كم عدد أولاد الرسول من الذكور والإناث؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كم عدد أولاد الرسول من الذكور والإناث؟، عدد أولاد الرّسول محمد من الذكور والإناث، رُزق النبي -صلى الله عليه وسلم- بسبعةٍ من الأبناء؛ من الذكور ثلاثة، ومن الإناث أربع، وقد أنجبتهم كلّهم زوجته الأولى خديجة -رضي الله عنها- عدا إبراهيم؛ فأمّه هي مارية القبطية، والأولاد من الذكور هم: القاسم وبه يُكنّى النبيّ بأبي القاسم، وعبد الله، وإبراهيم، وبناته هنّ: زينب وهي الكبرى، ثم رقية، ثم أم كلثوم، وأصغرهم فاطمة -رضي الله عنهن-.
نورد فيما يأتي أبناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- من الذكور:
القاسمهو الابن الأوّل للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد كُنّي به كما هي العادة عند العرب، ووُلد في مكة ومات فيها وهو صغير.
عبد اللهوهو الابن الثاني للرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقد وُلد في مكة بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهو بذلك أول من وُلد من أبنائه بعد الإسلام، وقد سمّاه النبي على اسم أبيه عبد الله، ويُكنّى بالطّاهر والطّيب؛ لأنه وُلد بعد البعثة، وقد توفي بعد وفاة أخيه القاسم بزمنٍ قليل، وكان بعمرٍ صغير أيضًا، ودُفن في منطقة الحجون.
إبراهيموُلِد الابن الأخير للنبيّ -عليه الصلاة والسلام- في المدينة في السنة الثامنة من الهجرة، وأسماه النبي إبراهيم على اسم جدّه النبيّ إبراهيم -عليه السلام-، وقد ولدته مارية القبطية -رضي الله عنها-، وذبح عنه النبيّ العقيقة في اليوم السابع من مولده، ولكنّه توفّي وله من العمر ستة عشر شهرًا، وذلك في السنة العاشرة من الهجرة من شهر ربيع الأول، ودُفن في البقيع، وقد حزن النبيّ لموته كثيرًا.
بنات الرسول محمد عليه السلام
إن للنبيّ محمد -صلى الله عليه وسلم- أربعًا من البنات هنّ على الترتيب:
زينب -رضي الله عنها-وهي البنت الكبرى، وُلدت بمكة قبل البعثة، وتزوّجت من أبي العاص بن الربيع قبل بعثة أبيها، وقد أسلمت وبقي هو على شركه حتى أسلم قبل فتح مكة، وقد وَلدت من أبي العاص ابنان هما: عليّ وأمامة، فتوفي عليّ في حياتها وعاشت أمامة بعد أمّها إلى أن تزوّجها علي بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة -رضي الله عنهما-.
رقيّة -رضي الله عنها-وُلدت رقيّة قبل بعثة النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وترتيبها الثانية بين البنات الأربع، وكان عتبة بن أبي لهب قد تزوّجها، ولكنه لم يدخل بها بسبب إسلام أبيها، وطلّقها، ثم تزوّجها عثمان ابن عفان، وهاجرت معه ثلاث هجرات؛ هجرتي الحبشة ثم هجرة المدينة، وتُوفّيت أثناء تواجد المسلمين في غزوة بدر.
وذلك في العام الثاني من الهجرة، وقد أنجبت لعثمان ولدًا اسمه عبد الله، ولكنه تُوفّي صغيرًا، وتزوّج عثمان بعد وفاتها بأختها أمّ كلثوم -رضي الله عنها-.
أم كلثوم -رضي الله عنها-كانت في الجاهلية تحت عتبة بن أبي لهب، ولكنه طلقها قبل أن يدخل عليها بعد بعثة النبيّ، فهاجرت مع النبيّ إلى المدينة، وبعد وفاة أختها رقية تزوّجها عثمان بن عفان، وذلك في العام الثالث من الهجرة، وتُوفّيت -رضي الله عنها- في العام التاسع من الهجرة.
فاطمة -رضي الله عنها-
هي أصغر بنات النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، تزوّجها ابن عم النبيّ عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد غزوة أحد، وكان عمرها في حينها ثماني عشرة سنة، وقد أنجبت لعليّ أربع أبناء؛ الحسن، والحسين، وزينب، وأم كلثوم، وهي من أحبّ الناس إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم.
وقد تُوفّيت بعد وفاة أبيها بستة شهور، وغسّلها زوجها علي وصلى عليها ودفنها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرسول ابناء الرسول زوجات الرسول صلى الله علیه وسلم رضی الله عنها من الهجرة من الذکور بعد وفاة بن أبی
إقرأ أيضاً:
لكُل أُمَّـة عَلَمٌ وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها
كوثر العزي
أمم سابقة، طوائف متعددة، مناهج متضاربة، وديانات مختلفة، أعلام تُضل وإلهة لا تسمن ولا تغني من جوع، بشرية تعيش بعمق الفساد والضلال، لا أمر بالمعروف ولا نهي عن منكر، لا عطاء لا تعاون، ما قبل دين محمد أديان كثيرة سماوية، لكن لم يكن من تلك الجماعات إلا العصيان والنُكران وقتل الأنبياء وتحريف الكُتب والادِّعاء بأنهم أبناء الله، يعادل ذلك نعتهم بأن يد الله مغلولة، تطاول وتعال، ظلم وتجبر، تساؤلات كثيرة، فما كان من الله إلا أن نكس الكبرة وبدل القوم كرد على تحدياتهم، جعل من العرب آخر الأنبياء وخاتمهم وعززه بالمعجزة الخالدة، فما بعد الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ليس استقامة البشرية ولا استقامة الطريق، ليست العبودية لله وحده دون غيره، بل كان هنالك الكثير من الجموع البشرية ما زالت في كفرها وشقائها وتيهها وضلالها، فبعد؛ ما أَدَّى الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- أمانته وبلغ دين ربه وعلم الكتاب والحكمة، وجاهد في الله حق الجهاد ورفع رايات الإسلام عالية دون انكسار أَو انهزام، كبقية الرسل ممن أدوا أمانتهم وبلغوا دين الله كاملاً دون نقص، كذب بهم البعض وآمن البعض وهكذا هي سنة الله في خلقه، تمحيص لفئة وثبات للفئة الأُخرى، على مر الأزمان وفي مختلف حقب التاريخ ترى جمعان جمع الحق وجمع الباطل.
بعد ما بعث الله محمد بن عبدالله كخاتم للرسل وختام للأنبياء، لم يترك الأُمَّــة بلا أعلام أَو قيادات تهديهم وتعلمهم، ليتركهم حينها يموجون في بعض بالعقائد الباطلة والثقافات المغلوطة من قبل الأعلام المنصبة من قبل الشرك، بل جعل لكُل أُمَّـة علم ولكل أُمَّـة قائد ومعلم، منذر، مرشد، أتاه الله الحكمة وألبسه لباس التقوى، رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله وسلم- في غدير خم رفع يد الإمام علي مبايعًا إياه قائلًا فيه: “أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أن لا نبي بعدي” وقائلًا في أحد الأحاديث: “إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبدًا كتاب الله وعترتي أهل بيتي”، الحديث النبوي يشير ويؤكّـد على ضرورية العلم؛ لأَنَّنا بطبيعتنا البشرية والمجتمع البشري ينسى أَو يتناسى، والله سبحان وتعالى أكّـد ذلك في عدة آيات قرآنية “وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْـمُؤْمِنِينَ” وقال تعالى: “أَو يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى” وقال تعالى: “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَو أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”
التذكير مسألة مهمة جِـدًّا في الواقع البشري، شريحة يجب أن تتفعل بشكل مُستمرّ، يجب أن نستمد من آل بيت الرسول ونسعى بها في مناكب الأرض، فمن عدل الله ورحمته بالبشرية جعل لكُل أُمَّـة قائد، لكُل عصر علم من آل بيت النبوة يرشدهم يعلمهم الكتاب والحكمة يزكيهم ويعلمهم، ها نحن أبناء اليوم نعيش في واقع مأساوي، واقع كما قال فيه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- “أشد من الجاهلية الأولى” علماء سوء تحكم الأُمَّــة وقيادات دنيوية، بشر أشبه بالأنعام بل أضل، نرى الباطل يتوسع بشكل مخيف والحق يكمم، شعوب دول حكام عظموا وألّهوا دولًا عظمى، ذُات نفوذ كبير وقوات عسكرية ضخمة، خوف منهم ورهبة، إلا أن مشيئة الله اختصت لهذه المرحلة الحساسة قائد من آل محمد، قائد، فذ، صلب، قوي بقوة الدين، رحيم على المؤمنين، شديد على الكافرين، لا يخاف في الله لومة لائم، يهيئ الله له الساحة، بعراقيلها وتهيئاتها ليزعزع الذي في قلوبهم مرض، ويثبت الله الذين قالوا الله ربنا ثم استقاموا، ليمحص الله ما بين المتبعين حق الاتباع وما بين نفاق القلب.
عندما تحَرّك الشهيد القائد ويليه السيد القائد لم يكتفيا بحدود محافظة صعدة وضواحيها، تحَرّكوا بمنظور عالمي شامل، تحرير شبه الجزيرة العربية من الهيمنة والاستعمار، لم ينصاعوا كبقية الأُمَّــة، تحَرّكوا من واقع المسؤولية التي ألقيت على عاتقهما رغم الحروب التي شنت والعداء الذي فرض عليهم من بقية الشعوب، تسابقت الأيّام والليالي واتسعت دائرة المسيرة القرآنية وأطلقت كشرارة تحرق الأعادي ولا تذر، بقيادة القائد الرباني والسيد الأغر، وحينما استقرت المسيرة القرآنية على مؤسّسات ووزارات الدولة، أخذ السيد القائد بتغييرها جذريًّا بما في ذلك مصالح الشعب وتقليص حجم الوزارات، تحدى الدول ووقف بصف غزة وناصر لبنان، جعل من الجيش اليمني جيشاً قويًّا، بنى بالثقافة القرآنية، أعد منهم جندًا ذوي خبرات في التصنيع الحربي والتطوير.
لم يكن للسيد القائد جانب واحد فقط “العسكري” بل احتضن جميع الجوانب؛ فترى تنوع الخطابات، تهذيب النفس وتعليمها، التناصح فيما بيننا، أهميّة تقوى الله، للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان زاداً ودواء للروح، خطورة الحرب الناعمة، وتجنب الكذب والغيبة، آداب الأكل، آداب الكلام، تطرق للأشياء الصغيرة التي قد تنساها الأم في تعليم صغيرها، أغلب محاضراته كانت تعيد ترميم الروح، تماسك المجتمع والرأفة والرحمة ببعضنا البعض، تحدث عن التكافل الاجتماعي وعن الوعي، تطرق لكُل ما قد يجعله يقف أمام الله قائلًا اللهم إني أديت الأمانة كما ينبغي، فلكل أُمَّـة علم وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها..
اللهم ثبّتنا على دين نبيك تحت راية وليك ابن وليك، وتقبلنا يا رب معه، وثبتنا وأطل في عمره وابقه للعالم أجمع، أنت تعلم ما لا يعلمون يا الله.