تعاونت Xbox مع شركة ناشئة تسمى Inworld AI لإنشاء مجموعة أدوات ذكاء اصطناعي مولدة يمكن للمطورين استخدامها لإنشاء الألعاب. إنه تعاون متعدد السنوات، وتقول العلامة التجارية المملوكة لشركة Microsoft إنه يمكنه "مساعدة المبدعين وتمكينهم في الحوار والقصة وتصميم المهام". على وجه التحديد، يتطلع الشركاء إلى تطوير "مساعد طيار لتصميم الذكاء الاصطناعي" يمكنه تحويل المطالبات إلى نصوص برمجية مفصلة وأشجار حوار ومهام وعناصر لعبة أخرى بنفس الطريقة التي يمكن بها للأشخاص كتابة الأفكار في روبوتات الدردشة المولدة بالذكاء الاصطناعي والحصول على نصوص برمجية مفصلة في المقابل.

وسيعملون أيضًا على "محرك تشغيل شخصيات الذكاء الاصطناعي" الذي يمكن للمطورين توصيله بألعابهم الفعلية، مما يسمح للاعبين بإنشاء قصص ومهام وحوارات جديدة أثناء تقدمهم.

على موقع Inworld الإلكتروني، تقول إن تقنيتها يمكنها "صياغة شخصيات ذات شخصيات مميزة ووعي سياقي يبقى في العالم". على ما يبدو، يمكن أن يوفر للمطورين "محرك شخصية متكامل تمامًا لـ AI NPCs الذي يتجاوز نماذج اللغات الكبيرة (LLMs)." الصورة أعلاه مأخوذة من أداة Droid Maker التي طورتها بالتعاون مع استوديو سرد القصص التابع لشركة Lucasfilm ILM Immersive عندما تم قبولها في برنامج Disney Accelerator. وكما يشير Kotaku، فإن تقنية الشركة لم تشحن بعد مع إصدار رئيسي للعبة، وقد تم استخدامها في الغالب للتعديلات.

يشعر المطورون بالقلق بشكل مفهوم بشأن هذه الأدوات القادمة. هناك مخاوف متزايدة بين المبدعين بشأن استخدام الشركات لعملهم لتدريب الذكاء الاصطناعي التوليدي دون إذن - حتى أن مجموعة من المؤلفين، بما في ذلك جون جريشام وجورج آر آر مارتن، رفعوا دعوى قضائية ضد شركة OpenAI، متهمين الشركة بانتهاك حقوق الطبع والنشر الخاصة بهم. ومن ثم، بالطبع، هناك القلق الدائم من أن المطورين قد يقررون الاستغناء عن الكتاب والمصممين لخفض التكاليف.

ومع ذلك، تعتقد Xbox أن هذه الأدوات يمكن أن "تساعد في تسهيل الأمر على المطورين لتحقيق رؤاهم وتجربة أشياء جديدة ودفع حدود الألعاب اليوم وتجربة تحسين اللعب واتصال اللاعبين والمزيد." وفي إعلان العلامة التجارية، قال هايان تشانغ، المدير العام لشركة Gaming AI: "سوف نتعاون ونبتكر مع منشئي الألعاب داخل استوديوهات Xbox وكذلك استوديوهات الطرف الثالث بينما نقوم بتطوير الأدوات التي تلبي احتياجاتهم وتلهم إمكانيات جديدة للمستقبل."

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!

في زمن تتسارع فيه علاقتنا بالتكنولوجيا، يبدو أن كلمات بسيطة مثل "من فضلك" و"شكرًا" قد تحمل ثمنًا غير متوقع. فقد أثار أحد مستخدمي منصة X  سؤالًا طريفًا لكنه عميق الدلالة، قال فيه:

كم أنفقت OpenAI على الكهرباء لأن الناس يقولون "من فضلك" و"شكرًا" لنماذج الذكاء الاصطناعي؟

وجاء الرد سريعًا من سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، مازحًا وبكل ثقة: "تلك الملايين كانت مُنفقة في مكانها الصحيح.. من يدري ما ستجلبه اللباقة!".

 

 

لكن خلف هذا التعليق، انطلقت تساؤلات جدّية: هل نُهدر الطاقة والموارد حين نخاطب الذكاء الاصطناعي بأدب؟ أم أن للّباقة مع الآلات قيمة تتجاوز الكلفة؟.



المجاملة ليست مجرد تكلفة… بل أسلوب تعامل



تشير تقديرات الخبراء إلى أن كل تفاعل مع روبوت دردشة يكلف الشركة مالًا وطاقة، وكل كلمة إضافية تُرسل كجزء من الطلب تستهلك المزيد من الموارد.

قال البروفيسور نيل جونسون من جامعة جورج واشنطن:"كل طلب موجه إلى روبوت مثل ChatGPT يتطلب حركة إلكترونات، وهذه الحركة تحتاج طاقة. والسؤال هو: من يدفع هذه الفاتورة؟".
ويشبّه جونسون الكلمات الإضافية بورق التغليف المستخدم لتغليف عطر، إذ تحتاج النماذج اللغوية إلى "اختراق" هذا التغليف للوصول إلى مضمون الطلب، مما يشكل عبئًا إضافيًا.

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية


لكن رغم هذا، يرى كثيرون أن اللطافة مع الذكاء الاصطناعي ليست فقط عادة بشرية أو مظهرًا من مظاهر "إضفاء الطابع الإنساني" على الآلة، بل إن لها تأثيرًا مباشرًا على جودة التفاعل.

أخبار ذات صلة الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا حاسوب حراري جديد يفتح آفاقًا ثورية لتسريع الذكاء الاصطناعي

وأوضح كيرتيس بيفرز، مدير في فريق تصميم Microsoft Copilot، أن استخدام اللغة المهذبة يضبط نبرة الرد من قبل النموذج، فعندما يلتقط الذكاء الاصطناعي إشارات اللباقة، يكون أكثر ميلًا للرد بنفس الأسلوب.



هل المجاملة ضرورة ثقافية؟

حتى وإن لم تكن الآلة "تشعر"، فإن طريقة تعامل البشر معها قد تُشكّل انعكاسًا لطريقة تعاملهم مع بعضهم البعض لاحقًا.

 

وأشارت شيري توركل، أستاذة في معهد MIT، أن الذكاء الاصطناعي ليس "واعيًا" فعلًا، لكنه لا يزال "حيًا" ليبرّر إظهار المجاملة له.


وتشير إلى تجربة "تماغوتشي" في التسعينيات، حيث أصيب الأطفال بالحزن الحقيقي عند "وفاة" حيواناتهم الرقمية، مما يُظهر كيف يمكن للعلاقات بين البشر والكائنات غير الحية أن تؤثر نفسيًا.

 



اقرأ أيضاً.. حين يرى الذكاء الاصطناعي ما لا يراه الطبيب.. قفزة في تشخيص قصر النظر


اللباقة بدافع الخوف

أجريت دراسة في ديسمبر 2024 من قبل شركة Future أظهرت أن نسبة كبيرة من المستخدمين يتعاملون بلباقة مع الذكاء الاصطناعي:

67% من المستخدمين في الولايات المتحدة يستخدمون عبارات مجاملة،و71% من المستخدمين في المملكة المتحدة يفعلون الشيء ذاته.

لكن المفارقة أن 12% من المستخدمين يتحلون باللباقة بدافع الخوف من "العواقب المستقبلية" لسوء التعامل مع التكنولوجيا.



المجاملة... تكلفة مستحقة؟

بين التكاليف الكهربائية والبيئية، وبين الأبعاد الثقافية والإنسانية، يبدو أن المجاملة في التفاعل مع الذكاء الاصطناعي ليست مجرد تصرف عابر. بل إنها تحمل وزنًا أخلاقيًا وسلوكيًا، وقد تشكّل مستقبل العلاقة بين الإنسان والآلة.


إسلام العبادي(أبوظبي)

 

مقالات مشابهة

  • مبادرة أمريكية جديدة لتعزيز تعليم الذكاء الاصطناعي بين الشباب
  • مايكروسوفت تطلق ميزة Recall والبحث بالذكاء الاصطناعي لأجهزة Copilot Plus الجديدة
  • تحقيقات الفساد في بلدية إسطنبول الكبرى.. اعتقالات جديدة تشمل شخصيات بارزة
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل من الجميع مدراء.. مايكروسوفت توضح
  • لطافتك تكلف الذكاء الاصطناعي الملايين!
  • جهاز ذكي يساعد المكفوفين على التنقل باستخدام الذكاء الاصطناعي
  • إطلاق منصة ألعاب سحابية جديدة تم تطويرها بالكامل في دبي
  • بعض ميزات الذكاء الاصطناعي في نظارات ميتا متاحة لكل مستخدميها
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟