وزير الأوقاف يشهد ختام المنافسات العلنية في «أول الأوائل»
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
شهد سعادة السيد غانم بن شاهين الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس ختام منافسات المرحلة الأولى من المسابقة القرآنية العالمية «أول الأوائل» في نسختها الثانية، والتي عقدت منافساتها علنياً أمام الجمهور ولجنة تحكيم دولية، في رحاب جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب، على مدى أربعة أيام على فترتين صباحية مسائية.
وأوضح السيد مال الله عبد الرحمن الجابر نائب رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بأن النسخة الثانية من مسابقة أول الأوائل تعقد هذا العام 2023م بعد تعذر إقامتها في موعدها عام 2019 نظراً لجائحة كورونا.
وأضاف: نرى زيادة عدد المشاركين فيها إلى نحو ضعف العدد في النسخة الأولى، وقامت اللجنة المنظمة للمسابقة باعتماد مرحلة للتصفيات والتي شارك فيها عشرات المتسابقين، ليتأهل منهم 40 متسابقاً هم صفوة الصفوة من المتوجين بالمركز الأول في المسابقات القرآنية الدولية على مستوى دول العالم، للتنافس في المرحلة الأولى التي اختتمت أمس،علنياً أمام الجمهور ولجنة تحكيم دولية تضم نخبة من أبرز علماء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، تقوم بتقييم مستوى الحفظ والتجويد والأداء للمتسابقين بناءً على معايير عالية الدقة.
وحول إقامة منافسات المرحلتين الأولى والنهائية علنياً أمام الجمهور، ذكر الجابر بأن هذا هدف ومقصد من مقاصد هذه المسابقة أن تكون علنية في المرحلتين الأولى والنهائية على اعتبار تحقيق الشفافية وإتاحة فرصة الحضور للجمهور والاستفادة من هؤلاء الحفظة لكتاب الله.
ودعا جميع أهل قطر من المواطنين والمقيمين ذكوراً وإناثاً إلى حضور منافسات المسابقة في المرحلة النهائية التي تقام يومي الخميس صباحاً ومساءً، والجمعة في الفترة المسائية من بعد صلاة العصر، لافتا إلى أن المسابقة أول الأوائل حققت أهدافها في تعزيز إحياء روح التنافس بين حفظة كتاب الله من أنحاء المعمورة والارتقاء بالهمم والعزائم وربط الأجيال الناشئة بالقرآن الكريم؛ انسجاماً مع رسالة دولة قطر في العناية بكتاب الله وتكريم أهله.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر وزير الأوقاف المسابقة القرآنية أول الأوائل أول الأوائل
إقرأ أيضاً:
مراتب الحزن في القرآن الكريم
الحُزن شعور إنساني عميق، تنوعت أسماؤه وتدرجاته في القرآن الكريم، حيث يُظهر كل مصطلح حالة مختلفة من الحزن بحسب درجته وسببه. فالحزن ليس درجة واحدة، بل يتراوح بين مشاعر خفيفة وأخرى تصل إلى أعلى درجات الألم والضيق. وفيما يلي مراتب الحزن كما وردت في القرآن:
الأَسَى• معناه: هو الحزن على أمر كنت تتمنى حدوثه لكنه لم يقع.
• في القرآن: ورد في مواضع تدل على الأسف لفوات الخير، كما قال تعالى:
“فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ” (المائدة: 26).
هنا الأسى يعبّر عن الحزن على عدم اهتداء الفاسقين مع الحرص على إصلاحهم. الأسَف
• معناه: هو الحزن على أمر وقع بخلاف ما كنت تريد، وقد يصاحبه غضب أو رغبة في الانتقام.
• في القرآن: قال تعالى:
“فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ” (الزخرف: 55).
أي أغضبوا الله بأفعالهم، فوقع الأسف الإلهي الذي تبعه العقاب. الهمّ
• معناه: هو الحزن العميق الذي يترك أثرًا نفسيًا وجسديًا شديدًا على الإنسان.
• في القرآن: قال تعالى:
“إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا” (آل عمران: 122).
الهم هنا يعبر عن حالة نفسية أثقلت النفوس وأثرت على الإرادة. البَثّ
• معناه: هو الحزن الذي لا يمكن كتمانه، ويصل بالإنسان إلى الحاجة للبوح به للتخفيف من ثقله.
• في القرآن: ورد في كلام يعقوب عليه السلام:
“إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ” (يوسف: 86).
البث هنا هو الحزن العميق الذي أخرج يعقوب من كتمانه ودفعه للشكوى إلى الله. الغمّ
• معناه: هو الحزن الممزوج بالخوف الشديد الذي قد يذهب بعقل الإنسان لشدة ثقله.
• في القرآن: قال تعالى:
“ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا” (آل عمران: 154).
الغم هنا هو الشعور بالخوف الشديد والضيق العظيم الذي أصاب المسلمين في موقعة أُحد. واخيراً الجزع وهو عدم إحتمال الحزن وهو عكس الصبر.
قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ (21)سورة إبراهيم.
الحزن في القرآن الكريم ليس شعورًا واحدًا، بل هو منظومة تتدرج من الألم البسيط إلى أشد حالات الضيق. وتنوع الألفاظ المستخدمة يعكس عمق اللغة القرآنية في تصوير مشاعر الإنسان. وقد جعل الله لكل درجة من الحزن علاجًا، إذ أمر بالصبر، والدعاء، واللجوء إليه باليقين أنه وحده قادر على رفع الأحزان والضيق.
فتبينوا هذا والله تعالى أعلم.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.