«ما أشبه اليوم بالبارحة» هكذا وصف الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ظهور أسطورة الولاعة على أيدي مجاهدي القسام وهم يحرقون دبابات وجرافات الاحتلال الصهيوني على مشارف مدينة غزة المقاومة في صورة أعادت إلى الأذهان المجاهدين في الجيش واللجان الشعبية على مشارف نجران وهم يحرقون آليات ومدرعات العدو السعودي على أكثر من موقع بسلاح الولاعة المدمرة.

الثورة / مصطفى المنتصر

ومع دخول منظومة الولاعة على جبهة القتال في غزة تناول ناشطون على مواقع التواصل بشكل واسع ما تطرق إليه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في احد خطاباته عن الولاعة بقوله: «الولاعة التي دخلت لأول مرة كسلاح فعال وفي أول تاريخ للمعارك وفي أول ميدان للحروب دخلت الولاعة وما ادراك ما لولاعة لتكون هي السلاح المتواضع بسيط الكلفة والثمن والفعال الذي يحرق تلك العربة المتطورة التي جُلبت هي وأمثالها بملايين الدولارات».
السيد القائد كان يدرك حينها وهو يحمل الولاعة في يده أن هذه المنظومة العسكرية الجهادية ليست بأمر سهل بقدر ماهي إلهام إلهي ونصر وتمكين، وهو ما جعله يذكرها في اكثر من خطاب وكلمة، في دلالة على أن هذا السلاح سوف يصل مداه وتأثيره إلى أوسع نطاق ويستخدم في أكثر من جبهة وحرب، وبالفعل سرعان ماتفاجأ الجميع بظهور الولاعة على يد احد المجاهدين الحفاة وهو يصعد على المدرعة الصهيونية ويشعل فيها النار، وصدق الله حين قال في سورة التوبة « قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ».
منظومة الولاعة لمن لا يعرف والتي باتت اليوم أيقونة عسكرية في مجريات المعارك الضارية التي يواجه فيها مجاهدو المقاومة في فلسطين العدو الصهيوني كانت بدايتها في حرب العدوان السعودي الإماراتي على اليمن واستخدمها المجاهدون في الجيش واللجان الشعبية لأول مرة في إحراق الآليات والمدرعات العسكرية التابعة لقوى العدوان والاحتلال لتثبت فاعلية غير مسبوقة ونتائج مذهلة كانت وسيلة للإعجاب والذهول على وسائل الإعلام المختلفة المحلية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي التي حولتها إلى مادة إعلامية دسمة ظلت اصداؤها رائجة حتى اليوم.
وفي الوقت الذي سعى فيه العدو للتوغل في عدوانه البري على غزة كان مجاهدو القسام وفصائل المقاومة الأخرى أمام ملحمة بطولية ومفارقة تاريخية، ارادوا من خلالها إشهار سلاحهم الجديد ذي الفاعلية الكبيرة في وجه آليات ومدرعات العدوان الصهيوني ولكنه سلاح المؤمن القوي المتوكل على الله، فاستبدلوا أسلحتهم التقليدية بسلاح مدمر اقل تكلفة واسهل استخداماً وهي « الولاعة» ليستمر بذلك مسلسل التنكيل التي بدأت تجربته في اليمن وتناقلت أعجوبته لتصل ارض المقدس وفي وجه الطغيان الأمريكي الإسرائيلي الجبان الذي لطالما تفاخر بإنجازته وصناعاته العسكرية، ولكن أبطال المقاومة الفلسطينية أثبتوا للعدو وللعالم وبأنه القوة الخارقة والجيش الذي لا يُقهر وان لا شيء مستحيل أمام قوة الله التي يتسلح بها المجاهد الصادق .
مشاهد ولاعة القسام انتشرت بصورة غير مسبوقة على منصات التواصل الاجتماعي، ليتداولها الناشطون مع مشاهد المقاتل اليمني لتبرز إلى صدارة اهتمامات رواد المواقع ووسائل الإعلام، بعد أن كانت هذه الولاعة البسيطة ورخيصة الثمن سببا في تدمير الغطرسة الأمريكية الصهيونية وإلحاق الأذى بأكثر الجرافات المدرعة تحصينا في العالم.
ونشر الناطق الرسمي لأنصار الله ورئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، صورتين لإحراق المدرعات الأمريكية والصهيونية بالولاعات، الصورة الأولى من اليمن والثانية من قطاع غزة.
وقال عبد السلام في تدوينة: الصورة الأولى إحراق آلية سعودية في اليمن بالولاعة، والثانية إحراق مدرعة صهيونية بالولاعة في غزة.
وختم بالقول: إن سلاح الإيمان والثقة بالله كفيل بجعل هذه الأسلحة رغم كلفتها لا تساوي شيئا.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حصاد اليوم الـ 42 .. تصعيد العدوان الصهيوني على غزة واستمرار الإبادة

الثورة نت/وكالات تواصل قوات العدو الصهيوني حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 42 يومًا، عقب تنصل رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو من اتفاق وقف إطلاق النار، مستندًا إلى دعم سياسي وعسكري أمريكي، وسط صمت دولي وخذلان غير مسبوق من المجتمع الدولي. وأفادت مصادر فلسطينية، أن قوات العدو شنت عشرات الغارات ونفذت عمليات نسف للمنازل، في وقت تصاعدت آثار منع إدخال المواد الغذائية الأساسية، منذ بداية مارس الماضي؛ وهو ما يرسم مشهدًا قاسيًا للمجاعة التي يواجهها سكان القطاع. ومنذ منتصف الليل، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 23 شهيدًا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأصيب عدد من المواطنين بقصف إسرائيلي غربي بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأفرج جيش العدو اليوم الاثنين عن دفعة جديدة من الاسرى الفلسطينيين وصلوا إلى مستشفى الأوروبي في خانيونس. وأصيب 4 أطفال صباح اليوم جراء غارة إسرائيلية على عبسان الكبيرة، شرقي خانيونس. ووفق شهود فإن طائرات العدو استهدفت دراجة هوائية كان يحمل عليها الأطفال كيس طحين حصلوا عليه لإطعام عائلاتهم. واستشهدت طفلة جراء غارة إسرائيلية على مخيم المغازي وسط القطاع. وأصيب صباح اليوم 5 مواطنين عقب قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة وأصيب مواطنان جراء قصف إسرائيلي استهدف أرضا زراعية في شارع أبو ستة ببلدة الزوايدة وسط قطاع غزة واستشهاد الفتاة مرام جابر موسى ماضي متأثرة بجروح أصيبت بها في قصف خيمة قرب مخيم الأرض الطيبة غربي مدينة خانيونس وانتشل جثمانا الشهيدين: أسامة محمد حمدان كوارع وحمدان أحمد محمد كوارع من تحت انقاض منزل عائلة كوارع الذي تعرض للقصف أمس في جورة اللوت بخانيونس. وشنت طائرات العدو غارة جوية إسرائيلية على المنطقة الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة. وقصفت مدفعية العدو حييّ التفاح والشجاعية شرقي مدينة غزة، وشمال غربي مخيّم البريج وسط قطاع غزة وأطلقت آليات العدو النار بكثافة باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة وارتقى 10 شهداء وإصابات جراء قصف العدو منزلاً لعائلة أبو مهادي محيط صالة الطيب غرب مخيم جباليا شمال غزة. واستشهد 7 مواطنين جراء قصف العدو منزلاً لعائلة الغماري بمنطقة غرب الكرامة شمال غرب مدينة غزة وارتقى شهيدان وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مخيم الشافعي غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • شاب يروي قصة حزينة عن أخيه الذي توفي قبل استلام سيارته الجديدة.. فيديو
  • 65 % من شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة من النساء والأطفال
  • العدو الصهيوني يبدأ بإقامة جدار فاصل حول بلدة سنجل
  • حصاد اليوم الـ 42 .. تصعيد العدوان الصهيوني على غزة واستمرار الإبادة
  • طائرات العدو الصهيوني تقصف مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الصرخةُ.. سلاحُ الوعيِ الذي أرعبَ الأساطيلَ
  • قبائل مديرية جبل المحويت تعلن النفير والجهوزية الكاملة لمواجهة العدو الأمريكي الصهيوني
  • القسام تبث فيديو لقنص جنود وضباط العدو الصهيوني شرق بيت حانون
  • مختصون: وسائل التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين.. وتنظيمها ضرورة لحفظ القيم
  • العدو الصهيوني يواصل تشديد الحصار على جنين لليوم الـ96