جماهير السد في «غليان» بعد الخسارة من الفيصلي.. الزعيم مهدد بوداع الآسيوية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
حالة من الغضب العارمة شعرت بها جماهير نادي السد بعد خسارة الفريق من الفيصلي الأردني بهدفين دون رد أول أمس في الجولة الرابعة من منافسات دوري أبطال آسيا وتضاؤل فرص الزعيم في التأهل لدور الستة عشر، حيث عبرت الجماهير عن غضبها عبر منصة «أكس» وصبت غضبها على مدرب الفريق البرتغالي برونو ميجيل، وطالبت إدارة النادي بإقالته والتعاقد مع مدرب جديد، لاسيما أن الفريق لم يقدم المستوى الذي تنتظره منه الجماهير، وتداول الجمهور في رسالة واضحة لإدارة النادي عن عدم رضا الجماهير عن وضع الفريق، لاسيما أن التطلعات كانت كبيرة بعد الصفقات الجديدة، وسقف الطموح مرتفع بالمنافسة على البطولة الآسيوية، واشارت الجماهير أن المدرب لا يعرف قراءة المباريات بالشكل المطلوب من خلال التشكيلة الاساسية وحتى ايضا، من خلال التغيرات خلال اللقاء، كما اشارت الجماهير أن هناك بعض اللاعبين من المواطنين والمحترفين اصبح رحيلهم ضروريا لعدم تقديمهم المطلوب فوق ارضية الميدان، وطالبت الإدارة بالتدخل السريع، في قصة رحيل المدرب والتعاقد مع اسم مميز يعرف قيمة السد والمفترض أن يكون منافسا قويا على البطولات المحلية بجانب دوري ابطال آسيا،بجانب التعاقد مع أسماء جديدة تكون قادرة على العطاء بصورة كبيرة في الملعب.
حيث أهدر الفريق على نفسه فرصة ذهبية كبيرة بزيادة حظوظه في التأهل الى دور الـ 16 لدوري ابطال اسيا، والفرصة الذهبية بعدم الانتصار السداوي كانت مزدوجة بالتعادل الثمين الذي حققه الشارقة الاماراتي مع ناساف الأوزبكي في عقر داره بأوزباكستان، وهي النتيجة التي تمنيناها لو فاز السد على الفيصلي او تعادل على اقل تقدير.
خسارة السد وتعادل الشارقة، جعلت السد يظل في المركز الثالث برصيد 4 نقاط، والشارقة ظل في الصدارة بعد ان رفع رصيده الى 8 نقاط ثم ناساف الثاني برصيد 7 نقاط وأخيرا الفيصلي في المركز الرابع والأخير برصيد 3 نقاط وتبقت مباراتان لكل فريق في المجموعة الثانية، حيث يلعب السد خارج ملعبه للمرة الثانية على التوالي 27 الجاري مع الشارقة بالإمارات، ثم يستضيف ناساف في الجولة السادسة والأخيرة بالدوحة.
الخسارة امام الفيصلي عقدت حظوظ وامال السد، حيث أصبح لا بديل عن انتصاره على الشارقة في الامارات، ويبدو انها مهمة صعبة بدليل نجاح الشارقة حتى الان في صدارة المجموعة، ونجاحه في العودة من اوزباكستان بنقطة ثمينة بالتعادل، لاسيما والسد لم يستطع الفوز على الشارقة بالدوحة وتعادل معه سلبيا.
ولو ان السد فاز على الفيصلي او حتى حقق التعادل، لربما قلنا ان التعادل مع الشارقة سيكون جيدا باعتباره الفريق الأقوى في المجموعة وصدارته لها، ثم بعد ذلك يكون الفوز ان شاء الله على ناساف في الجولة الأخيرة على ملعبنا وبين جماهيرنا.
اما الان فلا بديل عن الفوز على الشارقة وأيضا ناساف من أجل التأهل، وهي مهمة كما ذكرنا صعبة للغاية خاصة اذا جاءت نتيجة ناساف والفيصلي الجولة القادمة لصالح ناساف لاسيما والمباراة في اوزباكستان.
ما يزيد من صعوبة مهمة السد امام الشارقة بالإمارات، مستواه غير الطبيعي الذي يظهر عليه في المباريات الخارجية، فقد تلقى خسارة أولى كبيرة وقاسية بثلاثية امام ناساف بأوزباكستان، وأول امس خاض مباراته الثانية خارج ملعبه اما الفيصلي قدم عرضا سيئا وتلقى الخسارة بهدفين وهى أيضا نتيجة كبيرة خاصة وان الفريق نفسه خسر 0-6 امام السد بالدوحة الجولة الماضية.
ويبدو ان الفوز الساحق بالدوحة جعل لاعبي السد أكثر ثقة في تكرار الانتصار بعمان وهو ما حذرنا منه وأكدنا على ان الفيصلي سيسعى لانتصار معنوي وسيعمل بشتى الطرق لمصالحة جماهيره وهو ما حدث بالفعل.
ربما يكون هناك سبب اخر للخسائر السداوية في طشقند وعمان، وهو عدم قدرة البرتغالي برونو ميجيل مدرب الفريق على التعامل مع المنافسين عندما تكون المباريات خارج ملعبه، لأنه لم يحدث ان تلقى السد خسارة بثلاثية او انه يخسر مرتين خارج ملعبه، وهو ما يجعلنا نخشى على الزعيم في لقاء الشارقة.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر نادي السد الفيصلي الأردني دوري أبطال آسيا خارج ملعبه
إقرأ أيضاً:
الأمن الأوروبي مهدد بسبب فوضى ترامب
سرايا - تمتلك الولايات المتحدة ما يكفي من قوة للصمود، حتى بعد التخلي عن حلفائها القدامى. ولكن في حال نفذ الرئيس الأميركي تهديداته وقطع المساعدات عن أوكرانيا، فستدفع القارة برمتها ثمناً باهظاً.
إن تخلي الولايات المتحدة، تحت إدارة ترامب، عن أوكرانيا يهدد الأمن الأوروبي، ويكشف هشاشة اعتماد الاتحاد الأوروبي على واشنطن، ويستدعي تحركاً أوروبياً عاجلاً لإعادة التسلح وضمان الاستقلال الاستراتيجي قبل أن تؤدي الفوضى العالمية الجديدة إلى تداعيات كارثية.
***
ذات مرة، علق وزير الخارجية الأميركي السابق، هنري كيسنجر، بقوله: "ربما تكون معاداة الولايات المتحدة أمراً خطيراً، لكن صداقتها قد تكون مميتة".
في الواقع، كان هنري كيسنجر، مهندس السياسة الخارجية في عهد ريتشارد نيكسون، يقر بهذا التصريح بأن البنتاغون مستعد لإلحاق أذى كبير بأي دولة غير نووية تحاول تحدي إرادة واشنطن. أما الدول الأضعف التي تراهن على القوة الأميركية لتعزيز قدراتها الدفاعية، فقد تجد نفسها في مهب الريح، بل وربما تواجه خطر الزوال بمجرد أن يسحب البيت الأبيض يده منها. في الحقيقة، يبدو أن شبح الانهيار الشائن في جنوب فيتنام في العام 1975 لم يفارق كيسنجر يوماً.
شكلت المواجهة التلفزيونية الصاخبة ليلة الجمعة الماضي في المكتب البيضاوي بين دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي جرس إنذار للأجيال في الغرب بشكل خاص، وإشارة إلى العالم، بما في ذلك الخصوم المحتملون، بأن المصالح الأميركية الأساسية لا تضع مصالح حلفائها في الحسبان.
بدت النخب السياسية الأوروبية مذهولة أمام المشادة التي شهدها المكتب البيضاوي؛ فكثيراً ما اعتبر قادة الاتحاد الأوروبي أن ثروات بلادهم ستمنحهم القدرة على شراء النفوذ لكتلتهم واستغلاله لمصلحتهم على المستوى العالمي، من دون أن يضطروا إلى الانغماس في دهاليز السياسة القذرة للقوة. ومع ذلك، كانت ستة أسابيع من عهد دونالد ترامب الثاني كافية لتبديد هذه الأوهام.
ولا تُقتصر المسألة على أن التزامهم تجاه أوكرانيا سيصبح أجوف في حال قرر ترامب قطع المساعدات الأميركية، بل إن الاعتماد الأمني للاتحاد الأوروبي على الولايات المتحدة أصبح هو أيضاً على المحك.
سوف يكون على الأميركيين اتخاذ قرار حاسم بشأن ما إذا كان التخلي عن أوكرانيا وتجاهل الأوروبيين سيسمح لهم بـ"جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" -لكن الوقت يداهم الأوروبيين، وليس بإمكانهم التريث للتفكير في ما ينبغي عليهم فعله.
يقف الأوروبيون اليوم أمام واقع مرير، حيث يرون أنفسهم عاجزين عن تنفيذ استراتيجية دفاعية بديلة بين ليلة وضحاها -حتى لو توصلوا غداً إلى اتفاق حول تفاصيلها. وهكذا، فإن أفضل ما يمكن للمرء أن يأمله في المستقبل المنظور هو ألا يكتفي كير ستارمر بصياغة اتفاق لتغطية نقاط ضعفهم، بل أن يتوصل إلى خطة استراتيجية فعلية ومتفق عليها، تتضمن التزامات ملموسة وقابلة للتنفيذ.
في هذا السياق، يجدر التذكير بأن باراك أوباما؛ الرئيس الأميركي الذي يختلف بشكل جذري عن ترامب، كان يشعر بالإحباط من حلفائه الأوروبيين الذين ظلوا يكررون التزامهم بزيادة إنفاقهم على الدفاع، فقط ليعودوا ويتراجعوا لاحقاً عن هذا الالتزام.
على الرغم من تصريحات قادة الاتحاد الأوروبي بأنهم سيواصلون تقديم المساعدات لأوكرانيا بغض النظر عما يفعله ترامب، أظهرت أرقام حديثة أن الأوروبيين أنفقوا على مشتريات الطاقة من روسيا 3 مليارات دولار أكثر من المبلغ الذي خصصوه للمساعدات المقدمة لزيلينسكي.
أما الأهم من ذلك، فهو أن جزءاً كبيراً من المساعدات العسكرية المرسلة من الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة إلى أوكرانيا يتألف في الواقع من أسلحة وذخائر وآليات أميركية الصنع -مع أن ثمنها يتم تسديده من جيوب دافعي الضرائب الأوروبيين، بغض النظر عن مزاعم ترامب. ومع ذلك، فإن قدرة أوروبا على مواصلة جهود الحرب الأوكرانية في غياب مشاركة الولايات المتحدة، وعلى تحديد مسار الأحداث المستقبلية في القارة، ستتطلب تقديم تضحيات كبيرة هنا في الغرب.
لا شك في أن قيام كير ستارمر بخفض موازنة المساعدات الخارجية سيظل أمراً بسيطاً بالمقارنة مع الزيادات الضريبية المتوقعة، ومع المبالغ الإضافية التي سيتعين اقتراضها لإعادة تسليح أنفسنا على جناح السرعة، مع العمل في موازاة ذلك على زيادة حجم المساعدات المقدمة لأوكرانيا.
في الأفق الأوكراني، تلوح أعراض انقسامات سياسية مثيرة للقلق. فمن جهة، قدم رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، دعمه المتحفظ لزيلينسكي عقب المشادة التي وقعت في البيت الأبيض. ومن جهة أخرى، أدرك أصحاب المواقف العسكرية المتشددة في أوكرانيا، ومن بينهم نائب أوديسا، أولكسي غونتشارينكو، أن تصريحات الاتحاد الأوروبي ليست كفيلة بتدمير دبابات روسيا، وأن زيلينسكي أخطأ في تقدير الأثر الذي ستحدثه تعليقاته في البيت الأبيض.
إن المأساة التي تواجه زيلينسكي هي أن انتصار روسيا قد يحدد مصيره. ولكن، حتى من دون خسارته أمام بوتين، فإن الرئيس الأوكراني قد يتعرض للطعن في الظهر، حرفياً.
في بداية عهد زيلينسكي في العام 2019، هدد المتشددون العسكريون بالانقلاب عليه في حال أبرم اتفاقاً مع بوتين لتهدئة الحرب غير المعلنة في جنوب شرقي أوكرانيا. ومع ذلك، فإنهم قد يحاولون اليوم الإطاحة به بسبب معارضته ترامب ورفضه التعامل مع بوتين وفق الشروط الأميركية. وهكذا، فإن هذا المزيج من التطرف والانتهازية قد يتسبب في نشوب حرب أهلية داخلية، على غرار تلك التي أدت إلى انهيار الجمهورية الإسبانية في العام 1939 وسط تقاتل مختلف الفصائل في ما بينها بدلاً من التصدي لفرانكو.
لقد رفض زيلينسكي الخروج من كييف عندما أطلق بوتين غزوه منذ ثلاثة أعوام. ولكن، لا بد من أن تتحسب بريطانيا والدول الأوروبية الحليفة لأسوأ السيناريوهات، وأن تضع خطة طوارئ لإنقاذه من انقلاب داخلي أو من سيطرة روسية محتملة.
ختاماً، لا بد من الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قوية بما فيه الكفاية للإبقاء على صدقيتها حتى لو تخلت عن حلفائها، وهو ما حصل في الماضي. أما بريطانيا وحلفاؤها الأوروبيون، فسيكون عليهم دفع الثمن اللازم لضمان صدقيتهم وسط الفوضى العالمية الجديدة. ولذلك، فإن وقوفنا إلى جانب حلفائنا القادة، حتى لو تعذر علينا إنقاذ بلدانهم -كما فعل ونستون تشرشل مع الحكومات الأوروبية في المنفى بعد العام 1940- يعد خطوة تمهيدية لحصولنا على فرصة، في المستقبل البعيد، لخلق عالم يساندنا ويخدم مصالحنا، إذا ما بذلنا الجهد اللازم لوقف الفساد والانهيار.
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 10-03-2025 11:03 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية