الولاعات سلاح في يد أبطال غزة.. إحراق عدد من آليات العدو الصهيوني بولاعات المقاومين
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
«ما أشبه اليوم بالبارحة» هكذا وصف الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور أسطورة الولاعة على أيدي مجاهدي القسام وهم يحرقون دبابات وجرافات الاحتلال الصهيوني على مشارف مدينة غزة المقاومة في صورة أعادت إلى الأذهان المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية على مشارف نجران وهم يحرقون آليات ومدرعات العدو السعودي على أكثر من موقع بسلاح الولاعة المدمرة.
الثورة / مصطفى المنتصر
ومع دخول منظومة الولاعة على جبهة القتال في غزة تناول ناشطون على مواقع التواصل بشكل واسع ما تطرق إليه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في احد خطاباته عن الولاعة بقوله: «الولاعة التي دخلت لأول مرة كسلاح فعال وفي أول تاريخ للمعارك وفي أول ميدان للحروب دخلت الولاعة وما ادراك ما لولاعة لتكون هي السلاح المتواضع بسيط الكلفة والثمن والفعال الذي يحرق تلك العربة المتطورة التي جُلبت هي وأمثالها بملايين الدولارات».
السيد القائد كان يدرك حينها وهو يحمل الولاعة في يده أن هذه المنظومة العسكرية الجهادية ليست بأمر سهل بقدر ماهي إلهام إلهي ونصر وتمكين، وهو ما جعله يذكرها في اكثر من خطاب وكلمة، في دلالة على أن هذا السلاح سوف يصل مداه وتأثيره إلى أوسع نطاق ويستخدم في أكثر من جبهة وحرب، وبالفعل سرعان ماتفاجأ الجميع بظهور الولاعة على يد احد المجاهدين الحفاة وهو يصعد على المدرعة الصهيونية ويشعل فيها النار، وصدق الله حين قال في سورة التوبة « قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ».
منظومة الولاعة لمن لا يعرف والتي باتت اليوم أيقونة عسكرية في مجريات المعارك الضارية التي يواجه فيها مجاهدو المقاومة في فلسطين العدو الصهيوني كانت بدايتها في حرب العدوان السعودي الإماراتي على اليمن واستخدمها المجاهدون في الجيش واللجان الشعبية لأول مرة في إحراق الآليات والمدرعات العسكرية التابعة لقوى العدوان والاحتلال لتثبت فاعلية غير مسبوقة ونتائج مذهلة كانت وسيلة للإعجاب والذهول على وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي حولتها إلى مادة إعلامية دسمة ظلت اصداؤها رائجة حتى اليوم.
وفي الوقت الذي سعى فيه العدو للتوغل في عدوانه البري على غزة كان مجاهدو القسام وفصائل المقاومة الأخرى أمام ملحمة بطولية ومفارقة تاريخية، ارادوا من خلالها إشهار سلاحهم الجديد ذي الفاعلية الكبيرة في وجه آليات ومدرعات العدوان الصهيوني ولكنه سلاح المؤمن القوي المتوكل على الله، فاستبدلوا أسلحتهم التقليدية بسلاح مدمر اقل تكلفة واسهل استخداماً وهي « الولاعة» ليستمر بذلك مسلسل التنكيل التي بدأت تجربته في اليمن وتناقلت أعجوبته لتصل ارض المقدس وفي وجه الطغيان الأمريكي الإسرائيلي الجبان الذي لطالما تفاخر بإنجازته وصناعاته العسكرية، ولكن أبطال المقاومة الفلسطينية أثبتوا للعدو وللعالم وبأنه القوة الخارقة والجيش الذي لا يُقهر وان لا شيء مستحيل أمام قوة الله التي يتسلح بها المجاهد الصادق .
مشاهد ولاعة القسام انتشرت بصورة غير مسبوقة على منصات التواصل الاجتماعي، ليتداولها الناشطون مع مشاهد المقاتل اليمني لتبرز إلى صدارة اهتمامات رواد المواقع ووسائل الإعلام، بعد أن كانت هذه الولاعة البسيطة ورخيصة الثمن سببا في تدمير الغطرسة الأمريكية الصهيونية وإلحاق الأذى بأكثر الجرافات المدرعة تحصينا في العالم.
ونشر الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، صورتين لإحراق المدرعات الأمريكية والصهيونية بالولاعات، الصورة الأولى من اليمن والثانية من قطاع غزة.
وقال عبد السلام في تدوينة: الصورة الأولى إحراق آلية سعودية في اليمن بالولاعة، والثانية إحراق مدرعة صهيونية بالولاعة في غزة.
وختم بالقول: إن سلاح الإيمان والثقة بالله كفيل بجعل هذه الأسلحة رغم كلفتها لا تساوي شيئا.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
طرد سفير كيان العدو الصهيوني من مقر الاتحاد الإفريقي
الثورة نت /..
تم اليوم الاثنين في حدث دبلوماسي مثير طرد سفير العدو الصهيوني لدى إثيوبيا من مقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة أديس أبابا أثناء انعقاد الاجتماع السنوي للاتحاد.
جاء هذا الإجراء بعد احتجاجات قوية من عدة دول أعضاء رفضت مشاركة الدبلوماسي “الإسرائيلي”، في ظل تصاعد الغضب الإفريقي من السياسات الصهيونية تجاه الفلسطينيين، خاصة مع استمرار العدوان على قطاع غزة.
وقد بدأت الواقعة عندما حاول السفير الصهيوني حضور إحدى جلسات الاتحاد، ليواجه فورا معارضة حادة من ممثلي الدول الإفريقية الذين اعتبروا وجوده استفزازا في ظل الأوضاع الراهنة. وبعد نقاشات حادة، أجبر الدبلوماسي الصهيوني على مغادرة القاعة تحت حراسة أمنية مشددة.
يأتي هذا الحادث في سياق علاقة متوترة بين الكيان المحتل والاتحاد الإفريقي، رغم حصول “تل أبيب” على صفة “مراقب” في يوليو 2021 بعد جهود دبلوماسية استمرت عشرين عاما.
وكانت هذه العضوية قد أثارت جدلا واسعا وقتها، حيث عارضتها دول مثل جنوب إفريقيا والجزائر، معتبرة أنها تتناقض مع مواقف الاتحاد الداعمة للحقوق الفلسطينية.
وكان “اسرائيل” قد طُردت سابقا من فعاليات الاتحاد الإفريقي في فبراير 2023، عندما تم إخراج الدبلوماسية الصهيونية شارون بار-لي أثناء محاولتها حضور إحدى الجلسات.
ويتصاعد الموقف الإفريقي الرافض للسياسات الصهيونية، حيث أدان الاتحاد في قمته الأخيرة فبراير 2024 الحرب على غزة ووصفها بـ”الوحشية”، مطالبا بوقف فوري لإطلاق النار.
كما أيد دعوى جنوب إفريقيا ضد “إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية، التي تتهمها بارتكاب “إبادة جماعية”، مؤكدا في بيانه الختامي على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.