أبوظبي (الاتحاد)
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات تعكس فكر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الهادف إلى تعزيز منظومة العمل الوطني، وإرساء دعائم الرؤية التنموية الرامية إلى تحقيق مصلحة الوطن والمواطن.


وقال سموه: «أولوياتنا للمرحلة المقبلة هي الحفاظ على الزخم التنموي والاقتصادي، والتركيز على الشباب، والتفكير بشكل مختلف في مشاريعنا التنموية لتكون أكثر استدامة، وإن الأوقات التي نمر بها حالياً والظروف المحيطة في المنطقة تتطلب منا مضاعفة العمل والجهود الوطنية.. ومضاعفة جهودنا للحفاظ على زخمنا التنموي والاقتصادي، وإن كل عام يمر يؤكد أهمية العمل بروح الفريق الواحد والوطن الواحد... العمل من أجل ترسيخ الاتحاد».

وحدد سموه الأولويات للمرحلة المقبلة في 3 نقاط: الأولى الحفاظ على الزخم الاقتصادي والتنموي الذي تمر به الدولة وتعزيزه وترسيخه عبر سياسات وتشريعات، وتسهيل إجراءات وتطوير خدمات، وطرح حزمة جديدة من المحفزات... والأولوية الثانية، التركيز على الشباب عبر تعزيز قيمهم وارتباطهم بهويتهم، وعبر دعم مشاريعهم، وعبر إيجاد الفرص الاقتصادية والوظيفية التي توفر لهم الحياة الكريمة، والأولوية الثالثة التفكير بشكل مختلف في مشاريعنا التنموية والاقتصادية، لتكون أكثر استدامة وحفظاً للموارد، وحفاظاً على البيئة للأجيال القادمة، بحيث يكون عنصر الاستدامة ضمن سياساتنا وقوانيننا ومشاريعنا التنموية القادمة. 
جاء ذلك مع انطلاق أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات، أمس، والتي بدأت بكلمة افتتاحية لمعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، استعرض خلالها معاليه أجندة الاجتماعات، وأبرز المحاور التي تركز عليها الجلسات، لترسيخ المكانة الريادية للدولة والانطلاق منها نحو المزيد من النجاحات والإنجازات في القطاعات كافة.

واستعرضت معالي مريم الحمادي، وزيرة دولة، أمين عام مجلس الوزراء، أبرز التحولات بالمنظومة التشريعية لدولة الإمارات في عام 2023، خلال جلسة بعنوان «أهم التطورات في المنظومة التشريعية»، أشارت خلالها إلى إنجاز نحو 200 قانون تخصصي خلال السنوات الثلاث الماضية، عمل على إنجازها أكثر من 150 جهة اتحادية ومحلية وقطاع خاص، و215 فريق عمل وطنياً، وأكثر من 2600 موظف وخبير ومختص.
واستعرض معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، وفيصل البناي، الأمين العام لمجلس أبحاث التكنولوجيا المتطورة، المقومات والإمكانيات الكبيرة التي تتفرد بها دولة الإمارات وتؤهلها لتكون لاعباً رئيسياً في السوق العالمية لنظم الذكاء الاصطناعي، ولتصدير هذه النظم، وذلك في جلسة بعنوان: «ما هو طموح دولة الإمارات في تصدير نظم الذكاء الاصطناعي؟».

وشهد اليوم الأول إطلاق حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة نموذج التميز الحكومي الإماراتي الجديد ليكون مرجعية حكومية موحدة في مجالات التميز والريادة والجودة الشاملة في حكومة دولة الإمارات، والذي يهدف إلى تقليل الوقت والجهد على الجهات واختصار عدد الخطوات ومتطلبات عملية التقييم، وجاء ذلك خلال جلسة تحدث فيها بشكل رئيسي مروان الزعابي، مدير برنامج التميز الحكومي. كما تطرقت جلسات اليوم الأول إلى عددٍ من الموضوعات ذات الأولوية في قطاعات مختلفة، منها قطاع الصحة من خلال جلسة ترأسها معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، وتطرقت إلى توفير نظام وطني مستدام للفحوص الدورية، والمحافظة على صحة المواطنين استباقياً من خلال إطلاق عدد من المشاريع التحولية، وممارسة الفحص المبكر لأمراض القلب والشرايين من قبل جميع الجهات الصحية، والاتفاق على تصميم حزمة من الخدمات الصحية الأساسية لجميع السكان، ووضع آلية لتمويلها.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: وثيقة «ملتقى الضمير» توحيد لجهود العمل المناخي قمة قادة الأديان تطلق من أبوظبي وثيقة «ملتقى الضمير» من أجل المناخ

وخلال جلسة حول آليات تنمية التكتل الاقتصادي للغذاء في الدولة، أكد معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد ومعالي مريم المهيري، وزير التغير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات تواصل جهودها لتوسيع نطاق التعاون الدولي في مختلف الملفات التنموية والاقتصادية، بما يعزز الجهوزية نحو المستقبل ويتماشى مع المتغيرات العالمية، من خلال انضمامها إلى عددٍ من التكتلات العالمية التنموية ضمن مختلف القطاعات الاستراتيجية، ومواصلة الجهود لتحقيق مستهدفات الدولة في ملف الأمن الغذائي وآليات تنمية التكتل الاقتصادي للغذاء، بما يعزز النمو الاقتصادي، ويسهم في زيادة مساهمة الزراعة والغذاء في الناتج المحلي للدولة.
وفي جلسة بعنوان «ما هي أهم الأولويات والفرص الاقتصادية مع القارة الأفريقية؟»، استعرض الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير دولة، خطط الدولة ومبادراتها لتوسيع الشراكات الاستراتيجية والتعاون الاقتصادي مع دول القارة الأفريقية، حيث أكد معاليه أن دولة الإمارات تمضي بثقة وثبات؛ بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها، في بناء النموذج الاقتصادي الأقوى والأسرع نمواً.

شراكة
شهدت أجندة أعمال اليوم الأول جلسة بعنوان «الإسكان… كيف يمكن بناء مجمع سكني متكامل بالشراكة مع القطاع الخاص وفي وقت قياسي؟»، أكد خلالها معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن التعاون مع القطاع الخاص يستهدف تطوير مجمعات سكنية متكاملة، بتكلفة أقل وسرعة إنجاز أكبر، ضمن الرؤية المستقبلية للحكومة بخصوص قطاع الإسكان، والتي تقوم على تلبية الاحتياجات السكنية واستدامة مصادر التمويل، لافتاً إلى أن الشراكة مع القطاع الخاص ستسهم في توفير حلول تمويلية تدعم إصدار 13000 قرار لإسكان المواطنين، بتكلفة 11.5 مليار درهم حتى عام 2026.

اتفاقيات
في جلسة بعنوان «ما هو تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني؟»، استعرض معالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني، من خلال عقد شراكات تجارية مهمة ومثمرة، وتوسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة والانفتاح التجاري والاستثماري عالمياً، من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما يعزز سياسة التنويع الاقتصادي، ويسهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة، والتي تأتي ترجمة لتوجه دولة الإمارات لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية، وصولاً إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. وخلال جلسة «كيف يمكننا مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031؟»، أكد معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد أن دولة الإمارات وضعت مستهدفاً وطنياً بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات محمد بن راشد مجلس الوزراء الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات دولة الإمارات جلسة بعنوان الیوم الأول خلال جلسة من خلال

إقرأ أيضاً:

«محمد بن راشد للفضاء» يعلن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة عبدالله بن زايد: الإمارات تقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق «شموخ المغربية».. على أنغام الموشحات الأندلسية

يعتزم مركز محمد بن راشد للفضاء عقد مؤتمر صحفي يوم الخميس المقبل، 9 يناير 2025، للإعلان عن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» MBZ-SAT. ويأتي هذا الحدث البارز في إطار الجهود المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز مكانتها كقوة رائدة في مجال الفضاء.
ومن المقرر أن يعقد المؤتمر في تمام الساعة العاشرة صباحاً بتوقيت الإمارات، في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء بمنطقة الخوانيج في دبي، كما سيتم الكشف عن موقع وموعد الإطلاق، فضلاً عن الشراكات الدولية الداعمة لهذا المشروع، وسيتناول المؤتمر أبرز جوانب مشروع القمر الاصطناعي الجديد، بما في ذلك أهدافه، ومواصفاته التقنية، والتكنولوجيا المتطورة التي تم تبنيها في تصميمه وتصنيعه. 
خبرات وطنية 
ويعد «محمد بن زايد سات» (MBZ-SAT) ثاني قمر اصطناعي يتم تطويره بالكامل من قبل فريق من المهندسين الإماراتيين، ما يعكس النمو الكبير في الخبرات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء، ومن المتوقع أن يصبح القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة من حيث دقة الصور الفضائية واستخداماته المتنوعة في مجالات الزراعة، وإدارة الكوارث، ورصد التغيرات البيئية، والتنمية الحضرية.
ويعكس مشروع MBZ-SAT رؤية دولة الإمارات في تعزيز الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، ودعم الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة، ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات الطموحة التي تقودها الدولة لتصبح مركزاً عالمياً لتكنولوجيا الفضاء، كما تم تجهيز القمر «MBZ-SAT» بنظام آلي لترتيب الصور على مدار الساعة، بما يضمن الحصول على أعلى معايير الجودة لصور الأقمار الاصطناعية المخصصة للاستخدام التجاري في العالم.
وسيعمل على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف، مقارنة بالأنظمة التي أطلقت في فترات سابقة، كما سيرفع سرعة نقل البيانات التي يبثها إلى الأرض بثلاثة أضعاف السعة الحالية، أما نظام الجدولة والمعالجة المؤتمتة بالكامل لإرسال الصور من «MBZ-SAT»، فسيتمكن من إنتاج أكثر من 10 أضعاف الصور التي يوفرها المركز في الوقت الحالي.
وسيكون «MBZ-SAT» أول قمر اصطناعي قادر على اكتشاف عدد أكبر من العناصر الاصطناعية والطبيعية على السواء، بمعدل أعلى من الدقة والكثافة النقطية، مقارنة بالنطاق الحالي لأقمار مراقبة الأرض، كما ستكون البيانات الأولية التي تم جمعها بنظام القمر الاصطناعي الجديد قادرة على معالجة وظائف الذكاء الاصطناعي بشكل أفضل، للمساعدة في تحليل ومعالجة صور القمر بطريقة أسرع. 
ومن أبرز التقنيات المستخدمة في المشروع أيضاً الدفع النفاث، وهو نظام تأيين الموجهات الكهربائية لتحريك القمر في الفضاء الخارجي، كما طوّر مهندسو المركز عملية توجيه وتحريك القمر وتحديد مواقع الصور الفضائية بدقة عالية، ما يجعلنا نصل إلى أقل من 0.1% من الخطأ في التعرف إلى مواقع الصور.
مدار
سينطلق القمر إلى مداره على متن صاروخ «فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، ويتكون من مرحلتين، حيث اختيرت شركة «سبيس إكس» لهذا الأمر، لكونها تمتلك رصيداً من 125 عملية إطلاق، و85 عملية هبوط، وستستخدم بيانات القمر الاصطناعي في دعم عمليات الإغاثة والتقليل من مخاطر الكوارث الطبيعية، ودراسة التغيرات البيئية التي تحدث على الأرض، والمسطحات المائية، وتوفير معلومات عن صحة المحاصيل الزراعية والتخطيط لتوسعتها، والتنظيم العمراني والتخطيط لبناء المدن. وقال إن دقة القمر الاصطناعي ستمكنه من تقديم صور فضائية في الأطياف المتنوعة، مثل الأبيض والأسود، والأشعة فوق الحمراء، وكذلك الأطياف المرئية التي تشمل الألوان الأخضر والأحمر والأزرق.

مقالات مشابهة

  • «محمد بن راشد للفضاء» يعلن تفاصيل إطلاق القمر الاصطناعي «MBZ-SAT»
  • «الاقتصاد» تُطلق مشروع Patent Hive لتسجيل براءات الاختراع
  • رئيس الدولة يلتقي رئيس وزراء باكستان ويبحثان مسارات التعاون والعمل المشترك
  • التوت الأزرق.. من مزرعة الفوعة بالعين إلى الأسواق العالمية
  • التوت الأزرق الإماراتي.. من مزرعة الفوعة في العين إلى مائدة الأسواق العالمية
  • رئيس الدولة يلتقي رئيس وزراء باكستان
  • أحمد جابر: مصر تخطو خطوات ثابتة نحو الإصلاح الاقتصادي رغم الأزمات العالمية
  • محمد بن راشد يعتمد مشاريع إسكانية بـ 5.4 مليار درهم لدعم الأسر والشباب في دبي
  • عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالإنابة في جامعة الإمارات لـ«الاتحاد»: القطاع الزراعي أهم محاور التنمية والاستدامة في الدولة
  • زيادة إنفاق حكومة الإمارات يعزز فرص النمو الاقتصادي في 2025