لولوة الخاطر: نستنكر محاولات استهداف المستشفى الإندونيسي بغزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
اجتمعت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، أمس، مع سعادة السيدة ريتنو ليستاري بريانساري مارسودي وزيرة الشؤون الخارجية في جمهورية إندونيسيا، وذلك على هامش المؤتمر الدولي عن المرأة في الإسلام - المكانة والتمكين، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي وتستضيفه المملكة العربية السعودية بمدينة جدة.
جرى خلال الاجتماع مناقشة خطورة تصاعد الهجمات على قطاع غزة، وضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وآخر مستجدات عملية إدخال المساعدات وتوزيعها وسبل تعزيز التعاون المشترك خلال الأزمة.
وأعربت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي عن استنكار دولة قطر لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المستشفى الإندونيسي بقطاع غزة.
كما اجتمعت لولوة الخاطر، مع سعادة السيدة رينا أميري، المبعوث الخاص للولايات المتحدة الأمريكية لشؤون المرأة الأفغانية والفتيات وحقوق الإنسان، وذلك على هامش المؤتمر الدولي عن المرأة في الإسلام.
جرى خلال الاجتماع، مناقشة مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل دعم مشاريع التعليم في أفغانستان.
وأكدت سعادة وزير الدولة للتعاون الدولي، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة.
وتشارك دولة قطر في المؤتمر الدولي عن المرأة في الإسلام - المكانة والتمكين، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي وتستضيفه المملكة العربية السعودية، خلال الفترة من 6 - 8 نوفمبر الجاري بجدة، بمشاركة إقليمية ودولية واسعة.
وتمثل دولة قطر في المؤتمر، سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، حيث يهدف المؤتمر إلى إبراز تميز الإسلام في مجال حقوق المرأة المسلمة تأصيلا وتطبيقا، والتأكيد على عظمة الدين الإسلامي في حفظ حقوق المرأة ورعايتها من عبر تسليط الضوء على النجاحات النسائية المشرفة والمكتسبات التي حققتها المرأة المسلمة، واستضافة جلسات نقاشية لمناقشة استراتيجيات تعزيز الفرص للمرأة وتحقيق تمكينها في كافة المجالات الاقتصادية، والتعليمية، والثقافية، بالإضافة إلى بلورة فهم جماعي للتحديات والفرص المتعلقة بحقوق المرأة في المجتمعات الإسلامية.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر إندونيسيا المرأة في الإسلام منظمة التعاون الإسلامي مدينة جدة المستشفى الإندونيسي قطاع غزة سعادة السیدة المرأة فی الدولی عن
إقرأ أيضاً:
كل عام وأنت زهرة جميلة لا تذبل رغم الصعاب
بقلم : نورا المرشدي ..
يشكّل اليوم العالمي للمرأة، الذي يحتفل به عالمياً في 8 آذار من كل عام مناسبةً للتنويه بالإسهامات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية القيّمة للمرأة. منظمة الأمم المتحدة اعتمدت اليوم العالمي للمرأة لأول مرة سنة 1977 ليتحول هذا التاريخ إلى رمز لنضال المرأة وحقوقها يحتفل به سنويا.. قبل ظهور الإسلام كان ينظر للمرأة باعتبارها ملكاً للرجل، الذي كان يخضعها لأهوائه ورغباته والضرب والموت فكانت سلعة رخيصة، ولقد أحدث ظهور الإسلام تحولاً جذرياً في التعامل مع المرأة فكرم الإسلام المرأة وحفظ حقوقها. الشرعية، فهي مربية وصانعة للأجيال، هي الأم والأخت والزوجة والحبيبة. نزلت آيات قرآنية عدة تؤكّد على المساواة في التعامل مع المرأة والعدالة، ووردت آيات عدة توكّد العدالة للمرأة، قال تعالى في سورة الحجرات: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عليم خبير)..
التحية لكل نساء الأرض المضحيات، صانعات الأجيال، تحملن قهر الرجال صابرات مضحيات بالغالي والنفيس من أجل أطفالهن وأزواجهن وأمهاتهن وأخوتهن، و عانين تعسف بعض الرجال. تحية حب وعرفان لك أيتها الزهرة الطيبة والحبيبة، فأنت عنفوان الأرض والصورة المثالية لتجلي الصبر وروح المواجهة مع الحياة حيث تنقلت فيها من مرحلة الى اخرى، فكنت مع الارض وهي تنبت وتخضر وتتلقف قطرات المطر لتبتهج وتخرج من كل زوج بهيج ثمرها وزرعها وأشجارها وتونق للأمل والغد وبرغم كل صعوبات تلك الحياة وعذاباتها ظلت المراة وجها مشرقا منيرا لاينطفيء تحملت العادات والتقاليد والمنع من التعليم والدراسة وحجر على افكارها ووجودها لتكون تابعا ذليلا لمن يوجهها ويأمرها أن تفعل مايراه على القاعدة الفرعونية: أنا ربكم الأعلى.. لاأريكم إلا ماأرى.. لكن التحولات الكبرى والثورات الدينية والإنتفاضات والتغييرات التي طالت الفكر والوجدان الأنساني ونضال الأنبياء وظهور نساء على قدر عال من التحدي والصبر أسهمت في تحقيق مكاسب للمرأة، ووضعتها في المكانة الصحيحة نسبيا التي تستحق، والتي تؤهلها للعب أدوار إنسانية متميزة خاصة مع تلقيها التعليم ودورها الكبير في مواجهة المصاعب الإقتصادية فكانت الوجهة التي توجهت إليها مرتبطة بتعزيز القيم الإنسانية والاخلاقية والدينية في المجتمع بالرغم من مراعاة وجود واقع مختلف في كل بلد من بلدان العالم حيث الفكر الديني في بلاد واليساري في آخر، والقومي في جغرافيا ثالثة، وربما الإختلاف في الدين والمذهب حتى، فنساء العالم يعشن في بيئات مختلفة على مستوى الاديان والسياسات والثقافات وتتباين القدرات الاقتصادية ووجود الموارد بين غنى وفقر ومعاناة.. وربما كان ذلك مفيدا لجهة صناعة شكل جديد من الدور الذي تقوم به المرأة..
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هنأ نساء روسيا، وقال: إن التحية لهن من كل قلبه وأشاد بدورهن في الحرب ضد اوكرانيا كمقاتلات وربات بيوت وزوجات مقاتلين وامهات واخوات، وبالتأكيد فإن اوكرانيا قدمت تهنئة مختلفة، كما في أوربا وفلسطين وأمريكا اللاتينية وامريكا الشمالية وآسيا والصين وفي افريقيا، وهذا التباين في الأوضاع يشير الى طبيعة التحديات التي تواجهها المرأة ونوع المعاناة وشكل وطبيعة الثقافة والوجود الذي تتشكل منه تحديات ومعاناة ومنجزات ونجاحات..
هنيئا للمرأة في يومها، تلك التي خلقها الله وحفظ لها حقوقها ووجودها ومكانتها، ولكن عليها أن تتحمل المسؤولية القيمية والأخلاقية لهذا الدور، وتعبر عن ذلك بحسن الخلق، وتعزيز المكانة والقدرة على العطاء، وأختم بوصية المصطفى صلوات الله عليه وآله وأصحابه حيث قال: عليكم بالقوارير. والقوارير هن النساء، والقارورة هي زجاجة العطر التي تصنع من مادة زجاجية رقيقة للغاية، فإذا إنكسرت لايعود ممكنا إصلاحها.