أكدت فاطمة النعيمي، نائب رئيس تنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في “أدنوك”، أن الشركة تُحرِّز تقدماً ملموساً في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بحسب الجدول الزمني المخطط له، كما أن إجراءات تطويره تسير بشكل ثابت ومتسارع وصولاً إلى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي فيه.

وقالت النعيمي :إن تنفيذ هذا المشروع الضخم يمضي وفقاً للمسار المحدد، حيث بدأنا عملية مشتريات “المواد التي يستغرق تسليمها وقتاً طويلاً” بقيمة تتجاوز الـ 1.

47 مليار درهم” والتي ستستخدم في أنظمة ضغط تسييل الغاز الطبيعي التي تعمل بشكل كامل بالاعتماد على الكهرباء المُنتجة من مصادر الطاقة النظيفة ..مشيرةً إلى أن المزيد من التفاصيل سيتم الكشف عنها قريباً.

وأوضحت أن مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعمل بالاعتماد على الكهرباء النظيفة، ويعد المشروع كذلك واحداً من أقل منشآت الغاز الطبيعي المسال من حيث كثافة الانبعاثات الكربونية في العالم، وأن استخدام التقنيات الموفرة للطاقة مثل الضواغط التي تعمل بالاعتماد على الكهرباء بشكل كامل، يضمن زيادة الطاقة إلى أقصى حد مع المحافظة على أدنى مستوى من الانبعاثات.

وذكرت النعيمي أن هذا المشروع الرائد يتكون من خطي إنتاج للغاز الطبيعي المسال بطاقة 4.8 مليون طن سنوياً يعملان بتقنية “بيكر هيوز” الموفرة للطاقة، ويضمان ضواغط تعمل بمحركات كهربائية بقدرة 75 ميجاوات ..وتم تصميم المشروع للعمل بالاعتماد على شبكة الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة والنووية، مع الالتزام بأعلى المعايير العالمية في مجال السلامة والأداء والبيئة.

وحول التأثير الإيجابي المتوقع لهذا المشروع على المشهد العالمي لإمدادات الطاقة، أشارت النعيمي إلى أن “أدنوك” تعد مورداً موثوقاً للغاز الطبيعي المسال، ومساهماً رئيساً في تلبية الطلب العالمي على هذا المورد الحيوي، حيث يساهم المشروع في مضاعفة طاقة “أدنوك” الإنتاجية من الغاز الطبيعي المسال من 6 ملايين طن سنوياً لتصل إلى 15 مليون طن سنوياً، ما يرسخ مكانة الشركة كمورّد عالمي موثوق للغاز الطبيعي ويعزز جهودها ومساهمتها في تحقيق أمن الطاقة العالمي.

وقالت إن قرب دولة الإمارات من مراكز الطلب الرئيسية على الطاقة، بما في ذلك أوروبا، يجعلها شريكاً مثالياً لبناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد في مجال الطاقة، حيث تنعكس هذه الميزة الاستراتيجية على عمليات “أدنوك” الحالية، وبنيتها التحتية ومشاريعها المستقبلية ..كما يستفيد المشروع من موقعه الاستراتيجي المميز في مدينة الرويس الصناعية.

وحول مساهمة المشروع في تعزيز الاقتصاد المحلي، أوضحت النعيمي أن حجم هذا المشروع وموقعه الاستراتيجي سيجعلان منه مركزاً تجارياً حيوياً في مدينة في الرويس، مما يعزز حضور دولة الإمارات كمنتج عالمي للغاز الطبيعي المسال ..مضيفةً أن قُرب المشروع من مدينة الظفرة من المتوقع أن يساهم في جذب العديد من الاستثمارات المهمة ودعم جهود التنمية المجتمعية المحلية، والمساهمة في ازدهار المنطقة وتحقيق الرفاهية لسكانها.

وأكدت فاطمة النعيمي، نائب رئيس تنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في “أدنوك”، أن مشروع الغاز الطبيعي المسال في مدينة الرويس سيعزز القيمة المحلية المضافة بشكل كبير من خلال تنمية الاقتصاد الوطني وتعزيز منظومة الصناعة المحلية، وذلك عبر توفير العديد من فرص العمل مما يساهم في دفع النمو الاقتصادي للمنطقة، مشددةً على أن الشركة تضع الاستدامة في صميم استراتيجيتها طويلة الأمد، وأن المشروع يتماشى مع جهود “أدنوك” الهادفة إلى جعل طاقة اليوم أنظف مع الاستثمار في الطاقة النظيفة المستقبلية لترسيخ مكانتها كمورّد موثوق ومسؤول للطاقة.

جدير بالذكر أن “أدنوك” حددت هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045، حيث تستمر الشركة في خفض الانبعاثات من عملياتها، والاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، والوقود منخفض الكربون، وبناء سلسلة قيمة عالمية للهيدروجين، وتوظيف الحلول المناخية المبتكرة، وتعزيز الحلول القائمة على الطبيعية مثل زراعة أشجار القرم في دولة الإمارات.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية الشيخة فاطمة.. اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات

 

 

اختتم، تحت رعاية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، البرنامج التدريبي للدفعة الثانية من برنامج “أطلق” للصغار، وذلك في قرى الإمارات، تحت شعار: “التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية للسكك الحديدية”، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام، بالتعاون مع مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة ومجموعة مقطع للتكنولوجيا التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.
ويهدف البرنامج إلى تعريف الجيل الجديد بمشروعات الدولة الريادية كالبرنامج الوطني للسكك الحديدية، أكبر منظومة من نوعها للنقل البري على مستوى إمارات الدولة، وذلك للإسهام في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في غرس بذور المعرفة وتنمية قدرات الأطفال بالمهارات والرؤى اللازمة.
واحتضن البرنامج التدريبي للدفعة الثانية 45 موهبة من العقول الفتيّة، الذين تم تدريبهم تحت إشراف خبراء مختصين، على المسارات التدريبية: “مطور مواقع إلكترونية ومخرج فني تلفزيوني”.
وقالت سعادة نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يعمل في ضوء رؤية القيادة الرشيدة وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على تحفيز الكوادر الوطنية في تبني التقنيات الحديثة وتأهيلهم للإسهام في ابتكار مستقبل رقمي يواكب التقدم العالمي.
وأضافت، أن البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار، يجسد الحراك الاستباقي للاتحاد النسائي العام، في تسليط الضوء على المواهب والقدرات الوطنية لأطفال الإمارات في المجالات الرقمية، وتفعيل المبادرات الهادفة إلى تزويد الجيل الجديد بمهارات أساسية تدعم مسيرتهم الأكاديمية والمهنية وخطط إعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في المجالات العلمية والتقنية المتنوعة.
وقال سعادة محمد الكعبي، الأمين العام لمجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، إن المجلس يقدم نماذج تنموية مبتكرة تسهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي وتعزيز جودة الحياة لجميع شرائح المجتمع، مشيراً إلى أن التعاون مع الاتحاد النسائي العام يسهم في تنفيذ عدد من البرامج التي تنمي مهارات الأطفال في مجال التكنولوجيا وريادة الأعمال، بما يدفع مسيرة التنمية في قرى الإمارات قدماً.
وأكدت الدكتورة نورة الظاهري، الرئيس التنفيذي لمجموعة مقطع للتكنولوجيا، بمجموعة موانئ أبوظبي، التزام المجموعة بتنمية وتقديم كل أشكال الدعم لبرنامج “أطلق” في نسخته الثانية وبما يسهم في تأهيل شباب الإمارات.
بدورها، قالت المهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية بالاتحاد النسائي العام، إن الاتحاد يحرص على مواكبة توجيهات الدولة في القطاعات المختلفة، من خلال إطلاق برامج نوعية تعكس روح الابتكار والريادة.
يذكر أنه تم إطلاق الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لرواد المستقبل “أطلق للصغار” تحت شعار “اقتصاد الفضاء والخدمات اللوجستية”، بمشاركة 59 متدربا ومتدربة من الفئة العمرية 7 سنوات وحتى 15 عاما، تم تدريبهم على 5 مسارات تخصصية هي “مطور تطبيقات، ومطور مواقع، ومصمم واجهة مستخدم، ومخرج فني، ومخرج وسائط متعددة”.
ويعد البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار” واحداً من مسارات البرنامج التدريبي “أطلق”، الذي ينظمه الاتحاد النسائي العام ومجموعة مقطع للتكنولوجيا التابعة لمجموعة موانئ أبوظبي.
وتمكن البرنامج على مدار دفعاته الـ 6 السابقة من تقديم أكثر من 100 ألف ساعة تدريبية وأكثر من 2500 دورة تدريبية، ومنح أكثر من 1100 شهادة معتمدة، كما تمكن من تدريب 371 منتسبا، في حين انطلقت مؤخراً الدفعة السابعة منه التي تلقت أكثر من 2600 طلب اشتراك.وام


مقالات مشابهة

  • صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تزيد 20% في 2024
  • «إكسون موبيل» تبدأ حفر بئر جديدة للغاز الطبيعي غرب البحر المتوسط
  • ارتفاع صادرات الغاز الروسي لأوروبا 18-20% في 2024
  • تعاون بين “الطاقة والبنية التحتية” و”باكت كربون”
  • الأمير سلمان بن سلطان يُدشن مشروع “بوابة المدينة” بمدينة المعرفة الاقتصادية
  • الأمير سلمان بن سلطان يُدشن مشروع “بوابة المدينة”
  • “أدنوك للحفر” تستقبل منصتي حفر بحريتين جديدتين
  • طرح مشروع خط الغاز الطبيعي بين قطر وتركيا مجددا
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة.. اختتام البرنامج التدريبي “أطلق” للصغار في قرى الإمارات
  • «البترول» تخطط لزيادة تحويل السيارات للغاز الطبيعي.. ما الأوراق المطلوبة؟