تضامنا مع غزة.. صحيفة عبرية تعترف: العالم الآن يكره إسرائيل ولا يوجد مكان آمن مع الهجوم العالمي ضد اليهود "تفاصيل"
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
ربما يكون هدف صحيفة يديعوت أحرونوت ، من رصد مظاهر العنف ضد اليهود حول العالم، هو لغرض داخلي يهدف لتغير المزاج العام داخل إسرائيل من الهجرة إلى دول أوروبا بعد الشعور بأن إسرائيل لم تعد آمنة منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ولكن بالتأكيد التقرير يرصد الرأي العام العالمي ضد أحد أكبر المجازر البشرية في العصر الحديث، والجرائم الغير إنسانية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
فتحت عنوان "لا يوجد مكان آمن: الهجوم العالمي ضد اليهود"، ذكرت الصحيفة العبرية، أنه منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لم يشهد العالم موجة شديدة من معاداة اليهود مثل هذه الأيام، وتعددت أشكاله حول العالم، والملفت للنظر أن معظم تلك المظاهر كانت في أكثر الدول دعما لإسرائيل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، حيث تم رصد العديد من الحوادث في أمريكا ودول أوروبا وبالأخص فرنسا وألمانيا، وحتى أستراليا لم تغب عن خريطة الدول التى عبر شعوبها عن تضامنهم مع غزة وانتقاد جرائم إسرائيل.
الأجواء الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.. لا يوجد مكان آمن
ووفقا لما جاء بتقرير الصحيفة العبرية صباح اليوم، فإنه لا يوجد مكان آمن، حيث أدى تداعيات حرب طوفان الأقصى، وما قام به الجيش الإسرائيلي، إلى نشوء أكبر موجة مما أمسته "معاداة السامية" في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى لو تركنا الدول العربية جانبًا، حيث المشاعر ضد إسرائيل أكثر وضوحًا، فقد حدثت في جميع دول العالم تقريبًا قفزة حادة جدًا في عدد تلك الحوادث، وأفاد العديد من اليهود عن انخفاض الشعور بالأمان وخوف حقيقي من تعريفهم بأنهم يهود.
فالهجوم العالمي لا يفوته أي بلد تقريبًا، و من الجامعات في الولايات المتحدة التي أصبحت معادية للغاية للطلاب اليهود والإسرائيليين، مرورًا بوضع علامات على منازل اليهود في فرنسا وألمانيا، إلى الوضع الذي يضطر فيه اليهود إلى إزالة المزوزات من العديد من الأماكن حتى لا يتم الاعتراف بهم كتابعين لليهودية، سواء كانت المؤسسة اليهودية أو المنزل، وتتوقف بعض الأحداث عند التحريض والعنف اللفظي على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الكثير منها ينزلق إلى الشارع نفسه، وأخطر حالة حدثت في لوس أنجلوس، حيث تعرض يهودي تظاهر لصالح إسرائيل للضرب حتى الموت.
مقارنة بأجواء ألمانيا
وتحدثت الصحيفة العبرية عن شعور العديد من اليهود حول العالم، حيث يتحدث العديد من اليهود عن أجواء تذكرنا بالثلاثينيات في ألمانيا، عندما كان هناك خوف حقيقي من ارتداء القلنسوة في الشارع أو حتى الذهاب إلى الكنيس أو المدارس اليهودية، ولكن الصحيفة تجاهلت اختلاف الشواهد، من فئة مستضعفة في بلد نازي، إلى فئة تمارس دولة ترمز لديانتهم لأكبر جرائم ضد الإنسانية، وتبدأ الصحيفة العبرية في سرد بعض الأحداث، أكثرها انتشارا مظاهرات ضد إسرائيل، حيث يقوم بها بشكل رئيسي مسلمون وعناصر مؤيدة للفلسطينيين، ثم تنزلق إلى أعمال عنف وهتافات ضد اليهود، وترديد الدعوة الأبرز في هذه المسيرات وهي الدعوة إلى "تحرير فلسطين من الأردن إلى البحر"، أي إبادة دولة إسرائيل.
ووصلت سلسلة الأحداث أيضًا إلى أماكن كانت تعتبر في السابق أكثر أمانًا، مثل أستراليا، على سبيل المثال، حيث تم تسجيل سلسلة من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين منذ بداية القتال، والتي امتدت أحيانًا إلى هتافات مناهضة لليهود، وتوضح هذه الظاهرة أنه في هذه الجولة أصبح الجميع أن شكل الدولة الإسرائيلية كدولة دينية أصبحت عبئا على اليهود بشكل عام، وذلك رغم وجود الكثير منهم بالخارج ضد ما تقوم به إسرائيل.
إجراءات أمنية غير مسبوقة
ووفقا ليديعوت أحرونوت، فلم تبقى الدول الغربية غير مبالية، ففور بداية الحرب بغزة، تم تعزيز إجراءات الأمن في المؤسسات اليهودية وبُذلت محاولات لمنع وقوع أضرار، ومع ذلك، فإن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا تتوقف وتستمر في العديد من الأماكن، ولكن في بعض الأحيان تحت قيود، وخلال هذه الفترة، أعرب رؤساء الوزراء وكبار الوزراء في أوروبا عن صدمتهم من الارتفاع الحاد في عدد الحوادث، وتجري محاولات للحد من الظاهرة ومحاربتها.
وقد أبلغت الشرطة في لندن وباريس عن اعتقالات وزيادة في تنفيذ القانون، لكن عدد الحوادث لا يزال يتراكم وهناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحسين الوضع، ولم تتوقف التجمعات عند المسلمين الذين يعيشون بأوروبا، حيث تنضم إليهم منظمات سياسية يسارية، وأعداد كبيرة من مواطني أوروبا بعد التعاطف الواسع مع غزة، والذين ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها محتلاً استعمارياً وذلك على النقيض من السنوات السابقة.
جامعات أمريكا حالة خاصة
وخصت الصحيفة العبرية الجامعات بأمريكا تحديدا، خصوصا أن النشاط الأكثر تنظيماً يجري هذه الأيام داخل الجامعات في الولايات المتحدة، وقد تم الكشف علناً عن أسماء الطلاب الذين أعربوا عن دعمهم لحماس، وأعلنت العديد من الشركات أنها لن تقوم بتعيينهم، وفي خطوة هامة أخرى، نشرت العشرات من مكاتب المحاماة منشوراً رسالة عامة إلى عمداء كلية الحقوق تحذرهم من أنهم لن يقوموا بتوظيف خريجي المؤسسات التي تظهر التسامح مع كراهية اليهود وإنكار حق دولة إسرائيل في الوجود.
وقد أعلن مانحون رئيسيون آخرون بالفعل أنهم سيراجعون تبرعاتهم للجامعات إذا تفاقم الوضع، وفي الحرم الجامعي لم يتغير، وفي حالات أخرى أعلنت المؤسسات أنها ستنهي علاقتها مع المؤسسات التعليمية من جانب واحد، وكل هذه الإجراءات تسببت في تأثير معين، ففي الأيام الأخيرة، أعلنت سلسلة من المؤسسات، بما في ذلك جامعات هارفارد وكولومبيا وبنسلفانيا، أنها تتخذ خطوات لمكافحة ما أسمته "معاداة السامية" وإنشاء فريق عمل معني بهذه القضية في كل حرم جامعي بعد التعاطف الطلابي الواسع مع غزة والفلسطينيين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصحیفة العبریة لا یوجد مکان آمن العدید من ضد الیهود مع غزة
إقرأ أيضاً:
دعم معنوي للاعبين من اتحاد الكاراتيه قبل انطلاق الدوري العالمي
حرص مجلس إدارة الاتحاد المصري للكاراتيه، برئاسة محمد الدهراوي، ونائبه سيد نصر، وعضو مجلس الإدارة سامح الشبراوي، على مؤازرة اللاعبين قبل انطلاق منافسات بطولة الدوري العالمي للكاراتيه، والتي تنطلق غدًا الجمعة وتستمر حتى 20 أبريل الجاري، في إطار حرصه على دعم وتشجيع أبطال مصر.
دعم معنوي للاعبين من اتحاد الكاراتيه قبل انطلاق الدوري العالميوتقام منافسات البطولة على الصالة الرئيسية بمجمع الصالات المغطاة في استاد القاهرة الدولي، بمشاركة نخبة من أبرز اللاعبين من مختلف دول العالم، وسط استعدادات مكثفة من جانب المنتخب الوطني لتحقيق نتائج مشرفة تليق باسم الكاراتيه المصري.
وائل القباني: لا بد من استمرار بيسيرو مع الزمالك وكولر "بيخترع" الزمالك يخطر "زيزو" بموعد التحقيق.. ويخاطب اتحاد الكرة بشأنه رسميًا
وتشهد البطولة مشاركة قوية من 65 دولة يمثلها 376 لاعبًا ولاعبة من نخبة أبطال الكاراتيه حول العالم، حيث يدخل المنتخب المصري المنافسات بقائمة تضم 28 لاعبًا ولاعبة يتطلعون لتحقيق نتائج متميزة وسط كوكبة من المصنفين الدوليين.
وجاءت قائمة المنتخب المصري على النحو التالي:
كاتا سيدات: آية هشام، ريماس أحمد، جنى خميس، حبيبة أحمد.
كوميتيه سيدات: ريم أحمد (50 كجم)، جنة محمود (50 كجم)، أحلام حمدي (55 كجم)، ميرنا هشام (55 كجم)، سلمى ياسر (55 كجم)، نورسين محمد (61 كجم)، رحمة أحمد (61 كجم)، هدير أحمد (68 كجم)، فريال أشرف (68 كجم)، منة شعبان (+68 كجم)، حبيبة ماجد (+68 كجم)، هايدي هشام (+68 كجم).
كاتا رجال: أدهم أحمد أمجد.
كوميتيه رجال: عمرو علاء (60 كجم)، زياد الغريب (60 كجم)، عادل محمد (67 كجم)، علي الصاوي (67 كجم)، عبد الله ممدوح (75 كجم)، عبد الله هشام (75 كجم)، يوسف عماد (84 كجم)، عمر أشرف (84 كجم)، حازم أحمد (+84 كجم)، طه طارق (+84 كجم)، الحسن محمد (+84 كجم).
وتعد بطولة “البريميرليج” واحدة من أقوى وأبرز بطولات الكاراتيه على مستوى العالم، حيث يتنافس فيها أفضل 32 لاعبًا في التصنيف الدولي بكل وزن، ما يجعلها ساحة حقيقية لاختبار مهارات الأبطال والاستعداد للمحافل العالمية المقبلة.
كما تمثل البطولة محطة هامة في سباق التأهل إلى بطولة العالم للكبار 2025، والتي تستضيفها مصر في نوفمبر المقبل، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على 1200 نقطة في التصنيف الدولي، وهو ما يعزز من فرص اللاعبين في حجز مقاعدهم في الحدث الأهم.