أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة عمار النعيمي: ملتقى وطني جامع يستشرف مستقبل الدولة ويعزز مكانتها العالمية محمد الشرقي: محطة مهمة لاستعراض مسيرة الإنجازات والطموحات الرائدة

استعرضت معالي مريم الحمادي، وزيرة دولة، أمين عام مجلس الوزراء، أبرز التحولات في المنظومة التشريعية لدولة الإمارات، خلال عام 2023، حيث أشارت معاليها، خلال جلسة، «أهم التطورات في المنظومة التشريعية» ضمن فعاليات الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، إلى أن الحكومة استكملت تحديث نحو 114 قانوناً تخصصياً خلال السنوات الثلاث الماضية، عمل على إنجازها أكثر من 215 فريق عمل وطني ضم نحو 2.

600 موظف وخبير ومختص من أكثر من 150 جهة اتحادية ومحلية وبمشاركة القطاع الخاص.
وقالت معاليها: «يشهد العالم سباقاً مستمراً مع المتغيرات، فالتحولات الكبرى التي كانت تحدث على مدى 100 عام، أصبحت تستغرق بضع سنوات فقط، والحكومات الناجحة هي تلك التي تتبنى نهجاً تشريعياً يمكّنها من استباق التحولات واستشراف الفرص نحو مستقبل أكثر نجاحاً وازدهاراً. وقد استطاعت دولة الإمارات أن تحقق تقدماً كبيراً في الملف التشريعي، مرسخةً مكانتها بصفتها واحدة من أفضل البيئات التشريعية في المنطقة من خلال منظومة تشريعية متكاملة تتماشى مع المتطلبات الحالية ومتغيرات الغد، حيث نجحت الحكومة خلال ثلاث سنوات بإنجاز تحديث تشريعي يعادل أكثر من ضعف عدد القوانين التي تم تعديلها أو استحداثها خلال عشر سنوات سابقة».
واستعرضت معالي مريم الحمادي مستوى الإنجاز في أجندة التحول التشريعي، مشيرةً إلى أن دولة الإمارات لديها نحو 926 قانوناً ومرسوماً بقانون اتحادي ساري المفعول، من ضمنها 200 قانون تخصصي ينظم قطاعات الاقتصاد والمال والتعليم والصحة والتنمية الاجتماعية والبنية التحتية والبيئة والصناعة والطاقة والتكنولوجيا والقضاء والأمن. وقد تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة تحديث 114 قانوناً تخصصياً، وإلغاء 48 قانوناً قديماً أو معطلاً لم يعد مواكباً للمتغيرات وتطلعات الدولة مستقبلاً، كما تم استحداث 33 قانوناً جديداً يصدر لأول مرة، ويعزز ريادة الدولة في تنظيم قطاعات مستقبلية واعدة.
وقالت معاليها: «إن كل قانون تم تحديثه تضمن تسهيلاً في لوائح الاشتراطات ومتطلبات التنفيذ واختصاراً في الإجراءات وتوضيحاً للأدوار والصلاحيات، وذلك بما يدعم التحول إلى إطار تشريعي مرن يلمس المجتمع أثره على الخدمات في الميدان». وأوضحت أن ما تم إنجازه من تحديثات تشريعية أسهم في تصدر دولة الإمارات للعديد من مؤشرات التنافسية العالمية في عام 2023. فقد حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً في مؤشر تكيّف ومرونة التشريعات والسياسات الحكومية، وفقاً للكتاب السنوي للتنافسية الصادر من المعهد الدولي للتنمية الإدارية، وفي المرتبة الرابعة عالمياً في مؤشر قدرة الإطار التشريعي على التكيف مع نماذج الأعمال الرقمية والسادسة عالمياً في مؤشر كفاءة النظام القضائي في تسوية المنازعات التجارية، وفق استطلاع مؤسسات الأعمال المنفذ من المنتدى الاقتصادي العالمي، والثامنة عالمياً في مؤشر الثقة في النظام القضائي والمحاكم، وفق استطلاع غالوب لمؤسسات الأعمال.
وقالت معالي مريم الحمادي: «ستركز أجندة الحكومة في عام 2024 على استكمال تحديث التشريعات الرئيسية في الدولة، كما سنواصل العمل على التشريع الاستباقي للمجالات المستقبلية والتكنولوجيا الناشئة، وسيجري توظيف نهج الإشراك المجتمعي في تحديث التشريعات، وتحديد فترة صلاحية لكل قانون لا تتجاوز 5 سنوات، يتعين بعدها مراجعته وتقييم مدى مراعاته للمتغيرات، وستُطلق منصة تفاعلية تتضمن التشريعات الاتحادية كافة الصادرة في الدولة منذ قيام الاتحاد، كما سيجري التركيز على متابعة تنفيذ التحسينات التشريعية وقياس أثرها بما يرسخ المنظومة التشريعية في الدولة ويضاعف أثرها الإيجابي على المجتمع والاقتصاد وبيئة الأعمال».
التشريعات الاقتصادية
وفي أجندة التحديث التشريعي الاقتصادي، استعرضت معالي الحمادي القوانين التي أُصدرت لأول مرة في الدولة، وأهمها قانون التجارة عبر الوسائل التقنية الحديثة الذي يضفي الحجية القانونية لأعمال التجارة الرقمية عبر التطبيقات والمنصات الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي والأوساط التقنية مثل الميتافرس، وقانون العهدة الذي يوفر أداة لتنظيم الثروات وإبقائها وتنميتها في الدولة، وقانون التأمين ضد التعطل عن العمل الذي يوفر مظلة حماية اجتماعية للعاملين من المواطنين والمقيمين، وقانون إنشاء وتنظيم مجلس الاستقرار المالي والمختص بتسهيل التعاون بين السلطات الرقابية المالية، بما يضمن مساهمة النظام المالي بشكل فعال في التنمية الاقتصادية.
وأوضحت معاليها أن التحديثات قد شملت كذلك قانون تنظيم المنافسة، بهدف مكافحة الممارسات الاحتكارية، وتعزيز الحرية الاقتصادية، وقانون التحكيم الذي يهدف إلى جعل الدولة مركزاً عالمياً في مجال فض المنازعات بالوسائل البديلة، وقانون تنظيم مؤسسات النفع العام الذي يهدف إلى تفعيل دور القطاع النفعي بصفته شريكاً استراتيجياً للحكومة في التنمية المحلية، وقانون تنظيم أعمال التأمين الذي يوفر إطاراً تنظيمياً متكاملاً لترخيص ورقابة وحوكمة قطاع التأمين، وتعزيز نموه ومساهمته في الاقتصاد الوطني.
كما استعرضت معالي الحمادي أهم التعديلات على قانون إعادة التنظيم المالي والإفلاس الذي يعمل على توفير وسائل وحلول جديدة لمساعدة المدين على الاستمرار في نشاطه التجاري والوفاء بديونه من خلال تنظيم إجراءات التسوية الوقائية وإجراءات إعادة الهيكلة وإجراءات خروج المدين العاجز عن الاستمرار في نشاطه التجاري، ويشار بموجب القانون إلى إنشاء محكمة متخصصة في منازعات إعادة التنظيم المالي والإفلاس تكون أحكامها نافذة بمجرد صدورها، ووحدة لإدارة الإفلاس في وزارة العدل وسجل للإفلاس على مستوى الدولة.
وفي القطاع الأمني، أشارت معالي الحمادي إلى إصدار أول قانون لتنظيم قاعدة بيانات البصمة الوراثية، بما يُسهم في تعزيز الأمن وتحقيق العدالة الجنائية، وفقاً لأحدث الممارسات العالمية، وقانون مكافحة الاتجار بالبشر الذي يشكل إطاراً تشريعياً يحقق الردع العام.
 وأشارت معالي الحمادي إلى أن دولة الإمارات أطلقت حزمة من التشريعات الصحية التي تواكب متطلبات النظام الصحي العالمي الجديد، وتعزز الجانب الوقائي وتطبيقات الطب الشخصي. 
البيئة
قالت معالي الحمادي: «تم إصدار أول قانون ينظم سلامة الكائنات المحورة وراثياً ومنتجاتها، وأول قانون ينظم إنتاج الطاقة المتجددة، وأول قانون ينظم السكك الحديدية في الدولة، وأول تنظيم للاستخدام المدني للطائرات من دون طيار والأنشطة المرتبطة بها».وأضافت: «وشملت التحديثات تعديل قانون تنظيم قطاع الفضاء وقانون إعادة تنظيم وكالة الإمارات للفضاء بما يعزز نمو قطاع اقتصاد الفضاء الوطني والقدرات الوطنية العاملة فيه ويواكب الوتيرة المتسارعة للمتغيرات في هذا القطاع، إضافة إلى تعديل القانون البحري لتعظيم قدرات الأسطول الوطني وزيادة فرص الاستثمار في قطاع الشحن البحري بإزالة القيود على نسب التملك الأجنبي في السفن الوطنية. من جهة أخرى، تم تحديث قانون تنظيم أوزان وأبعاد المركبات الثقيلة والذي يحدد الوزن الأقصى للمركبات الثقيلة على طرق الدولة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مريم الحمادي مجلس الوزراء الإمارات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات

إقرأ أيضاً:

غداً.. الإمارات تفتح باب التسجيل لموسم حج 2025

أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، اليوم الأربعاء، بدء موعد التسجيل لموسم الحج القادم 1446هـ / 2025، عبر التطبيق الذكي والموقع الإلكتروني للهيئة، اعتباراً من غدٍ الخميس 19 سبتمبر (أيلول) الجاري وتستمر حتى 30 من الشهر نفسه، داعية الراغبين في أداء فريضة الحج بالمبادرة في التسجيل خلال تلك الفترة، وذلك في إطار استعداداتها المبكرة وإستراتيجيتها التي تتماشى مع رؤية حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت الهيئة أن من شروط الحصول على تصريح الحج للموسم القادم، أن يكون المتقدمُ من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة، و ألا يقل عمر المتقدم عن 12 عاماً، وأن يكون المتقدم لم يحج خلال آخر 5 مواسم حج.

نظام الحج 

وأوضحت أنه ووفقاً لقرار مجلس الوزراء رقم (32) لسنة 2018 بشأن نظام الحج والعمرة، تكون الأولوية في منح تصاريح الحج لمن لم يسبق له الحج من أصحاب الهمم، وأصحابِ الأمراض المستعصية، والأكبر سناً، والمحارم والمرافقين ممن تنطبق عليهم الشروط، مع مراعاة من لهم أسبقية التسجيل في النظام الإلكتروني.
وكشفت عن أن حصةَ الدولة لموسم الحج القادم 1446هـ تبلغ 6228 حاجاً تم تخصيصها من قبل من الجهات المسؤولة عن شؤون الحج في المملكة العربية السعودية.

أعلى المعايير

وأكدت الهيئة حرصها على اتباع أفضل الممارسات وأعلى معايير الجودة في تقديم الخدمات بطرقٍ حضاريةٍ تحقق السعادة والرفاهية للحجاج بالتعاون مع شركائها الإستراتيجيين.
وقالت إنها تلتزمُ بضمان تقديم حملات الحج المعتمدة لهذا الموسم أفضلَ البرامج والخدمات للحجاج؛ من خلال الرقابة والتفتيش والتدقيق على كافة العقود الخدمية، والتأكدِ من صحتها وتشمل السكنَ، والمواصلات، والتغذية والإعاشة، إضافة إلى الزيارات الميدانية من قبل فرقِ تفتيشٍ مختصةٍ لتقييم الخدمات المقدمة في المشاعر المقدسة، لافتة إلى أنها تعتمد دراسةِ أسعار تأدية الحج وفقاً لحالة السوق لهذا الموسم عبر لجنة التراخيص، وتعمل على توفير برامجَ تتناسبُ أسعارها مع أصحاب الدخل المحدود من خلال دعم الحملات المساهمة في "برنامج الحج الاقتصادي".

بطاقات "نسك"

وبينت الهيئةُ أنها تسعى وبالتعاون مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية لإصدارِ تصاريح الحج وبطاقات "نسك" لضمان تنظيمِ دخول الحجاج وتوفيرِ كافة التسهيلات لهم خلال أداء المناسك، إضافة لتجهيز المواقع والمخيمات المطورة في المشاعر المقدسة من خلال استقطاب أفضل الشركات والمؤسسات، وتشكيلِ فرقِ عملٍ ميدانيةٍ متخصصةٍ لضمان سعادةِ وراحةِ وأمان حجاج الدولة، بجانب توفير كافة الخدمات الطبية والشرعية واللوجستية لحجاج الدولة وفقَ أعلى المواصفات والمعايير.

تقييمٍ دوريٍّ

وذكرت الهيئة أنها ستقوم وعلى مدى 24 ساعة، بإجراء تقييمٍ دوريٍّ لحملات الحج وكافةِ الأطقم الإدارية والشرعية والطبية فيها، بالتنسيق مع الشركاء الإستراتيجيين، للتأكد من التزامها بالمعاييرِ المحددة لضمان التحسين المستمر، عبر منظومةِ تقييمٍ متكاملةٍ تتضمنُ الأخذَ بتقارير المختصين وملاحظاتِ الحجاج وآراءِ ومقترحات الجمهور عبر استبياناتٍ دقيقةٍ ونزيهة.
وقالت إنها بصدد إعدادِ برامجَ ومبادراتٍ توعويةٍ لحجاجِ الدولة والجمهورِ المستهدف في مختلف الجوانب الشرعية والصحيةِ والإدارية تتضمنُ العديدَ من الفعاليات والندوات والمحاضرات والورشِ التفاعلية والمقاطعِ التثقيفية عبرَ المنصات الإعلامية المختلفة، إضافةً إلى التحضيرِ لإطلاق "ملتقى حجاج الإمارات " بدورته الثانية، كما ستعملُ على توفيرِ مراكز اتصالٍ مخصصةٍ في كافةِ أفرع الهيئة، لتلبية احتياجاتِ الجمهور خلال الموسم والردِّ على استفساراتهم عبر مختلف قنوات التواصل.

مقالات مشابهة

  • تركيا تشن حملة أمنية واسعة ضد تنظيم الدولة في 23 ولاية.. اعتقال العشرات
  • مدبولي: زيادة أسعار الغاز 50 بالمئة لا تغطي الدعم الذي تتحمله الدولة (شاهد)
  • مدبولي: زيادة أسعار الغاز 50 بالمئة لا يغطي الدعم الذي تتحمله الدولة (شاهد)
  • تقديراً لجهودها في رعاية أصحاب الهمم.. الجامعة الأمريكية في الإمارات تكرّم الشيخة مريم بنت محمد بن أحمد آل مكتوم بدرع التميّز
  • ما الذي يثير غضب العراقيين في مشروع قانون حرية التعبير؟
  • رجال أعمال: "استثمر في الإمارات" تعكس قدرات الدولة على المنافسة العالمية
  • باعت كل ممتلكاتها من أجل رحلة العُمر.. والنتيجة صادمة!
  • «الشؤون الإسلامية»: فتح باب التسجيل لموسم حج 2025 غداً
  • الإمارات.. فتح باب التسجيل لموسم حج 1446هـ - 2025م غداً
  • غداً.. الإمارات تفتح باب التسجيل لموسم حج 2025