«المتحدة» تتألق في توثيقها للعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
تزامنا مع مرور 32 يوما على معركة طوفان الأقصى التي بدأتها حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" يوم الـ7 من أكتوبر، والتي انطلق بعدها الاحتلال الإسرائيلي لقصف قطاع غزة، يحرق الأخضر واليابس، لم يستثني أحدا من عدوانه الغاشم.
وكان الموقف المصري من هذا العدوان يتمثل فيما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي:«القضية الفلسطينية هى قضية القضايا لمصر والعرب» في معظم خطاباته منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
موقف مصر الراسخ من القضية الفلسطينية
تؤكد مقولة الرئيس السيسي على موقف مصر الراسخ والقوى من القضية الفلسطينية، والذي كان كذلك على مر التاريخ، في دعم حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ظل العدوان الغاشم على قطاع غزة، الذي لم يرحم الأطفال والنساء من هجماته الغادرة، نستعرض ما قدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من ملحمة وطنية وعربية طبقت فيها مقولة الرئيس السيسي إن «القضية الفلسطينية قضية القضايا»، ووفرت كل الإمكانات لرصد ما يحدث من جرائم وإبادة جماعية.
وكيف أوصلت مصر للعالم ما يحدث فى كل شبر من غزة، ووثَّقت جرائم الاحتلال، بتغطيات إعلامية وإصدارات وثائقية، وشبكة مراسلين داخل وخارج غزة وفى كل أنحاء الأراض المحتلة وعلى المعابر الحدودية.
الرئيس عبد الفتاح السيسيتعاونت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية من خلال سياستها الخارجية وكل إمكاناتها، مع وسائل الإعلام المختلفة، من أجل إظهار الواقع وتفنيد الرواية الإسرائيلية التى تروّج بأن الشعب الفلسطينى كله «حماس»، وأن إسرائيل من حقها الدفاع عن نفسها بجرائم الإبادة الجماعية دون أن يتصدى لها أحد.
وثائقيات المتحدة ترصد جرائم الاحتلال
صنعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية عددا من الأفلام الوثائقية لتوثيق الجرائم التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، من خلال استطلاع الآراء والأدلة على الجرائم، وتوثيق ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من جرائم الإبادة المنظمة.
عرضت قناة «CBC»، فيلمًا وثائقيًا بعنوان «مسافة السكة» عن المساعدات الإنسانية المقدمة من الشعب المصري إلى الأشقاء في قطاع غزة
ووثَّق الفيلم دخول المساعدات بداية من التوجيه الرئاسي، مرورًا بتجهيز المساعدات وشحنها إلى معبر رفح، وكواليس اعتصام المتطوعين على بوابات المعبر أثناء رفض قوات الاحتلال مرور شاحنات المساعدات لما يقرب من ١٥ يومًا، وسط صمود كبير من قبل الشباب الذين رفضوا الاستسلام، حتى انتهى الأمر بدخول المساعدات، ووصول الجرحى والمصابين للعلاج فى المستشفيات المصرية.
وخلال الفيلم روى الضيوف كيف تعاملت الدولة المصرية بمبدأ مسافة السكة لإنقاذ الأشقاء فى قطاع غزة، من خلال تحديد الاحتياجات الضرورية وجمع المساعدات من جميع أنحاء الجمهورية، وتجهيز مطار العريش الدولى لاستقبال المساعدات الدولية من عدد من الدول بمشاركة آلاف المتطوعين من الشباب المصري، وكيف جرى تشكيل خلايا عمل من الشباب من المتطوعين والتحالف الوطني والهلال الأحمر المصري، بالتنسيق مع الجهات والأجهزة المعنية، من أجل تقديم المساعدات فى أفضل صورة وأسرع وقت.
وعرضت قناة «CBC» الفيلم الوثائقى «ثلاثون يومًا تحت القصف»، تحية لصمود الشعب الفلسطينى فى وجه العدوان الإسرائيلى.
وركز الفيلم الوثائقى على توثيق الانتهاكات والمجازر التى ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة، وجهود القيادة المصرية سياسيًا ودبلوماسيًا لوقف الحرب.
وروى ضيوف الفيلم السيناريوهات المتوقعة لمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، ومصير الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، ومستقبل منطقة الشرق الأوسط فى ظل نتائج الأوضاع الراهنة، ولماذا يخشى قادة الاحتلال غضب مصر، ودور مصر القوى فى القضية الكبرى التى تشغل العرب والعالم خلال الفترة الحالية، وكيف أسهمت مصر فى تقديم ملحمة قومية فى إدخال المساعدات رغم رفض إسرائيل فى البداية.
مراسلة القاهرة الاخباريةالمراسلون يرفضون مغادرة مواقعهم أمام المعبر
كانت شاحنات المساعدات المصرية، خلال الأيام الأولى للعدوان، تقف أمام معبر رفح تنتظر الدخول وتنجد الأشقاء فى فلسطين، وكانت مصر صاحبة المبادرة الأولى فى هذا الملف، ومع استمرار تدفق المساعدات واعتصام المتطوعين من التحالف الوطنى والجهات الأخرى، رصدت قنوات الشركة المتحدة كل الحماس والدعم للقضية فى عيون هؤلاء الشباب، ومع دخول المساعدات رصدت فرحة المتطوعين، ووثقت وصول المساعدات القادمة من عدد من دول العالم إلى مطار العريش، لدخولها إلى قطاع غزة، وأسهم فى تشجيع دول ومؤسسات دولية على إرسال المزيد من المساعدات. ورفضت أطقم عمل قنوات المتحدة، من المصورين والمخرجين والمراسلين من قنوات قطاع الأخبار والتليفزيون، مغادرة معبر رفح حتى يتسنى رصد كل شىء يحدث هناك، وتسجيل اللحظات الأولى لدخول المساعدات دعمًا منهم للقضية الفلسطينية.
مخيم جبالياإيصال صوت المواطن الفلسطيني للعالم عبر منصات الإعلام المصرية
قدمت قنوات قطاع التليفزيون وقنوات قطاع الأخبار تغطية مستمرة لحظة بلحظة للأحداث فى غزة بداية من اللحظات الأولى، وفتحت كل قنوات المتحدة مساحات واسعة لكل الأطراف الفلسطينية من محللين ورجال السلطة الفلسطينية، والشعب الفلسطيني والصحفيين والإعلاميين والقطاع الطبى، لرصد ما يحدث وإيصال صوتهم إلى العالم كله من خلال القنوات المصرية، حتى يعرف العالم حجم المعاناة التى يعانونها والظروف العصيبة التى يعيشونها.
ومن خلال مئات المداخلات الهاتفية وغيرها من الوسائل، كان قطاع غزة فى بؤرة الأحداث، وعرف العالم احتياجات المواطنين أولًا بأول لمراعاتها أثناء تجهيز المساعدات الإنسانية وترتيب قائمة الأولويات، ما أسهم فى أن تصل القضية إلى الكثير من شعوب العالم.
فيديوهات وبرامج وفقرات إخبارية للتغطية بشكل كامل>
كان للفيديوهات التى خرجت عن طريق القنوات المصرية ووسائل إعلامها المختلفة دور مهم فى تحرك عدد كبير من شعوب العالم رفضًا للحرب والاعتداءات على غزة، ورأينا التظاهرات تعم عواصم دول العالم، دعمًا لغزة والشعب الفلسطينى.
قدمت القنوات المصرية مختلف البرامج من فقرات وأخبارًا على مدار الساعة، واستضافت الكثير من المحللين والخبراء الذين كشفوا عن الكثير من خطط الاحتلال وكيف يفكر، وأسهمت كل تلك الأخبار والتحليلات فى فضح الكثير من المخططات وتسبب فى إحراج إسرائيل.
مراسلة القاهرة الاخبارية تكشف، آخر التطوارت في ملف الأسرى الإسرائيليينمراسلونا الأبطال داخل وخارج غزة
كانت عملية التغطية الإعلامية للحرب فى غزة واضحة منذ البداية على قنوات الشركة المتحدة، من خلال قطاعى الأخبار والتليفزيون والصحف والمواقع الإلكترونية، حيث ركزت التغطية من البداية على رصد الحقيقة، وتوثيق الاعتداءات الوحشية التى تعرض لها قطاع غزة.
فمن قطاع غزة، كانت منى عوكل وبشير جبر على خط النار على مدار الساعة، رغم القصف العشوائى، وحاول الثنائى بكل قوة تقديم وجبات إخبارية متكاملة وتغطية دقيقة لما يحدث فى ظل الاعتداءات الغاشمة، فى ظل تعمد وسائل الإعلام العالمية التعتيم على ما يحدث من مجازر فى غزة. وتمكن الثنائى خلال التغطية من رصد الكثير من جرائم الإبادة لتشكيل رأى عربى قوى، وإطلاعه على مستجدات الأحداث وتوضيح حجم المأساة والمعاناة التى يعانيها سكان القطاع، ورغم التضييق عليهما فى عملهما كانت شاشة قناة «القاهرة الإخبارية» عامرة بالأخبار من غزة والقدس، من خلال دانا أبوشمسية أو ولاء السلامين فى رام الله. وحصلت قنوات «القاهرة الإخبارية» و«إكسترا نيوز» و«إكسترا لايف» على عدد كبير من مقاطع الفيديو والصور الحصرية التى أسهمت فى رسم صورة دقيقة لما يحدث فى غزة والضفة الغربية، بفضل اجتهاد أكثر من ١٣٠٠ فرد فى قطاع أخبار المتحدة يعملون على مدار الساعة.
كان لهذا الاجتهاد مردود هائل، حيث استقى الكثير من الشبكات والقنوات الكبرى الأخبار والانفرادات من قنوات المتحدة، منها خروج أسيرتين من قطاع غزة بعد الإفراج عنهما وتقديم الرعاية الصحية بوساطة مصرية.
اقرأ أيضاًكتائب القسام تقصف تل أبيب برشقة صواريخ تغلق مطار بن غوريون.. «فيديو»
انفجارات ضخمة تهز تل أبيب
الجرافة «دي 9».. سلاح هدم إسرائيلي سقط أمام ولاعة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المتحدة للخدمات الإعلامية الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أخبار غزة الآن القضیة الفلسطینیة الشرکة المتحدة الکثیر من قطاع غزة ما یحدث من خلال فى غزة
إقرأ أيضاً:
خطر المجاعة يهدد غزة من شمالها إلى جنوبها.. والأسواق خالية (شاهد)
لا تزال مخاطر المجاعة تهدد الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال على القطاع من شماله إلى جنوبه، فيما تشهد الأسواق ندرة كبيرة في توفر المواد الأساسية وخاصة في المناطق المكتظة بالنازحين في المناطق الغربية من مدينتي خانيونس ودير البلح.
ومع استمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة، يشدد جيش الاحتلال عدوانه وحصاره على الفلسطينيين، ويعرقل دخول الشاحنات التجارية والمساعدات، ما ألقى بذلك على مشهد الأسواق الخالية من السلع الأساسية، وما قد تسببه من مجاعة قاتلة تحصد مزيدا من الأرواح، إلى جانب مجازر الاحتلال الدموية.
ومن ينجو من نيران الاحتلال، لن ينجو من سلاح الجوع الذي يتعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدامه طيلة حربه الوحشية على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر لعام 2023.
وترصد "عربي21" أبرز تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، على عودة مخاطر المجاعة، ومقطع فيديو يوثق كلمات عفوية خرجت من شفاه طفلة فلسطينية، علّها تجسد الخطر الحقيقي الذي يعيشه الفلسطينيون في ظل صمت دولي مطبق.
المجاعة تضرب قطاع غزة من شماله إلى جنوبه !!#حسبنا_الله#غزة_الفاضحة #غزة_تُباد pic.twitter.com/IuAz5BVcVa
— أبو عمر الفاروق (@hm_press2007) November 2, 2024الجوع والفقر والخوف تحت القصف والمدافع ليس مجرد أحاسيس عابرة، بل هي تجربة قاسية يعيشها مواطنين قطاع غزة من شمالها لجنوبها. ؛ حقه في الطعام والماء.
المجاعة في الشمال لم تنتهي مناشدات من المواطنين لإنقاذهم من الموت جوعا
خلف كل بطن جائعة قصة معاناة قاسية وصعبة.
المجاعة في مل شبر في غزة الا يوجد مسلمين يسحون علي دمهمhttps://t.co/FZ6Ek3Xvn3
— Osama Khalil (@OsamaKh01034347) November 2, 2024جنوب قطاع غزة يعاني من نفاد #الطعام من الأسواق
المجاعة بدأت في اجتياح #جنوب قطاع غزة
لا يوجد غاز للطهي ولا أدنى مقومات الحياة
الوضع جدا كارثي ????
المجاعة بدأت تنتشر في وسط وجنوب قطاع #غزة بشكل كبير. الفرق مع الشمال، أن الجنوب يضُم ما يُقارب 2 مليون شخص، أغلبهم نازحين. الاستهلاك كبير والبضائع اختفت بشكل كامل. المجاعة ستكون أسرع وأصعب!
— Meqdad Jameel (@Almeqdad) November 2, 2024عودة المجاعة إلى غزة والله لولا ما يحدث في غزة لإعتزلت مواقع التواصل لكن اكره رؤية الظلم .. السكوت هو مشاركة في الجريمة هذا هو أضعف إيماني.
يوجد جمعية البركة راهي واقفة على قدم وساق #GazaStraving #Gaza_Starving #المجاعة #غزة #GazaGenocide #IsraelTerroristState pic.twitter.com/E7uJxsL8Xa
وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المستوى الكارثي للجوع وخطر المجاعة في غزة، أمر "لا يمكن قبوله"، مشيرا إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على تدفق المساعدات، على وقع ارتفاع وتيرة النزوح داخل القطاع.
وطالب غوتيريش بضرورة فتح البوابات الحدودية بشكل عاجل، وإزالة العقبات أمام تدفق المساعدات، منوها إلى نتائج التقرير الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي التابع للأمم المتحدة، وقال إنه مثير للقلق، مؤكدا في الوقت ذاته أن المستوى الكارثي للجوع، وخطر المجاعة في غزة سببها القيود الإسرائيلية المفروضة على تدفق المساعدات الإنسانية.
وقيدت قوات الاحتلال عمليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة، خصوصا إلى مناطق الشمال التي تشهد عدوانا بريا واسعا في جباليا.
وقالت مصادر لـ"رويترز"، إن حكومة الاحتلال أوقفت النظر في طلبات يقدمها تجار لاستيراد أغذية إلى قطاع غزة، ما أدى إلى تعطل عمليات وفرت خلال الأشهر الستة الماضية أكثر من نصف الإمدادات للقطاع الفلسطيني المحاصر.
ووفقا للمصادر فإنه منذ 11 تشرين الأول/ أكتوبر لم يتمكن التجار في غزة، الذين كانوا يستوردون المواد الغذائية من دولة الاحتلال ومن الضفة الغربية المحتلة، من الحصول على موافقة لإدخال بضائع جديدة، عبر آلية استحدثتها قوات الاحتلال ربيع العام الجاري.
وأظهر تحليل أن هذا التحول أدى إلى انخفاض تدفق السلع إلى غزة إلى أدنى مستوى منذ بداية الحرب، ولم ترد أي تقارير قبل ذلك عن تفاصيل توقف دخول السلع التجارية إلى غزة من قبل.
وفي الفترة من الأول إلى السادس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، انخفض إجمالي تدفق الشحنات إلى غزة، سواء المساعدات أو السلع التجارية، إلى 29 شاحنة يوميا في المتوسط.
وتظهر البيانات أن هذا جاء مقارنة مع 175 شاحنة يوميا في المتوسط في الفترة من آيار/ مايو إلى أيلول/ سبتمبر، وشكلت الشحنات التجارية، وهي السلع التي يشتريها تجار محليون ويتم نقلها بالشاحنات بعد موافقة مباشرة مما يسمى "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق" ثم بيعها في الأسواق في غزة، نحو 55 بالمئة من الإجمالي خلال تلك الفترة.
وقبل العدوان كان يدخل إلى غزة نحو 500 شاحنة يوميا محملة بمزيج من المساعدات والواردات التجارية، مثل الأغذية ومواد البناء والإمدادات الزراعية.
وفي وقت سابق، ذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أن جيش الاحتلال يغلق آخر معبر في قطاع غزة منذ 179 يوما، ما أدى إلى إحكام الحصار بشكل خانق على جميع محافظات غزة.
وينذر استمرار هذه الكارثة بأزمة إنسانية عميقة، قد يروح ضحيتها الآلاف من الفلسطينيين، وفق ما ذكره المكتب الإعلامي.