ربما يكون هدف صحيفة يديعوت أحرونوت ، من رصد مظاهر العنف ضد اليهود حول العالم، هو لغرض داخلي يهدف لتغير المزاج العام داخل إسرائيل من الهجرة إلى دول أوروبا بعد الشعور بأن إسرائيل لم تعد آمنة منذ بداية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي، ولكن بالتأكيد التقرير يرصد الرأي العام العالمي ضد أحد أكبر المجازر البشرية في العصر الحديث، والجرائم الغير إنسانية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

فتحت عنوان "لا يوجد مكان آمن: الهجوم العالمي ضد اليهود"، ذكرت الصحيفة العبرية، أنه منذ ثلاثينيات القرن الماضي، لم يشهد العالم موجة شديدة من معاداة اليهود مثل هذه الأيام، وتعددت أشكاله حول العالم، والملفت للنظر أن معظم تلك المظاهر كانت في أكثر الدول دعما لإسرائيل في جرائمها بحق الشعب الفلسطيني، حيث تم رصد العديد من الحوادث في أمريكا ودول أوروبا وبالأخص فرنسا وألمانيا، وحتى أستراليا لم تغب عن خريطة الدول التى عبر شعوبها عن تضامنهم مع غزة وانتقاد جرائم إسرائيل.

 

الأجواء الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية.. لا يوجد مكان آمن 

 

ووفقا لما جاء بتقرير الصحيفة العبرية صباح اليوم، فإنه لا يوجد مكان آمن، حيث أدى تداعيات حرب طوفان الأقصى، وما قام به الجيش الإسرائيلي، إلى نشوء أكبر موجة مما أمسته "معاداة السامية" في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وحتى لو تركنا الدول العربية جانبًا، حيث المشاعر ضد إسرائيل أكثر وضوحًا، فقد حدثت في جميع دول العالم تقريبًا قفزة حادة جدًا في عدد تلك الحوادث، وأفاد العديد من اليهود عن انخفاض الشعور بالأمان وخوف حقيقي من تعريفهم بأنهم يهود.

فالهجوم العالمي لا يفوته أي بلد تقريبًا، و من الجامعات في الولايات المتحدة التي أصبحت معادية للغاية للطلاب اليهود والإسرائيليين، مرورًا بوضع علامات على منازل اليهود في فرنسا وألمانيا، إلى الوضع الذي يضطر فيه اليهود إلى إزالة المزوزات من العديد من الأماكن حتى لا يتم الاعتراف بهم كتابعين لليهودية، سواء كانت المؤسسة اليهودية أو المنزل، وتتوقف بعض الأحداث عند التحريض والعنف اللفظي على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن الكثير منها ينزلق إلى الشارع نفسه، وأخطر حالة حدثت في لوس أنجلوس، حيث تعرض يهودي تظاهر لصالح إسرائيل للضرب حتى الموت.

 

مقارنة بأجواء ألمانيا

 

وتحدثت الصحيفة العبرية عن شعور العديد من اليهود حول العالم، حيث يتحدث العديد من اليهود عن أجواء تذكرنا بالثلاثينيات في ألمانيا، عندما كان هناك خوف حقيقي من ارتداء القلنسوة في الشارع أو حتى الذهاب إلى الكنيس أو المدارس اليهودية، ولكن الصحيفة تجاهلت اختلاف الشواهد، من فئة مستضعفة في بلد نازي، إلى فئة تمارس دولة ترمز لديانتهم لأكبر جرائم ضد الإنسانية، وتبدأ الصحيفة العبرية في سرد بعض الأحداث، أكثرها انتشارا مظاهرات ضد إسرائيل، حيث يقوم بها بشكل رئيسي مسلمون وعناصر مؤيدة للفلسطينيين، ثم تنزلق إلى أعمال عنف وهتافات ضد اليهود، وترديد الدعوة الأبرز في هذه المسيرات وهي الدعوة إلى "تحرير فلسطين من الأردن إلى البحر"، أي إبادة دولة إسرائيل.

ووصلت سلسلة الأحداث أيضًا إلى أماكن كانت تعتبر في السابق أكثر أمانًا، مثل أستراليا، على سبيل المثال، حيث تم تسجيل سلسلة من المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين منذ بداية القتال، والتي امتدت أحيانًا إلى هتافات مناهضة لليهود، وتوضح هذه الظاهرة أنه في هذه الجولة أصبح الجميع أن شكل الدولة الإسرائيلية كدولة دينية أصبحت عبئا على اليهود بشكل عام، وذلك رغم وجود الكثير منهم بالخارج ضد ما تقوم به إسرائيل.

 

 

إجراءات أمنية غير مسبوقة

 

 

ووفقا ليديعوت أحرونوت، فلم تبقى الدول الغربية غير مبالية، ففور بداية الحرب بغزة، تم تعزيز إجراءات الأمن في المؤسسات اليهودية وبُذلت محاولات لمنع وقوع أضرار، ومع ذلك، فإن المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين لا تتوقف وتستمر في العديد من الأماكن، ولكن في بعض الأحيان تحت قيود، وخلال هذه الفترة، أعرب رؤساء الوزراء وكبار الوزراء في أوروبا عن صدمتهم من الارتفاع الحاد في عدد الحوادث، وتجري محاولات للحد من الظاهرة ومحاربتها. 

وقد أبلغت الشرطة في لندن وباريس عن اعتقالات وزيادة في تنفيذ القانون، لكن عدد الحوادث لا يزال يتراكم وهناك الكثير الذي يتعين القيام به لتحسين الوضع، ولم تتوقف التجمعات عند المسلمين الذين يعيشون بأوروبا، حيث تنضم إليهم منظمات سياسية يسارية، وأعداد كبيرة من مواطني أوروبا بعد التعاطف الواسع مع غزة، والذين ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها محتلاً استعمارياً وذلك على النقيض من السنوات السابقة.

 

 

جامعات أمريكا حالة خاصة 

 

 

وخصت الصحيفة العبرية الجامعات بأمريكا تحديدا، خصوصا أن النشاط الأكثر تنظيماً يجري هذه الأيام داخل الجامعات في الولايات المتحدة، وقد تم الكشف علناً عن أسماء الطلاب الذين أعربوا عن دعمهم لحماس، وأعلنت العديد من الشركات أنها لن تقوم بتعيينهم، وفي خطوة هامة أخرى، نشرت العشرات من مكاتب المحاماة منشوراً رسالة عامة إلى عمداء كلية الحقوق تحذرهم من أنهم لن يقوموا بتوظيف خريجي المؤسسات التي تظهر التسامح مع كراهية اليهود وإنكار حق دولة إسرائيل في الوجود. 

وقد أعلن مانحون رئيسيون آخرون بالفعل أنهم سيراجعون تبرعاتهم للجامعات إذا تفاقم الوضع، وفي الحرم الجامعي لم يتغير، وفي حالات أخرى أعلنت المؤسسات أنها ستنهي علاقتها مع المؤسسات التعليمية من جانب واحد، وكل هذه الإجراءات تسببت في تأثير معين، ففي الأيام الأخيرة، أعلنت سلسلة من المؤسسات، بما في ذلك جامعات هارفارد وكولومبيا وبنسلفانيا، أنها تتخذ خطوات لمكافحة ما أسمته "معاداة السامية" وإنشاء فريق عمل معني بهذه القضية في كل حرم جامعي بعد التعاطف الطلابي الواسع مع غزة والفلسطينيين.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصحیفة العبریة لا یوجد مکان آمن العدید من ضد الیهود مع غزة

إقرأ أيضاً:

لأول مرة على مستوى العالم.. قمة المليار متابع تجمع منصات التواصل الاجتماعي كافة في مكان واحد

تجمع النسخة الثالثة من قمة المليار متابع، أول قمة متخصصة بتشكيل اقتصاد صناعة المحتوى، والأكبر من نوعها عالمياً، ولأول مرة عالمياً، كبرى منصات التواصل الاجتماعي تحت سقف واحد، حيث تلتقي سناب شات، وإكس، ويوتيوب، وتيك توك، ولينكد إن، وشركة ميتا (فيسبوك، وإنستغرام، واتساب)، مع جمهور القمة لمناقشة مستقبل القطاع ودعم صناع المحتوى والمؤثرين للوصول إلى أوسع شريحة من الجمهور وتحقيق التأثير الإيجابي. 

أخبار ذات صلة "قمة المليار متابع" تعلن تفاصيل دورتها الثالثة بشعار "المحتوى الهادف" برعاية محمد بن راشد.. "قمة المليار متابع" تحت شعار "المحتوى الهادف" تنطلق 11 الجاري


وخلال القمة، التي ينظمها المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، وتستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 11 إلى 13 يناير المقبل، في (أبراج الإمارات، ومركز دبي المالي العالمي، ومتحف المستقبل) بدبي، تحت شعار «المحتوى الهادف»، تعرض المنصات العالمية الكبرى رؤيتها لتطوير صناعة المحتوى الهادف، كما تسلط الضوء على مسيرتها في الارتقاء بالإعلام الجديد.
 
ويتبادل مسؤولو المنصات الاجتماعية والمؤثرون وصناع المحتوى، عبر جلسات حوارية وورش عمل تفاعلية، الأفكار حول مستقبل صناعة المحتوى، وكيفية بناء محتوى مؤثر وحماية الملكية الفكرية ومكافحة المعلومات المضللة، إضافة إلى كيفية استخدام أدوات التحليل، وتقنيات الذكاء الاصطناعي، واستراتيجيات بناء المجتمعات الرقمية لدعم المحتوى وتقديم كل ما هو مفيد للبشرية.(أدوات متقدمة لنقل المعرفة) وتقدم شركة ميتا عبر (إنستغرام، واتساب، فيسبوك) أدوات متقدمة لنقل المعرفة، تساعد صناع المحتوى والمؤثرين على تقديم قصص ملهمة تسهم في بناء المجتمعات، وتعمل من خلال منصاتها على التقريب بين الشعوب وتبادل الآراء والمعارف، وتستقطب أصحاب الأفكار الإبداعية والمبتكرة ورواد الأعمال ومؤسسي المشروعات الناشئة. وتشارك «ميتا»، خلال النسخة الثالثة، في ورشة تدريبية بعنوان «ميتا.. الانطباعات الأولى: تعرفوا على آخر التحديثات التي أطلقتها ميتا لتتميزوا خلال عام 2025» حيث تستهدف صانعي المحتوى المتميزين، الذين سيستفيدون من تجارب خبراء «ميتا»، ويكتشفون أحدث الأدوات والاستراتيجيات، إضافة إلى خلق المزيد من فرص التواصل بين صناع المحتوى المبدعين. ويتحدث فارس عقاد خلال جلسة بعنوان «أطلق العنان لمستقبل الذكاء الاصطناعي باستخدام ميتا»، يتناول خلالها كيف يمكن ل«ميتا» الكشف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي وكيف يمكن للمبدعين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحسين محتواهم وتبسيط خطوات العمل للبقاء في الطليعة. وإضافة إلى ذلك، تشارك «ميتا» في العديد من الورش التفاعلية والجلسات النقاشية، ومنها جلسة بعنوان «المبدعون من أجل الخير» يقدمها كريس بوير، وجلسة «كشف أسرار تحقيق الدخل من فيسبوك لصناع المحتوى» لعبد الرحمن السبكي، وورشة عمل بعنوان «تمكين العطاء: العمل الخيري وتأثيره على المجتمعات» لفرح مطالقة، وجلسة بعنوان «أهمية استراتيجية المحتوى» لدينا الشريف، و«صناعة المحتوى: كيف تبني هويتك الرقمية الفريدة»، ويقدمها علي الحناوي.
(تعزيز التواصل بين المستخدمين) 
وتوفر تيك توك خطاباً بصرياً يدعم صناعة المحتوى، ويعزز التواصل بين المستخدمين، ويمنح رواد المنصة فرصة متابعة ملايين الفيديوهات القصيرة التي يقدمها صناع محتوى من مختلف الثقافات. وتشارك تيك توك خلال فعاليات النسخة الثالثة من القمة في العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، ومنها ورشة بعنوان «تيك توك.. الدليل المثالي للمبتدئين» تشرح خلالها سارة المعز، خطوة بخطوة، كيفية إنشاء حساب على المنصة، ابتداءً من إعداد الملف التعريفي الخاص وحتى إنشاء أول فيديو سريع الانتشار. وفي ورشة عمل أخرى تحمل عنوان «الإمكانيات اللامتناهية للبث المباشر عبر تيك توك»، يقدم محب مالك لصناع المحتوى دليلاً كاملاً للبث المباشر عبر المنصة، كما تشرح ياسمين سويلم في ورشة بعنوان «إتقان استخدام تيك توك للعلامات التجارية.. كشف أسرار الإبداع والتفاعل والنمو»، كيفية الاستفادة من الأدوات والاتجاهات الديناميكية لتيك توك من أجل تعزيز حضور العلامة التجارية على المنصة وبناء قنوات تواصل حقيقية بين العلامة التجارية والمتابعين وزيادة أعدادهم وتفاعلهم. وفي ورشة بعنوان «تحقيق الدخل على تيك توك.. تحويل المشاهدات إلى إيرادات» يكشف يان كنعان الاستراتيجيات والأدوات اللازمة لتحقيق الربح على تيك توك.
(دعم الفيديوهات الإبداعية) 
وتعمل يوتيوب على تحسين تجربة المستخدم، من خلال دعمها الدائم للفيديوهات الإبداعية، وتشارك المنصة بالعديد من الجلسات وورش العمل التفاعلية، خلال فعاليات القمة، ومنها جلسة بعنوان «أساسيات يوتيوب: كشف إمكانيات المنصة» لياسمينا زعلوك، وجلسة «الجمهور والنمو - فهم خوارزميات يوتيوب» لكريم زوين، وورشة «تقديم البودكاست عبر منصة يوتيوب» لفيكتوريا بلينوفا، وورشة عمل «إتقان إعداد فيديوهات يوتيوب» تقدمها خلوق الياسين، وجلسة «تحقيق الدخل من يوتيوب والمبادئ التوجيهية لمجتمع المنصة» لرندة مرزقاوي، وجلسة «صانعو المحتوى: يوتيوب كمنصة متعددة الصيغ» ويشارك بها خلوق الياسين وعمر أبو الرب، وشريف نبيل، وجلسة «تفعيل القناة الخاصة بكم: كشف أهمية تمويل المتابعين» وتقدمها ياسمينا زعلوك.
(فرصة للحوار) 
وتسعى منصة إكس، إلى دعم صناع المحتوى والمؤثرين والكتاب والمفكرين، وغيرهم، ومنحهم فرصة للحوار والتواصل مع جمهور كبير بطرق مبتكرة، وتعمل إكس على حث مستخدميها لتقديم أفضل ما لديهم، وتشجيعهم على طرح خطاب ملهم يساعد على التقريب بين الشعوب، وتتبنى المنصة طرح خطاب مشوق وممتع بعيداً عن المعلومات الكاذبة والمضللة. وتشارك جويل يزبك من منصة إكس في النسخة الثالثة من قمة المليار متابع بجلسة تحمل عنوان «منصة إكس لصناع المحتوى»، حيث يتعلم المشاركون خلالها كيفية استخدام المنصة بشكل فعال بما يتيح لهم توسيع قاعدة جمهورهم ويعزز التفاعل مع محتواهم ويساهم في تحقيق الإيرادات من خلاله. 
(مجتمع معرفي) 
وتشكل منصة لينكدإن مجتمعاً معرفياً يجمع ملايين المتخصصين من مختلف أنحاء العالم، ويدعم صناع المحتوى الذين يقدمون محتوى متخصصاً وذا قيمة مهنية، وتوفر المنصة فضاء مفتوحاً للنقاش وتبادل المعرفة بما يعزز التفاعل بين المحترفين، ويثري مواضيع العمل والتطوير المهني. وتشارك المنصة في ورش عمل تفاعلية وجلسات نقاشية، ففي ورشة تدريبية بعنوان «توظيف منصة لينكدإن لعرض الأعمال الإبداعية» وتقدمها سلمى الطنطاوي، يتعلم المؤثرون المشاركون في الجلسة أبرز الوسائل للاستفادة من هذه المنصة في توسيع قاعدة جمهورهم وتطوير علامتهم التجارية، كما يتعرف المشاركون على أهم توجهات المحتوى المرئي، ويستكشفون فرص التعاون مع «لينكدإن» للظهور على المنصة.
(قصص نجاح ملهمة) 
وتستعرض «سناب شات» قصص النجاح الملهمة للمؤثرين ورحلتهم التي حققوا خلالها النجاح، وتبرز أهم الإنجازات التي قادتهم إلى نجاح وازدهار أعمالهم، وتكشف المنصة، خلال مشاركتها في نقاشات قمة المليار متابع أسرار نجاح صناع المحتوى والمؤثرين، وتشارك قصصهم مع جمهور كبير من المهتمين والحضور.

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • في مكان لا تصله الشمس... أين تضع إسرائيل معتقلي حزب الله؟
  • احتجاجات اليهود المتشددين في تل أبيب على التجنيد في الجيش الإسرائيلي
  • إسرائيل تجند عشرات اليهود من أصول يمنية “للتعامل مع الحوثيين”
  • الباعور: لا يوجد أي سبب للتطبيع مع إسرائيل
  • “إسرائيل” تجند عشرات اليهود من “أصول يمنية” 
  • صحيفة عبرية تكشف مخطط حكومة نتنياهو لتحويل الضفة الغربية إلى غزة
  • لأول مرة على مستوى العالم.. قمة المليار متابع تجمع منصات التواصل الاجتماعي كافة في مكان واحد
  • هيئة البث العبرية تكشف تفاصيل اتفاق إطلاق سراح المحتجزين بغزة
  • إسرائيل تعلن الحرب على تركيا صحيفة ومشهورة تكشف تفاصيل المعركة
  • أردوغان: لا مكان للتنظيمات الإرهابية في مستقبل سوريا الجديدة