أبوظبي (الاتحاد)
قال معالي ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية: إن دولة الإمارات تتمتع بمكانة مرموقة عالمياً في التجارة الخارجية، وتعتبر مركزاً ريادياً دولياً للتجارة الخارجية غير النفطية، محققة نمواً قياسياً خلال السنوات الماضية؛ بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية لمستقبل القطاع الاقتصادي، ودعمها لإبرام شراكات تجارية مهمة ومثمرة، وتوسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة والانفتاح التجاري والاستثماري عالمياً، من خلال برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وبما يعزز سياسة التنويع الاقتصادي، ويسهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة.


وأشار معاليه - خلال استعراضه تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني، في جلسة «ما هو تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني؟»، ضمن أجندة أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي تعقد على مدار يومي 7 و8 نوفمبر الجاري، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله - إلى أن هذه الشراكات تأتي ترجمة لتوجه دولة الإمارات لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية، وصولاً إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031. 

أخبار ذات صلة عمار النعيمي: ملتقى وطني جامع يستشرف مستقبل الدولة ويعزز مكانتها العالمية محمد الشرقي: محطة مهمة لاستعراض مسيرة الإنجازات والطموحات الرائدة

ريادة قطاع الخدمات ومضاعفة إعادة التصدير
قال معاليه: إن دولة الإمارات وضعت أهدافاً تجارية طموحة، وشرعت في إجراء تحول جذري في نموذجها التجاري العالمي لتحقيق المستهدفات الوطنية عبر فتح أسواق جديدة، من خلال إبرام اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتحقيق الريادة العالمية في صادرات الخدمات ومضاعفة قيمة عمليات إعادة التصدير، فيما تغطي اتفاقيات الشراكة نطاقاً واسعاً من القطاعات والمجالات، كما تسعى الدولة للوصول لقائمة مختارة من الدول الأكثر تأثيراً في التجارة الدولية، وقدرة على الوصول للأسواق المختلفة حول العالم.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات، ومن خلال 8 اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة، أصبحت تتمتع بإمكانية الوصول إلى مجموعة جديدة من الأسواق، لافتاً إلى أن أولى اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة للدولة، والتي عُقدت مع الهند حققت نتائج إيجابية فورية عقب دخولها حيز التنفيذ، حيث تجاوزت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين 54.8 مليار دولار خلال عام واحد، فيما تبلغ قيمة التجارة الثنائية التي تستهدف الاتفاقية تحقيقها 100 مليار دولار سنوياً في غضون 5 أعوام، وهو ما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال السنوات المقبلة وصولاً إلى عام 2031، بأكثر من 2.5%، وبما قيمته 13 مليار دولار، ليرتفع إجمالي التبادل التجاري بين البلدين عام 2031، إلى 128 مليار دولار.
وقال معالي ثاني الزيودي: إن دولة الإمارات تطمح إلى إبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 27 دولة وتكتلاً اقتصادياً، بما يشمل 103 دول، تمثل حصتها ما يصل إلى 95% من إجمالي التجارة العالمية، ما سيكون له أثر إيجابي على زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة في 2031 بما قيمته 41.71 مليار دولار، لتصل مقدار الزيادة في الصادرات إلى 100.25 مليار دولار وبنسبة 33% نمواً.
وأشار معاليه إلى أن دولة الإمارات تجري محادثات حالياً مع 13 دولة وتكتلاً اقتصادياً لإبرام اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة، وهذه الدول هي: كولومبيا وكوستاريكا وتشيلي وكينيا وأوكرانيا وتايلاند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وفيتنام، وميركوسور، وماليزيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما تخطط الدولة لإبرام 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أخرى في المستقبل مع 15 دولة.
وأكد أن دولة الإمارات تتمتع بميزة تنافسية في 9 قطاعات رئيسية في قطاع الخدمات الذي يعد أحد أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد العالمي، ويمثل ثلثي الناتج الاقتصادي العالمي، وهي: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والخدمات المبنية، والخدمات المالية الإسلامية، والخدمات المالية، والسياحة الطبية، والاقتصاد الإبداعي، والخدمات اللوجستية، والسفر والسياحة.
وقال معاليه: إن الإمارات خامس أكبر دول العالم في إعادة التصدير، حيث يساهم هذا القطاع بنسبة 6.6% في الناتج المحلي، ويوفر نحو مليون وظيفة، وتبلغ القيمة الإجمالية لقطاع التصدير 614.6 مليار درهم، ونسبة مساهمته في إجمالي التجارة غير النفطية للدولة 28% عام 2022.
وأكد معاليه أن المستهدف مضاعفة قطاع إعادة التصدير لترتفع قيمته المضافة في الناتج المحلي 3.5 أضعاف التأثير الحالي، لتكون الزيادة المتوقعة في الوظائف 600 ألف وظيفة، وستركز الاستراتيجية المستهدفة لإعادة التصدير على قطاعات ومناطق جغرافية من خلال تحديد الأسواق ذات الإمكانات العالية غير المستغلة، وأسواق ذات نمو مرتفع، ومراعاة الطلب العالمي على المنتجات الناشئة، والتركيز على فئات الصادرات الجديدة الناشئة والقطاعات الاستراتيجية للنمو بالدولة.
وأشار معاليه إلى أهمية استضافة دولة الإمارات ورئاستها المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية عام 2024، والذي ستقوم خلاله بالمساهمة في قيادة الجهود الدولية لصياغة الحوار العالمي حول أبرز القضايا التجارية العالمية، بما يعزز كفاءة سلاسل التوريد العالمية، ويجعل نظام التجارة العالمي أكثر مرونة واستدامة وتحفيزاً على تحقيق التنمية الشاملة عالمياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: ثاني الزيودي الإمارات التجارة الخارجية الاقتصادیة الشاملة اتفاقیات الشراکة إعادة التصدیر الناتج المحلی دولة الإمارات ملیار دولار غیر النفطیة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

«سلال» و«شوقوانغ للصناعات الغذائية» تعلنان عن شراكة استراتيجية

أبوظبي (الاتحاد)
 أعلنت «سلال»، الشركة الرائدة في مجال المنتجات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية في إمارة أبوظبي، عن إبرام شراكة استراتيجية مع مجموعة «شوقوانغ للصناعات الغذائية والزراعية»، الشركة الرائدة في الصين في صناعة تكاثر بذور الخضراوات وقطاع الخضراوات غير الموسمية. ويهدف هذا التعاون إلى تعزيز قدرات الابتكار وتحسين كفاءة الإنتاج وقدرة التوريد للمنتجات الزراعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقع الاتفاقية رسمياً اليوم في أبوظبي سالمين العامري الرئيس التنفيذي لشركة «سلال»، ومينغ يانغ، مؤسس مجموعة «شوقوانغ للصناعات الغذائية والزراعية»، وذلك بحضور كل من معالي آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، وسعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع العالمي للغذاء الذي تستضيفه أبوظبي في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري.
وستتعاون «سلال» ومجموعة «شوقوانغ للصناعات الغذائية والزراعية» بشكل شامل، وستكون من أبرز نتائج هذا التعاون إنشاء برنامج لتطوير البذور، كما ستتضمن هذه الشراكة تطوير حديقة تجريبية للبيوت البلاستيكية الزراعية على أساس «نموذج شوقوانغ» المبتكر، الذي يعرض التكنولوجيا المتخصصة بهذه البيوت الزراعية المتقدمة، وزراعة الشتلات، وتقنيات التطعيم، وممارسات التلقيح وإدارة عمليات الزراعة بما يخدم المزارعين في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة على نطاق أوسع.
وبهذه المناسبة، قال سالمين العامري، الرئيس التنفيذي لشركة «سِلال»: «انطلاقاً من حرصنا على تحسين الإنتاج الزراعي وتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات والمنطقة، نواصل في 'سلال' العمل على تعزيز الابتكار والاستثمار في التقنيات المتطورة ضماناً لتعزيز إمكانية وصول المجتمعات إلى الغذاء، ودفع نمو القطاع، واكتشاف حلول تطلق الإمكانات الكاملة لقطاعنا. ولا ريب أن شراكتنا الاستراتيجية مع شوقوانغ للصناعات الغذائية والزراعية تمثل خطوة بالغة الأهمية تجاه تحقيق أهدافنا في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات، ودعم المزارعين المحليين، وتزويد مجتمعنا بمنتجات متنوعة وعالية الجودة».
ومن جانبه، قال مينغ يانغ، مؤسس مجموعة «شوقوانغ للصناعات الغذائية والزراعية»: تعد 'سلال' شركة رائدة في مجال المنتجات الغذائية والتكنولوجيا الزراعية في إمارة أبوظبي، في حين أن مجموعة شوقوانغ للصناعات الغذائية شركة بارزة في قطاع المحاصيل الزراعية في الصين. وستسهم هذه المبادرة في دعم شبكات الغذاء المحلية والعالمية من خلال توفير حلول فعالة منخفضة التكلفة للموردين وتجار التجزئة والجهات المعنية في دولة الإمارات وخارجها، بما يواجه التحديات والاضطرابات الناشئة، كما أنها تجسد بشكل عميق الشق الزراعي الدولي لمبادرة 'الحزام والطريق' والساعي للوصول إلى الهدف المشترك وهو تحقيق الأمن الغذائي العالمي. 
يُذكر أن هذه الشراكة الاستراتيجية تعتبر إحدى المبادرات التعاونية التي تؤكد مكانة كلا الجانبين كشركتين رائدتين في مجال التقدم التكنولوجي الزراعي والنمو المستدام. كما تتماشى هذه المبادرة مع أهداف «سِلال» في تعزيز الابتكار الزراعي، والاستثمار في التقنيات الجديدة، وتطوير تقنيات تكنولوجيا الزراعة المتقدمة.

أخبار ذات صلة "الكونغرس العالمي للإعلام 2024": "المستقبل" يصدر ثلاث دراسات حول مستقبل الإعلام في عصر الذكاء الاصطناعي ولي عهد أبوظبي يختتم زيارة رسمية إلى البحرين

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن 9 اتفاقيات استثمارية في ثاني أيام مؤتمر الاستثمار العالمي (WIC)
  • «سلال» و«شوقوانغ للصناعات الغذائية» تعلنان عن شراكة استراتيجية
  • الإمارات والفلبين تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري
  • شراكة بين مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وContinuous Ventures
  • شراكة بين مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة و”Continuous Ventures”
  • منتجي الدواجن: نستهدف زيادة إنتاج البيض من 14 لـ22 مليار بيضة سنويًا
  • رئيس «اقتصادية السويس»: نستهدف توطين 21 قطاعا صناعيا ولوجستيا
  • وزير الاستثمار: مصر تمتلك شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة
  • «صناعة النواب»: توجيهات السيسي بتحسين مناخ الاستثمار تسهم في تحقيق طفرة اقتصادية ضخمة
  • الرئيس التنفيذي لهيئة «ماتريد» الماليزية لـ«الاتحاد»: 29.3 مليار درهم تجارة الإمارات وماليزيا في 10 أشهر