العرابي: حركة المقاومة من الناحية التكتيكية أقوى وستكبد إسرائيل خسائر فادحة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، أن طبيعة الأحداث عندما تبدأ الصراعات من الصعب أن تتوقف وحتى من يبدأها لايعلم كيف ينهيها وهي سمة أساسية في العالم الآن.
واضاف العرابي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية انجي انور في برنامج مصر جديده الذي يذاع عبر قناه etc ، أن حركة المقاومة غيرت الكثير، غيرت ميزان المعادلة الموجودة في الشرق الأوسط وأصبحت إسرائيل دولة من الممكن أن تخترق بمجموعة بسيطة وليست دولة، وأنها ليست كما تدعي انها دولة مسيطرة ولها اليد العليا، وان الطيران يستطيع أن يصل إلى كل بقعة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن مجموعة بسيطة بمعدات شخصية نجحت في أن تهدم النظرية الإسرائيلية بشكل عميق ويمكن أن ندعي أن القيادة الإسرائيلية متخبطة وغير متوازنة من هول الصدمة التي حدثت يوم ٧ أكتوبر.
وأوضح أن حركة المقاومة من الناحية التكتيكية ستكون أقوى من ناحية أنها تعلم الأرض التي تحارب فيها وتدافع عنها ولديها من الإمكانيات أنها تستطيع أن تضرب وتفر وبالتالي ستكبد إسرائيل خسائر كبيرة جدا في المعدات وفي الأرواح.
ولفت إلى أن شروط التفاوض لم تنضج بعد ومن الصعب حدوث مفاوضات في المرحلة الحالية وأن من سيقوم بهذه المفاوضات القوة الإقليمية المؤثرة على المقاومة وامريكا وإسرائيل لكن المقاومة لا تعمل بمفردها وإنما هناك قوى إقليمية تحركها وتمدها بالسلاح وتدعمها.
وأضاف أن هناك تعاطف عربي كبير مع الشعب الفلسطيني ولكن يجب التفريق بين الشعب الفلسطيني وأي مفاوضات قادمة وأن من الصعب التفاوض بعد هذا الجرم من الجانب الإسرائيلي.
وأكد العرابي أن حماس ستظل موجوده ولن تختفي من على الأرض وأنها جزء من المعادلة وستظل شريك على طاولة المفاوضات القادمة.
وأفاد بأن إسرائيل تحاول إخراج
غزة من اي معادلة تفاوضية قادمة وتحاول أن تجعلها بؤرة من العذاب والقهر للشعب الفلسطيني وبالتالي لا تضعها في حساباتها كشريك قادم ولكن هذا لن يحدث بسبب صمود الشعب الفلسطيني.
وشدد على ضرورة وجود وفاق فلسطيني فلسطيني وصوت واحد يمثل الشعب الفلسطيني أما البقاء في هذا الانقسام رغم أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الشعب الفلسطيني نسيج واحد والقيادات الفلسطينية متقاربة إلى حد كبير في المنهج وفي إدانة ما تقوم به إسرائيل ولكن هناك اختلاف في الوسيلة بين المقاومة والسلطة التنفيذية في رام الله.
ونوه إلى أن القمة العربية القادمة يجب ان تركز على ٣ أشياء وقف فوري لإطلاق النار، مساعدات إنسانية فورية، البدء في إعادة التعمير والبناء فورا ثم بعد ذلك العودة إلى مفاوضات سلمية .
وأضاف سنحتاج إلى وقت طويل لتضميد الجراح القائمة قد ينتج عنه قيادات جديدة حتى بالنسبة للشارع الفلسطيني ولكن في النهاية عندنا وقت نشرع في مفاوضات سلمية ويجب أن يكون لنا أفق سياسي خاص بالشعب الفلسطيني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد العرابي المقاومة الفلسطينية حركة المقاومة إسرائيل الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
هل هناك محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان؟
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، عدم وجود محادثات تطبيع بين إسرائيل ولبنان حالياً، وذلك بعد التصريحات والتقارير الأخيرة التي أشارت إلى مناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية كجزء من خطة أوسع.
وذكرت "جيروزاليم بوست" في تقرير تحت عنوان "مصدر: لا محادثات للتطبيع بين إسرائيل ولبنان"، أن مصدراً مطلعاً على الأمور تحدث إلى الصحيفة، صرح بأنه لا توجد حالياً أي محادثات حول التطبيع بين لبنان وإسرائيل.
لترسيم الخط الأزرق والانسحاب من النقاط الـ5..إسرائيل تعلن التفاوض مع #لبنان لحل النزاع الحدودي
https://t.co/qfzYMNEAjq
وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن هذا الأمر جاء بعد أن صرح مسؤول سياسي إسرائيلي للصحفيين بأن "المناقشات مع لبنان بشأن الحدود البرية جزء من خطة واسعة وشاملة"، معرباً عن مواصلة هذا الزخم وتحقيق التطبيع مع لبنان.
وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت، أمس الأول الثلاثاء، أعلنت عن نجاحها في التوسط في اتفاق بين إسرائيل ولبنان لمناقشة 13 نقطة متنازعاً عليها على طول الحدود البرية، بالإضافة إلى النقاط الخمس الثابتة التي تعمل فيها إسرائيل حاليًا في جنوب لبنان.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله: "كما أن للبنان مطالبات بشأن الحدود، كذلك لدينا، سنناقش هذه الأمور".
وعلى الرغم من ذلك، قال مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين البلدين للصحيفة الإسرائيلية، إن هذه المحادثات ستستغرق أسابيع قبل أن تبدأ، وحتى ذلك الحين، ليس من الواضح ما إذا كانت ستتوصل إلى اتفاقات أم لا".
لبنان يرفض محاولة إسرائيلية لمقايضة تحديد الحدود والانسحاب باتفاق تطبيعhttps://t.co/XqQPuwCIDi
— 24.ae (@20fourMedia) March 13, 2025 نفي لبنانيوأشارت الصحيفة إلى أنه بعد إحاطات من مسؤولين إسرائيليين بشأن هذا الأمر، نفى مكتب الرئيس اللبناني ذلك، قائلاً إن "إنشاء ثلاث مجموعات عمل، مكلفة بحل النقاط المتنازع عليها مع إسرائيل، هو مجرد استكمال لتطبيق القرار 1701، وهذا لا يعني إجراء مفاوضات مباشرة بين لبنان وإسرائيل، إن الادعاءات بأن هذه اللجان هي خطوة أولى نحو اتفاق سلام غير صحيحة".
ونسبت جيروزاليم بوست إلى مصدر مطلع على تفاصيل المحادثات بين البلدين، أن "تصريحات إسرائيل حول التطبيع تضر بفرص التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود البرية، وسيستخدمها منتقدو الحكومة اللبنانية لمهاجمة الإدارة، وبالتالي، فإن مثل هذه التصريحات لا تؤدي إلا إلى الإضرار بفرص التقدم في أي شيء".