صحيفة البلاد:
2024-10-04@23:54:43 GMT

قواعد اللعبة الإعلامية وقضية غزة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قواعد اللعبة الإعلامية وقضية غزة

كما أن هناك اشتباكاً مسلحاً على الأرض الغزاوية (الفلسطينية) بين الطرف الفلسطيني ويقابله الطرف المحتل الصهيوني، هناك أيضا، إشتباك من نوع آخر، إشتباك ليس على الأرض إنما هو اشتباك فضائي! يدور رحاه بالكلمات بواسطة تطبيقات التواصل الإجتماعي، اليوتيوب، الإعلام المرئي والمقروء. إشتباك الكلمات (الحرب الإعلامية)، من وجهة نظري كمتابع، يصب كل الأدوات التي يمتلكها (أكاذيب، معلومات مغلوطه ومفبّركة، حتى المعلومات الصحيحة) في صالح أحد الخندقين (الخندق الفلسطيني والخندق الصهيوني)! اعتبر نفسي من المتابعين ولست من أهل الكار (اهل الإعلام).

طبعاً، القضية الغزاوية (أقصد أهل غزة) شغلت حكومات العالم وشغلت أيضا المنتسبين إلى الإعلام، كيف دارت تلك الحرب الفضائية الإعلامية؟

يمكن تقسيم المتابعين للحرب الإعلامية إلى ثلاث أقسام، قسم مع الطرف الفلسطيني، قسم مع الطرف الصهيوني وقسم لا ينتمي إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء! لست صاحب فكر سياسي (امتلك فكر سطحي) ولن أخوض في دهاليز القضية الفلسطينية التي نتجت عنها الأحداث التي تجاذب الحديث عنها من قبل الأقسام التي ذكرتها في الحرب الإعلامية الفضائية. لكن، قمة الدهشة في الحرب الإعلامية الفضائية التي تجرى أحداثها يومياً، تتمثل في أسلوب استخدام قواعد مختلفة في إيصال المتابع (مهما كان مستواه الثقافي)، سواء كان طرفاً من أطراف الصراع أو حتى لا يؤمن بحق طرف، يصل فيها (المتابع) إلى مرحلة يكون فيها داعماً قوياً لأحد طرفي النزاع! بمعنى آخر، كسب صوت!

إذا، الهدف الرئيسي لدى الطرف الإعلامي المناصر لأحد طرفي النزاع، يتمثل في كسب صوت المتابع عن طريق نشرة أخبار سياسية أو حربية تصدر من هنا وهناك، تحاليل من أصحاب الشأن، إلى جانب مشاهد مصورة ومنقولة من القنوات الفضائية المشاركة في نقل الحدث من أرض النزاع، من ثم تحليل تلك المواضيع المختلفة بناء على ايمان ذلك الطرف. بناء على تلك الأركان المختلفة، يكون جذب المشاهد الى صالح أحد طرفي النزاع القائم. للأسف، هناك الكثير والكثير من الأكاذيب والاخبار المفبركة تنشر في تلك الحرب الإعلامية، يقابلها، القليل من الحقائق!

باختصار، حرصت جميع الجهات المشاركة في الحرب الإعلامية الفضائية في استخدام كل قواعد اللعبة الإعلامية وتسخيرها للإنتصار. هناك جهات، لم تتقن قواعد اللعبة الإعلامية وتسّخيرها لصالح القضية، حالها حال فرق كرة القدم التي تقبع في ذيل قائمة الدوري. في المقابل، هناك أفراد (نعم أفراد) استطاعوا أن يكونوا مؤثرين ولهم حضور قوي في تلك الحرب الإعلامية. حتما، ستكون هناك صافرة نهائية لقضية غزة، لن تكون هناك جائزة للعب النظيف، لن تكون هناك جائزة لأحسن لاعب، ستكون هناك نتيجة واحدة فقط. الكل يعلم لمن سيكون الإنتصار، أليس كذلك؟

 

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الحرب الإعلامیة

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«الإصلاح والنهضة»: إطلاق قناة «Qnews» يعزز الريادة الإعلامية المصرية

قال مصطفى كريم، مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة وأمين السياسات العامة، أن إطلاق قناة «Qnews» يمثل علامة فارقة في المشهد الإعلامي، إذ توفر منصة لعرض الحقائق وسط تدفق المعلومات المتزايد في عصرنا الحالي، وستواصل النجاح الذي حققته «القاهرة الإخبارية»، ما يعزز مكانة مصر في الإعلام العربي والدولي.

استمرار النجاح مع «Qnews»

أوضح «كريم» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن قناة «Qnews» ستساهم في توسيع تأثير الإعلام المصري عبر نقل الحقائق بموضوعية إلى العالم أجمع، وتأكيد حضور السردية المصرية الحقيقية في المنطقة.

مواجهة الأكاذيب وتعزيز القوة الناعمة

وأشار مساعد رئيس حزب الإصلاح والنهضة وأمين السياسات العامة إلى أهمية القناة في مواجهة الأكاذيب والشائعات المنتشرة، وتقديم صورة دقيقة وموضوعية عن الأحداث في الشرق الأوسط، وهذه الخطوة تعزز من القوة الناعمة لمصر وإعادة الريادة الإقليمية للإعلام المصري العريق.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية يستنكر استهداف مكتب العلاقات الإعلامية لحزب الله
  • آية سماحة ضيفة الإعلامية إنجي علي في برنامج "أسرار النجوم" الليلة
  • المعهد الديمقراطي: ندوب الحرب التي دامت عقد من الزمان لا تزال تلازم كل جوانب الحياة في اليمن
  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • اليمن يغير قواعد اللعبة: صواريخ مجنحة تعزز قدرات القوات اليمنية ضد الاحتلال الصهيوني
  • الذكاء الاصطناعي يغير قواعد اللعبة للمزارعين الأفارقة
  • احتفالا بانتصارات أكتوبر.. المتحدة للخدمات الإعلامية تقدم «وثيقة جاليلي» قريبًا
  • قيادي بـ«الإصلاح والنهضة»: إطلاق قناة «Qnews» يعزز الريادة الإعلامية المصرية
  • مناظرة نارية في أمريكا.. والنزاع بين «والز» و«فانس» يشتعل حول إيران وترامب ‏وقضية الإجهاض
  • الحرب و السياسة و المتغيرات التي أحدثتها