبلوماسية واشنطن فى الشرق الأوسط
  • الحرب على حزب الله تُجدد شعبية نتانياهو