استهداف قافلة إنسانية للصليب الأحمر في غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قافلة إنسانية تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، تحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية في غزة .
أخبار غزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخباريةوقالت مسؤولة الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ لوكالة وفا، إن قوات الاحتلال استهدفت اليوم قافلة إنسانية للصليب الأحمر الدولي، حيث كانت تحمل مساعدات طبية وغذائية إلى مرافق صحية من ضمنها مستشفى القدس التابع للجمعية.
وطالبت فرسخ المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية بالتحرك لرفض هذا الواقع باستهداف القوافل الإنسانية، منوهة أنه لهذا السبب تعجز المؤسسات عن إدخال المساعدات الإنسانية إلى محافظة غزة والشمال.
وأكدت أنه يجب مواصلة المحاولات لإدخال المساعدات، لأن كل المستشفيات في هذه المناطق تعاني من حالة انهيار وشح بالمستلزمات الطبية والأدوية، إضافة للوقود الذي لم يدخل إلى الآن لكافة قطاع غزة، إلى جانب أنه الغذاء والماء الذي أصبح توفيره تحديا كبيرا في شمال غزة.
وأشارت فرسخ إلى أنه بسبب النقص الشديد في الوقود وعدم القدرة على توفيره خلال الأيام الماضية، قررت الجمعية إيقاف المولدات الكهربائية في مستشفى القدس بعد الساعة التاسعة من صباح يوم غد، وإيقاف قسم العمليات الجراحية، بالإضافة إلى الاعتماد على اسطوانات الأكسجين وإيقاف محطة توليد الأكسجين في الفترة الحالية، إلى جانب عدم تشغيل المولد الكبير والاعتماد على الصغير.
بدورها، أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها الشديد إزاء تعرّض قافلتها الإنسانية لإطلاق النار في مدينة غزة، داعية إلى الالتزام باحترام العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم في جميع الأوقات بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها إلى أن القافلة كانت مؤلّفة من خمس شاحنات ومركبتين تابعتين للجنة، وتحمل إمدادات طبية منقذة للحياة إلى مرافق صحية، من ضمنها مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتعرّضت للنيران، ما ألحق أضرارا بشاحنتين، وإصابة سائق بجروح طفيفة.
وقال مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية في قطاع غزة ويليام شومبورغ: "لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني أداء عملهم في ظلّ ظروفٍ كهذه. نحن هنا لتقديم المساعدة العاجلة للمدنيين المحتاجين. وإنّ ضمان وصول المساعدات الحيوية إلى المرافق الطبية هو التزام قانوني بموجب القانون الدولي الإنساني".
وذكر البيان أنه بعد الواقعة، غيّرت القافلة مسارها ووصلت إلى مستشفى الشفاء حيث قامت بإيصال الإمدادات الطبية. وبعد ذلك، رافقت قافلة اللجنة الدولية ست سيارات إسعاف تقلّ مرضى مصابين بجروح خطيرة إلى معبر رفح .
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، استهدف الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية ومركبات الإسعاف بالقصف، كما يواصل منع إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء، ويعيق وصول المساعدات الطبية والغذائية، إضافة إلى قطعه للكهرباء وإمدادات المياه.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
غزة.. حركة الفصائل الفلسطينية تسلم 4 مجندات إسرائيليات أسيرات للصليب الأحمر
غزة – سلمت حركة الفصائل الفلسطينية، اليوم السبت، 4 مجندات أسيرات إسرائيليات إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في ميدان فلسطين بمدينة غزة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الأول الجاري.
وأفادت المصادر من هناك بأن عناصر الحركة سلموا المجندات الأربع من على منصة نصبت في ميدان فلسطين، بعد عملية توقيع بين الفصائل وطاقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وخلال التسليم، خرجت المجندات الإسرائيليات الأربع إلى المنصة وهن يرتدين الزي العسكري.
وبعد تسلم الأسيرات الأربع، غادرت قافلة مركبات تابعة لـ”الصليب الأحمر” ميدان فلسطين متجهة متجهة لتسليمهن إلى الجانب الإسرائيلي.
وتخلل عملية التسليم وجود مكثف لمقاتلي حركة الفصائل، الذين انتشروا في المكان.
بينما تجمع آلاف الفلسطينيين في ميدان فلسطين لحضور عملية التسليم وسط أجواء احتفائية.
كما أوضحت المصادر أن حركة الفصائل نظمت عروضا عسكرية في مناطق مختلفة من غزة قبيل بدء عملية التسليم.
إحدى هذه العروض تم تنظيمها في حي الزيتون شرق مدينة غزة، حيث أقلت مركبات ودراجات نارية عشرات من مقاتلي الحركة في مشهد يحدث للمرة الأولى منذ سريان وقف إطلاق النار.
وبدأ قطاع غزة يتجهز لعملية تسليم الأسيرات الأربع منذ مساء الجمعة حيث جهزت حركة الفصائل ميدان فلسطين وعلقت عليه الأعلام الفلسطينية ولافتة كتب عليها “مقاتلو الحرية الفلسطينيون.. منتصرون”، و”فلسطين انتصار المظلومين على الصهيونازية”، و”طوفان الأقصى ثورة على الظلم والإجرام الصهيوني”، و”غزة.. مقبرة الصهاينة المجرمين”.
وهذه المرة الأولى التي تسلم فيها القسام مجندات إسرائيليات.
من جانبه، أفاد الجيش الإسرائيلي بأن منظمة الصليب الأحمر أبلغته أنها تسلمت الأسيرات الإسرائيليات الأربع من حركة الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة إكس: “أبلغتنا منظمة الصليب الأحمر أنها تسلمت المختطفات الإسرائيليات الأربع، وأنهن في طريقهم إلى قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) في قطاع غزة”.
ومساء الجمعة، أعلن “أبو عبيدة” المتحدث باسم حركة الفصائل أسماء الأسيرات الإسرائيليات الأربع، وهن من المجندات، المقرر الإفراج عنهن السبت.
ووفق آلية التبادل المتبعة، فإن إسرائيل تسلم قائمة الأسرى الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم بعد استلامها القائمة الخاصة بها.
وفي وقت سابق السبت، نشر مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة الفصائل الفلسطينية، قائمة بأسماء 200 أسير فلسطيني مقرر الإفراج عنهم السبت بينهم 121 محكوما بالمؤبد و79 من ذوي الأحكام العالية.
وفي ساعات الصباح الباكر، توجهت قافلة تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من غزة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع .
وهذه القافلة تكونت من عدة مركبات تابعة للصليب من بينها حافلة “نصف نقل” بسعة (20-25 شخصا)، فيما لم يعرف تفاصيل حول سبب مغادرتها القطاع.
ومقابل كل مجندة إسرائيلية يتم تبادل 50 أسيرا فلسطينيا بينهم 30 من أصحاب المؤبدات و20 من ذوي الأحكام العالية، وفق ما أفاد به مصدر من حركة الفصائل السبت.
وإجمالا، تحتجز إسرائيل حاليا أكثر من 10 آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها، وتقدر وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة.
فيما تضمن اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، صفقة لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين بغزة مقابل أعداد من الأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين يُقدر بين 1700 و2000.
وبالفعل شهد التبادل الأول، الذي تم في أول أيام الاتفاق، الإفراج عن 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات مقابل 90 معتقلا طفلا ومعتقلة فلسطينيين، جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
المصدر : وكالات +الأناضول