خبير قانون دولي يكشف دور فريق الأمم المتحدة مع الهلال الأحمر المصري
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كشف الدكتور أيمن سلامة أستاذ وخبير القانون الدولي الإنساني عن تفاصيل دور الفريق الأممي التقني الإنساني الذي وافقت مصر على نشره لتقديم المشورة لجمعية الهلال الأحمر المصري بشأن توصيل المساعدات إلى غزة.
توصيل المساعدات للمدنيين في غزةوأوضح خبير القانون الدولي في تصريحات لـ«الوطن» أن توصيل المساعدات للمدنيين في غزة يجابهه تهديدات ومخاطر ضخمة جدًا لأن هذه المهمة الشاقة ستحدث أثناء النزاع المسلح الشديد وقد تشهد مخاطر من الصراع المسلح وتبادل إطلاق النار وعدم وجود مناطق آمنة وفق للمعايير الدولية مشددًا على أن ذلك يلحق خطرا كبيرا بالمساعدات الإنسانية سواء للأشخاص أو المساعدات نفسها.
واعتبر سلامة أن البيئة السائلة غير الثابتة والمتغيرة للنزاع المسلح في غزة وطبيعة العمل الإنساني نفسه يشكل تحديا للقائمين بالعمل الإنساني وقد يتعرضون لهجمات مباشرة من أطراف النزاع سواء كانت عمدية أو غير عمدية وأن هناك نزاعات مسلحة اعتقل خلالها موظفو الإغاثة وحدث ذلك في الحرب اليوغسلافية في جمهورية البوسنة والهرسك حيث قامت ميليشات صرب البوسنة باحتجاز واعتقال العشرات من عمال الإغاثة الانسانية أثناء الحرب.
الاحتلال الإسرائيلي قد يعيق وصول المساعدات لغزةولفت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد توافق على إدخال المساعدات ثم تتخذ إجراءات تمثل مخاطر على عمال الإغاثة الإنسانية سواء من مصر أو موظفين أمميين وهذه التهديدات تتمثل في عرقلة وصول المساعدات للفلسطنيين بإقامة نقاط تفتيش ومتاريس وإجراءت حصار أو معوقات إدارية تستلزم موافقة الاحتلال الإسرائيلي كطرف مشارك في النزاع يعطل خلالها وصول المساعدات، متوقعًا أن يكون دور الفريق الأممي تقديم المشورة لجمعية الهلال الأحمر المصري بشأن هذه المساعدات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة أيمن سلامة خبير القانون الدولي
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي يكشف عن تهريب تكنولوجيا هيدروجينية صينية للحوثيين
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، عن أدلة تشير إلى محاولات لتهريب مكونات خلايا وقود هيدروجين صينية الصنع إلى مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، مما قد يمكنها من تعزيز قدراتها في مجال الطائرات المسيرة عبر تقنيات تُصعب اكتشافها وتزيد مداها.
وبحسب الصحيفة، فحص باحثون في منظمة "Conflict Armament Research" البريطانية المتخصصة في تتبع الأسلحة حول العالم، مكونات عثر عليها في قارب اعترضته القوات الحكومية اليمنية قبالة الساحل في أغسطس الماضي، بينها خزانات هيدروجين مموهة كأسطوانات أكسجين، ووثائق شحن تُظهر أن المكونات صنعت بواسطة شركات صينية تروج لاستخدامها في الطائرات المسيرة.
وأوضحت، أن هذه التكنولوجيا قد تسمح للطائرات الحوثية بالطيران لمسافة تصل إلى ثلاثة أضعاف المدى الحالي (750 ميلاً)، مع تقليل الانبعاثات الحرارية والصوتية التي تكشفها أجهزة الاستشعار.
من جهته، قال تيمور خان، المحقق في المنظمة، إن هذه المكونات قد تمنح الحوثيين "عنصر المفاجأة" في مواجهة القوات الأمريكية حال تجدد الصراع، مشيراً إلى أن اعتراض مثل هذه الشحنات يُعد مؤشراً محتملاً على بناء المليشيا لسلسلة إمداد جديدة خارج الدعم الإيراني التقليدي. وأضاف أن تحديد مصدر الشحنة بشكل مباشر ما يزال صعباً، لكنها قد تعكس تحولاً نحو الاعتماد على الأسواق التجارية.
أشار خان إلى أن شحنات الأسلحة الحوثية التي تُعترض في البحر غالبا ما تكون مُصنعة في إيران أو قادمة منها، موضحا: "إذا تمكن الحوثيون من الحصول على هذه المعدات بشكل مستقل، فقد تشير الشحنة إلى سلسلة إمداد جديدة عبر الأسواق التجارية.
أما القارب الذي فحصه السيد خان، فقد تم اعتراضه في البحر في أغسطس من قبل قوات المقاومة الوطنية اليمنية، التي تتبع الحكومة المعترف بها دوليا.
وشملت المواد التي تم العثور عليها على متنه صواريخ مدفعية موجهة، ومحركات صغيرة مصنوعة في أوروبا يمكن استخدامها في تشغيل صواريخ كروز، ورادارات، وأجهزة تتبع السفن، إضافة إلى مئات الطائرات المسيرة التجارية إلى جانب مكونات خلايا وقود الهيدروجين.
ووفق الصحيفة، فإن توليد الطاقة الكهربائية باستخدام خلايا وقود الهيدروجين ليس تقنية جديدة، إذ يعود استخدامها لعقود، وقد استخدمتها ناسا خلال مهام أبولو.
ورفضت المنظمة الكشف عن أسماء الشركات الصينية المورّدة، تماشياً مع سياستها في التعامل السري مع الشركات لتتبع مسارات الأسلحة، بينما لفت الخبراء إلى أن زيادة الاعتماد على تكنولوجيا الهيدروجين في الصراعات يعيد تشكيل تحديات المواجهات العسكرية المستقبلية.