كبير مستشاري نتنياهو: نريد وضعا أكثر مرونة يسمح بالدخول والخروج من غزة حسب الحاجة الأمنية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
مارك ريغيف: أفضل طريقة لضمان إطلاق سراح المحتجزين هي زيادة الضغط على حماس قال كبير مستشاري نتنياهو مارك ريغيف، إنه يجب أن يكون هناك وجود أمني من تل أبيب في غزة ولا يعني ذلك احتلالها والتحكم بسكانها.
اقرأ أيضاً : حماس: المخطط الأمريكي لغزة لن يمر وندعو السلطة إلى موقف قوي
وأضاف كبير مستشاري نتنياهو: "علينا التمييز بين الوجود الأمني والسيطرة السياسية في غزة".وأشار مارك ريغيف إلى أن حكومته تريد وضعا أكثر مرونة يسمح بالدخول والخروج من غزة حسب الحاجة الأمنية. وأردف أن أفضل طريقة لضمان إطلاق سراح المحتجزين هي زيادة الضغط على حماس. نتنياهو: لن نوقف إطلاق النار ولن ندخل الوقود إلى غزة
وفي وقت سابق قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار قبل الإفراج عن جميع المحتجزين.
وزعم نتنياهو استهداف واغتيال عدد من المجاهدين من عناصر المقاومة الفلسطينية الذين كان لهم دور في هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف نتنياهو، أن قواته تقوم في الجبهة الشمالية بعمليات دفاعية وهجومية، مشيرا إلى مهاجمة أهداف عدة لحزب الله.
وأكمل نتنياهو: إذا اختار حزب الله الدخول في الحرب فسيكون قد ارتكب خطأ عمره.
وأشار إلى أنه بحث مع السفراء الأجانب وطلب منهم أن يطالبوا بالإفراج عن جميع المحتجزين.
وأردف نتنياهو أن حكومته تعمل على المستوى السياسي لتقديم الدعم للجيش من أجل استمرار العمليات العسكرية.
وزاد نتنياهو: نقول للمجتمع الدولي إن حربنا هي حربكم وإن لم ننتصر فأنتم ستكونون الهدف التالي.
وقال نتنياهو: لن نوقف إطلاق النار ولن ندخل الوقود إلى غزة قبل إطلاق سراح المحتجزين.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة تل ابيب نتنياهو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو ووقف إطلاق النار
أجمع، ويجمع، أغلب المتابعين لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأن الطبخة التي على النار، قد اقتربت من الاستواء.
وذلك بمعنى اقتراب التوصل إلى اتفاق، أصبح قابلاً للتحقق، بعد أن مرّت أشهر على إفشاله، ومواصلة العدوان الصهيوني على غزة، بحربيه: الحرب البريّة التي استهدفت القضاء على المقاومة. ومن ثم احتلال القطاع عسكرياً. أما الحرب الثانية فكانت حرب الإبادة (القتل الجماعي لفلسطينيي غزة، وتدمير القسم الأكبر من عمرانها وبنيتها التحتية.
لقد توفرت في أغلب تلك المراحل التي مرت بالحربين، وسلسلة من المفاوضات، عوامل داخلية وإقليمية وعالمية، تفرض على نتنياهو، قبول التوصل إلى اتفاق، خصوصاً، بعد أن تأكد لأشهر، عبث مواصلة العدوان في مجاليه، الحرب البريّة وحرب الإبادة التدميرية.
وذلك بدليل الفشل، في القضاء العسكري، على قوات المقاومة التي تقودها كتائب عز الدين القسام، كما الفشل في أن ينتج عن حرب الإبادة، ما يعود على نتنياهو، بانتصار يحقق هدفه من العدوان.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.
ولكَم تجمعت ضغوط داخلية وخارجية على نتنياهو، ليوقف ذلك العدوان. ولكنه عاند عناد الخاسر الطفلي، أو المقامر العبثي، ليواصل الحرب بأي ثمن، وبالرغم من كل الضغوط.
أكثر من أربعة عشر شهراً، وحرب العدوان مستعرة في غزة، ويد المقاومة هي العليا، في كل الاشتباكات الصفرية، وأكثر من أربعة عشر شهراً، والرأي العام العالمي ينقلب، يوماً بعد يوم ضد الكيان الصهيوني، الذي أصبح يحمل لقب، قاتل الأطفال ومدمّر المستشفيات، ومرتكب جرائم الحرب على أنواعها كافة.مما يسمح بالقول، أنه غير قادر على عقد اتفاق، خشية الإقرار بانتصار المقاومة، وبسبب خوفه من انفراط تحالفه، كما خوفه من تحميله، مسؤولية الهزيمة أمام طوفان الأقصى، إلى جانب محاكمته بقضايا فساد.
وقد ساعد نتنياهو على هذا العناد العبثي، في حربه ضد المقاومة والشعب في قطاع غزة، انجرار بايدن وراءه، وما أدّاه له من دعم عسكري وتغطية سياسية، كان هو وجيشه، لولاهما، ذاهبين إلى هزيمة عسكرية ميدانية. فمواصلة نتنياهو لحربه ضد غزة، لم تقم على أساس موازين قوى في مصلحته.
وهنا يطرح السؤال، ما الذي استجدّ في هذه الجولة من المفاوضات، إلى الاقتراب الجدّي، من وقف إطلاق النار، فيما نتنياهو هو نتنياهو، والموانع التي تفرض عليه أن يستمر بالحرب، ولو بالخسارة، وبالاستراتيجية الفاشلة عسكرياً، ما زالت كما هي؟
الجواب يكمن، في ما مارسه ترامب، من ضغط لوقف الحرب، كما يكمن في محاولة بايدن، إنهاء عهده بالوصول إلى اتفاق، بعد أن ألحق بحزبه الخسائر الفادحة، أمام الرأي العام الأمريكي والعالمي.
ومع ذلك فإن استدعاء نتنياهو لوفده المفاوض، ليس له من تفسير، إلاّ محاولة أخيرة لعرقلة، التوصل إلى اتفاق. فنتنياهو، والحالة هذه، يواجه مأزقاً خانقاً، بالرغم مما يحاول ترويجه من "انتصارات" على المستوى العام. الأمر الذي سوف يكشف وهمية ما يدّعيه، من "انتصارات" على المستوى العام كذلك.