العرب القطرية:
2024-10-06@09:46:29 GMT

قطر: مستمرون في دعم «الأونروا»

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قطر: مستمرون في دعم «الأونروا»

أكدت دولة قطر استمرار دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، من أجل تمكينها من أداء ولايتها التي لا غنى عنها في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القضية الفلسطينية، مشددة على ضرورة أن يوفر المجتمع الدولي والجهات المانحة الدعم المالي الكافي للوكالة وضمان تهيئة الظروف اللازمة لها لتنفيذ ولايتها، وأهمية تطبيق قرار الجمعية العامة الأخير، المعنون بـ «حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية»، والذي تعتز دولة قطر بالمشاركة في رعايته.


جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه الشيخ جاسم آل ثاني سكرتير ثالث بالوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، حول البند 49: وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
وتقدم الشيخ جاسم بالشكر لمديرة مكتب نيويورك لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، والمفوض العام للأونروا، على إحاطتهما الوافية التي عكست الأوضاع الإنسانية الكارثية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، مشيدا بالجهود التي تقوم بها الوكالة.
وأوضح أن وكالة (الأونروا)، التي ظلت ومنذ إنشائها تقدم الخدمات الأساسية والاحتياجات الحيوية لأكثر من 5 ملايين لاجئ فلسطيني، قد تضاعفت مسؤولياتها أكثر من أي وقت مضى، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الحالي الذي يمر به السكان المدنيون الأبرياء في قطاع غزة، نتيجة للهجمات الإسرائيلية التي شملت الأعيان المدنية، بما في ذلك المستشفيات، والمدارس، وتجمعات السكان، وملاجئ إيواء النازحين الفلسطينيين، والذي يعد تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، مضيفا أن دولة قطر قد أدانت بشدة قصف الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في غزة، الذي نتج عنه استشهاد وإصابة المئات من الأبرياء، الأمر الذي يستدعي تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لإيقاف القتل والدمار.
وفي هذا الصدد، أفاد البيان بأن دولة قطر تجدد دعوتها إلى وقف التصعيد، ومنع توسع الهجمات الإسرائيلية، ووقف سياسة العقاب الجماعي، والتهجير القسري التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي، حيث إنه، ووفقا لتقارير المنظمات الدولية المعنية، فقد زاد عدد القتلى عن التسعة آلاف مدني فلسطيني، ما يقارب السبعين في المائة منهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 72 حتى تاريخه من موظفي (الأونروا) الذين فقدوا أرواحهم وهم يقومون بواجبهم الإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.
وأضاف البيان: «لا شك، أن الوكالة تواجه تحديا وجوديا، حيث إنها تعاني من النقص المزمن في التمويل الطوعي الكافي من الدول الأعضاء، مما جعلها غير قادرة على التنبؤ بمعظم التمويل الذي ينبغي أن تتحصل عليه، وفي إطار مواجهة التحديات الوجودية للوكالة، والمشاكل الصعبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني الشقيق، ولا سيما في ظل الحصار، والعدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع، تصدت دولة قطر لمسؤوليتها في إطار مبدأ تقاسم الأعباء، واستجابة لدعوة الجمعية العامة الواردة في قراراتها ذات الصلة بالأونروا، فقامت بمضاعفة حجم تعهداتها لصالح الموارد الأساسية للوكالة، في السنوات الأخيرة، فقد كانت دولة قطر أول دولة عربية توقع اتفاقية متعددة السنوات مع (الأونروا) لدعم مواردها الرئيسية في عام 2018، وفي يونيو هذا العام تعهدت دولة قطر بإجمالي 18 مليون دولار أمريكي دعما للموارد الأساسية للأونروا للفترة 2023-2024».
وأشار إلى انضمام دولة قطر إلى عضوية اللجنة الاستشارية للأونروا منذ العام 2018، وذلك انطلاقا من حرصها على المساهمة بشكل فعال في تقديم مختلف أنواع الدعم للشعب الفلسطيني ودعم وكالة الأونروا، كما لفت إلى مشاركة دولة قطر في الاجتماع الوزاري للشركاء الرئيسيين لدعم الوكالة الذي عقد في سبتمبر على هامش اجتماعات الدورة 78 للجمعية العامة.
وجدد البيان موقف دولة قطر الثابت الذي يرتكز على تأكيد عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر دعم الأونروا القضية الفلسطينية حماية المدنيين الشيخ جاسم آل ثاني الأمم المتحدة الأمم المتحدة دولة قطر

إقرأ أيضاً:

دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك

في لحظة تبدو كأنها أطول من الزمان نفسه، اختزلت الطفلة ياسمينا نصار كل أحلامها البريئة على قصاصة ورقية، كتبتها بيدها الصغيرة المرتجفة: "أمنيتي أن أبقى بخير أنا وعائلتي في الحرب"، هذه الكلمات الموجعة التي سطرتها قبل أن يطالها القصف الإسرائيلي، الذي لم يفرق بين منزل وعائلة، بين كبير وصغير، كان قدرها أن تتحول هذه الأمنية إلى ذكرى، بعد أن استشهدت في غارة طالت منزلها في النبطية جنوبي لبنان.

رعب الطفولة تحت القصف

ياسمينا، ابنة الأحلام البسيطة، التي لم تطلب شيئًا سوى النجاة، لخصت في رسالتها حالة الذعر والخوف الذي يعيشه أطفال لبنان وغزة وكل مناطق الصراع. أمنيتها الصغيرة أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي، تداولها الآلاف، البعض قرأ فيها براءة الطفولة، والبعض الآخر رأى فيها صرخة ضد الحروب والاعتداءات.

لكن الأكيد، أن هذه الورقة حملت مشاعر طغت على كل الحدود، مشاعر امتزجت فيها البراءة بالخوف، بالحنين إلى الحياة، حتى أصبحت رمزا لمعاناة الطفولة في عالم يغلق عينيه عن الأوجاع اليومية.

غضب على مواقع التواصل.. وتساؤلات حول ضمائر العالم

صورة ياسمينا ورسالتها أيقظت الغضب لدى الكثيرين، الناشطة ليال علّقت على الصورة قائلة: "هذا هو بنك أهداف الكيان الصهيوني"، فيما عبّر المؤثر خالد صافي بمرارة عن حجم السخرية التي تُمارس في السياسة الدولية، قائلًا: "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لذلك قتلت هؤلاء الأطفال في لبنان وما زالت تحصد الأرواح".

لم تكن ياسمينا وحدها، بل تمثل قصة ياسمينا "اللبنانية" قصة "ياسمينة" غزة والشام والضفة، الطفولة العربية التي تمزقت أحلامها أمام العنف. كما قال أيمن، أحد المغردين: "كان الياسمين في أرض العرب يتمنى حياة تليق بتلك الطفولة البريئة، إلا أن للإجرام رأيًا آخر".

وحشية الاحتلال وعنف الصمت الدولي

في ظل تصاعد الاعتداءات، أدرجت الأمم المتحدة إسرائيل في "قائمة العار" لارتكابها انتهاكات جسيمة ضد الأطفال في غزة، واليوم يُعاد المشهد في لبنان، حيث أكدّت الأمم المتحدة أن خمسين طفلًا قضوا جراء الغارات الإسرائيلية، وهو أمر وصفته بالخطير، يبرز هذا التصريح حجم المأساة والانتهاكات المتكررة بحق الأطفال، الذين لم يكن لهم ذنب سوى أنهم ولدوا في مناطق النزاع.

الناشطة فاطمة سالاري صرحت بغضب: "إن الطبيعة الوحشية لإسرائيل وإيمانها بتفوقها على غيرها من الأمم يسمح لها بارتكاب أي جريمة، كما أن الدعم والغطاء غير المشروط من أميركا يسمح لها بغزو لبنان". كلمات فاطمة تأتي لتلخص مشاعر الغضب والإحباط من التواطؤ الدولي الذي يسمح بتمرير هذه الجرائم.

مشهد ياسمينا.. شهادة على الإنسانية المهدورة

قصة ياسمينا نصار هي قصة الآلاف من الأطفال الذين عاشوا وماتوا تحت القصف، رسالة ياسمينا الأخيرة ليست مجرد كلمات، بل صرخة إنسانية هزت الضمائر، وعرت القلوب التي تأقلمت مع مشهد الدماء، هذه القصاصة البسيطة المليئة ببراءة الطفولة، تدمرنا، وتبكينا، وتدفعنا لإعادة التفكير في واقع يبدو فيه الموت هو الإجابة الوحيدة لأحلام الحياة.

الأطفال ليسوا أرقامًا في بيانات الحرب، ياسمينا لم تكن رقمًا، كانت روحًا نابضة، كانت أملًا، حلمت بالحياة، وذهبت ضحيةً لصراعٍ لم تختره.

مقالات مشابهة

  • قائد الجيش بحث مع مفوّض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأوضاع العامة
  • نقابة الصحفيين الفلسطينيين تُدين التشويه الذي يستهدف وفا
  • الإمارات تجدد مطالبتها بالوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة
  • دموع تحت القصف.. قصة ياسمينا وأمنيتها التي ضاعت وسط لهيب المعارك
  • مسؤول أممي: يحق لأي دولة مساندة لبنان ضد الاعتداءات الإسرائيلية بموجب القانون
  • الإمارات: سنبذل قصارى جهودنا ليظل مجال الفضاء حيوياً وآمناً
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • من هم مرشحو جائزة نوبل للسلام؟.. الأونروا بين المتنافسين
  • قائد الثورة يكشف تفاصيل حساسة بشأن الهجوم الإيراني على كيان العدو والمواقع التي تم استهدافها وما الذي حدث بعد الضربة مباشرة
  • لافروف: على الأمم المتحدة أن تكون بعيدة عن التأثيرات السياسية وأن تتصرف بحيادية تامة