قواعد اللعبة الإعلامية وقضية غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
كما أن هناك اشتباكاً مسلحاً على الأرض الغزاوية (الفلسطينية) بين الطرف الفلسطيني ويقابله الطرف المحتل الصهيوني، هناك أيضا، إشتباك من نوع آخر، إشتباك ليس على الأرض إنما هو اشتباك فضائي! يدور رحاه بالكلمات بواسطة تطبيقات التواصل الإجتماعي، اليوتيوب، الإعلام المرئي والمقروء. إشتباك الكلمات (الحرب الإعلامية)، من وجهة نظري كمتابع، يصب كل الأدوات التي يمتلكها (أكاذيب، معلومات مغلوطه ومفبّركة، حتى المعلومات الصحيحة) في صالح أحد الخندقين (الخندق الفلسطيني والخندق الصهيوني)! اعتبر نفسي من المتابعين ولست من أهل الكار (اهل الإعلام).
طبعاً، القضية الغزاوية (أقصد أهل غزة) شغلت حكومات العالم وشغلت أيضا المنتسبين إلى الإعلام، كيف دارت تلك الحرب الفضائية الإعلامية؟
يمكن تقسيم المتابعين للحرب الإعلامية إلى ثلاث أقسام، قسم مع الطرف الفلسطيني، قسم مع الطرف الصهيوني وقسم لا ينتمي إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء! لست صاحب فكر سياسي (امتلك فكر سطحي) ولن أخوض في دهاليز القضية الفلسطينية التي نتجت عنها الأحداث التي تجاذب الحديث عنها من قبل الأقسام التي ذكرتها في الحرب الإعلامية الفضائية. لكن، قمة الدهشة في الحرب الإعلامية الفضائية التي تجرى أحداثها يومياً، تتمثل في أسلوب استخدام قواعد مختلفة في إيصال المتابع (مهما كان مستواه الثقافي)، سواء كان طرفاً من أطراف الصراع أو حتى لا يؤمن بحق طرف، يصل فيها (المتابع) إلى مرحلة يكون فيها داعماً قوياً لأحد طرفي النزاع! بمعنى آخر، كسب صوت!
إذا، الهدف الرئيسي لدى الطرف الإعلامي المناصر لأحد طرفي النزاع، يتمثل في كسب صوت المتابع عن طريق نشرة أخبار سياسية أو حربية تصدر من هنا وهناك، تحاليل من أصحاب الشأن، إلى جانب مشاهد مصورة ومنقولة من القنوات الفضائية المشاركة في نقل الحدث من أرض النزاع، من ثم تحليل تلك المواضيع المختلفة بناء على ايمان ذلك الطرف. بناء على تلك الأركان المختلفة، يكون جذب المشاهد الى صالح أحد طرفي النزاع القائم. للأسف، هناك الكثير والكثير من الأكاذيب والاخبار المفبركة تنشر في تلك الحرب الإعلامية، يقابلها، القليل من الحقائق!
باختصار، حرصت جميع الجهات المشاركة في الحرب الإعلامية الفضائية في استخدام كل قواعد اللعبة الإعلامية وتسخيرها للإنتصار. هناك جهات، لم تتقن قواعد اللعبة الإعلامية وتسّخيرها لصالح القضية، حالها حال فرق كرة القدم التي تقبع في ذيل قائمة الدوري. في المقابل، هناك أفراد (نعم أفراد) استطاعوا أن يكونوا مؤثرين ولهم حضور قوي في تلك الحرب الإعلامية. حتما، ستكون هناك صافرة نهائية لقضية غزة، لن تكون هناك جائزة للعب النظيف، لن تكون هناك جائزة لأحسن لاعب، ستكون هناك نتيجة واحدة فقط. الكل يعلم لمن سيكون الإنتصار، أليس كذلك؟
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الحرب الإعلامیة
إقرأ أيضاً:
مشاجرة بين أبناء عمومة بسبب خلافات الجيرة شمال سوهاج
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن سوهاج،السيطرة على نشوب مشاجرة بين أبناء عمومة، بمركز المراغه شمال محافظة سوهاج، سبب خلافات الجيرة، مما أدى لوجود إصابات بين الطرفين.
وتعود احداث الواقعه عندما تلقى اللواء صبرى صالح عزب مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارًا من مأمور قسم شرطة المراغه يفيد بورود بلاغ من شرطة النجدة بوقوع مشاجرة بدائرة المركز، سبب خلافات الجيرة، ووقوع إصابات بين الطرفين.
طرفيها كل من طرف اول :-
المدعو" جمال.ص. م" 35 سنه عامل 00 مصابًا جرح قطعي بفروة الرأس ، والده المدعو" صلاح. م.م" س- سن 65 بالمعاش 00 مصابًا اشتباه كسر باليد اليسري، وتم نقلهما لمستشفي سوهاج الجامعي الجديده.
طرف ثان كل من:-
المدعو "محمد.ع. م" 32 سنه عامل مصابًا " كدمات وسحجات متفرقة بالجسم "، والده المدعو "عبد الجابر. م.م " 67 سنه عامل مصابًا " كدمه بالذراع الأيمن، وتم نقلهما لمستشفي المراغه المركزي، الطرفان أبناء عمومة ومقيمان بذات الناحية.
تم ضبط طرفي المشاجرة، وبحوزة الأول من الطرف الثاني " سكين " وبحوزة الثاني من الطرف الثاني، عصا شوم " تبادلا الإتهامات فيما بينهما بتعدي كلًا منهما علي الأخر بالسب والضرب وإحداث الإصابات المنوه عنها، بسبب خلافات الجيره.
حرر المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة مباشره التحقيقات.