صحيفة الاتحاد:
2024-10-03@13:53:41 GMT

تحذيرات بشأن مستقبل التعليم في السودان

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

دينا محمود (الخرطوم، لندن)

أخبار ذات صلة «اليونيسيف» تدعو إلى مضاعفة الالتزام الدولي تجاه السودان طرفا الأزمة في السودان يلتزمان بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية

عام أكاديمي جديد يوشك أن يضيع على الطلاب والباحثين السودانيين، وذلك مع اقتراب الأزمة من إكمال شهرها السابع، دون وجود أي بارقة أمل حقيقية، في إمكانية التوصل إلى نهاية قريبة للقتال.


فاندلاع المعارك في منتصف أبريل الماضي قاد إلى أن ينتهي العام الدراسي مبكراً، بالنسبة للكثيرين ممن اضطروا للنزوح من ديارهم أو لمن أُغلقت مدارسهم وجامعاتهم ومعاهدهم التعليمية، سواء بسبب العنف، أو لأنه تم تحويلها إلى مراكز إيواء مؤقتة، للفارين من ويلات القتال.
أما العام الدراسي الجديد، فيبدو أنه لن يبدأ سوى في الولايات التي وُصِفَت بالآمنة، في حين لن تتاح هذه الفرصة للطلاب في المناطق المضطربة، وذلك في وقت يحذر فيه خبراء أكاديميون من تصاعد الخسائر التي يلحقها الاقتتال الحالي بوضع البحث العلمي ومستقبل التعليم في السودان.
فبحسب هؤلاء الخبراء، أفضت المعارك بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، إلى تدمير أكثر من 100 جامعة، أو نهبها أو إلحاق أضرار جسيمة بها، فضلاً عن أن هذه المواجهات المحتدمة، تشكل تهديداً جسيماً، للمتاحف والمواقع التراثية، التي دُمِر بعضها بالفعل أو أُضِرمت فيه النيران خلال الاشتباكات.
بجانب ذلك، يمثل الطلاب والباحثون والعلماء جانباً لا يُستهان به من النازحين واللاجئين السودانيين، ممن لا يقل عددهم الإجمالي الآن عن 5.3 مليون شخص، وفقاً لبيانات الأمم المتحدة، وهو ما حدا بخبراء محليين ودوليين لإطلاق دعوات لمد يد العون لنقل الباحثين والطلاب المتضررين من المعارك في السودان، إلى جامعات أخرى بعيدة عن مناطق القتال، سواء داخل بلادهم أو خارجها. وشدد الخبراء على أن الجامعات التي ستستضيف أولئك الأكاديميين، من النازحين واللاجئين، ستكون بحاجة إلى موارد وبنية تحتية كافية، بما في ذلك اتصال مستمر بشبكة الإنترنت، حتى يتسنى لمن ستؤويهم، التواصل مع أقرانهم في الخارج، واستكمال دراستهم أو أبحاثهم. كما طالب هؤلاء الخبراء، في تصريحات نشرها موقع «نيتشر» الإلكتروني، بتوفير منح دراسية للطلاب والباحثين السودانيين اللاجئين إلى الخارج، على أن تكون قصيرة الأجل، وألا تستمر أكثر من عامين، كي يبقى أولئك الأكاديميون، على صلة وثيقة بوطنهم الأم، بما يجعل بوسعهم المساعدة في إعادة بناء مؤسساته العلمية والتعليمية، بمجرد عودة الهدوء إليه.
ويجمع الخبراء على أن عملية إعادة البناء هذه، ستتطلب دعماً دولياً كبيراً، بالنظر إلى ما ألحقته الحرب بالمنظومة العلمية في السودان من دمار من جهة، والتدهور الذي لحق بالقطاع الأكاديمي خلال العقود الأخيرة من جهة أخرى، وذلك بعد أن كانت جامعة الخرطوم، تُصنَّف من بين أفضل 10 جامعات في أفريقيا بأسرها، حتى ثمانينيات القرن الماضي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التعليم السودان أزمة السودان فی السودان

إقرأ أيضاً:

أمريكا تصدر قراراً بشأن السفن القادمة من الموانئ السودانية

سلطة خفر السواحل في أمريكا، قالت إن فرض شروط لدخول السفن القادمة من السودان هدفه حماية الولايات المتحدة من السفن القادمة من بلدان تدابير مكافحة الإرهاب في موانئها قاصرة.

التغيير: وكالات

أعلنت سلطة خفر السواحل الأمريكية، فرض قيود على دخول السفن القادمة من السودان باعتباره من البلدان التي تبين أنها تعاني من قصور في تدابير مكافحة الإرهاب في موانئها.

وتنامت المخاوف بشأن سواحل السودان على البحر الأحمر مع إعادة علاقاته الدبلوماسية مع إيران واتفاقه السابق مع روسيا بشأن إنشاء قاعدة بحرية على سواحله، في ظل الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فضلاً عن الصراع الإقليمي والدولي حول المنافذ البحرية.

وقالت سلطة خفر السواحل الأمريكية يوم الأربعاء، إن الموانئ في السودان فشلت في الحفاظ على تدابير فعالة لمكافحة الإرهاب، وأن الرقابة التي تقوم بها السلطات المعنية ومراقبة الدخول، ومراقبة الأمن، وبرامج التدريب الأمني، وتدريبات الخطط الأمنية، كلها قاصرة.

وأضافت: “لهذه الأسباب، تعلن خفر السواحل أنها ستفرض شروط للدخول على السفن القادمة من دولة جمهورية السودان، وتهدف إلى حماية الولايات المتحدة من السفن القادمة من البلدان التي تبين أن تدابير مكافحة الإرهاب في الموانئ لديها قاصرة”.

وأشار قرار سلطة خفر السواحل الأمريكية، إلى أنه بموجب هذا الإشعار، أصبحت القائمة الحالية للدول التي تم تقييمها والتي لا تطبق تدابير فعالة لمكافحة الإرهاب على النحو التالي: “كمبوديا، الكاميرون، جزر القمر، جيبوتي، غينيا الاستوائية، غامبيا، غينيا بيساو، إيران، العراق، ليبيا، مدغشقر، ميكرونيزيا، ناورو، نيجيريا، ساو تومي وبرينسيبي، سيشل، السودان، سوريا، تيمور الشرقية، فنزويلا، اليمن”.

ويحذر خبراء من خطورة تفكك وانهيار الدولة في السودان على أمن البحر الأحمر والمنطقة ككل بالنظر إلى طول الساحل السوداني وموقعه الاستراتيجي، وهو ما يزيد من المخاوف بشأن الأوضاع في السودان والتعامل مع مسألة البحر الأحمر.

الوسومالأرهاب البحر الأحمر الجيش الدعم السريع السودان الولايات المتحدة خفر السواحل الأمريكي

مقالات مشابهة

  • أمريكا تصدر قراراً بشأن السفن القادمة من الموانئ السودانية
  • السفارة الأمريكية: نشعر بالقلق من الأضرار التي لحقت بمقر سفير الإمارات في السودان
  • رد ناري من السودان على الإمارات ودول الخليج والجامعة العربية بشأن استهداف مقر سفير أبوظبي في الخرطوم
  • عاجل.. مفاجأة كبرى بشأن مستقبل علي معلول مع الأهلي
  • السودان: المنسقية العامة للنازحين واللاجئين تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في دارفور
  • بيان جديد بشأن مراكز الايواء التي يمكن أن تستقبل النازحين
  • مستقبل الإسلام السياسي في السودان بعد الحرب
  • طلاب الدفعة (26 طب) مارسوا نفس الفوضي التي كانت تحدث في الخرطوم فتم طردهم الى السودان
  • العراق يقدم طلباً لعقد اجتماع طارئ بشأن النازحين واللاجئين في لبنان
  • العراق يقدم طلباً لعقد اجتماع طارئ بشأن النارحين واللاجئين في لبنان