سرايا - قال الأعضاء الثلاثة في مجلس الحرب في حكومة الكيان ، في إيجازات صحفية منفصلة مساء الثلاثاء إن الجيش يسعى لتصفية قادة حركة حماس، ولا سيما رئيسها في قطاع غزة يحيى السنوار، كما تحدث أحدهم عن "قرارات صعبة" يتعين اتخاذها.

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الكيان لن توقف إطلاق النار، ولن تسمح بإدخال الوقود إلى قطاع غزة قبل الإفراج عمن يصفهم بالمختطفين.



وفي ما بدا أنه رد على الضغوط الدولية لوقف الحرب قال نتنياهو "نقول للمجتمع الدولي إن حربنا هي حربكم، وإن لم ننتصر فستكونون أنتم الهدف التالي".

وزعم نتنياهو أن الجيش يحقق "نجاحات كبيرة" في عملياته بقطاع غزة، وأنه قام باستهداف واغتيال عدد ممن وصفهم بالمخربين الذين كان لهم دور في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ردا على الاعتداءات المتواصلة للاحتلال ، وتابع قائلا "وصلنا إلى أماكن لم تتوقع حماس أن نصل إليها".

وفي ما يتعلق بالجبهة الشمالية كرر نتنياهو تهديداته قائلا "إذا اختار حزب الله الدخول في الحرب فسيكون قد ارتكب خطأ عمره".



** السنوار هدف رئيسي

وقبل نحو ساعة من هذا الإيجاز تحدث وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا عن مستجدات الحرب، وأوضح أن الجيش يستهدف على وجه الخصوص منشآت حماس وقادتها، ولا سيما السنوار الذي وصفه بأنه المسؤول الأول عن هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وزعم غالانت أن الجيش يحقق تقدما من الشمال والجنوب إلى قلب مدينة غزة ويحارب داخل المناطق السكنية، مكررا القول إن الحرب تهدف إلى "القضاء على حماس وإعادة المخطوفين وتغيير الوضع في غزة".



ضغوط متزايدة

وإزاء المواقف الدولية التي تطالب الكيان بإعلان هدنة إنسانية، قال وزير الدفاع إن "الضغوط علينا ستزداد وستتطلب قرارات قيادية صعبة، لكننا لن نوقف القتال في الحرب التي فرضت علينا".

وعن التطورات في الجبهة الشمالية، قال غالانت إنه لا نية لدى الكيان لخوض حرب مع حزب الله، لكن إذا أقدم الأمين العام للحزب حسن نصر الله على ارتكاب خطأ فسيقضي على لبنان، وفق تعبيره.

وتزامنا مع خطاب غالانت أُطلقت صواريخ من قطاع غزة وسقطت في البحر قبالة تل أبيب، وفقا لما أوردته القناة الـ12 العبرية.

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قدم أيضا الوزير بحكومة الطوارئ بيني غانتس (العضو الثالث بمجلس الحرب) إيجازا صحفيا قال فيه إن الجيش يستهدف قادة حماس أينما وجدوا، مؤكدا أن الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب.

وأشار غانتس إلى أن الكيان ستواصل القتال، ولن توافق على أي صفقة إنسانية لا تشمل المحتجزين، على حد قوله.

وفي ظل الانتقادات الداخلية بشأن الإخفاق الأمني في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي والتعامل مع ملف المحتجزين، قال غانتس إنه سيكون هناك وقت للتظاهر والتحقيقات وكذلك لاستخلاص العبر، أما الآن فهو وقت الحرب والانتصار، حسب تعبيره، بحسب الجزيرة.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

أزمة تجنيد الحريديم..

أزمة تجنيد الحريديم في إسرائيل لم تنتهِ بإقالة غالانت.. وكاتس يأمر بتجنيد 7 آلاف طالب.

الحرب على غزه ولبنان تسببت بنقص حاد بالقوى البشرية في أعقاب الخسائر التي تكبدها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجنود والضباط في المعارك البرية، وهو ما يستدعي تجنيدا فوريا لآلاف الجنود.
ولتفادي هذا النقص في العديد من الأفراد فقد سبق لوزير الدفاع المقال يوآف غالانت أن أعلن عن تجنيد 7 آلاف من اليهود الحريديم، وهو ما هدد بتفكيك ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو الذي سارع إلى إقالة غالانت والاستعاضة عنه بوزير الخارجية يسرائيل كاتس.

وعكس هذا الإجراء من قبل نتنياهو أزمة الخدمة العسكرية التي تتفاقم منذ عقود في المجتمع الإسرائيلي، وذلك بسبب إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد، وهو ما ترك تداعيات في الجيش الإسرائيلي الذي يعاني من نقص شديد بالقوات في ظل احتدام المعارك البرية على جبهتي القتال.

وفي وقت تسعى فيه حكومة نتنياهو إلى الالتفاف على القانون الذي أجاز لعشرات الآلاف من اليهود الحريديم سنويا التهرب من الخدمة العسكرية لضمان بقاء الحكومة حتى أكتوبر/تشرين الأول 2026 كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الجيش الإسرائيلي بحاجة ماسة إلى 7 آلاف جندي.

يعود ملف تجنيد الحريديم من جديد وتعود معه أزمة تجنيد طلاب المدارس الدينية من اليهود لتواجه إدارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو معضلة الحرديم ، حيث أقر وزير الدفاع الإسرائيلي المعين حديثاً يسرائيل كاتس بتجنيد 7 آلاف من طلاب المدارس الدينية المتشددة في الجيش الإسرائيلي.

ونقلت صحف إسرائيلية عن وزير الدفاع كاتس تأكيده إصدار 7000 أمر لتجنيد اليهود المتدينيين بشكل تدريجي، وذلك بحلول يوم الأحد الموافق لـ 17 تشرين الثاني/نوفمبر، ويأتي القرار بعد عقد جلسة استماع ضمت ممثلين عن وزارة الدفاع ومكتب رئيس الوزراء والجيش الإسرائيلي مع النائب العام العسكري، تشديداً على أهمية تسهيل الامتثال لقرار محكمة العدل العليا، وتفادياً لأي «انتهاك للقانون»، بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية.

وبالرغم من إقالة نتنياهو لوزير دفاعه غالانت على خلفية تجنيد الحرديم ، جاء وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد ليصادق على تجنيد هذا العدد من الحريديم، بما يتماشى مع قرار سلفه يوآف غالانت ، وقامت وزارة الدفاع الإسرائيلية بتوقيع اتفاقية مع عشرة من طلاب المعاهد الدينية اليهودية مؤخرا يتعهدون بموجبها بالانضمام للجيش، على أن تتأجل خدمتهم لمدة عامين من الآن.

وقد خلق هذا القانون شرخاً كبيراً بين غالانت الذي دعا لإيقاف تمويل المدارس الدينية من قبل الحكومة، وبين نتنياهو الذي حاول بعد إقالة غالانت تأجيل التصويت في الكنيست الإسرائيلي على تعليق تمويل المتهربين من اليهود المتشددين من الالتحاق بالخدمة العسكرية.

وكنوع من المساومة، طالب نتنياهو البرلمان بالدفع بمشروع قانون يقدم إعانات التعليم في دور الحضانة لأبناء طلاب المعاهد الدينية غير المجندين، كبديل لمشروع قانون الإعفاء من التجنيد، الأمر الذي يتنافى مع ما أقره النائب العام الإسرائيلي بإنهاء قانون الإعفاء من التجنيد للحريديم.

وكان غالانت من أشد المدافعين عن قانون تجنيد طلاب المدارس الدينية اليهودية «الحريديم» دون تقديم أي تنازلات، الأمر الذي حذّر منه الكثير من القادة العسكريين الإسرائيليين على اعتبار أنه يضر بـ»الأمن القومي الإسرائيلي»، حسب هآرتس.

ومنذ إصدار قانون التجنيد ، تم إصدار أوامر استدعاء لأكثر من 3 آلاف شخص من الحريديم للخدمة في الجيش منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، إلا أن الاستجابة كانت ضئيلة لا تتجاوز 900 رجل متدين، بحسب الجيش الإسرائيلي، وفي آب/أغسطس الماضي صدر 900 أمر استدعاء للالتحاق بالجيش، لم يستجب له سوى 48 يهودياً متديناً.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنه بسبب النقص المتزايد في الجنود المقاتلين، فمن المتوقع استدعاء جنود الاحتياط لمدة 42 يوما على الأقل في الخدمة العسكرية سنويا، كما يستعد الجيش لتجنيد جنود الاحتياط لمدة تصل إلى 70 يوما العام المقبل.

بناءً على ما تقدم، توحي التسريبات والتحليلات العبرية بأنّ نتنياهو « ملزم» بالاختيار بين ساحتَي الحرب، فيما من المرجح، في حال حصول ذلك، أن يحاول التوصل إلى « تسوية» على الجبهة اللبنانية، مقابل استمرار الحرب في غزة. وهو يأمل أن تتوقف الحرب مع « حزب الله»، ليسحب ما أمكن من قوات نظامية ويسرّح جنود الاحتياط المشاركين في القتال مع لبنان، قبل أن يسحب جنود الاحتياط من غزة أيضاً، ويُبقي على القوى النظامية فقط في القطاع، اعتباراً منه أنّ تلك القوى ستكون قادرة على التكفل بالقتال المستمر منذ أكثر من عام في غزة.

ووفق هذا السيناريو سيتيح استمرار الحرب على غزه وترتيب سلام مع لبنان وإعلان النصر مع ما يستتبع تسريح العدد الأكبر من جنود الاحتياط ، وفي الوقت نفسه سنّ قانون إعفاء الحريديم من الخدمة، بالإضافة إلى إسكات الأصوات « الصهيونية الدينية» التي تهدد بإسقاط الحكومة، في حال وقف الحرب في غزه، وبناء على المعطيات لا تلوح في الأفق أي حلول قريبة، فيما تبقى أزمة التجنيد جزءاً من صورة أوسع، ومعطى من بين معطيات كثيرة، يجب أخذها في الحسبان لدى محاولة استشراف مستقبل الحرب.

الدستور الأردنية

مقالات مشابهة

  • الاستهداف في أي لحظة.. خبير عراقي: الكيان لا يمكنه ضرب العراق دون ضوء أمريكي - عاجل
  • الجيش الإسرائيلي يعترف بعدم استطاعته السيطرة على قطاع غزة
  • المحكمة العليا في الكيان الاسرائيلي توبخ الجيش وتغلق ملف التحقيق بعد الكشف عن قضية مروعة في غزة
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي وإصابة ضابط في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة
  • نتنياهو يرفض منح توسيع صلاحيات فريق التفاوض للوصول إلى تبادل أسرى مع حماس
  • نتنياهو يرفض توسيع صلاحيات فريق التفاوض مع حماس
  • صحافة إسرائيلية: نتنياهو يرفض توسيع صلاحيات فريق التفاوض مع حماس
  • أزمة تجنيد الحريديم..
  • نتنياهو يتهم حماس بعرقلة صفقة الهدنة
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: المستهدف بالاغتيال الأخير ببيروت أخذ دورا عسكريا بارزا بعد تصفية الصف الأول لحزب الله