غازي حمد: حماس ستظل فاعلا رئيسيا في مستقبل غزة رغما عن أميركا وإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد إن حديث الولايات المتحدة عن عدم وجود مكان للحركة في مستقبل قطاع غزة، يعكس فشلها في تحقيق أي إنجاز على الأرض، وقناعتها بأن حماس أصبحت قوة سياسية وعسكرية تتحكم في مجريات الأحداث.
وأضاف حمد في مداخلة مع الجزيرة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تحاولان إعادة ترتيب الأوضاع في غزة بينما لم تحققا أي إنجاز على الأرض سوى قتل المدنيين وتدمير المستشفيات والمنشآت المدنية.
وأكد أن واشنطن وتل أبيب تخسران يوميا من سمعتهما وجنودهما وآلياتهما في غزة، وأن الهيبة التي كانت إسرائيل تتمتع بها قد كسرت إلى الأبد ولن تعود.
كما أكد حمد أن ترتيب الأوضاع في غزة "هو شأن فلسطيني محض وحماس ستكون جزءا منه رغما عنهم؛ لأنها جزء من النسيج الوطني الذي يقف اليوم كله مع المقاومة وحق إنشاء الدولة ورفض الاحتلال".
وقال عضو المكتب السياسي لحماس إنه "لا يوجد طرف فلسطيني سيتعاون مع الأميركان في هذا الأمر"، وإنهم "لو حاولوا البحث عن بعض الأطراف الهشة والضعيفة، فإن الفلسطينيين سيفشلون هذا المخطط المشبوه كما أفشلوا صفقة القرن، حسب قوله.
وأوضح حمد أنه لا يتحدث عن حركة حماس فقط و"إنما عن كل الفلسطينيين الذين أصبحوا يدركون تماما أن الولايات المتحدة لا تعمل لصالحهم وإنما لصالح الاحتلال ويحاولون إفراغ غزة من المقاومة لتوفير الأمن لإسرائيل".
وأكد أن غزة ستظل عصية على التطبيع وعلى الكسر وستبقى "شوكة في حلق الأميركان والإسرائيليين"، وفق تعبيره.
وعزا حمد حديث واشنطن وتل أبيب عن ترتيب مستقبل غزة بدون حماس، إلى إدراكهم لحقيقة أن الحركة هي من يحرك الأحداث حاليا وأنها أصبحت قوة قادرة سياسيا وعسكريا بعد أن حركت المنطقة والعالم في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلص إلى أن العالم كله أدرك أن بقاء الفلسطينيين تحت الاحتلال لم يعد ممكنا بالنظر إلى ما جرى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وأيضا بالنظر إلى الأثمان التي دفعوها، مؤكدا أن المقاومة كسرت هيبة الاحتلال وألحقت به فشلا كبيرا.
وتحدى حمد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أو الناطق باسم جيشه أن يقدما دليلا واحدا على إنجاز عسكري حقيقي حققوه على الأرض، كما أكد أن الولايات المتحدة لم تعد قوة عظمى في الشرق الأوسط، وفق تعبيره.
ودعا حمد السلطة الفلسطينية إلى عدم التعامل مع الولايات المتحدة وعدم القدوم إلى غزة على ظهر دبابة أميركية، وخاطب الرئيس محمود عباس قائلا "إن رفض ما يخطط له الأميركان سيكتب لك في التاريخ، لأنهم سيفشلون على كل حال".
وقال إن صمت السلطة على مزاعم الولايات المتحدة بشأن قبولها لعب دور في غزة بعد حماس، يثير علامات استفهام، لكنه شدد على أن القطاع لن يتحول إلى ولاية أميركية أبدا.
وأكد أن على السلطة الفلسطينية الإعلان بوضوح عن رفضها مخططات أميركا وعدم قبولها بالقدوم على ظهور الدبابات كما سبق أن رفضت صفقة القرن، مضيفا "هذا ما نتوقعه من السلطة".
ووصف حمد الأنظمة العربية التي تشارك في نقاش "مستقبل غزة ما بعد هزيمة حماس"، بـ"العاجزة والفاشلة، حيث عجزت عن مساعدة أهل القطاع في هذه الظروف القاسية وفي ظل هذه المجازر والمحارق".
وعن مسألة رهن وقف الحرب بإطلاق سراح المحتجزين المدنيين، قال حمد إن المقاومة حاولت تقديم خطوات في هذا الملف، لكن الجانب الإسرائيلي لم يتعامل مع هذه الخطوات وفي الوقت نفسه لم يتمكن من تحرير أسير أو محتجز واحد كما لم ينجح في النيل من حماس كما توعد.
وقال حمد إن المقاومة "هي من سيكسر رأس الاحتلال ورأس نتنياهو"، مؤكدا أن الحركة تتواصل مع كل الأطراف من أجل إدخال المساعدات للفلسطينيين ودعمهم إنسانيا في ظل حملة التجويع التي يتعرضون لها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
السرايا تبث مشاهد لاستهداف منزل تحصّن به جنود الاحتلال بحي التفاح
بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد قالت إنها من استهداف منزل يتحصن فيه جنود الاحتلال الإسرائيلي في حي التفاح شرق مدينة غزة.
وتضمنت المشاهد تجهيز وإطلاق مقاتلي السرايا صاروخ "107" نحو جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين كانوا يتحصنون داخل أحد المنازل.
وأظهرت المشاهد عملية رصد الجنود داخل المنزل المستهدف خلال إطلاقهم النار على المدنيين الفلسطينيين، ثم إطلاق صاروخ "107" نحو هؤلاء الجنود.
وكثفت فصائل المقاومة عمليات القصف لحشود الاحتلال في مناطق التوغل بمختلف أنحاء قطاع غزة، ردا على الجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الفلسطينيين في القطاع، والتي أدت -حسب آخر حصيلة- إلى استشهاد 52 ألفا و365 شهيدا، في حين أصيب 117 ألفا و905 أشخاص.
ونشرت سرايا القدس أمس الاثنين مقطع فيديو أكدت فيه أن الحل الوحيد لإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في قطاع غزة يتمثل في صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية.
كما بثت مؤخرا مشاهد من قصف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلي وآلياته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ومن جهتها، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- الأحد المنصرم تفجير عبوة مضادة للأفراد في عدد من جنود الاحتلال، مؤكدة إيقاعهم بين قتيل وجريح شرق حي التفاح.
إعلانوتعرّض جيش الاحتلال الأسبوع الماضي لكمائن وقتال من مسافة الصفر بالأسلحة المضادة للدروع عبر عمليات مباشرة ومفاجئة، إلى جانب عمليات قنص نوعية، كما قال الخبير العسكري اللواء محمد الصمادي في مداخلة سابقة له على قناة الجزيرة، مؤكدا أن المقاومة تزداد خبرة واحترافية وتستغل نقاط ضعف جيش الاحتلال الذي أصيب بإرهاق الحرب وتدني معنويات جنوده.