المغرب يشارك بروما في مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة يناقش تحديات الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 2nd, July 2023 GMT
شارك المغرب في افتتاح الدورة الـ 43 لمؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) لروما، اليوم السبت، وهو المؤتمر الذي جرى فيه انتخاب المدير العام للمنظمة وسلسلة من الموائد المستديرة رفيعة المستوى حول إدارة الموارد المائية.
وهو المؤتمر الوزاري الذي يعقد كل سنتين، شارك في افتتاحه محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وذلك للموافقة على برنامج العمل وميزانية هذه المنظمة الأممية للفترة الثنائية القادمة.
وبوصفه الهيئة القيادية العليا لمنظمة الأغذية والزراعة، يصدر المؤتمر أيضا توصيات بشأن القضايا الغذائية والزراعية العالمية ويناقش قضايا الحكامة العالمية.
ومن المقرر، أن يتم انتخاب المدير العام للمنظمة برسم السنوات الأربع المقبلة غدا الأحد. وقد تم انتخاب المدير العام الحالي، كو دونغ يو (الصين)، للمرة الأولى في يونيو 2019.
ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة، يترشح كو دونغ يو لولاية جديدة بدون أي منافس. وتميز افتتاح مؤتمر منظمة الأغذية والزراعة، الذي شارك فيه السيد يوسف بلا، الممثل الدائم للمملكة لدى المنظمات الأممية في روما، بـ “محاضرة ماكدوغال التذكارية”، والتي ألقاها هذا العام تارمان شانموغاراتنام، الوزير الأول ووزير التنسيق للسياسات الاجتماعية في سنغافورة.
وقال شانموغاراتنام: “يمكن أن تكون مواجهة التحديات المشتركة لانعدام الأمن الغذائي وفقدان التنوع البيولوجي وتأثيرات التغير المناخي مصدرا رئيسيا للنمو الاقتصادي الوطني والعالمي”، مضيفا أنه “من الضروري التعامل مع قضية الغذاء ليس فقط من حيث منظور الجوع أو الهدف الثاني للتنمية المستدامة (القضاء على الجوع)، ولكن أيضا في إطار التحدي الأكبر لانعدام الأمن البيئي”. وقال “إنها ليست أيضا عبئا يجب تقاسمه من قبل العالم بأسره، بل فرصة ضخمة للنمو يجب مواجهتها بتفاؤل وعمل”.
وتناول الوزير السنغافوري، الذي يرأس بصفة مشتركة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية للمياه، قضية إدارة المياه، التي تعد موضوع المؤتمر الرئيسي لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 2023.
وشدد على الدور المركزي لتحسين إدارة المياه في تحقيق الأهداف العالمية في مجال الجوع والمناخ والبيئة، مؤكدا على أهمية التعاون الدولي.
وسيتم التركيز أيضا على الموارد المائية في الموائد المستديرة المقررة.
ووفقا للمنظمة الأممية، فإن الماء ”عنصر أساسي في النظم الزراعية التي تواجه تحديات متزايدة”.
وستناقش الاجتماعات الأخرى مخاطر وفرص الذكاء الاصطناعي وأهمية مبادرة الحبوب في البحر الأسود للأمن الغذائي العالمي.
كلمات دلالية روما مؤتمر محمد الصديقي منظمة الأغذية والزراعة وزير الفلاحة
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: مؤتمر
إقرأ أيضاً:
مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء .. خطوة لتعزيز منظومة الأمن الغذائي
تولي سلطنة عُمان، ممثلة بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، اهتمامًا جليًّا بالقطاع الزراعي، ويشهد هذا القطاع عملية تطوير وتحديث مستمرة تستهدف في المقام الأول زيادة الإنتاج المحلي من الغذاء وتحسين نسبة الاكتفاء الذاتي للسلع المنتجة، ومن هذا المنطلق، خطت محافظة شمال الشرقية خطوة نحو تعزيز منظومة الأمن الغذائي، حيث تُعطي المحافظة حصة من الاهتمام في مجال زراعة محصول العنب، وعليه، جاءت فكرة إطلاق مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء، الذي يعد جزءًا من المشروعات الاستثمارية بشمال الشرقية في إنتاج هذا المحصول.
ويهدف المشروع إلى مضاعفة المساحة المزروعة وزيادة كمية الإنتاج لمحصول العنب في السنوات القادمة، بالإضافة إلى فتح منافذ تسويقية للمزارعين وتشجيع القطاع الخاص على الإسهام في دعم وتطوير زراعة العنب، وتعزيز فكرة الزراعة التعاقدية من خلال الجمعيات الزراعية، مما يُتيح فرص عمل للباحثين عنها.
نبذة عن المشروع
يأتي هذا المشروع تحقيقًا لتوصيات مهرجان العنب الأول الذي أُقيم بالمحافظة عام 2023، إذ يمثل مشروع مزارع العنب النموذجية بولاية إبراء فرصة حقيقية لتسويق محصول العنب، وتشجيع المزارعين الشباب على الاستمرار في الاهتمام والعناية بهذا المحصول الفريد الذي يُعد قيمة حقيقية للاقتصاد الوطني في ولاية إبراء وباقي ولايات المحافظة.
وقال سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية: إن توقيع عقود انتفاع المشروع جاء بشراكة مكتب المحافظ مع المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بشمال الشرقية، وذلك مع عدد من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، الممولة من صندوق التنمية الزراعية والسمكية والشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال "أوميفكو"، ويأتي هذا المشروع منسجمًا مع أولويات "رؤية عُمان 2040" للقطاع الخاص والاستثمار والتعاون الدولي، التي تتعلق بمحاور الاقتصاد والتنمية والبيئة المستدامة، ومنها زيادة قيمة الاستثمارات في قطاع الثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية.
المشروع في أرقام
وأوضح المهندس قيس بن عامر المعولي، مدير دائرة التنمية الزراعية بالمديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة شمال الشرقية، إحصائيات وأرقام هذا المشروع، حيث قال: سيسهم مشروع مزارع العنب النموذجية في تحقيق منظومة الأمن الغذائي والمائي، من خلال زراعة 50 فدانًا من محصول العنب، وسنعمل على تحقيق مؤشر نمو لمساحات محصول العنب بنسبة 227% بمحافظة شمال الشرقية، لتصبح المساحة الإجمالية لحقول العنب 72 فدانًا، بإنتاجية تصل إلى 250 طنًا، وبعائد اقتصادي يُتوقع أن يصل إلى أكثر من 250 ألف ريال عُماني، مشيرًا إلى أنه سيتم دعم المستفيدين ببعض المكونات للمشروع مثل "التعريشة"، ونظام الري الحديث، والسياج، والشتلات.
استثمار العنب
وسيسهم المشروع بإدخال 6 أصناف تجارية جديدة من العنب ذات قدرة تنافسية بالسوق العالمي، منها عنب فليم سيدلس، وكريمسون سيدلس، بالإضافة إلى أصناف أخرى تصلح للمائدة كفاكهة طازجة، وقال سالم بن سليمان المنجي، أحد المستثمرين في المشروع: "نعمل على زراعة أصناف جديدة ومتنوعة من العنب، بهدف توفير تنوع في السوق المحلي".
من جانبه، قال المستثمر علي بن عبدالله الحبسي: نحن عازمون على زراعة وإنتاج فاكهة العنب وفق التخطيط الذي وضعته الجهات المعنية، وخلال العامين القادمين، سيكون هناك إنتاج كبير جدًا للعنب، الذي سيغطي حاجة محافظة شمال الشرقية.
الجدير بالذكر، أن المشروع يسعى أيضًا إلى نشر الوعي بأهمية الزراعة التخصصية والسياحية، ويُعزز مبدأ الشراكة بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في تنمية وخدمة المجتمع والرقي به في الجانبين الزراعي والتوعوي.