صحيفة البلاد:
2025-03-31@08:35:39 GMT

قواعد اللعبة الإعلامية وقضية غزة

تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT

قواعد اللعبة الإعلامية وقضية غزة

كما أن هناك اشتباكاً مسلحاً على الأرض الغزاوية (الفلسطينية) بين الطرف الفلسطيني ويقابله الطرف المحتل الصهيوني، هناك أيضا، إشتباك من نوع آخر، إشتباك ليس على الأرض إنما هو اشتباك فضائي! يدور رحاه بالكلمات بواسطة تطبيقات التواصل الإجتماعي، اليوتيوب، الإعلام المرئي والمقروء. إشتباك الكلمات (الحرب الإعلامية)، من وجهة نظري كمتابع، يصب كل الأدوات التي يمتلكها (أكاذيب، معلومات مغلوطه ومفبّركة، حتى المعلومات الصحيحة) في صالح أحد الخندقين (الخندق الفلسطيني والخندق الصهيوني)! اعتبر نفسي من المتابعين ولست من أهل الكار (اهل الإعلام).

طبعاً، القضية الغزاوية (أقصد أهل غزة) شغلت حكومات العالم وشغلت أيضا المنتسبين إلى الإعلام، كيف دارت تلك الحرب الفضائية الإعلامية؟

يمكن تقسيم المتابعين للحرب الإعلامية إلى ثلاث أقسام، قسم مع الطرف الفلسطيني، قسم مع الطرف الصهيوني وقسم لا ينتمي إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء! لست صاحب فكر سياسي (امتلك فكر سطحي) ولن أخوض في دهاليز القضية الفلسطينية التي نتجت عنها الأحداث التي تجاذب الحديث عنها من قبل الأقسام التي ذكرتها في الحرب الإعلامية الفضائية. لكن، قمة الدهشة في الحرب الإعلامية الفضائية التي تجرى أحداثها يومياً، تتمثل في أسلوب استخدام قواعد مختلفة في إيصال المتابع (مهما كان مستواه الثقافي)، سواء كان طرفاً من أطراف الصراع أو حتى لا يؤمن بحق طرف، يصل فيها (المتابع) إلى مرحلة يكون فيها داعماً قوياً لأحد طرفي النزاع! بمعنى آخر، كسب صوت!

إذا، الهدف الرئيسي لدى الطرف الإعلامي المناصر لأحد طرفي النزاع، يتمثل في كسب صوت المتابع عن طريق نشرة أخبار سياسية أو حربية تصدر من هنا وهناك، تحاليل من أصحاب الشأن، إلى جانب مشاهد مصورة ومنقولة من القنوات الفضائية المشاركة في نقل الحدث من أرض النزاع، من ثم تحليل تلك المواضيع المختلفة بناء على ايمان ذلك الطرف. بناء على تلك الأركان المختلفة، يكون جذب المشاهد الى صالح أحد طرفي النزاع القائم. للأسف، هناك الكثير والكثير من الأكاذيب والاخبار المفبركة تنشر في تلك الحرب الإعلامية، يقابلها، القليل من الحقائق!

باختصار، حرصت جميع الجهات المشاركة في الحرب الإعلامية الفضائية في استخدام كل قواعد اللعبة الإعلامية وتسخيرها للإنتصار. هناك جهات، لم تتقن قواعد اللعبة الإعلامية وتسّخيرها لصالح القضية، حالها حال فرق كرة القدم التي تقبع في ذيل قائمة الدوري. في المقابل، هناك أفراد (نعم أفراد) استطاعوا أن يكونوا مؤثرين ولهم حضور قوي في تلك الحرب الإعلامية. حتما، ستكون هناك صافرة نهائية لقضية غزة، لن تكون هناك جائزة للعب النظيف، لن تكون هناك جائزة لأحسن لاعب، ستكون هناك نتيجة واحدة فقط. الكل يعلم لمن سيكون الإنتصار، أليس كذلك؟

 

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الحرب الإعلامیة

إقرأ أيضاً:

عاجل.. حسام حسن بعد حلقة «رامز إيلون مصر»: هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاتي

أصدر حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، بيانا يوضح من خلاله ما جاء على لسانه في برنامج رامز إيلون مصر مع الفنان رامز جلال.

وشهدت الحلقة العديد من التصريحات التي أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية، ومن بينها ما يتعلق بعودة إمام عاشور للمنتخب والفريق المفضل لأحمد سيد زيزو.

مصير زيزو مع الزمالك

وأعرب حسام حسن، مدرب منتخب مصر، عن رأيه بأن احتراف أحمد سيد زيزو خارج مصر سيكون الأفضل له.

وتحت ضغط رامز جلال، أشار حسام حسن إلى أن انتقال زيزو إلى الأهلي سيكون "جيد"، لكنه أكد أن بقاءه في الزمالك هو الأفضل.

وقال حسام حسن في بيان رسمي: "يوضح الكابتن حسام حسن أنه هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاته وعدم إذاعتها بشكل كامل مما تسبب في لبث في بعض المواضيع ومنها، تصريحه بانتقال زيزو للأهلي".

وواصل: "حيث أكد حسام حسن في الحلقة بأن الأنسب لزيزو هو استمراره مع ناديه الحالي الزمالك، ولكن تم اقتطاع أجزاء كبيرة من الكلام ومنها سؤال في حالة انتقال زيزو للأهلي هل سيستفيد فنيا ويكون إضافة ليكون رد حسام حسن انه في حالة الانتقال للأهلي سيكون مفيدا له من الناحية الفنية، إلى جانب اقتطاع أجزاء كثيرة من تصريحاته".

مقالات مشابهة

  • وصول قاذفات نووية شبحية بعيدة المدى الى قواعد أمريكية بالقرب من إيران ووكلائها في المنطقة ... مشهد الحرب القادم
  • 11 مليار دولار في مهب الريح.. النزاع النفطي يشلّ اقتصاد العراق
  • رياضة الرجبي في الإمارات.. ريادة آسيوية وطموحات عالمية
  • عاجل.. حسام حسن بعد حلقة «رامز إيلون مصر»: هناك اقتطاع كبير للعديد من تصريحاتي
  • هل سيواصل العالم التفرج على السودان وهو يحترق ؟!!
  • واشنطن تتعهد بذل جهود دبلوماسية إضافية لإنهاء النزاع في السودان
  • القدس المنسية: المدينة التي تُسرق في ظل دخان الحرب الإسرائيلية على غزة والضفة
  • رونالدو شخصية مقاتلة في لعبة فيديو شهيرة
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا
  • هناك أسئلة مهمة تحتاج لإجابات شافية ووافية