بعد 12 جولة على دوري روشن.. صراع اللقب يتضح أكثر بين قطبي العاصمة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
البلاد- جدة
اختصرت تغريدة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، “فوز قوي، نواصل الضغط”، مرفقة برمز إظهار العضلات، مشهد النزاع العاصمي المثير على لقب دوري روشن السعودي للمحترفين، بين الهلال، “القابض” على القمة، والنصر، ملاحقه المباشر، فيما واصل الاتحاد حملته المتعثرة للمحافظة على لقبه بخسارة جديدة أبعدته 11 نقطة عن المتصدر، قبل حوالي شهر من انطلاق بطولة كأس العالم للأندية في جدة، التي يمثل فيها “العميد” بلاده؛ بوصفه بطلاً للدوري.
التورنيدو يحتفل بجائزته
أمام الفتح في الإحساء، لم يتأثر الهلال بما أشار إليه مدربه البرتغالي جورجي جيسوس، من تراجع قوته الهجومية بنسبة 30% بسبب غياب نجمه البرازيلي نيمار.
فعلى الرغم من غياب ساحره، الذي خضع لـ “جراحة ناجحة” من تمزق في الرباط الصليبي- بحسب طبيب منتخب السامبا رودريغو لاسمار- فإن “الزعيم” واظب، بانتظام، على تجاوز خصومه، بفضل ترسانته من النجوم الذين يتقدمهم هدافه الصربي ألكسندر ميتروفيتش (9 أهداف)، وقائده سالم الدوسري (7)، الذي وضع بصمته بهدف رائع بعد 3 أيام فقط من تنصيبه أفضل لاعب في آسيا لعام 2022.
رأى مدرب الهلال، الذي التحق بفريقه يوم المباراة، بعد سفره إلى بلاده إثر تلقيه خبر وفاة شقيقه، أن: “إصابة نيمار أثرت على الحلول الهجومية المهمة للفريق”.
وبحسب الطبيب، الذي طالب نيمار بعد الجراحة، بالصبر والتفاني، سيبتعد الرقم 10 عن الملاعب لفترة تتراوح من 6 إلى 8 أشهر.
لكن الهلال أظهر مرونة في إيجاد الحلول الناجعة، مثل “الـ تورنيدو” الذي حصل على إشادة مدربه جيسوس على فوزه بالجائزة القارية: “سالم يستحق، هو قائد الفريق وقدوة”، لكنه علق على تراجع أداء لاعبيه، قائلاً: “نلعب كل 3 أيام مباراة، لا وقت للراحة”!
وفيما دكّ ميتروفيتش مرمى صاحب الضيافة بالهدف الصربي الـ 50 في الدوري السعودي، كان سافيتش، الذي تعرض لإصابة ستبعده شهراً، محور اهتمام مدرب لاتسيو ماوريتسيو ساري، الذي تحدث في تصريحات نشرها موقع “فوتبول إيطاليا” عن تأثر “بيانكو سيليستي” بغياب نجمه السابق: “حضور سافيتش في بعض الجوانب، كان مهماً، والفريق يفتقده في بعض المواقف”.
وذاق مدرب الفتح الكرواتي سلافن بيليتش مرارة أهداف ميتروفيتش في أول مواجهة تجمعهما على الملاعب السعودية بعدما تواجها سابقاً عندما كانا في إنجلترا، حين خاض الصربي، مع فولهام، 3 مباريات أمام مدرب وست بروميتش ألبيون، لكنه أخفق في التسجيل.
لكن مدرب “النموذجي” أشاد بفريقه رغم الخسارة: “قدمنا أداء عالياً، رغم غياب ثلاثة من نجومنا، (المغربي) مراد باتنا و(الجزائري) سفيان بن دبكة، وجانيني تافاريس (الرأس الأخضر). رغم الخسارة نحن راضون، ونحيي الفريق”.
النصر عائلة واحدة
مؤمّناً فوز “العالمي” على الخليج، وبهدف رائع وتمريرة حاسمة لزميله الإسباني إيمريك لابورت، لم يقوَ رونالدو، متصدر ترتيب الهدافين بـ 12 هدفاً، على مفارقة الشباك، التي لم يدكها الأسبوع الماضي، فدشن عودته أمام حوالي 17 ألف متفرج ضاقت بهم مدرجات “الأول بارك”، ليقود النصر إلى فوزه الـ 15 في آخر 16 مواجهة، خاضها بجميع المسابقات، فيما تعادل مرة واحدة.
وفيما تغنت صحيفة (ماركا) الإسبانية بهداف ريال مدريد السابق، بقولها إن: “المزيج بين فوز النصر وهدف رونالدو، أصبح خبراً عادياً منذ فترة طويلة”، أظهر لابورت سعادته بتسجيل هدفه الأول: “كان مفرحاً وله طعم خاص، نلعب بروح وحرص وإصرار، وينعكس ذلك على أرض الملعب”.
تصريح لابورت، صادق عليه مدرب الفريق البرتغالي لويس كاسترو: “نعمل كعائلة واحدة ونسعى دائماً لمواصلة العمل وإسعاد الجماهير”.
الاتحاد يبتعد
قبل ما يقارب الشهر على انطلاق مونديال الأندية التي يستضيفها في جدة، ضاعف الاتحاد (حامل اللقب) من مخاوف جماهيره، مشرعاً شباكه لخسارة ثالثة وضعته في المركز السادس بفارق 11 نقطة عن المتصدر.
لم يشفع كمّ النجوم الذين يتصدرهم الفرنسي كريم بنزيمة ومواطنه نغولو كانتي، في إبعاد شبح الخسارة الجديدة التي جاءت أمام الشباب “المتجدد” بقيادة مدربه الكرواتي إيغور بيشكان، مؤكداً عجز “النمور” للمرة الأولى منذ 3 أعوام وأكثر من 9 أشهر، عن الفوز على امتداد 5 جولات متتالية في بطولة الدوري.
وكما مواطنه بنزيمة الأسبوع الماضي، قلل كانتي من تأثير الخسارة على المنافسة على اللقب بقوله: ” إن الفريق قادر على التعويض في المباريات المقبلة، شريطة التدريب بشكل مكثف وتصحيح الأخطاء وتقديم أداء أفضل”.
وفيما اعتبر لاعب ارتكاز تشيلسي الإنجليزي سابقاً أن هدف الشباب المبكر أربك فريقه الذي تسيّد الشوط الثاني، اعتبر نجم الشباب، البلجيكي يانيك كاراسكو، أن الانضباط، اللعب الجماعي، التركيز الكبير، القتالية والروح العالية، هي أبرز العوامل التي قادت الليوث إلى الفوز.
لكن مدرب الاتحاد البرتغالي نونو إشبيريتو سانتو برر خسارته بسوء الحظ وكثرة غيابات اللاعبين المصابين: “نحن متحدون وخاصة في اللحظات الصعبة، سنستعد جيداً للمباراة القادمة ونركز في العمل… وما زال الوقت مبكراً على المنافسة على لقب الدوري”.
الدوري لا يزال طويلاً
وفيما استقر التعاون في المركز الثالث بعد تعادله سلباً مع ضمك، استعاد الأهلي عافيته بقيادة نجمه الجزائري رياض محرز، مداوياً جراح الخروج من كأس الملك، عبر تجاوزه الرياض بثلاثية بيضاء، قفزت به إلى المركز الرابع.
يشيد نجم مانشستر سيتي سابقاً بـ “الراقي”: “نحن جيدون، ترتيبنا الثالث، ونقاطنا مثل التعاون، والدوري لا يزال طويلاً، إن شاء الله”.
لكن الجولة المقبلة قد تشهد فك ارتباط التعاون والأهلي عندما يحل “الذئاب” ضيوفاً على “الزعيم” في الرياض، في مباراة سيبحث فيها مدرب التعاون البرازيلي بيركليس شاموسكا عن الفوز، شأنها شأن جميع المباريات، كما يقول.
وفي الدمام، وأمام ما يناهز 12 ألف متفرج أسف النجم الهولندي جورجينيو فينالدوم، لتعادل فريقه الاتفاق أمام الرائد سلباً في افتتاح الملعب الجديد: “نحن سعداء باللعب على الملعب الجديد، فهو جميل ومميز للغاية، تمنيت أن تكون انطلاقتنا عليه بتحقيق النقاط الثلاث وليس نقطة واحدة فقط”.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: دوري روشن
إقرأ أيضاً:
برشلونة يسقط أمام ليجانيس ويتعرض لخسارته الرابعة في الليجا
واصل برشلونة سلسلة نتائجه السلبية في الدوري الإسباني، بعد خسارته المفاجئة أمام ليجانيس بهدف دون رد، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء اليوم الأحد، على ملعب لويس كومبانيس، ضمن منافسات الجولة 17 من الليجا.
هدف مبكر يحسم المواجهة
جاء الهدف الوحيد في اللقاء عن طريق سيرجيو جونزاليس في الدقيقة الرابعة، بعدما استغل خطأ دفاعيًا من برشلونة ليضع فريقه في المقدمة مبكرًا. وعلى الرغم من سيطرة أصحاب الأرض على مجريات المباراة، إلا أن محاولاتهم اصطدمت بدفاع قوي من ليجانيس وتألق حارس مرماه.
وفقًا لشبكة “أوبتا” للإحصائيات، استحوذ برشلونة على الكرة بنسبة 80% طوال المباراة، وهي ثاني أعلى نسبة استحواذ لفريق يتعرض للهزيمة على أرضه في الليجا منذ موسم 2005-2006. ويأتي هذا الرقم بعد نسبة 82% التي حققها الفريق الكتالوني في هزيمته أمام غرناطة في أبريل 2021.
تأثير الخسارة على ترتيب الفريقين
بهذا التعثر، تجمد رصيد برشلونة عند 38 نقطة، ليبقى في صدارة جدول الترتيب مؤقتًا، بينما رفع ليجانيس رصيده إلى 18 نقطة، صاعدًا إلى المركز 15.
الخسارة الرابعة هذا الموسمتعد هذه الهزيمة هي الرابعة لبرشلونة في الدوري هذا الموسم، بعد تعثره سابقًا أمام أوساسونا، ريال سوسيداد، ولاس بالماس، ما يثير علامات استفهام حول استقرار الفريق تحت قيادة المدرب تشافي هيرنانديز.
ويحتاج برشلونة إلى مراجعة أدائه قبل الجولات القادمة، حيث تتصاعد المنافسة في صراع القمة بالدوري الإسباني.