البلاد – جدة

نوّهت رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة هلا بنت مزيد التويجري رئيس وفد المملكة في أعمال المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام (المكانة_ والتمكين)، بما تحظى به المرأة في المملكة من تمكين ودعم رائدين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – الأمر الذي أسهم في تحقيقها الكثير من المنجزات المحلية والإقليمية والدولية.

جاء ذلك خلال كلمة المملكة العربية السعودية، التي ألقتها رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة، في المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام، الذي تنظمه منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدة أن استضافة المملكة لهذا المؤتمر في رحاب منظمة التعاون الإسلامي، يُعد تأكيدًا لحرصهما على إبراز تميز الإسلام في مجال حقوق المرأة؛ تأصيلًا وتطبيقًا.

وقالت: إن استضافة المملكة لهذا المؤتمر تجسد الدور الريادي والفاعل، الذي تقوم به المملكة في المنطقة والعالم الإسلامي، وسياساتها الراسخة في دعم قضايا العالم الإسلامي والدفاع عنه.
دور تنموي
وأبرزت الدكتورة التويجري الجهود التي تقوم بها المملكة، في إطار تمكين المرأة السعودية، بما يليق بها ويعزز من دورها في التنمية الشاملة، التي تشهدها كافة القطاعات، وتحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030، ومن ذلك ارتفاع حصة المرأة في سوق العمل إلى 34.7 %، كما زاد معدل مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 37 %، ووصول نسبة السعوديات في الخدمة المدنية إلى 42 %، وتخصيص نسبة 20% من مقاعد مجلس الشورى لتمثيل النساء في المجلس.

المناصب الإدارية
وأشارت إلى أنه في إطار دعم وتمكين المرأة في المملكة بلغت نسبة النساء في المناصب الإدارية 41.1 %، وفتح المجال للنساء لشغل الوظائف القضائية والأمنية والعسكرية، والعمل كعضوات في النيابة العامة على قدم المساواة مع الرجال، وقد بلغ عدد أعضاء النيابة العامة من الجانب النسائي (200) عضوة، ومن المنسوبات الإداريات (282) موظفة، وعدد المتدربات (238) متدربة، كما بلغ عدد العاملات في الجهات الأمنية والعسكرية (8377) عاملة، وعدد العاملات في وزارة الداخلية والقطاعات والإمارات التابعة لها (9976) عاملة بها.

تحديات عالمية
وبينت معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة، أن المرأة المسلمة تواجه اليوم العديد من التحديات في سبيل ممارسة حقوقها، التي كفلها الإسلام لها؛ ومنها حرمانها من بعض حقوقها في بعض المجتمعات.
وأشارت إلى ما تعيشه اليوم المرأة الفلسطينية الصابرة المناضلة، خاصة في قطاع غزة، من ظروف مأساوية وغير إنسانية ناجمة عما تشنّه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين من حرب وعدوان؛ جل ضحاياهما الأبرياء العزّل من النساء والأطفال وكبار السن.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المرأة السعودية رئیس هیئة حقوق الإنسان المرأة فی

إقرأ أيضاً:

هل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتى يحسم الجدل

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الإسلام أقرَّ مبدأ استقلال الذمة المالية للمرأة منذ أكثر من 1400 عام، حيث كفل لها حق التملك والتصرف في أموالها دون تبعية للرجل، سواء كان أبًا أو زوجًا أو أخًا أو ابنًا.

وأوضح مفتي الديار المصرية، خلال حلقة برنامج «حديث المفتي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن القرآن الكريم جاء واضحًا في هذا الشأن، مستشهدًا بقول الله تعالى: «للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن»، مما يؤكد أن المرأة لها استقلال مالي كامل كالرجل، ولا يجوز لأحد أن يصادر حقها في التصرف بأموالها أو التحكم فيها بغير إرادتها.

وأضاف مفتي الجمهورية أن الإسلام أعطى المرأة الحق في البيع والشراء والتجارة وإبرام العقود المالية دون الحاجة إلى إذن وليها أو زوجها، إلا أن استشارته من باب الفضل والمودة، كما أن الإسلام جعل النفقة واجبًا على الرجل، وليس على المرأة، حتى لو كانت غنية، استنادًا إلى قوله تعالى: «الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم».

وفيما يتعلق بالعمل والكسب، أكد الدكتور نظير عياد، أن الإسلام لم يفرض العزلة الاقتصادية على المرأة، بل منحها الحق في العمل المشروع والتجارة والاستثمار، مشيرًا إلى أن السيدة خديجة رضي الله عنها كانت من أبرز سيدات الأعمال في مكة، والنبي ﷺ نفسه كان يدير تجارتها.

وحذَّر فضيلة المفتي من الأفكار المتطرفة التي تحاول فرض تبعية المرأة ماليًا للرجل، موضحًا أنه لا يوجد أي نص شرعي يشترط إذن الرجل للمرأة في التصرف بمالها، وأن الحديث عن ضرورة موافقة الزوج على تصرفات زوجته المالية يقع في دائرة الاستحباب وليس الإلزام الشرعي.

وأكد الدكتور نظير عياد أن الإسلام سبق القوانين الحديثة في تقرير استقلال الذمة المالية للمرأة، في الوقت الذي كانت فيه الحضارات الأخرى تعتبرها تابعة لزوجها ولا تملك أي حقوق مالية.

وشدد على ضرورة التوازن في العلاقة بين الرجل والمرأة، بحيث تقوم على المودة والرحمة، بعيدًا عن الظلم أو الاستغلال، تحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في بناء مجتمع متماسك ومتوازن.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر: ندعم كل قرارات القيادة السياسية ونرفض أي مساس بحقوق الفلسطينيين
  • سجل حافل في حقوق الإنسان.. أمينة بوعياش تحظى من جديد بثقة جلالة الملك
  • "التعاون الإسلامي": السكوت على التوجهات الجنسية المنحرفة يفتح أبوابًا من الأنماط الوحشية
  • تحديد أولويات ومجالات الخطاب الإسلامي.. رؤية إصلاحية
  • مؤتمر يناقش دور المرأة في التأثير المجتمعي
  • مفتي الجمهورية: الإسلام أقر للمرأة ذمة مالية مستقلة قبل أكثر من 1400 عام
  • هل للزوجة ذمة مالية مستقلة عن زوجها؟.. المفتى يحسم الجدل
  • مجلس حقوق الإنسان يدعو المجتمع الدولي لحماية الفلسطينيين
  • مدير مكتب تربية العاصمة عدن يشيد بدعم هيئة الإغاثة في الانتقالي
  • فلسفة العيد التي علينا البحث عنها