شهد العصر الحالي تطورًا هائلًا في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، يستخدم الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من التطبيقات، بدءًا من السيارات الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي إلى الرعاية الصحية والصناعة، ومع هذا التقدم السريع، تطرح العديد من التحديات الأخلاقية والمسؤوليات التي يجب التعامل معها بعناية، تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية هذه التحديات والمسؤوليات وكيف يمكن معالجتها.

تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والصحة.. مستقبل رعاية المرضى التكنولوجيا والتعليم.. دور الذكاء الاصطناعي في التحسين التعليمي الحفاظ على الخصوصية

أحد أبرز التحديات الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي هو الحفاظ على خصوصية البيانات الشخصية، يتم تجميع كميات ضخمة من المعلومات عن الأفراد من خلال التطبيقات والأجهزة المتصلة، يجب على الشركات والمؤسسات ضمان أمان وخصوصية هذه البيانات وعدم سوء استخدامها.

تمييز الأنظمة الذكية

التحدي الأخلاقي الآخر يتعلق بتمييز الأنظمة الذكية والتجنب منع الأشخاص من الحصول على خدمات أو فرص بناءً على عوامل مثل العرق أو الديانة أو الجنس أو التوجه الجنسي، يجب تصميم وتنفيذ الأنظمة الذكية بحيث تكون عادلة وتتفادى التمييز غير المبرر.

الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي.. تحديات ومسؤولياتالمسؤولية في حالة الأخطاء

الذكاء الاصطناعي ليس خاليًا من الأخطاء، وقد يحدث أخطاء غير مقصودة في بعض الحالات، في حالة حدوث أضرار أو إصابات بسبب تلك الأخطاء، يجب أن تكون هناك مسؤولية قانونية وأخلاقية للشركات والمؤسسات المسؤولة عن هذه التقنيات.

تحقيق التوازن بين الأتمتة والإنسان

تطوير الذكاء الاصطناعي يتيح الأتمتة في مجموعة متنوعة من المجالات، ومع ذلك، يجب أن نتساءل عن الآثار الاجتماعية والاقتصادية لهذه الأتمتة وكيف يمكن تحقيق التوازن بينها وبين دور الإنسان في سوق العمل وفي المجتمع.

الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي.. تحديات ومسؤولياتالتعلم الآلي وتأثيره على التوظيف

تحديات أخرى تتعلق بالتعلم الآلي وتأثيره على سوق العمل، يجب مراعاة تداول وتطوير المهارات للأفراد الذين قد يتأثرون بالتطور التكنولوجي.

اقرأ أيضًا: تقنيات الذكاء الاصطناعي.. كيف تغير حياتنا وأعمالنا

تقديم توجيه أخلاقي

المؤسسات والمطورون يجب أن يقدموا توجيهًا أخلاقيًا لضمان استخدام التكنولوجيا بطرق تعزز القيم والأخلاقيات الإنسانية.

الأخلاقيات في الذكاء الاصطناعي.. تحديات ومسؤولياتالتحديات الأخلاقية في عصر الذكاء الاصطناعي.. مسؤولياتنا نحو مستقبل مستدام

يتعين على مجتمعنا التعامل مع التحديات الأخلاقية في مجال الذكاء الاصطناعي بجدية، يجب أن نضمن أن التكنولوجيا تعمل لصالح الإنسانية وتسهم في تحقيق الخير العام، يمكن أن تكون تلك التكنولوجيا أداة قوية للتقدم إذا تم استخدامها بشكل صحيح ومسؤول.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا المستقبل تحليل البيانات التعلم الآلي الصحة الذكية السيارات الذكية الروبوتات الذكية الأمن السيبراني یجب أن

إقرأ أيضاً:

فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟

كشفت شركة "أوبن إيه آي" عن النسخة الأحدث من نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها تحت اسم "أو 1″، وهو النموذج الذي كثرت الشائعات عنه منذ عدة أعوام ولكن تحت مسمى "ستروبيري" (Strawberry) وهو الاسم الكودي لهذا النموذج.

تتباهى الشركة بأن نموذجها الجديد قادر على التفكير المنطقي والوصول إلى نتائج وردود أكثر منطقية من أي نموذج ذكاء اصطناعي آخر في العالم، وهذا يجعله قادرًا على تقديم إجابات أكثر دقة وسلامة من غيره من النماذج.

ولكن لماذا تستحق هذه الترقية نموذجًا منفردًا بها، ولماذا لم يكن مجرد تحديث صغير لنموذج "شات جي بي تي" المعتاد كما حدث مع الترقية السابقة "4 أو"، وماهي أهم الفوارق بين "أو 1" و"أو4″؟

ما المقصود بالقدرة على التفكير المنطقي في "أو 1" ؟

يعد نموذج "أو 1" أحد نماذج اللغة العميقة، أي أنه يعتمد في النهاية على جوهر مشابه للنماذج الأخرى، ويمكن الوصول إليه عبر واجهة "شات جي بي تي" المعتادة، ولكن يتطلب بالطبع اشتراكًا خاصًا به.

ورغم أن شركة "أوبن إيه آي" استخدمت العديد من الجمل الترويجية لوصف النموذج الجديد مثل كونه قادرًا على التفكير بشكل منطقي أو التفكير قبل إطلاق الإجابات والتأكد من سلامة الإجابات أولًا، فإنه يظل نموذجا مشابها للغاية لنموذج "شات جي بي تي".

وعبر استخدام هذه الجمل، أكدت الشركة أن التفكير المنطقي هو السمة الأهم في النموذج الجديد ووجه الاختلاف الأكبر بينه وبين النماذج الأخرى سواءً كانت من الشركة أو منافسيها، وفي حين لم توضح الشركة بشكل كامل آلية عمل سمة التفكير المنطقي هذه، لكنها وضحت الخطوط العريضة لها.

يستطيع نموذج "أو 1" تفكيك الأسئلة والمسائل المعقدة إلى مجموعة من الأسئلة الأبسط والأصغر، ثم يبدأ بالإجابة على هذه الأسئلة ومقارنة إجاباته مع الإنترنت، وذلك قبل أن يقدم الإجابة النهائية، وفي حين تضمن آلية العمل هذه دقة أعلى في الإجابات الواردة من النموذج، لكنها تستغرق وقتًا أطول في الإجابة.

تتيح هذه الآلية الإجابة على أسئلة أكثر تعقيدًا وهي الأسئلة التي تطلب عددًا من الخطوات قبل الوصول إلى النتيجة النهائية، كأن تطلب من النموذج الإجابة على مسألة فلسفية معقدة مكونة من أكثر من جانب ليقوم النموذج بتفكيكها إلى مشاكل أصغر والإجابة عليها ثم العودة إليك بجواب شامل يحل المشكلة الفلسفية بأكملها.

تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة عبر تلقي السؤال الرئيسي وهو ما سنطلق عليه مدخلات ثم البحث عبر الإنترنت عن الإجابات (غيتي) ما هو الاختلاف بين نموذج "أو 1" و"شات جي بي تي"؟

للوهلة الأولى، يبدو النموذج الجديد من "أوبن إيه آي" مماثلًا لبقية نماذج الذكاء الاصطناعي ولكن مع دقة أكبر، ولكن في الحقيقة، فإن الاختلاف البسيط الذي طرأ في آلية الإجابة على الأسئلة التي أطلقت عليها الشركة "التفكير المنطقي" يجعل هذا النموذج مختلفًا للغاية عن كافة النماذج الأخرى.

ورغم أن الشركة لم تكشف عن تفاصيل آلية التفكير المنطقي بشكل كامل حفاظًا على سريتها وتفوق المشروع الخاص بها، فإنها وضحت نظرة عامة عنها، ومن أجل تقريب آلية العمل هذه وفهم الاختلاف بينها وبين نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة يجب النظر إلى طريقة عمل الأخيرة.

إذ تعمل نماذج الذكاء الاصطناعي المعتادة عبر تلقي السؤال الرئيسي وهو ما سنطلق عليه مدخلات ثم البحث عبر الإنترنت عن الإجابات وتوقع الإجابة الصحيحة عبر مطابقة الكلمات المذكورة في السؤال مع الكلمات المذكورة في الإنترنت لتقديم الإجابة النهائية على شكل مخرجات، لذلك، كانت تعتمد "أوبن إيه آي" على هذه الآلية في التسعير، ولكن يختلف الأمر قليلا مع "أو 1".

تتضمن آلية عمل "أو 1" ما يعرف باسم "سلسلة الأفكار" (Chain of thoughts) وهي كما يوحي الاسم آلية عمل مماثلة للغاية لما يستخدمه البشر للوصول إلى النتائج والتفكير في المشاكل المعتادة، ويمكن توضيح هذه الآلية بشكل أبسط عند التفكير في الألغاز الحسابية التي تتضمن معاملًا مجهولًا، مثل (عمر محمد هو 10 سنوات، وعلي أصغر منه بـ4 سنوات، فكم يبلغ عمر أحمد إذا كان أكبر من علي بعامين؟).

الإجابة على مثل هذه الألغاز تتطلب أكثر من نقطة حسابية مختلفة ثم الربط بين هذه النقاط معًا في سلسلة من الأفكار المتصلة من أجل الوصول إلى الإجابة النهائية، وفي حين توفر هذه الآلية إجاباتٍ أكثر دقة من غيرها، فإنها تستغرق وقتًا أطول من آليات الإجابة المعتادة التي تقدم الإجابة في ثوان قصيرة.

وتمثل هذه الآلية تحديًَا مختلفًا لشركة "أوبن إيه آي"، إذ تعتمد على مجموعة من الخطوات والإجابات الخفية التي لا تظهر أمام المستخدم وتعمل في الخلفية بشكل مباشر، لذا لا يمكن النظر في آلية التسعير لنموذج "أو 1" الجديد باستخدام رموز المدخلات أو المخرجات المعتادة، وهذا دفع الشركة لابتكار رموز جديدة تدعى رموز المنطق (Reasoning Tokins)، وهي تتضمن العملية الخفية التي لا يراها المستخدم النهائي، وبسبب وجود هذه العمليات الخفية، فإن تسعير "أوبن إيه آي أو 1" يبلغ 4 أضعاف ما يظهر في "شات جي بي تي" المعتاد.

يستطيع نموذج "أو 1" تفكيك الأسئلة والمسائل المعقدة إلى مجموعة من الأسئلة الأبسط والأصغر، ثم يبدأ بالإجابة على هذه الأسئلة ومقارنة إجاباته مع الإنترنت (الفرنسية) استخدامات مختلفة تمامًا

تفتح آلية التفكير المنطقي في نموذج "أو 1" الباب أمام مجموعة متنوعة وكبيرة للغاية من الاستخدامات، وتنقل الذكاء الاصطناعي إلى الاستخدام العلمي الاحترافي في مختلف الجوانب، سواءً كانت التحديات الطبية أو الرياضية أو العلمية بشكل عام.

آلية سلاسل الأفكار تتيح للنموذج الإجابة على الأسئلة مهما كانت معقدة أو مركبة، وذلك لأنه يستطيع تقسيمها إلى مجموعة من الأسئلة الصغيرة والوصول إلى النتائج بشكل صحيح في غالب الأوقات.

ورغم أن "أوبن إيه آي" دمجت هذه الآلية في النموذج الجديد، فإنها ليست جديدة على عالم الذكاء الاصطناعي، إذ كان المستخدمون يعتمدون عليها لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي للوصول إلى النتائج المرضية بشكل أفضل، وهي تستغرق وقتًا ومجهودًا أطول بكثير من الطرق المعتادة.

كما يدفع تسعير "أو 1" استخدامات النموذج إلى الجانب الاحترافي أكثر وذلك لأنه يتجاوز سعر نموذج "شات جي بي تي" المعتاد بـ4 أضعاف فضلًا عن كونه أغلى نموذج ذكاء اصطناعي متاح في الوقت الحالي، ومن الجدير بالذكر أن النموذج مازال في طور التجربة، ومن المتوقع أن يكون الجيل القادم أكثر كفاءة.

مقالات مشابهة

  • رحلة الترجمة من القواميس الورقية إلى الذكاء الاصطناعي
  • قوة صاعدة: فرص الإمارات في سباق الذكاء الاصطناعي
  • فيم يختلف نموذج أو 1 عن نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى؟
  • كيف أجاب الذكاء الاصطناعي عن تفاصيل اغتيال نصر الله ؟
  • الذكاء الاصطناعي: هكذا اغتالت إسرائيل حسن نصر الله
  • حلقة عن الذكاء الاصطناعي بتعليمية الداخلية
  • طحنون بن زايد يبحث مع إيلون ماسك سبل التعاون في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي!
  • وزير الداخلية: استحدثنا معهد تدريب تخصصي لنظم التكنولوجيا الأمنية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • سامسونج تطلق أقوى حواسيب جالاكسي بتقنيات الذكاء الاصطناعي (فيديو)
  • شركات التكنولوجيا الكبرى تصعد حدة المنافسة على الذكاء الاصطناعي