صحيفة التغيير السودانية:
2025-01-23@04:57:37 GMT

الفلول ونهاية الطريق!

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

الفلول ونهاية الطريق!

 صباح محمد الحسن

تقف القيادات الإسلامية التي أشعلت الحرب بأمنيات وأحلام (باطلة) بعد أن حدثت بها نفسها أن طريق العودة للحكم يمكن أن يكون سهلًا لا يكلفها الكثير، وشبه أحد قادة النظام أن القضاء على قوات الدعم السريع أشبه بالقضاء على قوات خليل إبراهيم ومعركتها بغرب أمدرمان التي قتلوا فيها القائد أي أن الأمر لن يتجاوز الساعات.

والآن تقف على حافة الضياع والحسرة في رحلة الهروب إن كانت عبر بوابة الشرق أو الشمال تعض على السبابة ندمًا أنها أوكلت مهمة التفكير وقتها لعقول قاصرة في الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني التي تولت مهمة التعبئة شخصيات، ولم تفتح صفحة كتاب تطور فنون القتال لتدرس إمكانياتها وإمكانيات الخصم قبل أن تعتمد على خبراتها في (الميل أربعين) ولم تحسب الفوارق بينها وبين حرب المدن تجاربهم التي أكل عليها الدهر وتجاوزها الزمان بتطور السلاح والخبرات حتى القادة طرأ عليهم التطور ووقفت قيادات الفلول كما هي تعتمد على صفحات تاريخها الذي انطوى.

وبعد حرب خاسرة الهروب لن يكفي وحده، فالعقوبات ستلاحق تلك القيادات والعودة إلى السجن من جديد للمحكومين قد يكون قرارًا مرتقبًا قد يصدره البرهان نفسه أو سيكتب ليوقع عليه فتهيئة المناخ لسودان بلا حرب لن يتحقق إلا بتحقيق شعار سودان بلا كيزان.

والفلول تعلم ذلك قبل خصومها لذلك تجد أن الكثير من القيادات الإسلامية هربت فعليًا وتركت مدينة بورتسودان، ألم نقل أن دولة البحر والنهر هي واحدة من (خزعبلات) الفلول وأنها مجرد دعاية إعلامية لمواراة الفشل؟ وبورتسودان الآن لا يوجد فيها على كرتي ولا يوجد فيها أحمد هارون وإن قائد كتائب البراء مفقود لم يظهر على أرض المعركة منذ زمن،

إذن ضحايا الفلول الذين مارسوا عليهم التجهيل هم الذين يقودون نصف معركة في الميدان الآن فمن أهم الخطط التي عرفت بها الفلول في حروبها العلنية والمكشوفة إنه وبعد خسارة كل معركة يكون أمر القادة (اسحب ناسنا)، حتى في معاركهم السياسية والاقتصادية الذين يواجهون العقاب هم الذين لم يرتكبوا الجريمة في الأساس.

ولكن لن يجدي الهروب هذه المرة فكل جرائم الفلول المنظمة كانت ضد المواطن ويتضرر منها الوطن ولهذا هي من الجرائم التي لا يشملها العفو والغفران.

فالقبض على القيادات الإسلامية أو مزيدا من العقوبات الخارجية الفردية هو أمر متوقع حتى تتحقق رغبة الشعب في سودان خالي من هذه الجماعات الإجرامية التي لايحوي كتابها إلا القتل وسفك دماء هذا الشعب الذي قررت أخيرا ان يكون قتله بالجملة.

طيف أخير:
ولم يتغير طعم ماء البحر الأحمر وأبى إلا أن يكون مالحا فماذا يخبيء لنا من أسرار ننتظر !!

نقلاً عن صحيفة الجريدة

الوسومصباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بأسمى كلمات التهنئة للشرطة نساء ورجالاً دوما في طليعة صفوف الجبهة الداخلية، مدافعين عن أمن واستقرار وطننا الحبيب ويشكلون درعا حصينا أمام كل التحديات والمخاطر الأمنية التي تستهدف أرض مصر الطاهرة وشعبها الأصيل.

أضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في حفل عيد الشرطة بمناسبة الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة بمقر أكاديمية الشرطة، أذاعته قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الأربعاء، :« في هذه المناسبة الجليلة نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة المصرية اللذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وبرهنوا في دمائهم الذكية على شجاعتهم وأقدامهم في مواجهة الأعداء والإرهابيين».

 

 

 

مقالات مشابهة

  • شباب ورياضة الدقهلية تنفذ مشروع تدريب "نادي القيادات الشبابية YLC"
  • مهند هادي يكشف عدد موظفي الأونروا الذين يعملون في غزة
  • الرئيس السيسي: نقدم تحية رفيعة لشهداء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن
  • نائب رئيس جامعة الزقازيق يشهد فعاليات ختام القيادات الجامعية في دورته الثالثة عشرة
  • بدء إطلاق سراح أنصار ترامب الذين اقتحموا الكابيتول
  • الدِّفاع المدنيّ بغزة: ارتفاع عدد الشُّهداء الذين انتشلنا رفاتهم من رفح إلى 137
  • أبو شوصاء يكرم خريجات البرامج التدريبية بمركز القيادات النسوية بوزارة الشباب
  • منظمة خريجي الأزهر تستقبل القيادات الشعبية والتنفيذية بمحافظة بني سويف
  • لاوتارو: إنتر يجب أن يكون أفضل كل عام
  • الفلول يلفون الحبل حول رقابهم