رصد – نبض السودان

نفى المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان توت قلواك، تقارير إعلامية حول قيام بلاده بإعادة النظر فى جميع الاتفاقيات السابقة المتعلقة باستخدام مياه النيل، خاصة اتفاقية عام 1959 بين مصر والسودان.

وقال قلواك فى تصريحات لـ«الشروق» على هامش زيارته للقاهرة، أمس الاثنين، إن بلاده كانت جزءا من تلك الاتفاقيات عندما كانت جزءا من السودان قبل أن تنال استقلالها عام 2011، مردفا: “إذا كانت هناك نوايا لذلك فإن الأمر سيتم حسمه عبر مشاورات مع دولة السودان كى ننال حصتنا منها، ولكن جنوب السودان لم تفكر ولم تقرر ذلك مطلقا”.

وأكد قلواك أن جنوب السودان ما زالت تؤمن بأن الحل فى قضية سد النهضة سيأتى عبر التفاوض بين الدول الثلاث “مصر، إثيوبيا، والسودان”، وأنه لابد من الوصول لحل عادل ومرضٍ للأطراف كافة.

من ناحية أخرى، أوضح قلواك أن زيارة رئيس جنوب السودان سيلفاكير ميارديت للقاهرة، تأتى فى إطار استمرار التواصل بين القيادتين السياسيتين فى البلدين، بهدف تعميق التعاون بينهما فى مختلف المجالات.

وأضاف قلواك، أن قضية الحرب فى السودان تصدرت أجندة مباحثات الرئيسين عبدالفتاح السيسى وسيلفا كير، لاسيما فى ظل تعقيدات المشهد السودانى وكذلك فى إطار دعوة مصر السابقة لمؤتمر دول جوار السودان الذى عقد فى شهر يوليو الماضى، والذى شاركنا فيه بجانب جميع رؤساء دول الجوار، ولذلك تم التباحث فى حلول أكثر تطورا للقضية، خاصة أن ما يدور بالسودان يمس مباشرة الأمن القومى لجنوب السودان ومصر.

وأكد قلواك أن التفاوض والحل السلمى هما الطريق الأمثل لإنهاء الحرب فى السودان، مشيرا إلى أن الرئيسين السيسى وكير اتفقا على ضرورة التوصل إلى حل سياسى بشأن الحرب فى السودان، ومن ثم جمع الأطراف السياسية والعسكرية للحديث عن كيفية إحلال الأمن والاستقرار فى البلاد، واصفا ما يحدث فى السودان بالمؤلم، مضيفا أنه لم يحدث على مر التاريخ ما يشهده السودان من سلب ونهب للممتلكات والقتل وغيره.

كما أكد المستشار الأمنى لرئيس جنوب السودان، أن بلاده تدعم منبر جدة التفاوضى طالما أنه سيعمل على إحلال الأمن والاستقرار فى السودان، قائلا إنه يؤمن بإمكانية التوصل لاتفاق يفضى لوقف إطلاق النار وفتح الممرات الإنسانية وأن الفرصة لتحقيق ذلك أفضل من المرات السابقة.

وأوضح أن جنوب السودان ومصر تبحثان إمكانية الانضمام لمنبر جدة لاحقا أو أى منبر يناقش القضايا الأخرى عقب مرحلة وقف إطلاق النار.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: السودان توت جنوب ومصر جنوب السودان فى السودان

إقرأ أيضاً:

سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” الاخير 

الدكتور ضيو مطوك ديينق وول
  شخص اخر، لم نتعرف عليه، بعد انتهاء التدشين باركني وقال: "بختكم يا جنوبيين جوزيفكم قتل وانفصلتوا، لكن ما يزال جوزيفنا يقتل" مثل هذه التصريحات تدعو للقلق علي مستقبل وحدة السودان وهي محل اهتمام الكل بمافيه كاتب رواية "إعدام جوزيف"واحد من النقاد الذين أثرت مقالاته الرأي العام السوداني هو الأستاذ الصادق علي حسن المحامي، وأجزم بإن انطلاقه كان لسببين اثنين.
 السبب الأول هو خلفيته القانونية بحيث يمليه الواجب للتصدي  للظلم والاضطهاد والتمييز العنصري اينما حل، سواء الفصل العنصري في جنوب افريقيا أو قتل وتشريد أطفال الفلسطين  وهدم  منازلهم او العدوان غير المبررعلي أوكرانيا او قتل وتجويع وتشريد الأبرياء في السودان.
 لذلك اعتقد بان الصادق علي حسن ليس وحده الذي ينازل المعتدين، فكثير من مدافعي الحريات وحقوق الإنسان يجدون أنفسهم في الخندق معه ضد السلوك غير الإنساني و رواية "إعدام جوزيف" خرجت من هذا الرحم.
الأستاذ الصادق شعر بخطر قادم للسودان و قرر قرع الجرس لأن السكوت في مثل هذه القضايا يهدد وحدة البلاد التي يتطلب التصدي لها بصرامة من قبل المفكرين السودانيين حتي لا يخرج عليهم جنوب سودان آخر في الغرب او الشرق او حتي الشمال. فمطالبته بعدم الانشغال بمقالات تتناول قضية دولة اخري، تقدير خاطئ من الأستاذ جدو مقدم.
السبب الثاني-واتمني أن اكون خاطئًا فيه- هو ميول الاستاذ الصادق علي حسن  الواضح لحزب الامة ومحاولاته العنيفة لمواجه كل ما يرد عن دور حزب الامة فيما يحدث في البلاد، من تدهور للعدالة. ظل الأستاذ الصادق يكرر في مقالاته أهمية تنفيذ ما يعرف بالقواعد التاسيسية للدولة السودانية، كمرجعية لوحدة السودان بعد خروج المستعمر الانجليزي-المصري وهي اربع قواعد، علي راسها "استحقاق الفيدرالية للمديرات الجنوبية الثلاث وإقرار لمبدا الحكم الفيدرالي في السودان تؤطر بواسطة الجمعية التاسيسية"، وهي قواعد تمت تجاهلها تماماً من قبل الاحزاب في السودان مقابل برنامج ضيق يخاطب مصالح فئة محددة في البلاد.
 هذه القاعدة الرئيسية التي جعلت ابناء جنوب السودان يقبلون بالاستقلال داخل البرلمان، لم تحترم من قبل السياسيين الشماليين، بل وصفوا لاحقا المطالبة بها بالخيانة العظمي. إذن، أين موقف حزب الأمة الذي نال ثقة أهل السودان في اربع انتحابات عامة من هذا التخاذل؟
 ما رأي حزب الأمة في اتفاقية اديس ابابا التي حاولت انقاذ وحدة السودان بتطبيق القاعدة الأولي من قواعد التاسيس- الحكم الاقليمي في جنوب السودان- خاصة بعد توقيع الصادق المهدي وثيقة المصالحة الوطنية مع جعفر محمد النميري عام 1977؟
عرف السياسيون السودانيون بعدم احترام المواثيق و عبر عن ذلك السياسي الجنوبي أبيل الير كوي المحامي في كتابه جنوب السودان: التمادي في نقض المواثيق والعهود. وابيل الير هذا تقلد ارفع المناصب الدستورية في عهد نظام مايو بقيادة المشير جعفر محمد نميري، بما في ذلك منصب نائب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومية الإقليمية في جوبا.
انفصال جنوب السودان لم يكن عابرا بحيث منح الجنوبيون اخواتهم الشماليين فرصة ستة عقود بعد الاستقلال لتصحيح أخطائهم لكن دون الجدوي.
 لحزب الامة برئاسة إلامام الصادق دور اكبر في تآزم الاوضاع بجنوب السودان، وهناك امثلة كثيرة أقلها أحداث مدينة الضعين الذي قتل فيها حوالي مائتي مواطن جنوب سوداني حرقا داخل عربات السكك الحديد وعندما قام اثنان من أبناء السودان الشرفاء- الدكتور سلمان بلدو والدكتور عشاري احمد محمود بتوثيق هذا الحدث الشنيع تعرضا لمضايقات جعلتهما يخرجان من السودان باسرتيهما خوفا على أرواحهم، ولذلك لا اري مجالًا لتبرئة حزب الامة و الامام الحبيب الراحل الصادق المهدي من مأساة اهل جنوب السودان، ودفعهم للانفصال عن السودان.
الاستاذ الصادق علي حسن لم يتعرف علي حقيقة "المجاهدين" او "قوات الدفاع الشعبي" في عهد البشير. هذه القوات كانت موجودة قبل انقلاب الاسلاميين علي السلطة، لكن باسم اخر" المراحيل" خاصة في جنوب دارفور و غرب كردفان ولكن تم تطويرها بعقيدة قتالية جديدة تضع الجهاد في الصدارة في عهد الاسلاميين، وقد تناولنا هذا الامر في المشهد الثاني لرواية "إعدام جوزيف".
في الختام اشكر كل من قدم رأيه في هذه القضية الهامة واحترمه حتي ولو لم أقبل به.


مقالات مشابهة

  • السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان .. جددا رفضهما أي «إجراءات أحادية» تتعلق بنهر النيل
  • بكري: زيارة البرهان مهمة في ظل انتصارات الجيش السوداني.. ومصر لا تتعامل مع الميليشيات
  • عاجل:- مصر والسودان يتفقان على مواصلة التنسيق والعمل المشترك لحفظ الأمن المائى للدولتين
  • دراسة تكشف عن إمكانية تمييز الخلايا السرطانية من خلال حركتها
  • سجال ودي مع نقاد رواية “إعدام جوزيف” الاخير 
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جنوب إفريقيا بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس جنوب أفريقيا بذكرى استقلال بلاده
  • رئيس البرلمان السنغالي يعرب عن تضامن بلاده مع حكومة وشعب السودان
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية