نشر المدون المصري المهتم بمتابعة الشؤون العسكرية محمود الجمال في تغريدة مطولة له على منصة "إكس"، تحدث فيها عن الحشد العسكري الأمريكي غير المسبوق بمنطقة الشرق الأوسط.

لحظة بلحظة.. شهر على الحرب في غزة بعد تهديد غزة بالنووي.. روسيا تتساءل عن سلاح إسرائيل النووي نزوح من شمال غزة طلبا للغذاء والدواء

وقال الجمال: "دفعت الولايات المتحدة الأمريكية مع بداية التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل يوم 7 اكتوبر الماضي بحاملة الطائرات جيرالد فورد ومجموعتها القتالية المكونة من طراد من فئة تيكونديروجا و 3-4 مدمرات من فئة أرلي بيرك، وتتمركز الحاملة ومجموعتها القتالية في نطاق شرق البحر المتوسط حاليا، وانضم إليها مؤخرا سفينة قيادة الأسطول السادس الأمريكي ماونت ويتني، التي تمتلك قدرات كبيرة علي القيام بأعمال القيادة والسيطرة وإدارة الاتصالات، كما انها تستطيع العمل كمركز استخباري لجمع المعلومات وتحليلها وإدارة أعمال القتال وقيادة العمليات المشتركة للقوات البحرية".

وأضاف: "في 15 أكتوبر الماضي، قررت الولايات المتحدة تعزيز تمركزها العسكري وقوة الردع المتواجدة بالمنطقة لتشمل الدفع بحاملة الطائرات إيزنهاور من فئة "نيميتز" والمجموعة القتالية المرافقة لها، والتي تتكون من طراد من فئة تيكونديروجا ومدمرتين أرلي بيرك بالإضافة لغواصة نووية من فئة أوهايو كلاس".

RT

منوها بأنه يجب التوضيح هنا أن الغواصة التي تم نشرها هي من فئة غواصات الصواريخ الموجهة وتتسلح ب154 صواريخ كروز من طراز توماهوك لكنها ليست النسخة المسلحة بصواريخ باليستية من طراز ترايدينت. كانت وجهة حاملة الطائرات إيزنهاور ومجموعتها القتالية في البداية منطقة شرق المتوسط للتمركز والعمل بجانب مجموعة حاملة الطائرات جيرالد فورد وأردف بالقول لكن بعد محاولات إطلاق صواريخ بالستية/كروز/طائرات بدون طيار انتحارية من اليمن من قبل جماعة الحوثيين باتجاه إسرائيل واعتراض معظمها بواسطة مدمرة من فئة أرلي بيرك للبحرية الأمريكية؛ قرر وزير الدفاع الأمريكي تغيير وجهة الحاملة لتصبح منطقة المسؤولية للقيادة المركزية الأمريكية، وبالفعل تتواجد مجموعة الحاملة حاليا في جنوب البحر الأحمر ومن غير المعروف هل ستظل متمركزة هناك أم ستتوجه إل خليج عدن أو الخليج. 

وأضاف أيضا: "قررت وزارة الدفاع الأمريكية دعم مجموعتها البحرية في شرق المتوسط بمجموعة قتالية استكشافية من المارينز "مشاه البحرية"، وتتكون من حاملة المروحيات وسفينة الانزال البرمائي باتان LHD، وسفينة النقل البرمائي/منصة الانزال البرمائي LPD من فئة سان أنطونيو وسفينة الهجوم البرمائي يو اس اس كارتر LSD، وتضم المجموعة القتالية الاستكشافية أكثر من 2000 فرد من قوات مشاه البحرية الأمريكية والتي تعمل كقوة للتدخل السريع في حالات الطوارئ وفي مسارح العمليات المختلفة".

وذكر أن البنتاغون كان قد أعلن نشر 1200 جندي إضافي في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب. وفي 31 أكتوبر الماضي، أعلن البنتاغون إرسال 300 جندي إضافي للمنطقة، معظمهم من عناصر الدعم.

RT

وقال الخبير إن الولايات المتحدة قررت إرسال مزيد من بطاريات الدفاع الجوي من طراز باتريوت إلي الدول التي تتواجد بها مواقع وتمركزات أمريكية، ومنها الكويت والأردن والعراق والسعودية وقطر والإمارات. بالإضافة لإرسال بطارية دفاعية مضادة للصواريخ البالستية من طراز ثاد إلى السعودية، وذلك بحسب عدة صحف ووسائل إعلام أمريكية.

مشيرا أنه تم تدعيم التواجد العسكري الأمريكي بالمنطقة، بأعداد إضافية من الطائرات المقاتلة متعددة المهام من طراز F-16 و F-15 و طائرات الدعم الأرضي من طراز A-10 ثاندربولت، بخلاف زيادة عدد طائرات التزود بالوقود من طراز KC-135 المتمركزة في نطاق المسؤولية للقيادة المركزية الأمريكية.

وفي إطار إظهار قدرات الجيش الأمريكي على ردع التهديدات، نفذت قاذفات قنابل استراتيجية من طراز B-1 لانسر التابعة لسلاح الجو الأمريكي طلعة جوية يوم الأحد الماضي فوق منطقة المسؤولية للقيادة المركزية الأمريكية (الشرق الأوسط) وتنفيذ عمليات تزود بالوقود بواسطة طائرات التانكر KC-135، وكانت عدة مصادر قد ذكرت أن قاذفتين من طراز B-1B قد وصلتا إلى قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا مطلع الأسبوع الماضي والتي تتواجد بها قوات أمريكية تقدر بنحو ألف فرد عسكري بخلاف احتوائها على أكثر من 50 قنبلة نووية أمريكية من طراز B-61. 

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة لديها ما يقرب من 45 ألف جندي/متعاقد متمركزين بالفعل في العديد من دول المنطقة، على رأسها قطر والبحرين والكويت والأردن والإمارات والمملكة العربية السعودية والعراق وسوريا وتركيا بخلاف التواجد العسكري -الغير محدد ومعلن- في إسرائيل.

ناصر حاتم ـ القاهرة 

المصدر: RT

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة طوفان الأقصى قطاع غزة هجمات إسرائيلية الولایات المتحدة الشرق الأوسط من طراز من فئة

إقرأ أيضاً:

أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط

تلقّى رئيس الوزراء البريطاني الجديد ستارمر ، بعد أقل من 24 ساعة على دخوله «10 داونينغ ستريت»،  سلسلة إحاطات استخباراتية حول أهم التحديات التي تواجه حكومته الجديدة، المتعلقة بالشرق الأوسط، خاصة الحرب في غزّة ومخاوف اتّساع الحرب إلى لبنان، التي أخذت حيّزاً مهمّاً من القضايا المطروحة أمام أول حكومة عمالية تتسلّم زعامة البلاد منذ 14 عاماً.

 

وحسب تقرير للشرق الأوسط، في مقابل التحديات الجسيمة التي تواجه ستارمر، ووزير خارجيته الجديد ديفيد لامي، في فلسطين ولبنان واليمن وسوريا والعراق وإيران، تنظر حكومته بتفاؤل تجاه عدد من الفرص التي يتيحها التقارب الاقتصادي والتجاري مع دول الخليج. فما توجّه ستارمر حيال بعض أهم قضايا الشرق الأوسط اليوم؟

 

غزة وجنوب لبنان

في أول موقف له بعد تعيينه، الجمعة، دعا وزير الخارجية البريطاني الجديد ديفيد لامي إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في غزة، في مؤشّر على سعي الحكومة الجديدة للعب دور فاعل في إنهاء الحرب التي دخلت شهرها التاسع. وقال لامي الذي تولّى حقيبة الخارجية بعد فوز العماليين في الانتخابات التشريعية، الخميس: «إنه سيعمل على دعم وقف فوري لإطلاق النار (في غزة) والإفراج عن الرهائن». وأضاف: «سأبذل كل ما في وسعي لمساعدة (الرئيس الأميركي) جو بايدن على التوصل إلى وقف لإطلاق النار».

 

وكان موقف كير ستارمر من حرب غزة قد لعب دوراً محورياً في انتخابات الخميس. ففي مقابل غالبيته الكبيرة في مجلس العموم، حرم الناخبون الغاضبون من سياسة «العمال» تجاه الشرق الأوسط الحزب من مقعد محوري ترشّح فيه جوناثان آشوورث، الذي كان موعوداً بمنصب وزاري في الحكومة الجديدة، ليفوز به المستقل شوكت آدم. وكان ستارمر قد أثار حفيظة أجزاء كبيرة من قاعدة الحزب التقليدية، عندما ألمح في مقابلة على «إل بي سي» إلى أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها بعد هجمات «حماس»، حتى عبر قطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة. كما أن تأخره في دعم وقف إطلاق نار فوري فاقم استياء الأقليات المسلمة وغيرها، التي كانت تعدّ من أهم قواعد الحزب. وفي محاولة لتخفيف استياء هذه الفئة «العمالية» التقليدية، سارع ستارمر لتأكيد عزمه على الاعتراف بدولة فلسطين في إطار حلّ الدولتين، دون أن يُحدّد جدولاً زمنياً لذلك. كما التزم الضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة حجم المساعدات التي تصل إلى غزة.

 

إلى جانب حرب غزة، لا شكّ في أن ستارمر سيبحث خلال اجتماعه مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الأربعاء، مخاوف اتّساع رقع الصراع إلى لبنان. وتعمل الولايات المتحدة وفرنسا ودول عربية منذ أسابيع إلى الحؤول دون تصاعد الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله» في جنوب لبنان.

 

إيران

تزامن استلام حكومة ستارمر الجديدة مهامها مع إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي فاز بها مسعود بزشكيان. وتتوقع مصادر بريطانية أن يتّخذ ستارمر نهداً أكثر حزماً تجاه إيران، وسط ترجيح البعض انفتاحه على تصنيف الحرس الثوري على قائمة الإرهاب. وذكرت مجلة «سبكتاتور» المقرّبة من «المحافظين»: «أن (حزب العمال) يخطط لتصنيف الحرس الثوري الإيراني، وتضييق الخناق على الشبكات المحلية الإيرانية، ونشر مزيد من القوات في الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط». وعدّت المجلّة أن عودة دونالد ترمب المحتملة إلى البيت الأبيض قد تدعم حكومة ستارمر في تنفيذ هذا التوجه.

 

وكان ستارمر قد وجّه انتقادات حادّة لإيران وحلفائها في الشرق الأوسط، كما دعم الضربات البريطانية والأميركية على أهداف حوثية ردّاً على اعتداءات الجماعة على سفن تجارية وناقلات نفط في البحر الأحمر. وبعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، الذي قالت طهران إنه جاء ردّاً على تدمير تل أبيب سفارتها في دمشق في أبريل (نيسان)، أدان ستارمر النظام الإيراني، وقال: «إنه يدعم جميع من يريدون السلام والأمن في المنطقة، وليس الخوف وعدم الاستقرار الذي تولده إيران». 

وتابع في منشور على «إكس»: «إننا نواصل الدفاع عن أمن إسرائيل وأمن شركائنا الآخرين في المنطقة، بما في ذلك الأردن والعراق. نحن نؤيد جميع التدابير الرامية إلى استعادة الهدوء، كما يجب علينا أن نفعل كل ما في وسعنا لمنع نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقاً».

 

الحوثيون والبحر الأحمر

يتوقّع أن يواصل رئيس الوزراء البريطاني الجديد سياسة سلفه ريشي سوناك في مواجهة اعتداءات الحوثيين في البحر الأحمر. وكان ستارمر قد تعرّض لانتقادات حادّة من داخل حزبه مطلع هذا العام، بعد دعمه التحرك العسكري البريطاني في البحر الأحمر، وإدانته إيران «لرعايتها الإرهاب». وفي مقال لصحيفة «الإندبندنت»، دافع زعيم المعارضة آنذاك عن موقفه، وقال إنه يأتي دعماً لـ«المصلحة الوطنية». وبدا أنه أعطى الضوء الأخضر لمزيد من العمل العسكري الأميركي والبريطاني، قائلاً: «يجب أن نحتفظ بالمرونة للرد بالسرعة اللازمة على التهديدات».

 

وفي إشارة إلى أنه لن يتهرب من القيام بعمل عسكري، حذّر ستارمر في مقاله «أولئك الذين يسعون إلى إلحاق الضرر ببريطانيا، ومهاجمة مصالحها، وتهديد شعبها» بأنهم «يجب ألا يساورهم شك في عزم بلادنا على الرد على عدوانهم». وأضاف: «أن هجمات المتمردين الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر تهدد أحد أهم طرق التجارة في العالم، وتعرض حياة المدنيين والعسكريين البريطانيين للخطر»، متابعاً: «يجب أن يتوقفوا، ومن الصواب أن تلعب بريطانيا دورها، إلى جانب حلفائنا، في ردع هذه الهجمات».

 

العلاقات مع دول الخليج

شهدت العلاقات البريطانية - الخليجية انتعاشاً كبيراً بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وعقد الجانبان 5 دورات مباحثات لإبرام اتفاق تجارة حرّة، كان آخرها في الرياض. ويتوقّع أن تستمر حكومة ستارمر على هذا النهج، بل قد نشهد دفعاً في اتجاه مزيد من التقارب، خصوصاً على صعيد التبادل التجاري، وتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.

 

وفي تصريحات أدلى بها لامي في مايو الماضي، شدد على أهمية العلاقات مع دول الخليج. وقال: «نحن بحاجة ماسة إلى العمل مع الخليج، وهذا مهم للغاية بالنسبة للأمن في الشرق الأوسط». وتابع: «إنه أمر مهم فيما يتعلق بمهام النمو الاقتصادي لدينا»، مستشهداً برحلاته الأخيرة إلى السعودية وقطر.

 

تجارياً، تسعى المملكة المتحدة لزيادة حجم التبادل الاقتصادي مع دول الخليج. وفي حوار سابق أجرته «الشرق الأوسط» مع كبير المفاوضين البريطانيين توم وينتل، شدّد على أهمية العلاقات التاريخية القوية بين المملكة المتحدة ومجلس التعاون الخليجي. وكشف وينتل، الذي يقود محادثات اتفاق التجارة الحرة: «نحن من بين كبار الشركاء التجاريين لبعضنا. عادت التجارة بين المملكة المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي إلى الارتفاع بقوة منذ تفشي جائحة (كورونا)، ووصلت الآن لمستويات قياسية؛ إذ بلغت قيمتها 61.3 مليار جنيه إسترليني في العام الماضي». وتابع: «ولدينا شراكة استثمارية قوية، المملكة المتحدة من أكبر 6 مستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي مع 31 مليار جنيه إسترليني مستثمرة في مشروعات جديدة على مدى العقدين الماضيين».

 

كما أبرمت لندن كثيراً من اتفاقيات التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في السنوات الماضية، ولعلّ أبرزها مجلس الشراكة الاستراتيجية مع السعودية، الذي جرى إنشاؤه عام 2018 لتطوير التعاون في مجال التجارة والطاقة والدفاع.

 

مقالات مشابهة

  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • مسؤول أمريكي: حرب حماس تلهم كثيرين
  • مسؤول أميركي: حرب حماس تلهم كثيرين
  • الولايات المتحدة ترسل العشرات من الطائرات المقاتلة الجديدة إلى قواعد اليابان في إطار تحديث القوة بقيمة 10 مليارات دولار
  • بلينكن يشكر سامح شكري هاتفيا على دوره تعزيز الشراكة بين مصر والولايات المتحدة
  • «البنتاجون» يعلن عن خطة لتحديث الطائرات العسكرية الأمريكية في اليابان
  • البنتاجون يعلن عن خطة لتحديث الطائرات العسكرية الأمريكية في اليابان
  • باحث: الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل حال دخولها في جبهة صراع جديدة (فيديو)
  • الولايات المتحدة تجري مباحثات مع فرنسا لاستعادة الهدوء في الشرق الأوسط
  • واشنطن: بلينكن شكر سامح شكري على جهوده لتعزيز العلاقات بين الشعبين الأمريكي والمصري