محمد بن راشد: الإمارات ترسّخ دورها شريكاً في تشكيل مستقبل القطاعات الحيوية
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أن دولة الإمارات تواصل ترسيخ دورها المؤثر والفعال شريكا في تشكيل مستقبل القطاعات الحيوية المرتبطة بضمان غد أفضل للإنسان بالمساهمة في استكشاف الحلول الناجعة التي تكفل للبشرية مستويات أعلى من التقدم والرخاء، لاسيما من خلال المعارض والمؤتمرات العالمية التي تستضيفها وتنظمها لتوفر ساحةً للقاء الأفكار المبدعة والرؤى الطموحة ولتبادل التجارب الناجحة وعرض أحدث التقنيات التي تسهم في التغلب على التحديات المشتركة والعابرة للحدود.
جاء ذلك خلال زيارة سموه فعاليات معرض جلفود للتصنيع 2023، الذي انطلقت اليوم أعمال دورته الأكبر على الإطلاق وتستمر ثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي بمشاركة 3 آلاف جهة عارضة من 80 دولة حول العالم، وحضور 36 ألف زائر من قطاع الأغذية، بما فيهم مجموعة بارزة من قادة وخبراء وصُناع القرار القطاع لاستعراض أحدث المنتجات والحلول والأنشطة التفاعلية المتعلقة بمستقبل الغذاء.
وأثنى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على التطور الذي يشهده قطاع المعارض في دبي وأثره المباشر على تعزيز قدرة العديد من القطاعات الحيوية على النمو عبر ما تتيح له تلك الفعاليات من فرص الشراكة والتعاون، ما ينعكس بالإيجاب على مجمل حركة الاقتصاد العالمية.
وقال سموه: “حريصون على تهيئة الفرص الداعمة للأفكار الخلاقة والحلول الرائدة لمواجهة التحديات العالمية الملحة.. قضية الأمن الغذائي واستدامة الموارد الغذائية تشغل العالم ونحن حريصون على أن يكون للإمارات دورها الإيجابي في معالجة تلك القضية ودعم كافة الجهود المبذولة في هذا المجال .. استضافة دبي لهذا التجمع من القيادات المسؤولة عن تصنيع الغذاء في العالم، في عام الاستدامة ومع استعدادنا للترحيب بالمشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ‘COP28‘ يفتح المجال لاستكشاف حلول تكفل للإنسان استدامة أحد أهم مقومات الحياة، وهو الغذاء، وهدفنا الإسهام في بناء مستقبل يكفل توافر الطعام للجميع ضمن أطر نضمن معها ازدهار النظم البيئية الغذائية”.
وقام صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يرافقه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس سلطة دبي للمناطق الاقتصادية المتكاملة (دييز)، وسعادة هلال سعيد المري، المدير العام لسلطة مركز دبي التجاري العالمي، بجولة في المعرض، تفقّد سموه خلالها جانباً من أجنحة الشركات العالمية والوطنية المشاركة في المعرض وما تقدمه من حلول لكافة جوانب سلسلة توريد الأغذية والمشروبات تشمل القطاعات الرئيسية للمكونات والمعالجة والتغليف وحلول سلسلة التوريد والتحكم.
ويصاحب “جلفود للتصنيع 2023” ثلاث فعاليات رئيسية تشمل معرض الشرق الأوسط للعلامات التجارية المعرض الحصري في منطقة الشرق الأوسط، لإطلاق العلامات التجارية للسلع الغذائية وغير الغذائية وتوسيع رقعة انتشارها، ومهرجان المأكولات المتخصصة الرائد لخبراء تحضير المأكولات الفاخرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى معرض الشرق الأوسط للحلويات والوجبات الخفيفة، الحدث التجاري الأبرز في قطاع الحلويات والوجبات الخفيفة.
وشهدت الجلسات الافتتاحية لقمة تكنولوجيا الغذاء في جلفود للتصنيع 2023 مجموعة من النقاشات المهمة بين خبراء القطاع القادمين من أنحاء العالم، حول سبل تحقيق تحول ملموس في قطاع إنتاج الغذاء، وألقى خلالها المشاركون الضوء على دور القطاع في تحقيق الأهداف العالمية على صعيد المناخ والاستدامة، من خلال طرح حلول مستدامة لقطاع تصنيع الأغذية والمشروبات.
كما شهد اليوم الأول لمعرض جلفود للتصنيع 2023 الإعلان عن الفائزين بجوائز “جلفود للتميز” في قطاع التصنيع 2023، التي تهدف إلى تكريم المنتجات والتقنيات الأكثر ابتكاراً، التي قدمت إسهامات بارزة في الصناعة خلال العام الماضي، وحصلت شركة “جيا ميدل إيست اف زد إي” على لقب أفضل شركة مستدامة لهذا العام عن شبكتها الحرارية منخفضة الكربون، فيما فازت شركة “تيترا باك اكسبورت اف زد إي” بجائزة أفضل ابتكار في التغليف، وحصلت شركة”إيشيدا يوروب ليميتد” على جائزة أفضل طعام ضمن جائزة الابتكار في مجال السلامة عن نظام الفحص بالأشعة السينية.
وشهدت دورة العام الحالي أكثر من 600 مشاركة دولية عبر عشر فئات للجوائز، مع ثلاث فئات جديدة تعكس التركيز على الاستدامة في حدث هذا العام وتشمل مبادرة الطاقة المتجددة، وشركة التصنيع المعتمدة على النباتات، وبطل الاستدامة لهذا العام.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تتولى منصب نائب رئيس مجموعة «مينافاتف» لعام 2025
الرياض-وام
شارك الوفد الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الأمين العام، نائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات حامد سيف الزعابي، في الاجتماع العام الـ39 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF) والذي استضافته العاصمة الرياض.
شهد الاجتماع العام حضور الدول الأعضاء وخبراء في مجال مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح وعدد من المراقبين من دول ومنظمات إقليمية ودولية، وبمشاركة اليزا ميدراسو، رئيس مجموعة العمل المالي(فاتف).
وناقش الاجتماع العام موضوعات عدة متعلقة بمجالات عمل المجموعة الإقليمية وأنشطتها، واتخذ العديد من القرارات في هذا الصدد، ومن أهمها تولّي دولة الإمارات منصب نائب رئيس للمجموعة لعام 2025.
وتم اعتماد ترشيح المنصب لحامد سيف الزعابي الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة لدولة الإمارات وبمباركة من رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف).
كما تم اعتماد الأولويات المشتركة للرئاسة بين مملكة الأردن الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجالات متعددة لمواصلة دعم وتحقيق أهداف المجموعة والسير على خطى ونهج الرؤساء السابقين.
وتشمل هذه الأولويات تعزيز التعاون والتواصل ورفع درجة التنسيق مع الشركاء الدوليين والإقليميين والمجموعات الإقليمية النظيرة بما يتماشى مع الخطة الاستراتيجية وخطة العمل الإقليمية لمجموعة المينافاتف.
شارك وفد دولة الإمارات في جلسات العمل والأنشطة المصاحبة للاجتماع العام، حيث قدم الوفد الوطني عرضاً في لجنة المخاطر حول تأثير الجرائم الإلكترونية ودور سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هذه التحديات، كما شارك بعرض آخر حول إساءة استخدام الأصول الافتراضية في تمويل الإرهاب.
إضافة إلى المشاركة في جلسة عمل حول تنظيم الأصول الافتراضية، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الإقليمي لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والذي انعقد يوم 19 نوفمبر 2024 بمناسبة مرور 20 عاماً على تأسيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وبصفتها عضواً سبّاقاً في مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تظل دولة الإمارات ملتزمة بتعزيز مكانتها كمركزٍ عالمي للعمليات المالية الآمنة والشفافة. وتعكس مشاركة الدولة في الاجتماع العام تركيزها الاستراتيجي على التعاون الدولي بما يتماشى مع أولوية الرئاسة المكسيكية لمجموعة العمل المالي بتعزيز صوت الهيئات الإقليمية على غرار الفاتف.