على لسان مسؤول أميركي اشترط عدم الكشف عن هويته، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" (Washington Post)، أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز زار أوكرانيا سرا في وقت سابق من الشهر الماضي قبيل حدوث التمرد الذي نفذته حركة فاغنر الأسبوع الماضي.

ووفق المسؤول فإن أجهزة المخابرات الأميركية اكتشفت في منتصف يونيو/حزيران الماضي، أن يفغيني بريغوجين زعيم فاغنر كان يخطط لهجوم مسلح من نوع ما، إلا أنه لم تتم مناقشة هذه النتائج خلال الاجتماعات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وآخرين.

وذلك رغم أن زيارة بيرنز -وفق تصريحات المسؤول للصحيفة- تضمنت اجتماعات مع زيلينسكي وكبار مسؤولي الاستخبارات الأوكرانية، الذين كشفوا لمدير وكالة الـ"سي آي إيه" إستراتيجيتهم لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا، تمهيدا لدفعها إلى مفاوضات وقف إطلاق نار بحلول نهاية العام.

وبهذا الصدد، قال كبير الباحثين في المعهد الأوكراني للدراسات الإستراتيجية إيفان أوس في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر" (2023/7/1) إن الولايات المتحدة أخبرت بريطانيا مسبقا بالمعلومات التي بحوزتها بشأن استعداد قوات حركة فاغنر للقيام بتمرد مسلح في روسيا، ولكنها لم تقم بنقل هذه المعلومات إلى أوكرانيا، مبررا السبب وراء ذلك بعدم وجود علاقة وطيدة مع أوكرانيا وأن واشنطن تتصرف وفق حساباتها الخاصة ومصالحها السياسية.

عامل المفاجأة

من جانبه فسر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية خليل العناني، عدم قيام واشنطن بنقل المعلومات بشأن تمرد فاغنر إلى كييف، كون أن المعلومات التي حصلت عليها أميركا لم تصل لمستوى التمرد ولكن كانت هناك أنباء عن تململ وتصدع في القيادة الروسية، معتبرا أن أميركا لم تفصح عن هذه المعلومات حتى لا تبدو أنها متورطة ضد روسيا في تلك الأحداث.

كما اعتبر العناني أن عامل المفاجأة بتنفيذ التمرد كان له دور كبير في عدم قيام واشنطن بتحذير كييف، إذ لم يكن هناك وقت كاف للتحقق ومشاركة المعلومات التي حصلت عليها.

من جهة أخرى امتنعت وكالة الاستخبارات المركزية عن التعليق على تقييم بيرنز لاحتمالات الهجوم الأوكراني المرتقب، وذلك رغم أن المخططين العسكريين في كييف أكدوا لبيرنز ثقتهم المتفائلة في تحقيق هدفهم باستعادة مناطق كبيرة بحلول الخريف، حيث سيبدؤون بتحريك أنظمة المدفعية والصواريخ بالقرب من خط حدود شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

روسيا تعلن السيطرة على بلدة إستراتيجية شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا -اليوم الجمعة- أن قواتها سيطرت على توريتسك شرقي أوكرانيا والتي تعد أكبر بلدة تؤكد موسكو الاستيلاء عليها مؤخرا، وذلك بعد معارك ضارية استمرت أشهرا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه "نتيجة للعمليات الهجومية النشطة… تم تحرير مدينة دزيرجينسك في جمهورية دونيتسك الشعبية" مستخدمة الاسم الروسي للمدينة والمنطقة.

وتسعى روسيا منذ أشهر عدة للسيطرة على البلدة الصناعية الواقعة في منطقة دونيتسك الشرقية، إذ إن ذلك سيمكنها من عرقلة طرق الإمداد الأوكرانية الحيوية.

وكان عدد سكان المدينة، التي كانت تكثر فيها مناجم الفحم سابقا، نحو 30 ألف نسمة قبل الحرب الروسية في عام 2022. ولكن بحلول يوليو/تموز الماضي انخفض العدد بنسبة 90% بسبب المعارك، وفقا للإدارة المحلية.

وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية قبيل إعلان روسيا اليوم الجمعة إن المدينة أصبحت "خرابا"، ونشرت صورة لمبان مدمرة على منصة إكس.

اعتقال 4 نساء

في سياق آخر، أعلنت روسيا -اليوم الجمعة- توقيف 4 نساء بشبهة التعاون مع أجهزة الاستخبارات الأوكرانية في التحضير لهجمات ضد منشآت للطاقة ومسؤولين كبار.

وأوقفت النساء في سيفاستوبول كبرى مدن شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وفي مدينتي فورونيج وروستوف-نا-دونو.

إعلان

وقال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إن النساء الأربع تلقين تدريبات على أراض أوكرانية على الأسلحة والألغام والمتفجرات وتوجيه المسيرات من أجل "تنفيذ أعمال تخريب وإرهاب ضد مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الروسية وضد منشآت للطاقة".

وكشفت عمليات تفتيش منازل النساء عن كمية كبيرة من المتفجرات والمواد التي تدخل في صناعة قنابل، ووسائل تواصل مع مسؤوليهن الأوكرانيين، وفق جهاز الأمن. وقال إن النساء اعترفن ويواجهن عقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما.

ومنذ شنها الهجوم الواسع النطاق المتواصل على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، أوقفت روسيا الكثير من الأشخاص بتهم التجسس والتعاون مع وكالات الاستخبارات الأوكرانية.

مقالات مشابهة

  • روسيا تسيطر على بلدة استراتيجية شرقي أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة إستراتيجية شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة استراتيجية شرق أوكرانيا
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة استراتيجية في أوكرانيا
  • ما مقاتلات ميراج الفرنسية التي تسلمتها أوكرانيا؟
  • أوكرانيا تقصف مطارا في روسيا
  • «الصحة السعودية» تستدعي مدعي الطب البديل بعد نشره معلومات مغلوطة عن الزنجبيل
  • "الصحة" تستدعي مدعي الطب البديل بعد نشره معلومات مغلوطة عن الزنجبيل
  • “الصحة” تستدعي مدعي الطب البديل بعد نشره معلومات مغلوطة حول الجلطات من الزنجبيل
  • وزارة الصحة تستدعي مدعي الطب البديل لنشره معلومات مغلوطة حول الجلطات من الزنجبيل