البوابة نيوز:
2025-03-16@23:43:56 GMT

في ذكراه تعرف علي القديسين المكللون الأربعــة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

تحيي الكنيسة الكاثوليكية ذكرى وفاة القديسين المكللون الأربعــة.

كان فى أيام الملك دقلديانوس فى مدينة روما اربعة أخوة يدعون نيكوستراتوس وكاستوريو وسينفوريانو وكلوديوس ، وكانوا جميعاً متدينين بالديانة المسيحية ومشتاقين إلى بذل أعناقهم شهادة عن هذه الديانة التى شغفت قلوبهم بمحاسنها

وكانوا يعملون فى قطع الحجارة من محاجر الرخام ، كان الأخوة الاربعة أكثر من مجرد عمال ؛ فى الواقع كانوا ماهرين فى نحت الصخور .

كانوا فنانين فى عملهم . 

عندما ذهب الإمبراطور دقلديانوس إلى مدينة بانونيا ، التفت إلى النحاتين الأربعة الأخوة ، الذين كان يعرف شهرتهم ، للحصول على بعض الزخاف ، وافق الرجال الأربعة على طلب الإمبراطور دون مشاكل . ولكن عندما طلب منهم أن يصنعوا تماثيل للإله إسكولابوس ، رفض قاطعوا الحجارة القيام بذلك لانهم لا ينحتون إله وثني ، ولا يؤمنون بالديانة الوثنية ، فلما رأى الإمبراطور أنهم رفضوا طلبه ، أمر بالقبض عليهم وساقهم إلى أقدام صنم إسكولابوس وأمرهم بالسجود له . 

وإلا فيجلدون جميعاً . فلما رفضوا السجود للوثن نزعوا عنهم ثيابهم ، وشرعوا يجلدونهم جلداً قاسياً بقيود مرصصة بالحديد ، وتم حبسهم فى براميل من الرصاص وألقوا بهم فى نهر الدانوب ، ولما فاضت أرواحهم رأى الملك أن يترك جثثهم ملقاة على قارعة الطريق لتأتي الكلاب وتأكل منها . فلما دنت الكلاب احترمت تلك الجثث القديسة وتمنعت من أن تعبث بها.

 ثم أن بعض المسيحيون حملوها خفية وقبروها باحترام وإكرام . في كنيسة بنيت باسمائهم فى مدينة سيليو بإيطاليا . ومنذ القديم تمسكت الكنيسة الرومانية بذكر هؤلاء الإخوة النحاتون الأربعة . 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: أقباط

إقرأ أيضاً:

ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية

في السابع عشر من مارس 2012، رحل عن عالمنا البابا شنودة الثالث، البطريرك الـ117 للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تاركًا خلفه إرثًا من الحكمة والوطنية والمواقف الحاسمة التي جعلت منه أحد أبرز الشخصيات الدينية والسياسية في تاريخ مصر الحديث. لم يكن مجرد قائد روحي، بل كان مفكرًا ومثقفًا وصاحب رؤية، لعب دورًا محوريًا في الحياة السياسية والاجتماعية على مدار عقود.

وُلد البابا شنودة الثالث، واسمه الحقيقي نظير جيد روفائيل، في 3 أغسطس 1923، بقرية سلام بمحافظة أسيوط. فقد والدته وهو طفل صغير، وانتقل مع أسرته إلى القاهرة، حيث تلقى تعليمه الأولي، ثم التحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حاليًا)، ودرس التاريخ وتخرج عام 1947. كان منذ صغره محبًا للعلم والأدب، فاهتم بالشعر والكتابة، حتى أصبح واحدًا من أبرز الشعراء المسيحيين في القرن العشرين. كما عمل مدرسًا للغة العربية والتاريخ، ثم اتجه للصحافة، حيث تولى تحرير مجلة "مدارس الأحد"، وهي المجلة التي كانت منبرًا لفكر التجديد في الكنيسة القبطية.

البابا شنودة الثالث

كان نظير جيد مهتمًا بالقضايا الوطنية والسياسية، وتأثر بشخصية مكرم عبيد، الذي كان أحد رموز الحركة الوطنية وقياديًا بارزًا في حزب الوفد.كان يرى فيه نموذجًا للسياسي الوطني الذي يسعى لخدمة بلاده بعيدًا عن المصالح الضيقة، كما أعجب بأفكاره حول الوحدة الوطنية وأهمية التكاتف بين المسلمين والمسيحيين من أجل نهضة مصر. انعكس هذا الاهتمام على مواقفه لاحقًا كبطريرك للكنيسة، حيث كان دائم التأكيد على أن الأقباط جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، وأن الكنيسة ليست كيانًا منعزلًا عن قضايا الأمة.

قبل أن يدخل الرهبنة، التحق نظير جيد بالجيش المصري وأدى الخدمة العسكرية، وكان ضابطًا احتياطيًا في سلاح المشاة. ورغم أن فترة خدمته لم تكن طويلة، فإنها أسهمت في تشكيل وعيه الوطني. وعندما اندلعت حرب أكتوبر 1973، لعب البابا شنودة الثالث دورًا مهمًا في دعم المجهود الحربي، إذ حث الأقباط على المشاركة الفاعلة في الجيش والتبرع لصالح القوات المسلحة، مؤكدًا أن المعركة معركة كل مصري وطني.

البابا شنودة

في عام 1954، قرر نظير جيد أن يترك الحياة المدنية ويتفرغ للروحانية، فالتحق بدير السريان بوادي النطرون، وأصبح الراهب أنطونيوس السرياني. وفي عام 1962، اختاره البابا كيرلس السادس ليكون أسقفًا للتعليم، ومن هنا بدأ رحلته الحقيقية في نهضة الكنيسة، حيث كرّس جهوده لإعادة إحياء التعليم الكنسي ونشر الفكر الديني المستنير.

في 14 نوفمبر 1971، تم تنصيب البابا شنودة الثالث بطريركًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية. منذ اللحظة الأولى، حمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن حقوق الأقباط، لكنه كان يرى أن الحل يكمن في الوحدة الوطنية وليس في الانفصال أو العزلة. كان للبابا شنودة مواقف سياسية جريئة، أبرزها رفضه اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، حيث اعتبرها اتفاقية لا تحقق العدالة للفلسطينيين، وأعلن موقفه الرافض للتطبيع مع إسرائيل، قائلًا: "لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا المسلمين". هذا الموقف دفع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى وصفه بأنه "البابا العربي المدافع عن القضية الفلسطينية"، وأكد أن "موقفه المشرف كان نموذجًا للوطنية الصادقة التي لا تفرّق بين مسلم ومسيحي".

البابا شنودة الثالث يتأمل في صورة الشيخ الشعرواي خلال إحدى زياراته

كما أشاد به العديد من القادة العرب، حيث قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "البابا شنودة كان صوتًا عاقلًا في زمن الأزمات"، بينما وصفه العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بأنه "رجل الحكمة الذي عمل دائمًا على تعزيز التفاهم بين الشعوب". أما الشيخ خليفة بن زايد، رئيس دولة الإمارات آنذاك، فقد قال عنه: "كان نموذجًا لرجل الدين الذي يدرك أن دوره يتجاوز حدود الكنيسة إلى خدمة مجتمعه ووطنه".

على المستوى الفكري والثقافي، كان البابا شنودة يحظى باحترام واسع بين المثقفين العرب. وصفه الكاتب محمد حسنين هيكل بأنه "رجل دولة بحكمة كاهن"، فيما قال عنه جمال الغيطاني إنه "كان شخصية تاريخية لعبت دورًا محوريًا في الدفاع عن الهوية المصرية". أما فرج فودة، فقد أشاد بموقفه الرافض للانعزال الطائفي، ورأى فيه نموذجًا لرجل الدين المستنير.

عاصر البابا شنودة اندلاع ثورة 25 يناير 2011، وكان يدعو دائمًا إلى الاستقرار والحوار الوطني. كان يدرك أن مصر ستواجه تحديات كبيرة بعد الثورة، وكان يخشى من تصاعد الفتن الطائفية، لكنه ظل مؤمنًا بأن وحدة المصريين قادرة على تجاوز الأزمات. في 17 مارس 2012، رحل البابا شنودة الثالث بعد صراع مع المرض، مخلفًا وراءه إرثًا روحيًا وفكريًا ووطنيًا لا يُنسى. شيّعه الملايين في جنازة مهيبة، ودفن في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث كان يقضي سنوات نفيه الإجباري.

البابا شنودة

كان البابا شنودة كاتبًا غزير الإنتاج، ومن أهم كتبه: "كلمة منفعة"، "الخلاص في المفهوم الأرثوذكسي"، "الحب المسيحي"، "معالم الطريق الروحي"، و"بدعة الخلاص في لحظة". رحل البابا شنودة، لكنه بقي في ذاكرة المصريين والعرب رمزًا للوطنية والحكمة، ورجلًا لم يخشَ قول الحق مهما كلفه الأمر.

نشر موائد الرحمن بالكنائس.. محطات في حياة البابا شنودة الثالث في ذكرى رحيله

في ذكرى وفاته.. مقولات البابا شنودة الثالث التي دخلت قلوب المصريين

في ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. كيف كانت حياة «معلم الأجيال»؟

مقالات مشابهة

  • مسلسل جودر2 الحلقة 15 .. انتصار ياسر جلال على نور واسترداد كتاب الكنوز الأربعة
  • «نهاية سعيدة للأشقاء الأربعة».. ملخص الحلقة الـ 15 والأخيرة من مسلسل إخواتي
  • في ذكراه: ظاهرة عباس محمود العقاد!
  • بهية الحريري عزت بكمال جنبلاط في ذكراه الـ48
  • ذكرى رحيل البابا شنودة الثالث.. حكيم الكنيسة وصوت الوطنية
  • فى ذكراه.. سر إيقاف إسماعيل عبد الحافظ 5 سنوات وطلب معمر القذافي منه
  • تركيا تستعيد رأس الإمبراطور الروماني سيبتيموس سيفيروس
  • مسلسل جودر2 الحلقة 14 .. الشمعيين يضحوا بشقيقهم محمد علي رزق لتشغيل الكنوز الأربعة
  • حكايات شهرزاد|| ويسألونك عن الزُهد (2)
  • الترابي في ذكراه التاسعة- مفكر الإسلاميين وصانع التحولات؟