يمانيون – متابعات
أكد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، كرستيان لاندماير، أنّ هناك نقصاً في الإمدادات الطبية والوقود في قطاع غزّة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي متجاوزاً الشهر.

وأضاف لاندماير أنّ الوقود المتبقي حالياً، قليل جداً، وأنّ المخدر لا يتوافر في كثير من المستشفيات، مشيراً إلى نقصٍ أيضاً في الإمدادات الطارئة لمعالجة الجروح من جراء القصف والأمراض التقليدية الأخرى، غير المرتبطة بالحرب، كالسرطان والسكري والضغط وغسل الكلى، والتي تحتاج إلى معدات تعمل بالكهرباء.

وتطرق لاندماير إلى المشكلات التي سببها انقطاع التيار الكهربائي، وقال إنّ الأطفال يحتاجون إلى دخول الحاضنات أحياناً، وهذه الحاضنات تعمل بالكهرباء، موضحاً أنّ هناك أكثر من 180 حالة ولادة يومياً في غزة، و”هؤلاء الأمهات يحتجن إلى مساحة آمنة”.

في المقابل، يقتل الاحتلال يومياً 160 طفلاً يومياً في القطاع، وهو ما لا يقل عن 0.5% من سكان غزة، وفق المتحدث باسم الصحة العالمية.

نقص في الدواء والغذاء والمياه النظيفة
من جهته، أفاد المتحدث باسم مكتب المساعدات الأممية، ينس لايركي، للميادين، بأنّ الاحتلال يمنع دائماً دخول الوقود إلى غزة. وقال “ليس لدينا أي خبر إيجابي، بشأن ما إذا كان ممكناً أن يدخل الوقود”، في إشارة إلى إدخاله عبر المساعدات.

ورجّح لايركي أن يرى العالم الناس في غزّة يموتون، ليس فقط بسبب القصف، لكن نتيجة نقص الدواء والغذاء والمياه النظيفة، إذا استمر العدوان والحصار الإسرائيليان على القطاع.

وفي سياق أزمة المنظومة الصحية، وصف المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرقي المتوسط، أحمد المنظري، للميادين، الواقع الصحي في غزة بـ”المؤلم والمرعب والمخيف”.

وأكداً أنّ المستشفيات، التي ما زالت تعمل في قطاع غزة، لا تستطيع تلبية الحاجات الصحية في القطاع، مشيراً إلى أنّ خدمة الولادة القيصرية باتت غير متوافره، على نحو يعرّض حياة الأمهات والأجنّة للخطر.

وقال المنظري إنّ “العدوان المستمر على المستشفيات، واستمرار إغلاق معبر رفح، من أبرز التحديات التي تمنعنا من تطبيق خططنا الصحية”.

ولفت المنظري إلى أنّ عدد الضحايا من الطواقم الأممية في غزة يتجاوز العدد خلال كل الأعوام الماضية، داعياً إلى حماية الكوادر الطبية والمستشفيات من الاستهداف.

وشدّد على ضرورة وقف العدوان لإدخال المساعدات الطبية، كما الغذائية أيضاً، إذ إنّ نصيب الفرد من مياه الشرب في غزة يوميا أقل من الحاجة الطبيعية كثيراً، وفق المنظري.

قنبلة صحية موقوتة
أمّا بشأن الخطر الصحي والبيئي، والناتج من عدد الجثامين الموجود تحت الأنقاض لأيام طويلة، فأشار لاندماير إلى خطر أن يلوث تحلّلُ الجثث، التي لا تزال تحت الركام، المياهَ، ولا سيما المياه الجوفية.

بدوره، رأى المنظري أنّ وجود هذه الجثث هو قنبلة صحية موقوتة، ولفت إلى انتشار أمراض الإسهال وأمراض جلدية حادة وأمراض بين الأطفال في غزة.

وفي حصيلة جديدة للعدوان، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إنه تم تسجيل 10328 شهيداً، منهم 4237 طفلاً و2741 سيدة، وتمت إصابة 25959، مشيرة إلى أنها تلقت 2350 بلاغاً عن مفقودين، منهم 1300 طفل.

وأعلنت استشهاد 192 من الكوادر الطبية في قطاع غزة، وأكدت أنّ المنظومة الصحية في غزة باتت عاجزة تماماً عن تقديم الخدمات إلى الجرحى، بعد استهدف الاحتلال عدداً من المستشفيات والمراكز الطبيةـ وسيارات الإسعاف، إمّا عبر القصف المباشر، وإما من خلال شح الوقود.

الميادين

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الصحة العالمیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

«النزهة» المدينة الـ 18 على شبكة المدن الصحية الإقليمية

أكد محافظ العاصمة الشيخ عبدالله سالم العلي أن تطبيق المعايير الدولية لمنظمة الصحة العالمية في جميع المناطق التابعة لمحافظة العاصمة يعد انطلاقة متميزة نحو تحقيق رؤية متكاملة لمدن صحية أكثر صحة واستدامة تتماشى مع الرؤية الحكومية الهادفة نحو تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، كما أنها تعد أحد المحاور الرئيسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

جاء ذلك خلال توقيع محافظ العاصمة على نموذج انضمام مدينة النزهة إلى شبكة المدن الصحية، وذلك بعد أن استوفت الاشتراطات الأولية المطلوبة للتسجيل على الشبكة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، بحضور رئيسة مكتب المدن الصحية د.آمال اليحيى، ورئيسة المكتب لمنطقة النزهة د.إيمان الصبحان، وأعضاء المكتب د.عهود الكاظمي ود.حسن القطان ود.ليلى الفزيع وفاطمة صفر، إلى جانب أعضاء منطقة النزهة الصحية.

وقال محافظ العاصمة «نفخر بهذا الإنجاز الذي يعكس التزامنا ببناء مدن أكثر صحة واستدامة، حيث إن مدينة النزهة تعد المنطقة الـ 18 التي تم تسجيلها على شبكة المدن الصحية الإقليمية، والمدينة رقم 11 في محافظة العاصمة، وسنعمل على تعميم هذه المبادرة على باقي مناطق العاصمة».

وأوضح أن المحافظة تتابع بشكل مستمر استيفاء مناطق العاصمة إلى المعايير والاشتراطات الصحية ومواكبة تحديثات معايير الصحة العالمية بما يضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية تلبي كافة احتياجات المواطنين وتتماشى مع الرؤية الحكومية نحو مستقبل أكثر صحة وأمان واستدامة، مشيرا إلى أن تطوير البرامج الصحية والبيئية ونشر الوعي بين المواطنين والمقيمين والتدريب المستمر للكوادر مع الاطلاع على التطورات العالمية في مجال الصحة يضمن أن تكون الخطط متماشية مع الممارسات الدولية لضمان استدامة المبادرات الصحية، ما يسهم في توفير بيئة آمنة وصحية لأهالي العاصمة.

واختتم معربا عن خالص تقديره وشكره للجهود المبذولة من قبل وزارة الصحة وجميع الجهات المشاركة في تحقيق هذا الإنجاز، مشيدا بتعاون كل الجهات المعنية وبتعاون الأهالي لتحقيق الأهداف المرجوة.

من جانبها، قالت رئيسة مكتب المدن الصحية د.آمال اليحيى إن تسجيل منطقة النزهة يرفع حصيلة محافظة العاصمة لتحقيق 27 من مناطق العاصمة تطبق منهجية المدن الصحية، ما يساعد الكويت على زيادة عدد المدن الصحية المسجلة على شبكة المدن الصحية الإقليمية في دولة الكويت، مما له الأثر لتوثيق وتثبيت المكانة التي تحتلها دولة الكويت لتطبيق مبادرة المدن الصحية على مستوى إقليم شرق المتوسط، كما يعزز التوسع المطلوب لتطبيق المبادرة على مستوى الكويت، حيث لا تضاف عدد من المدن التي تتبع المنهجية الخاصة بالمدن الصحية فقط، وانما نشرك سكان المنطقة بالشريحة المستهدفة في التوعية ما يعزز جميع المجالات التنموية التي نأملها من مبادرة المدن الصحية.

وكشفت اليحيى لـ «الأنباء» عن أن هناك عددا من المناطق التي أبدت رغبتها في تطبيق منهجية المدن الصحية، لافتة الى أن مكتب المدن الصحية يعمل حاليا مع 11 منطقة طلبت الانضمام إلى المبادرة، مشيرة الى أن الأقرب منها في التسجيل على الشبكة منطقة الفنطاس، حيث استوفت معظم المتطلبات الأساسية للتسجيل، وبعدها سيبدأ العمل على المعايير، كذلك هناك مدن في محافظتي الأحمد وحولي، خاصة أن الأخيرة تسعى لأن تكون أول محافظة صحية، سيبدأ العمل في خمس مناطق بها، كما نتطلع إلى تسارع خطى الإنجاز واستيفاء المعايير لإعلانها وتسجيل محافظات أخرى على الشبكة لتكون الكويت دولة صحية.

بدورها، بينت رئيس مكتب المدن الصحية بالنزهة استشاري طب عائلة د.إيمان الصبحان ان معظم المناطق في محافظة العاصمة استطاعت اجتياز المتطلبات للمبادرة، والنزهة منطقة صغيرة ومعظم الخدمات متوافرة منها الصحية والمجتمعية والبيئية، لنسهم في تعزيز الصحة والارتقاء بالمنطقة لتكون ضمن أفضل 3 مناطق بالعاصمة، خاصة أن لدينا فريق عمل متكاملا، ومشاركة فريق سحابة أمل، كذلك هناك شراكات مجتمعية تدخل فيها جهات حكومية وجهات غير حكومية.

وأشارت إلى الاهتمام بفئة المتقاعدين وكبار السن، والذين يشكلون جزءا كبيرا في المجتمع، منوهة إلى أن هناك خطة زمنية للعمل على استيفاء المعايير في أسرع وقت.

مقالات مشابهة

  • “الصحة العالمية” تدعو إلى فتح ممرات إنسانية في غزة
  • وزارة الصحة تفعّل الجهوية الصحية عبر مؤسسات جديدة
  • وزارة الصحة في غزة: وضع كارثي في المستشفيات بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل
  • أمريكا تتوعد الدول التي تدعم الحوثيين أو تتحدى قرار حظر استيراد الوقود الى موانئ اليمن الخاضعة لسيطرتهم
  • رئيس الرعاية الصحية يشارك في فعاليات معرض الأجهزة والمستلزمات الطبية بالصين
  • «النزهة» المدينة الـ 18 على شبكة المدن الصحية الإقليمية
  • والي الخرطوم يعلن شروع الولاية في إعادة تأهيل المراكز الصحية في المناطق التي تم تطهيرها من دنس التمرد
  • في يوم الصحة العالمي .. غزة بلا دواء والمنظومة الصحية على شفا الانهيار
  • وزير الصحة الدكتور مصعب العلي في كلمة خلال مؤتمر تعافي حمص: نعمل على إعادة بناء النظام الصحي المدمر والمليء بالفساد والمحسوبيات عبر خطوات بدأناها بإعادة تأهيل وترميم ما دمر من المشافي والمراكز الصحية على مستوى البناء والكوادر والأجهزة الطبية ودعم الرعاية
  • 675 مولودا جديدا و27 أمّا يموتون يوميا في باكستان