تُعتبر المعوذتان جزءًا من التعاليم الإسلامية ويُشجع على قراءتهما باستمرار، خاصةً عند الاستيقاظ وقبل النوم، وفي الأوقات التي قد يحتاج فيها الإنسان إلى الحماية من الأذى.

المعوذتين هما السورتان القرآنيتان اللتان يُستخدمان بشكل شائع للحماية والتبرك من الشرور والأذى في الإسلام. السورتان هما:

سورة الفلق (سورة 113): تتكون سورة الفلق من 5 آيات، وهي تُستخدم للحماية من الشرور والأمور السلبية التي قد تواجه الإنسان في حياته اليومية.

سورة الناس (سورة 114): تتألف سورة الناس من 6 آيات، وتُستخدم للحماية من الأشرار والجن والشياطين. تُقرأ هذه السورة للتعوذ من أي خطر خفي يمكن أن يكون موجودًا في البيئة المحيطة.

قراءة المعوذتين (سورة الفلق وسورة الناس) تحمل في التقاليد الإسلامية فضلًا كبيرًا، حيث يُؤمن المسلمون بأن قراءة هاتين السورتين توفر الحماية والبركة، وتعوذ الإنسان من الشرور والأذى. هنا بعض الفوائد المذكورة في الحديث النبوي حول فضل المعوذتين:

الحماية من الشرور والأمور السلبية: يُؤمن أن قراءة المعوذتين تحمي الشخص من الشرور والأمور السلبية في الحياة اليومية، سواء كانت مرتبطة بالجن، الشياطين، أو أي أذى آخر.

الحماية في النوم والاستيقاظ: يُشجع على قراءة المعوذتين عند النوم وقبل النوم للحفاظ على الحماية والسلامة أثناء الراحة.

 

الحماية في السفر: يُنصح بقراءة المعوذتين قبل السفر للحفاظ على السلامة والحماية أثناء التنقل.

الحماية من الأمراض: يُعتقد أن قراءة المعوذتين بانتظام توفر الشفاء والحماية من الأمراض والمشاكل الصحية.

الحماية للأطفال: يُعلم الأطفال في العديد من الأسر المسلمة قراءة المعوذتين ويُشجع عليهم لحمايتهم من الشرور.

يجدر بالذكر أن هذه الفوائد تأتي من التقاليد الشرعية والثقافية، والإيمان والثقة بالله هما الأساس في فهم فضل قراءة المعوذتين وأي تأثيرات إيجابية قد تكون لها على الحياة اليومية.

تعرف على فضل قراءة سورة البقرة..أهمها الحماية من السحر والشياطين فضل قراءة سورة ص

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الحمایة من فضل قراءة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شعبان يكتب: قراءة في عقل ترامب

عرف الرأي العام الأمريكي دونالد ترامب قبل قرابة 35 عاما بالضبط، بعد كتابه الشهير "فن الصفقة"، باعتباره ملك العقارات في نيويورك القادر على إنهاء صفقات ضخمة في وقت قياسي، حتى بدون دراسات وأبحاث مكلفة تستهلك وقتا كبيرا. 

فهو يتحرك نحو الصفقة وفق ما نقله الصحفي الأمريكي الأشهر بوب وودورد عنه بدافع الغريزة، وكما قال له نصا في كتابه الجديد "حرب" الذي صدرت له نسخة مترجمة في القاهرة:"أنا أذهب مع اللكمات مثل أي ملاكم في حلبة القتال" مضيفا:"إذا علم الناس أنك شخصا ضعيفا.. سيلاحقونك"!

ونقل عنه بوب وودورد فلسفة حياته عندما التقاه للمرة الأولى بقوله: "عليك أن تعرف جمهورك.. بالنسبة لبعض الناس كن قاتلا، وبالنسبة لبعض الناس كن كالحلوى.. وبالنسبة لآخرين كن كليهما".. واختصر وودورد قائلا:" قاتل أو لطيف أو كليهما .. هذا هو دونالد ترامب".

وانطلاقا من كتابه فن الصفقة، الذي أصدره في بدايات حياته، وانتهاء لصفقة الفوز بالرئاسة الأمريكية للمرة الثانية، فإن ترامب يتحرك بغرائزه وجمع معه في كلتا ولايتيه رجال يعرفهم جيدا عليهم في ميدان العقارات وهو ميدان عمله طوال حياته، وليس مهما أن يكونوا قد اشتغلوا بالسياسة من قبل، ومنهم مبعوثه للشرق الأوسط ويتسكوف، وهو أحد أبرز رجالات إدارته الجديدة والذي أنهى صفقة غزة.

وخلال الأيام الأولى الماضية منذ بدء فترته الرئاسية، هز ترامب العالم انطلاقا من طريقة تفكيره في كل القضايا السياسية داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها انطلاقا من فن الصفقة، فهو يقيس كل قضاياه بمنطق المكسب والخسارة، هل تكسب الولايات المتحدة من وجودها في منظمة الصحة العالمية؟ .. لا؟ إذن ننسحب منها، هل تكسب الولايات المتحدة من اتفاقية تغير المناخ؟ .. لا اذن ننسحب منها، وحتى حلف الناتو.. فالولايات المتحدة تدفع أضعاف ما يدفعه الآخرون لذلك هدد سابقا بالانسحاب من الناتو وترك أوروبا عارية أمام بوتين والجميع ينتظرون.

ترامب الذي أصدر عددا من الأوامر التنفيذية المهولة خلال الأيام القليلة التي قضاها في البيت الأبيض، اصطدم بالجميع تقريبا، لكنه يعلم يقينا ما يفعله انطلاقا كما قلنا من غريزته نحو الأشياء.

وطوال الفترة الماضية، فإن تصريحاته لا تمت للسياسة والدبلوماسية بصلة، ولكن صفقة يبحث من وراءها عن المكسب، وهو يرفع شعار عودة الولايات المتحدة الأمريكية عظمي مرة أخرى، ويتخذ قرارات صادمة.. فمن سيزورهم عليهم أن يستثمروا في الولايات المتحدة بمئات المليارات من الدولارات، ومن لا يستجيب سيعاقب على الفور بعقوبات اقتصادية يعلن يقينا أنها مؤلمة انطلاقا من قوة الولايات المتحدة الأمريكية، القوة الأعظم في العالم،  والتي تسيطر وحدها على ربع اقتصاد العالم، ويهدد بفرض رسوم جمركية عنيفة سيظهر الكثير منها بداية فبراير المقبل.

وعندنا في منطقة الشرق الأوسط، جاءت تصريحات ترامب حول رغبته في نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى كل من مصر والأردن، لتثير اعتراضات حادة داخل الأوساط المصرية والأردنية والعربية، ليس فقط لأنها قرارات تطهير عنصري لنحو 2 مليون فلسطيني داخل القطاع، ولا أحد يعلم كيف يمكنه أن ينفذ ذلك، دون أن يصطدم بدول ذات سيادة في مقدمتها مصر، التي أعلنت مرارا وتكرارا أنها ضد تهجير الفلسطينيين طوال 15 شهرا من الحرب على غزة، رغم إلحاج نتنياهو وتصرفات حكومته المتطرفة والدفع لتهجيرهم خارج القطاع بعد جعله غير قابلا للحياة. 

إن ما يقوله ترامب خط أحمر ومرفوض جملة وتفصيلا من القيادة السياسية المصرية ومن الشعب المصري، وقنبلة حارقة تكاد تقلتع شعبا من أرضه.

المثير أن، تهجير الفلسطينيين وتداول هذه السيناريوهات الجهنمية بخصوصهم، لم يقف عند تصوراته بنقلهم لمصر والأردن، لقد قال ترامب أنه يفكر في نقل 100 ألف منهم إلى دولة ألبانيا في أوروبا، وجزء منهم إلى أندونيسيا!

أفكار ترامب التصادمية، ظهرت منذ لحظة دخوله البيت الأبيض، لم تترك أحد سواء ما يتعلق بحرب أوكرانيا عندما توجه إلى بوتين بالأمر أن ينهي الحرب، وإلا فإنه سيجد نفسه مضطرا لفرض عقوبات اقتصادية قاسية تضر اقتصاده المنهك، وفي الوقت نفسه لم يلتفت لأوكرانيا بأي مساعدات أو يعد بشىء منها على عكس إدارة بايدن تماما.

ترامب، اصطدم بدول الجوار المكسيك وكولومبيا بخصوص إعادة المهاجرين غير الشرعيين في الولايات المتحدة، إلى دولهم الأصلية وتغيير اسم خليج المكسيك ليصبح خليج أمريكا، واصطدم بكندا جارته في أمريكا الشمالية.

الخلاصة.. ترامب الذي يتحرك بسرعة كبيرة ويصدر عشرات من القرارات التنفيذية في مجالات عدة، يبدوا واعيا تماما بما يفعله، حتى لو داس بقدميه على ثوابت دولية وإقليمية، وأمام هذه الإدارة، لابد تماما من اليقظة والتحرك معها ونحوها بخطوات تنفيذية، فالرجل مؤمن تماما بفن الصفقات حتى في مجال السياسية والعلاقات الدولية، ومن سيتعامل مع ادارته وعناصرها بهذا المنطق سيفوز كثيرا، صفقة أمام صفقة.. هو مؤمن تماما بذلك.

وكلمة أخيرة.. بخصوص الوضع في غزة، فإن ما يطرحة ترامب خطير للغاية على الأمن القومي المصري أولا وعلى القضية الفلسطينية، ولا يمكن لاحد أن يقبله، وعلى الفلسطينيين أن يوحدوا صفوفهم حتى يساعدوا من يريد مساعدتهم، فالفرقة الفلسطينية الموجودة حتى اللحظة، والخلاف العلني بين ما جرى في 7 أكتوبر وتبعاته الكارثية على الشعب الفلسطيني وعلى المنطقة برمتها كبيرا للغاية.

كما أن تحركات ترامب وإدارته منذ اللحظة الأولى، لا توحي بأنه سيتحرك في إطار حل الدولتين وما طرح سابقا وعلى مدى عقود.

عقل ترامب يحمل الكثير، والمؤكد أنه مختلف ومخيف للكثير من دول العالم، وصدق رئيس الوزراء الفرنسي فرانسو بايرو، الذي قال:"إن أوروبا قد تسحق اذا لم تفعل شىء أمام ترامب والسياسة المعلنة لإدارته".

مقالات مشابهة

  • فضل يوم الجمعة والأعمال المستحبة به.. سورة الكهف والصلاة على النبي
  • وزير الثقافة: نشر الوعي بمثابة الدرع الوحيد لمجابهة الأفكار السلبية
  • الأمن العام يكثف الرقابة على السلوكيات السلبية بعد نتائج التوجيهي
  • بعد النتائج السلبية للفريق.. خلافات بين مدرب القوة الجوية وأحد اللاعبين
  • سببان جعلا شيرين عبد الوهاب تريند السوشيال ميديا.. تعرف عليهما؟
  • ردا على انتقال بن شرقي للأهلي.. صفقتين قويتين على رادار الزمالك | تعرف عليهما
  • قراءة في مخاطبات ترمب تجاه الشرق الأوسط والسودان
  • إصابة مواطن وطفل نتيجة إلقاء مُحلقة إسرائيلية قنبلة عليهما عند مفرق السلوقي ـ خلة القلعة
  • صنعاء: فعالية ختامية لإحياء ذكرى الشهيد القائد بمركز الإمام زيد بن علي عليهما السلام
  • إبراهيم شعبان يكتب: قراءة في عقل ترامب