المغرب يخطط لرفع الطاقة الإستيعابية بفنادق جديدة إلى 500 ألف سرير في أفق مونديال 2030
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
زنقة 20. الرباط
أكدت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامن، فاطمة الزهراء عمور، أن المغرب يشارك بقوة في معرض سوق السفر العالمي بلندن، بصيغة “الشريك الرئيس”، مما يتيح له التموقع بشكل فعال يعكس طموحاته الكبيرة من وراء هذا الحدث.
وقالت السيدة عمور، اليوم الثلاثاء، على هامش هذا المعرض الذي يتواصل إلى غاية 8 نونبر، أن المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يستفيد من ازدهار استثنائي في قطاع السياحة، مؤكدة أن المملكة مدعوة الى استثمار أمثل لهذا الوضع، خصوصا في سياق تنظيم كأس العالم 2030.
وأوضحت في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن المغرب يهدف إلى اجتذاب 26 مليون سائح في أفق 2030، أي ضعف أرقام 2019 وتحقيق زيادة قدرها 12 مليون وافد مقارنة بعدد الوافدين الحاليين.
وأضافت الوزيرة أنه لتحقيق هذه الأهداف، من المهم بناء شراكات قوية، علما أن سوق السفر العالمي يوفر منصة مثالية للقيام بذلك، مبرزة أن المعرض يتيح الفرصة للتعريف بفرص الاستثمار لدى جميع المشاركين.
وأضافت أنه، في إطار الاستعدادات لكأس العالم، يحتاج المغرب إلى الرفع من قدراته، مشيرة إلى أن المملكة تتوفر حاليا على حوالي 300 ألف سرير وتحتاج من 100 إلى 150 ألف سرير إضافي لتلبية طموحاتها.
ومن ثم، تقول الوزيرة، من المهم إقناع جميع المستثمرين الذين يرغبون في الانضمام إلى هذه المغامرة بأن “الحكومة المغربية مستعدة لمساعدتهم في هذه العملية وأن لدينا ميثاق استثمار تنافسي للغاية سيسمح لهم بالاستثمار في ظروف أفضل”.
وتشكل المملكة المتحدة ثالث أكبر سوق مصدر للمغرب، مع أكثر من 490.000 سائح وافد مع نهاية شتنبر 2023، أي نمو استثنائي بنسبة 57٪ مقارنة بنفس الفترة من سنة 2022.
وإدراكا للإمكانات الكبيرة لهذا السوق، فإن الوزارة ترغب في مضاعفة عدد الزوار البريطانيين إلى المغرب خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وفي هذا السياق، عقدت السيدة عمور، برفقة المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، عادل الفقير، عدة اجتماعات استراتيجية مع عدة مجموعات رائدة مثل Expedia وTUI وEasyJet بالإضافة إلى شركة الأسفار البريطانية JET2.
وتعد مشاركة هذه السنة، بدعم من سفارة المغرب بالمملكة المتحدة، استمرارا لنسخة 2022، التي نتج عنها الحصول على لقب “أفضل جناح” الذي آل إلى رواق المكتب الوطني المغربي للسياحة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
36 مليار درهم استثمارات جديدة في البنية التحتية للطاقة بأبوظبي
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة «طاقة»، عن التعاون مع شركة «مياه وكهرباء الإمارات» لتطوير وتنفيذ مشاريع جديدة للبنية التحتية للطاقة، بهدف تعزيز استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، ودعم مبادرة الدولة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.
ويؤدي التعاون بين شركة مياه وكهرباء الإمارات و«طاقة» وشركة «مصدر» إلى تعزيز استثمارات بقيمة 36 مليار درهم في تطوير البنية التحتية لإمدادات الطاقة في أبوظبي، بحيث تستثمر كل من «مصدر» و«طاقة» حوالي 75% من هذا المبلغ في توليد الطاقة المتجددة والتقليدية، في حين يتم استثمار الـ 25% المتبقية في تطوير البنية التحتية لشبكة الكهرباء، التي ستُضاف إلى قاعدة الأصول الخاضعة للتنظيم، وستحصل منها على عوائد خاضعة للتنظيم.
ويتضمن التعاون الاستراتيجي توقيع «طاقة» اتفاقية لشراء الطاقة مع شركة مياه وكهرباء الإمارات مدتها 24 عاماً، لبناء وتملك وتشغيل محطة «الظفرة» لتوليد الكهرباء بتوربينات الغاز ذات الدورة المفتوحة بقدرة 1 جيجاواط، بحيث تمتلك «طاقة» كامل حصص الملكية في هذه المحطة، وتتولى أعمال التشغيل والصيانة فيها.
وستعمل شركة «طاقة لشبكات النقل»، التابعة لمجموعة «طاقة» بالإضافة إلى ذلك، على تطوير بنية تحتية متطورة لشبكة الكهرباء، لربط قدرة التوليد الإضافية مع مصادر الطلب الجديدة، لضمان توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء منخفضة الكربون. وتسهم هذه المشاريع في دعم مشروع «مدار الساعة» الأول من نوعه عالمياً، الذي أعلنت عنه مؤخراً شركتا «مياه وكهرباء الإمارات» و«مصدر» لتوريد الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة على مدار الساعة، مما يؤكد ريادة دولة الإمارات على الصعيد العالمي في مجال توظيف الطاقة المتجددة والبنية التحتية للطاقة منخفضة الكربون. ويوفر هذا المشروع 1 جيجاواط تقريباً من الحمل الأساسي للكهرباء المُولّدة من مصادر الطاقة المتجددة، ليكون بذلك أكبر مشروع مشترك في العالم للطاقة الشمسية وبطاريات تخزين الطاقة.
وقال جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة «طاقة»، نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة «مصدر»: يؤدي توفير إمدادات موثوقة من الكهرباء منخفضة الكربون، دوراً مهماً في تمكين التحول العالمي في مجال الطاقة، ومن خلال خبرات طاقة الواسعة في مجال توليد ونقل الكهرباء، وباعتبارها أكبر الجهات المساهمة في «مصدر»، فإنها تؤدي دوراً محورياً في دفع حلول الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، مع المحافظة على التزامها بضمان توريد الكهرباء منخفضة الكربون بشكل موثوق، وفي كل الأوقات.
وأضاف أنه انطلاقاً من موقع طاقة كشركة مرافق رائدة منخفضة الكربون، فإنها تفتخر بمشاركتها في هذه المشاريع عالمية المستوى، إلى جانب شركائها في شركة «مياه وكهرباء الإمارات.
من جانبه قال أحمد علي الشامسي، الرئيس التنفيذي لشركة «مياه وكهرباء الإمارات»: التعاون مع شركة «طاقة» لتنفيذ مبادرات تحوُّلية من شأنه أن يدعم طموحات دولة الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي، بالتزامن مع قيام مياه وكهرباء الإمارات بدور رئيسي في قيادة مساعي الانتقال في مجال الطاقة في الدولة.
وأضاف أن إنشاء إطار عمل مستقبلي للطاقة لدمج تقنيات الجيل التالي من الطاقة المتجددة وحلول النقل المتقدمة، من شأنه تحقيق ثمرة هذا التعاون في وضع معيار عالميّ جديد لأنظمة طاقة مستدامة توازن بين الاستدامة والتميز التشغيلي.
وأوضح الشامسي أنه في الوقت الذي تقطع فيه دولة الإمارات شوطاً واسعاً في العبور نحو مستقبل يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فإن شركة «مياه وكهرباء الإمارات» تسهم في وضع حجر الأساس لمستقبل تزدهر فيه التقنيات المتقدمة، ويأخذ في الحسبان الأهداف البيئية والاقتصادية المستقبلية للدولة.