اللواء سلامي: هزيمة كيان الاحتلال وأفول أمريكا سيزيدان العالم استقراراً وأمناً
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
طهران-سانا
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن هزيمة كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني وأفول الولايات المتحدة الأمريكية سيفضيان إلى السلام والأمن العالميين، لافتاً إلى أن أمريكا لم تكن معزولة على مدى تاريخها مثلما هي الآن.
ونقلت وكالة “إرنا” الإيرانية عن سلامي قوله: إن “الأحداث التي تجري تبشر بتغيير في اتجاه التطورات العالمية، وتغييرات في اصطفافات القدرة” وأوضح سلامي أن الولايات المتحدة فقدت مكانتها العالمية الماضية وتدفع اليوم ثمن كيان لم يحقق أي إنجازات، نتيجة افتقار الهيئة الحاكمة الأمريكية إلى الحكمة، مشيراً إلى الارتباك والغموض الاستراتيجي في وجوه المسؤولين الأمريكيين وحلفائهم تجاه الجرائم التي ترتكب في غزة.
وقال القائد العام للحرس الثوري: إن “الأميركيين الآن عالقون في طريق الوهم الذي لا منطق له ولا هندسة ويتصرفون كشخص ليس له هدف وغير قادر على شق طريقه”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
اليمن يقهر الهيمنة الأمريكية وينتصر لغزة
صفاء المتوكل
يحتل اليمن موقعًا جغرافيًّا مهمًّا في المنطقة بشكل عام، ويعتبر باب المندب بوابة للتجارة العالمية، ومن هذا المنطلق سعت أمريكا بكل ثقلها نحو السيطرة على اليمن لتحكم قبضتها على التجارة العالمية وتحافظ على قوتها في جميع المجالات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية وغيرها من المجالات.
عندما تحَرّك اليمن وأعلن موقفه مما يحدث من مظلومية لإخواننا في غزة وبما يرتكبه العدوّ الصهيوني من إبادة جماعية بحق إخواننا في غزة، وتخاذل الزعماء العرب عن غزة وَوقوفهم إلى جانب الجلاد وأعلنوا تطبيعهم مع العدوّ الأزلي للأُمَّـة العربية والإسلامية، والذي حذرنا الله في محكم كتابه من خطورة التولي لليهود والنصارى وعداوتهم الشديدة للإسلام والمسلمين قال تعالى: ((لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)).
تحَرّك الشعب اليمني ليعلن موقفه الإنساني والديني بقيادة السيد عبدالملك الحوثي، تجاه ما يحصل من إبادة جماعية بحق إخواننا في غزة، استخدم الشعب اليمني وبإرادَة شعبيّة ورقة باب المندب والبحر الأحمر أمام السفن الإسرائيلية والأمريكية العسكرية والتجارية؛ لأَنَّ إخواننا في غزة يحتاجون للنصرة؛ لأَنَّ العدوّ الإسرائيلي كان يعتبر من أكبر المستفيدين من الحركة التجارية في البحر الأحمر.
حيثُ اعتبر السيد القائد بأن العمليات العسكرية مساندةً لغزة التزام إيماني قائلًا: ((عملياتنا وتصعيدنا التزام إيماني وجهاد في سبيل الله وفريضة مقدسة وضرورة فعلية)).
بالرغم من الضغوطات التي تمارسها أمريكا ضد شعبنا اليمني؛ بهَدفِ التأثير على مساندة الشعب اليمني لأهله في غزة، ولكن بثقته بالله خرج السيد القائد مخاطبًا العالم قائلًا: (شعبنا العزيز بثباته ووعيه وجديته وتمسكه بهذا الموقف واعتماده على الله فوق مستوى كُـلّ المؤامرات والمكائد الأمريكية الإسرائيلية).
ليعرف الأمريكي أن الموقف العسكري هو موقف الشعب اليمني ويعبّر عن إرادَة الشعب اليمني، ولهذا تصاعدت العمليات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية في باب المندب والبحر الأحمر والعربي وخليج عدن.
فعندما تضرب القوات المسلحة اليمنية بارجة أَو مدمّـرة مشاركة في حماية الإجرام الصهيوني والأمريكي ليعرف العدو أن وراء هذه الضربات شعب يخرج أسبوعيًّا يملأ الساحات؛ ليجدد موقفه الإنساني والإيماني؛ لكي يعرف الإسرائيلي والأمريكي أن هذا الموقف معبر عن إرادَة الشعب اليمني.
سعت القيادة الثورية ومن ورائها الشعب اليمني باعتمادها وثقتها بالله القوي العزيز إلى أن تذل أمريكا في البحر وهي بفضل الله قد فعلت ذلك.
ونحن نرى بين الآونة والأُخرى تصاعد قدرات اليمن العسكرية، ورأينا كيف أذل الشعب اليمني أمريكا من خلال استهداف حاملة الطائرات أيزنهاور التي أسقط هيبتها بفضل الله، حَيثُ وصف السيد القائد هذا الاستهداف قائلًا: (كان من نتائج عملياتنا العجيبة وغير المسبوقة باعتراف الأعداء هو طرد حاملة الطائرات الأمريكية “أيزنهاور” من البحر الأحمر).
(الأمريكي اتجه بإمْكَاناته الضخمة لحماية كيان العدوّ وجلب حاملة الطائرات والبوارج الحربية لتمكينه من التفرد بغزة) ومن بعد طرد حاملة الطائرات أيزنهاور حرك الأمريكي حاملة الطائرات روزفلت رغم أهميتها كقاعدة عسكرية متنقلة إلا أنها كما قال السيد القائد بأنها لم تأت عبر البحر الأحمر وعادت بالتهريب عبر المحيط الهندي.
وكذلك حاملة الطائرات إبراهام والتي تم استهدافها من قبل القوات المسلحة اليمنية أثناء تحضير العدوّ الأمريكي لعمليات معادية تستهدف بلدنا العزيز؛ بهَدفِ التأثير على موقف الشعب اليمني ومساندته لأهله بغزة ولبنان.
حيثُ تكلم السيد القائد عن استهداف حاملة الطائرات إبراهام قائلًا: (لم يصدر قرار باستهداف حاملة الطائرات الأمريكية في أي بلد من بلدان العالم كما فعل اليمن وذلك بتوفيق الله وثمرة من ثمار التوجّـه الإيماني والقرآني والجهادي لشعبنا العزيز).
نعم، إن من ثمار التحَرّك الإيماني والإنساني وانطلاقًا من المسؤولية الدينية التي تلزمنا بأن يكون لنا موقف هي العزة والكرامة وهذا كله بثقتنا بالله العزيز القوي.
نعم، أمريكا قشة كما وصفها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي “رضوان الله عليه” نعمة القيادة هي أفضل نعمة عندما تتحَرّك تحت قيادة من آل بيت رسول الله، منهجيتها القرآن الكريم، هكذا تكون نتائجها العزة والكرامة في الدنيا والفوز برضا الله في الآخرة.
وهكذا سعت هذه القيادة باعتمادها بالله أن تذل أمريكا، وها نحن نرى كيف أذل الشعب اليمني أمريكا في البحر، ورأينا بأُمِّ أعيُننا كيف أذل الشعب اليمني أمريكا في الجو من خلال استهداف القوات المسلحة اليمنية لفخر الصناعات الأمريكية إم كيو9، وهذا بفضل الله وبفضل القيادة ممثلة بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي “حفظه الله”.
سيستمر شعبنا اليمني في مناصرته ومساندته لأهله في غزة ولبنان وسيستمر في استهداف بوارج وَمدمّـرات وسفن العدوّ حتى وقف العدوان على غزة ولبنان.
وكفى بالله وليًّا وكفى بالله نصيرًا.