دراسة: السمنة يمكن أن تحدث تغييرات دائمة في استجابة الدماغ للمغذيات!
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
تضعف السمنة قدرة الدماغ البشري على اكتشاف الامتلاء بعد تناول السكر والدهون، وقد تكون التغييرات دائمة، ما يفسر سبب كون النظام الغذائي حلقة مفرغة من فقدان الوزن واكتسابه.
وقد وجد باحثون في هولندا والولايات المتحدة أن البالغين الذين يعانون من السمنة الطبية لديهم استجابات عصبية مختلفة لضخ الدهون الغذائية أو السكر في المعدة مقارنة بالبالغين النحيفين.
وكشفت عمليات المسح عن انخفاض إطلاق الدوبامين، وهو ناقل عصبي يشارك في خلق مشاعر "المكافأة" من الطعام الذي يساعدنا في التعرف على الوقت الذي نأكل فيه ما يكفي.
وحتى بعد خسارة الوزن بشكل كبير، كان المتطوعون أقل قدرة على تسجيل الطعام في معدتهم، ما قد يكون له آثار عميقة على تناول الطعام.
وتسلط النتائج الضوء على العلاقة بين الأمعاء والدماغ والسمنة، ما يدل على أن فقدان الوزن والحفاظ عليه يتطلب أكثر من قوة الإرادة.
وتقول ميريل سيرلي، أخصائية الغدد الصماء في جامعة ييل: "لا يزال الناس يعتقدون أن السمنة ناتجة عن نقص الإرادة. لكننا أظهرنا أن هناك فرقا حقيقيا في الدماغ عندما يتعلق الأمر باستشعار المغذيات".
وغيرت الأبحاث الطريقة التي يفكر بها العلماء بشأن التحكم في الوزن في السنوات الأخيرة، حيث كشفت أنها أكثر تعقيدا من التحكم الشخصي في السعرات الحرارية وممارسة الرياضة، حتى عند مراعاة العوامل البيئية مثل انتشار الوجبات السريعة غير الصحية الرخيصة.
ويتم التعرف على الآليات البيولوجية المعقدة بشكل متزايد ونعلم الآن أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يجب أن يتعاملوا مع فسيولوجيا تجعل التغييرات الغذائية وفقدان الوزن أكثر صعوبة.
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
دراسة: تقليل الملح في الطعام يسبب ارتفاع الكوليسترول الضار
رغم التحذيرات المستمرة من مخاطر الإفراط في تناول الملح، إلا أن الخبراء يحذرون أيضًا من أن التقليل المفرط منه قد يكون له تأثيرات سلبية على الصحة، لا تقل خطورة عن استهلاكه بكميات كبيرة.
تحذيرات من مخاطر تقليل الملح المفرط على الصحةويعتبر الصوديوم عنصر أساسي في الجسم، حيث يساعد في تنظيم توازن السوائل، ونقل الإشارات العصبية بين الخلايا، كما يساهم في الحفاظ على ضغط الدم.
وأوضح الدكتور سوراب سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي، أن نقص الصوديوم قد يؤدي إلى انخفاض حجم الدم، وهبوط ضغط الدم، والجفاف الشديد، مما قد يسبب الشعور بالدوخة والإغماء.
وفي مقطع فيديو نشره عبر منصة "تيك توك"، أشار الدكتور سيثي، إلى أن عدم الحصول على كمية كافية من الملح قد يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة المالحة، وضعف العضلات، واضطرابات في الجهاز الهضمي.
كما أكد الدكتور سيثي، أنه قد يؤثر على امتصاص العناصر الغذائية المهمة، مما قد يضر بصحة الكبد، وفقًا لما نشره موقع "The Sun".
وتدعم الأبحاث هذه التحذيرات، حيث أظهرت دراسة أجريت على 152 شخصًا أن تقليل الصوديوم لمدة سبعة أيام فقط قد أدى إلى زيادة مقاومة الأنسولين، مما قد يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب.
كما كشفت مراجعة علمية نُشرت عام 2003 أن اتباع نظام غذائي منخفض الملح قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) بنسبة 4.6%، مما يزيد من خطر أمراض القلب والأوعية الدموية.
وفقًا للتوصيات الصحية العالمية، يُنصح بألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي للبالغين 6 جرامات فقط (ما يعادل ملعقة صغيرة مستوية)، وهو ما يشمل الملح المستخدم في الطهي بالإضافة إلى الموجود في الأطعمة الجاهزة والمعلبة.
وقد يكون الاعتدال في تناول الملح هو الحل الأمثل للحفاظ على صحة الجسم، وتجنب المشاكل الناتجة عن الإفراط أو النقصان في استهلاكه.