الهلال القطري يطلق مبادرة «شريان الكرامة والحياة لغزة»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أطلق الهلال الأحمر القطري مبادرة جديدة لمناصرة الشعب الفلسطيني الشقيق، تحت شعار «شريان الكرامة والحياة لغزة»، من خلال فتح باب التطوع أمام الكوادر الطبية من داخل دولة قطر وخارجها، بهدف الاستعداد للاستجابة الطبية العاجلة وتقديم الرعاية الصحية الطارئة للمرضى والجرحى في قطاع غزة.
ودعا الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري الكوادر الطبية من داخل دولة قطر، ومن مختلف أنحاء العالم، إلى الانضمام للفرق الطبية التي تساهم في تقديم الدعم للقطاع الطبي في غزة في مختلف التخصصات الطبية الحيوية، مثل جراحة العظام، والجراحة العامة، وجراحة الأوعية الدموية، وجراحة المخ والأعصاب، وجراحة التجميل، وجراحة الأطفال، وجراحة الصدر، والتمريض».
وأشار د. إبراهيم إلى أن هذه الدعوة تأتي انطلاقاً من رسالة التضامن الإنساني والواجب الطبي، وأن الفرق الطبية المتطوعة تستهدف فحص وعلاج آلاف الحالات التي تتطلب تدخلاً طبياً أساسياً ضمن التخصصات المذكورة، وإجراء عمليات جراحية معقدة تتطلب خبرات ومعدات طبية متقدمة، وتدريب الكوادر الطبية المحلية في المستشفيات الفلسطينية أثناء تقديم الخدمات الطبية المتقدمة والعاجلة.
ونوه بأهمية الدعم للقطاع الطبي الفلسطيني، في ظل ما تعانيه الكوادر الطبية من إرهاق وضغط شديدين، جراء العمل المتواصل لمدة تزيد عن الشهر، في ظروف حرب واستهداف للبنية التحتية الصحية، مضيفاً أن الهلال الأحمر القطري سوف يعمل على توفير المستلزمات والأجهزة الطبية الضرورية لتعزيز قدرات المستشفيات المحلية، التي تعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية.
وكشف مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري عن نجاح المبادرة خلال 48 ساعة فقط من انطلاقها في استقطاب أكثر من 700 متطوع من الكوادر الطبية في مختلف التخصصات المطلوبة من داخل قطر وخارجها، مناشداً جميع الكوادر الطبية للانضمام إلى هذا الجهد الإنساني النبيل، والمساهمة في تقديم الرعاية الطبية للمحتاجين في قطاع غزة.
وسبق للهلال الأحمر القطري تنفيذ مبادرة مماثلة مطلع العام الجاري، من خلال فتح باب التطوع أمام الفرق الطبية للمشاركة في جهود الاستجابة العاجلة لزلزال سوريا وتركيا.
ويبلغ عدد الأطباء التابعين للهلال الأحمر القطري الذين يعملون حالياً في المستشفيات الفلسطينية 44 طبيباً، وهم من خريجي برنامج «المنح الطبية الأميرية» الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري منذ عام 2003 بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة الفلسطينية، ويتضمن استقدام الكوادر الطبية الفلسطينية لدراسة التخصص في دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، قبل أن يعودوا مرة أخرى للعمل في مستشفيات الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتنوع التخصصات التي يغطيها استشاريو الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة بحسب المستشفى. ففي مجمع الشفاء الطبي، يتخصص الاستشاريون في جراحة القلب والصدر، والمسالك البولية، والأطفال حديثي الولادة، ومناظير الجهاز الهضمي، وأمراض الدم والأورام. وفي مجمع ناصر الطبي، يتخصص الاستشاريون في جراحة العظام، وجراحة التجميل، وجراحة الأوعية الدموية، والأطفال حديثي الولادة، والباطنة الصدرية.
وفي مستشفى غزة الأوروبي، يغطي الاستشاريون تخصصات جراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة الصدر، والأطفال حديثي الولادة، والباطنة الصدرية. هذا بالإضافة إلى تخصصات الأطفال حديثي الولادة في مستشفى شهداء الأقصى، وطب وجراحة العيون في مستشفى العيون، والعلاج النفسي في مستشفى الطب النفسي.
وقد أثمر البرنامج عن تقليل معدلات الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة في مجمع الشفاء الطبي، الذي يمتلك أكبر قسم لحضَّانات الأطفال بقطاع غزة، من 30 % إلى أقل من 10 %، علاوة على انخفاض تحويلات جراحة القلب للخارج بنسبة 70 % تقريباً، وانخفاض تحويلات جراحة الشبكية والعيون بنسبة 90 % تقريباً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر الهلال الأحمر مناصرة الشعب الفلسطيني الأطفال حدیثی الولادة الهلال الأحمر القطری الکوادر الطبیة فی مستشفى قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن مبادرة لمواجهة تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر
أطلق منتدى الشرق الأوسط، مبادرة جديدة تهدف لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي في البحرين الأحمر والعربي، بعد أيام من إعلان الحوثيين عودة الحظر للسفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، بعد منع قوات الاحتلال دخول المساعدات لقطاع غزة.
وقال موقع "ميدل إيست" إن منتدى الشرق الأوسط أعلن عن إطلاق مبادرة أمن البحر الأحمر تحت مسمى "الإستراتيجية لأمن الملاحة البحرية"(RSSI)، لمكافحة الهجمات "الإرهابية" لجماعة الحوثي في البحر الأحمر، وحماية أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
وقبل يومين أعلنت جماعة الحوثي، فرض حصار بحري على جميع السفن الإسرائيلية المبحرة في البحر الأحمر وخليج عدن أو ما حولهما، بعد انتهاء مهلة حددها زعيم الحوثيين لإسرائيل لإدخال المساعدات لقطاع غزة، ورفض الأخيرة دخول المساعدات.
ويهدف مشروع "الاستراتيجية لأمن الملاحة البحرية" لحشد جهود صناع القرار الأمريكيين، وقادة الشحن العالميين، والجهات المعنية الدولية لوضع إطار أمني منسق ودائم لمعالجة هذه القضية الحيوية.
وقال إريك نافارو، مدير معهد الأمن البحري في البحر الأحمر: "لا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة لتحييد التهديد البحري المتزايد الذي يشكله الحوثيون"، مشيرا إلى أن مبادرة أمن البحر الأحمر ستعزز "جهود الدعوة إلى السياسات، ومشاركة القطاع الخاص، والتوعية العامة لضمان أمن التجارة العالمية واستمرارها".
وتتمثل أبرز الأهداف الاستراتيجية للمبادرة، بإشراك صناع القرار في الولايات المتحدة - الدعوة إلى زيادة تمويل الأمن البحري، وفرض عقوبات مستهدفة على الميسرين الإيرانيين، وتوسيع قدرات البحرية الأمريكية.
كما تهدف لحشد أصحاب المصلحة في مجال الشحن العالمي وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لنشر التقنيات الدفاعية وتأمين طرق الشحن التجاري، وتعزيز الوعي العام وإطلاق حملات إعلامية ومقالات رأي واتصالات استراتيجية لتسليط الضوء على ضرورة مواجهة الهجمات الحوثية.