البلاد – واس
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الوضع في قطاع غزة كارثي، ويضع مبادئ حقوق الإنسان والقيم العالمية على المحك، في ظل ما يحدث من انتهاك جميع حقوق الفلسطينيين في غزة على يد القوة القائمة بالاحتلال (إسرائيل)، وفي مقدمتها الحق الأسمى وهو “الحق في الحياة”.
جاء ذلك خلال اجتماع أبو الغيط، بمقر الأمانة العامة للجامعة أمس مع مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
وأوضح أبو الغيط للمفوض السامي أن هناك شعوراً بفقدان الثقة في القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في ضوء المذابح التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً، وعلى العالم الغربي أن يعي مدى خطورة الوضع الحالي، محذرًا من مغبة انعكاساته مستقبلاً، سواء في منطقة الشرق الأوسط أو خارجها.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ32 على التوالي إلى 10328 شهيدًا.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن عدد الجرحى ارتفع إلى 26 ألف جريح، لافتة إلى أن 70 % من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال والنساء.
وأشارت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى أن عدة مستشفيات في قطاع غزة ستتوقف مساء اليوم عن تقديم خدماتها للجرحى والمرضى بشكل كامل، بسبب نفاد الوقود والأدوية والمستلزمات الطبية.
فيما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، 60 فلسطينياً، خلال عمليات اقتحام واسعة لمناطق متفرقة في الضفة الغربية. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في القدس وجنين وطولكرم، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 2200 فلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية خلال الشهر الماضي إلى 162 شهيداً، لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى 371 شهيداً.
من جهتها، جددت باكستان مطالبتها بالوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال المندوب الباكستاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منير أكرم في تصريح صحفي أمس: إنه يجب على المجتمع الدولي تصحيح الخلل في تطبيق القانون الدولي، لأن المعايير المزدوجة والثلاثية للنظام الدولي شجعت إسرائيل على ممارسة العدوان ضد الفلسطينيين.
وأوضح أن إدعاء إسرائيل وأصدقائها، أن لها الحق في الدفاع عن نفسها لا يستند على العدل، بل مبني على استغلال إسرائيل للضعف في النظام الدولي، مضيفًا أنه يجب على المجتمع الدولي معاجلة الضعف الناجم عن ازدواجية المعايير ووضع حد للقصف الجوي الإسرائيلي، الذي أدى إلى مقتل الفلسطينيين.
وأفاد أنه من الواضح لأي شخص لديه أي إحساس بالعدالة أن المشكلة نشأت بسبب احتلال إسرائيل لفلسطين لأكثر من خمسة عقود، واستمرارها في قتل الفلسطينيين دون وجود آلية لمحاسبتها على جرائم الحرب.
إلى ذلك، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ارتفاع حصيلة الضحايا من موظفيها بغزة إلى 88 شخصاً، منذ بدء العدوان الغاشم على قطاع غزة. وذكرت الأونروا، في بيان: في الـ 24 ساعة الماضية، سقط 5 من موظفي الأونروا نتيجة غارات في المناطق الشمالية والوسطى والجنوبية من قطاع غزة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للزملاء الضحايا المؤكدين في الأونروا إلى 88 وما لا يقل عن 25 آخرين أصيبوا منذ بدء الأعمال العدائية.
وأضافت أن العدد المؤكد لمنشآت الأونروا المتضررة منذ 7 أكتوبر هو 48 منشأة، مشيرةً إلى أنه نزح ما يقرب من 1.5 مليون شخص في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، ويعيش ما يقرب من نصفهم 717 ألف في 149 منشأة تابعة للأونروا في جميع محافظات غزة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة الفلسطینیین فی قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الأونروا: 7 مخابز فقط تعمل في قطاع غزة
قال المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" عدنان أبو حسنه أن 7 مخابز فقط من أصل 19 مخبز تدعمها المنظمات الإنسانية تعمل في القطاع اعتبارا من 20 نوفمبر.
وتتوزع المخابز في دير البلح وخان يونس ومدينة غزة.
وأوضح أبو حسنه أن عدم اتخاذ اجراءات فورية لتحسين إدخال الوقود ومادة الطحين وتسهيل عمليات النقل ومنع العصابات من سرقة ما يدخل كفيل بإن يدفع القطاع إلى مجاعة حقيقية.
وأضاف: "تعمل المخابز الثلاثة في جنوب وسط غزة بكامل طاقتها بينما تعمل المخابز الأربعة في مدينة غزة بمستوى إنتاج 50 بالمئة بسبب تحديات السلامة والأمن المتمثلة في رفع الوقود عند معبر كرم أبو سالم وبعد تأخيرات في تسليم الوقود من الجنوب".
وتابع: "في محافظة غزة، كان لا بد من خفض مستوى إنتاج المخابز الأربعة إلى 50 بالمئة منذ ظهر يوم الثلاثاء لتجنب الإغلاق بسبب نقص الوقود خلال الأسبوع بعد تأخيرات في تسليم الوقود من الجنوب وفي دير البلح وخان يونس، لا يوجد سوى ثلاثة مخابز مدعومة لديها ما يكفي من الدقيق لمواصلة العمل حتى نهاية الأسبوع".
وتابع: "في شمال غزة ورفح، لا تزال المخابز السبعة مغلقة بسبب الأعمال العدائية المستمرة".
وتسبب الهجوم الإسرائيلي في دمار واسع النطاق، وجعل إنتاج الغذاء المحلي شبه مستحيل، ما جعل قطاع غزة يعتمد بشكل كامل على منظمات الإغاثة للحصول على الغذاء والدواء والسلع الأساسية.