البوابة نيوز:
2024-06-29@11:39:37 GMT

من هو الطوباوي جون دونس سكوت ؟

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى وفاة الطوباوي جون دونس سكوت. 

ولد جون دونس سكوت في أواخر عام 1265م، بقرية دونس بالقرب من أدنبره في إسكتلندا. ولد في عائلة رائدة.  وانتمى منذ شبابه الى رهبانية الاخوة الاصاغر، وسيك كاهناً في 17 مارس 1291م. 

في سانت أندروز ، نورثهامبتون ، إنجلترا . وكان ذا ذكاء حاد وميل نحو التأمل والتبصر، واستحق أن يدعي " الملفان الدقيق".

 فاتجه إلى دراسة الفلسفة واللاهوت في جامعات أكسفورد وباريس، وعندما أنهى دروسه بنجاح أصبح استاذاً للاهوت في جامعتي أكسفورد وكمبريدج ومن ثم في باريس، مبتدئاً في التعليق، كما كل معلمي ذاك الزمان، على أحكام " بياترو لومباردو" تمثل الأعمال الرئيسية لدونس سكوت في الواقع ثمرة ناضجة لهذه الدروس.وأهم متبه الفلسفية وشروحاته: " المؤلف الأكسفوردي ، ومسائل في ميتافيزيقا ارسطو ، والمذكرات الباريسية ورسالة في النفس". 

ورحل عن باريس عندما اندلع صراع خطير بين الملك فيليب الرابع الجميل ملك فرنسا والبابا بونيفاسيوس الثامن ، كانت القضية هي فرض ضرائب على ممتلكات الكنيسة لدعم حروب الملك مع إنجلترا. عندما طرده بونيفاس كنسياً ، رد الملك بالدعوة إلى مجلس الكنيسة العام لإقالة البابا. إذ فضل دونس سكوت المنفى الاختياري بدلا من التوقيع على وثيقة معادية للحبر الأعظم، فرضها الملك على كل رجال الدين. وهكذا غادر دونس سكوت البلاد، حباً بالكرسي الرسولي، جنباً الى جنب مع الرهبان الفرنسيسكان. 


بيد أن العلاقات بين ملك فرنسا والبابا بنديكتس الحادي عشر، الرجل القديس داعية سلام وعملاً له تقياً. توصل الى مصالحة الكرسي الرسولي وفرنسا ورفع الحرم عن الملك. وفى عام 1305م استطاع دونس سكوت العودة الى باريس وأصبح استاذاً لتدريس اللاهوت. وأرسله رؤساؤه في وقت لاحق إلى كولونيا كأستاذ في المعهد اللاهوتي الفرنسيسكاني. وقبل كل شيء، لقد تأمل دونس سكوت في سر التجسد واكد على عكس العديد من المفكرين المسيحيين في ذلك الزمان، على أن ابن الله كان سيتأنس حتى ولو لم تسقط الإنسانية في الخطيئة. ويجزم قائلاً:" أن الاعتقاد بأن الله كان ليتخلى عن هذا العمل لو لم يخطئ آده هو من غير المعقول تماماً! أقول إذاً إن السقوط لم يكن سبب قدر المسيح – وحتى لو لم يسقط أحد، لا ملاك ولا إنسان – بهذا الافتراض لكان المسيح مقدراً له نفس الشيء. ربما تثير هذه الفكرة الدهشة قليلاً، فقد نشأت لأن تجسد ابن الله بالنسبة لدونس سكوت، المخطط له منذ الأزل من قبل الله الآب في مشروع محبته، هو اكتمال الخلق، ويجعل من الممكن لكل مخلوق، في المسيح وبواسطته، أن تفيض عليه النعمة، فيقدم الثناء والمجد لله على الابد. على الرغم من أن دونس سكوت يدرك في الواقع أن المسيح وبسبب الخطيئة الاصلية، قد خلصنا بفدائه وموته وقيامته.

 فهو يؤكد أن التجسد هو العمل الأكبر والأجمل في كل تاريخ الخلاص ، وهذا لا يتأثر بأي حدث طارئ ، بل يشكل الفكرة الأصلية لله التي تتمثل أخيراً في توحيد جميع الخلق بذاته في شخص الابن وجسده. وكتلميذ مخلص للقديس فرنسيس الاسيزي ، كان دونس سكوت يحب التأمل والوعظ حول سر آلام المسيح الخلاصية . وهى تعبير عن محبة الله العظيمة. ولا تظهر هذه المحبة على جبل الجلجلة فحسب، بل أيضا في سر القربان الأقدس ، الذي كرمه دونس سكوت ، إذ كان يري فيه سر الحضور الحقيقي ليسوع المسيح وسر الوحدة والشراكة الذي يدفعنا إلى محبة بعضا البعض ومحبة الله بصفته الخير المشترك الأعظم.

 ودافع بقناعة عن العقيدة التي تقول إن مريم كلية القداسة كانت بريئة من الخطيئة الأصلية  منذ اللحظة الأولي من الحبل بها. ويعلمنا الطوباوي دونس سكوت أن جوهر حياتنا هو أن نؤمن بأن الله قريب منا ويحبنا في المسيح يسوع . وأن ننمي لذلك محبة عميقة لله وكنيسته.

ونحن شهود لهذه المحبة على هذه الأرض . لتساعدنا القديسة مريم على تلقى محبة الله اللامتناهية هذه التي سوف نتمتع بها بالملأ في السماء إلى الأبد ، عندما تصبح نفسنا متحدة أخيراً بالله على الدوام ، وفى شركة القديسين. وإذ كان في قمة عطائه التعليمي في كولونيا ن فاجأته المنية هناك في 8 نوفمبر عام 1308م . وأعلنه طوباوياً البابا يوحنا بولس الثاني في 6 يوليو 1991م.  

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الاجتماع العام للأقباط بأبو قرقاص الليلة

يعقد  الأنبا فيلوباتير أسقف أبوقرقاص وتوابعها، اليوم الخميس،  فعاليات وأنشطة الأقباط الأرثوذكس من خلال الاجتماع العام بالتزامن مع  فترة صوم الرسل الأوائل، ذلك مقر المطرانية في تمام الساعة السابعة مساءً.

القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة المصرية وصاحب الأثر الباقي في حياة الاقباط سيرة القديس يوحنا.. عِبرة مؤثرة ترويها الكنيسة للأقباط 

يتناول اللقاء تناول تفسير أحد مزامير الكتاب المقدس وشرح بعض الآيات المتعلقة بالأحداث التي تشهدها الكنيسة، ومن المقرر مشاركة خورس الشمامسة ولفيف من الآباء الكهنة.

بدأت رفاع صوم الرسل في الكنيسة الأحد الماضي خلال احتفالية عيد العنصرة ذكرى حلول الروح القدس على التلاميذ والرسل الاوائل والسيدة العذراء مريم، وترتبط  هذه المناسبة بالصوم لأسباب روحية وأحداث تاريخية حيث كان هذا الصوم يمارس في الكنيسة الأولى على مدار 10 أيام المنحصرة بين صعود المسيح مباشرة حتى حلول الروح القدس، ومع مرور الوقت واختلاف الأحداث والأوضاع تغيرت مدة الصوم حتى جاء البابا خريستوذولوس بالقرن الحادى عشر  فى مجموعة قوانينه ووضع له قانون واضح، ومحدد أن تكون بدايته اليوم التالى لعيد العنصرة وهو تاريخ غير ثابت لارتباطه بعيد القيامة وهو غير ثابت بينما نهايته محددة بتاريخ محدد لذلك تتأرجح مدة هذا الصوم ما بين ١٥ و ٤٩ يومًا.

مرت الكنيسة خلال الأيام الماضية بفترة الخمسين المقدسة وهى أيام لا صوم فيها نهائيًا ولا مطانيات بل تعتبر مدة فرح واحتفال مستمر بمناسبة قيامة السيد المسيح من بين الأموات مرورًا بذكرى الصعود وحلول الروح القدس على الرسل والسيد العذراء.
وتستهل الكنيسة مرحلة روحية جديدة  وهو صوم الرسل الأوائل الذي يمتنع فيها الأقباط عن تناول اللحوم والدواجن والألبان ويسمح فقط بتناول المأكولات البحرية والأسماك، ويعد هذا الصوم من أصوام الدرجة الثانية حسب ترتيب العبادات والطقوس والأصوام داخل الكنيسة الأرثوذكسية، مثل "صوم الرسل، صوم الميلاد، صم العذراء"، ويسمح بتناول الأسماك باعتبارها من الكائنات النقية وأيضًا لتخفف من كثرة أيام الصوم التي تعيشها الكنيسة.  

ويعتبر هذا الصوم هو الأول في الكنيسة المسيحية ويتراوح مدته بين 15 إلى 49 يومًا ويبدأ بصورة مباشرة بعد عيد العنصرة وينتهي بعيد الرسل بمناسبة ذكرى استشهاد القديسين بطرس وبولس في تاريخ 12 يوليو سنويًا، ويحمل العديد من الطقوس والرموز الروحية، وعادة يكون صوم الرسل بعد مرور 8 أسابيع من الاحتفال بعيد القيامة المجيد.
وخلال هذه الفترة تقرأ النبوات من العهد القديم من كتاب صلوات اللقان، ويقوم فيها الاب الكاهن برشم الصليب أو وضعه على جباه المصلين بعد أداء الصلاة أوعلى المياة في رمزية للإغتسال من الخطية.

كما أنه ينظر إلى هذا الصوم بمثابة تجسيد محبة وتقدير لدور القديسين بطرس وبولس الذين يؤول لهم الفضل في تأسيس الكنيسة الأولى ونشر تعاليم السيد المسيح في مختلف بقاع الأرض وخاصة في روما ووضع أصول إيمانية وروحية في السنوات المسيحية الأولى.

ومن أشهر العظات التي ألقاها مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، في هذه المناسبة  أنه صوم من أجل الخدمة والكنيسة، لكي يتعلم المسيحي أهمية الصوم للخدمة ونفعه لها ويكون الصوم لكي يتدخل الله في مساعدة الخادم على أداء خدمته وتغذية الحالة الروحية والمشاعر المؤمنة والتأكد من الضعف الإنساني أمام القوة الإلهية النافذة.

مقالات مشابهة

  • كنيسة مارجرجس بألماظة تشهد فعاليات خاصة بمناسبة صوم الرسل
  • مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الفاعوري والقماز
  • عمرو يوسف يكشف تفاصيل إصابة كندة علوش بالسرطان «فيديو»
  • الملك يأمر بترقية وتعيين 154 قاضيا في وزارة العدل
  • أمر ملكي بترقية وتعيين 154 قاضيًا في مختلف درجات السلك القضائي
  • خادم الحرمين الشريفين يأمر بترقية وتعيين 154 قاضيًا بوزارة العدل
  • خادم الحرمين الشريفين يأمر بترقية وتعيين 154 قاضياً بوزارة العدل
  • تفاصيل الاجتماع العام للأقباط بأبو قرقاص الليلة
  • حسن إسماعيل: إلى المتمردين وأحذيتهم (ماركة ق ح ت) !!!
  • تعرف على إصلاحات الطوباويّ البابا بولس السادس في الكنيسة الكاثوليكية