صحيفة إسبانية تكشف استخدام جيش الاحتلال مرتزقة في الحرب على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت صحيفة “إل موندو” الإسبانية عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتوظيف مرتزقة من دول عدة عبر التعاقد مع شركتين إسرائيليتين للخدمات الأمنية.
ونقلت الصحيفة عن مرتزق إسباني يدعى “بيدرو دياث فلوريس كوراليس” أنه يتقاضى 3900 يورو (نحو 4200 دولار) في الأسبوع، موضحاً أن الدافع لذهابه إلى هناك هو “العائد المالي قبل كل شيء”.
وذكر كوراليس أن مهامه تشمل تقديم الدعم الأمني لقوافل الأسلحة أو القوات الموجودة في قطاع غزة.
وأضاف أن المرتزقة مسؤولون عن أمن نقاط التفتيش ومراقبة الحركة على حدود غزة والأردن، مشيراً إلى أن هناك العديد من الشركات العسكرية الخاصة التي تعمل هناك.
وأوضح أنهم كانوا في السابق يتولون “حراسة المنافذ الحدودية بين إيلات والعقبة”.
وقال كوراليس إن هناك مرتزقة من فرنسا وألمانيا وألبانيا وجنودا سابقين من مشاة البحرية والقوات الخاصة الأمريكية الذين سبق لهم المشاركة في مهام في العراق أو أفغانستان أو مالي أو كوسوفو.
وأضاف أنهم “يشكّلون نوعاً من الجيش الذي يتنقل من حرب إلى أخرى، وقد أصبح محترفا في هذه المهمة”.
وتابع “إنها وظيفة ذات أجر جيد للغاية، وليس من الضروري الاتفاق مع أهداف صاحب العمل”.
والمقاتل الإسباني “بيدرو دياز فلوريس”، هو مقاتل سابق في “الفيلق الدولي لأوكرانيا”، وشارك في معارك ضد القوات الروسية التي بدأت حربها على أوكرانيا في فبراير 2022.
ويبحث فلوريس عن المال بالدرجة الأولى مقابل تقديم خدماته العسكرية كمرتزق، ويقول في مقابلته مع صحيفة “إل موندو”، إنه يتلقى الآن 3900 يورو في الأسبوع مقابل قتاله مع الجيش الإسرائيلي، ويؤكد أنه جاء إلى “إسرائيل” من أجل المال، وقال عن قتاله بصفوف جيش الاحتلال: “إنهم يدفعون جيداً، ويقدمون معدات جيدة”، ويضيف أنه حصل على 7800 يورو خلال أسبوعين، أي إن أجره في الشهر يصل إلى 15600 يورو.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
صحيفة صهيونية تنشر: اعترافات مريرة بفشل عسكري واقتصادي يعصف بالكيان الصهيوني
يمانيون – متابعات
نشرت صحيفة “هآرتس” الصهيونية تقريرًا صادمًا، تناول بواقعية مُرة الحالة الراهنة للكيان الصهيوني في ظل استمرار الحرب على عدة جبهات، مُسلطة الضوء على إخفاقات عسكرية واقتصادية كبيرة تُنذر بانهيار شامل.
التقرير يشير إلى أن الحرب التي تخوضها إسرائيل منذ أكثر من عام لم تحقق أي أهداف تُذكر. لم يتم تحرير المخطوفين، ولا عودة النازحين إلى منازلهم في الشمال، ولم تُهزم “حماس” أو حزب الله. أما إيران، فلا تزال تحافظ على نفوذها الإقليمي.
وسلط التقرير الضوء على الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الكيان، والتي تفاقمت مع تدهور الحصانة الاجتماعية إلى حد التفكك. كما أن سلاح البر في الجيش يعاني من انهيار حاد، مع عدم استجابة 40% من قوات الاحتياط لنداءات التعبئة.
كما اتهم التقرير قيادة الجيش بتقديم صورة غير واقعية للمستوى السياسي والجمهور، حيث يتم إخفاء الواقع الصعب الذي يعيشه الجيش. وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية عاجزة عن تنفيذ مناورات عسكرية في العمق أو الصمود في المناطق التي احتلتها، مع تصاعد الهجمات بالصواريخ والمسيّرات التي تُشلّ الحياة اليومية وتُدمّر البنية التحتية.
ونقل التقرير شهادة الصحفي الإسرائيلي إيتي أنغل الذي أكد أن حزب الله وحماس يظهران في الميدان كقوات منظمة ومليئة بروح القتال، وليسا كتنظيمات مهزومة تبحث عن تسويات سياسية.
كما أفاد التقرير بوجود 143 ألف نازح نتيجة الحرب، مع أكثر من 26 ألف صاروخ ومسيّرة استهدفت الكيان. كما سجلت إسرائيل 1772 قتيلًا من المدنيين و787 من الجنود، بالإضافة إلى آلاف الجرحى والمخطوفين.
واختتمت الصحيفة تقريرها بتصوير مأساوي للوضع، مؤكدة أن الاعتبارات السياسية تتغلب على الأمن القومي، وأن الأمل بمستقبل الكيان يتلاشى مع هجرة أبنائه الموهوبين بحثًا عن مستقبل أفضل.
تقرير “هآرتس” يكشف عمق الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني، حيث تتضافر الإخفاقات العسكرية والاقتصادية مع تآكل الثقة الشعبية، لتضعه على حافة الهاوية.