كم من الوقت يمكن للشخص أن يعيش بدون ماء؟
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يعيش الآلاف في مناطق الحروب والكوارث الطبيعية ظروفا صعبة تجعل من الصعب عليهم الحصول على مياه الشرب، فما آثار نقص الماء على الجسم؟ وكم من الوقت يمكنك العيش بدون ماء؟
يمكن للإنسان أن يعيش بضعة أيام فقط بدون ماء. وهناك عوامل مختلفة تؤثر على كمية المياه التي يحتاجها. ولهذا السبب، لا يمكن تحديد المدة التي يمكن أن يعيشها الإنسان بدون ماء بدقة.
ويحدث الجفاف بسرعة، مما يسبب العطش الشديد والتعب، وفي النهاية فشل الأعضاء والموت، وقد ينتقل الشخص من الشعور بالعطش والبطء قليلا في اليوم الأول بدون ماء إلى فشل الأعضاء في اليوم الثالث.
والجفاف لا يؤثر على الجميع بنفس الطريقة حيث يكون لكل شخص مستوى مختلف من تحمل هذا الجفاف، فقد يكون شخص ما قادر على البقاء بدون ماء لفترات أطول مقارنة بأشخاص آخرين.
يمكن للصحة العامة للشخص أن تحدد كمية المياه التي يحتاجها للشرب.
ويحتاج الجسم إلى الكثير من الماء للقيام بالعديد من الوظائف الأساسية، مثل موازنة درجة الحرارة الداخلية والحفاظ على الخلايا على قيد الحياة.
وكقاعدة عامة، يمكن لأي شخص أن يعيش بدون ماء لمدة 3 أيام تقريبا. ومع ذلك، فإن بعض العوامل، مثل كمية المياه التي يحتاجها الجسم الفردي، وكيفية استخدامه للمياه، يمكن أن تؤثر على ذلك.
وتشمل العوامل التي قد تغير كمية المياه التي يحتاجها الشخص ما يلي:
العمر. مستويات النشاط. الصحة العامة. العوامل الجسدية، مثل الطول والوزن. الجنس. ما يأكله الشخص قد يؤثر أيضا على كمية الماء التي يحتاجها للشرب. وعلى سبيل المثال، قد لا يحتاج الشخص الذي يتناول الأطعمة الغنية بالمياه، مثل الفواكه أو العصائر أو الخضار، إلى شرب كمية كبيرة من الماء مثل الشخص الذي يتناول الحبوب والخبز وغيرها من الأطعمة الجافة. تؤثر الظروف البيئية التي يعيشها الشخص أيضا على كمية المياه التي يستخدمها جسمه، حيث يتعرق الشخص الذي يعيش في مناخ حار جدا، مما يؤدي إلى فقدان المزيد من الماء. كما أن الشخص المصاب بالإسهال أو القيء إذا لم يتمكن من الوصول إلى الماء، فسيفقده بشكل أسرع بكثير من الشخص الذي لا يعاني من هذه المشكلات.
آثار نقص الماء
لا يستطيع الإنسان البقاء على قيد الحياة إلا لفترة قصيرة من الوقت بدون ماء لأن الجسم يحتاجه في كل العمليات تقريبا، بما في ذلك:
تنظيم درجة حرارة الجسم من خلال التعرق والتنفس. المساعدة في عملية الهضم عن طريق تكوين اللعاب وتكسير الطعام. ترطيب الأغشية المخاطية. المساعدة على توازن درجة الحموضة في الجسم. تشحيم المفاصل والحبل الشوكي. مساعدة الدماغ على إنتاج واستخدام هرمونات معينة. المساعدة على نقل السموم خارج الخلايا. التخلص من الفضلات عن طريق البول والتنفس. توصيل الأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم.وبدون الماء، لن يتمكن الجسم من أداء وظائفه بشكل صحيح وسيبدأ في التوقف عن العمل.
ويستخدم الجسم الماء لإنتاج العرق الذي يتبخر ويخفض درجة حرارة الجسم. وبدونه، لا يستطيع الجسم إنتاج العرق مما قد يؤدي إلى ارتفاع خطير في درجة حرارة الجسم والضغط على السوائل في الجسم، بما في ذلك الدم.
وإذا أدى ذلك إلى انخفاض حجم الدم، فإن ذلك يتسبب في انخفاض حاد في ضغط الدم. وهذا في حد ذاته يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي أو الموت. وفي الوقت نفسه، يجف الفم، ويتباطأ الجهاز الهضمي.
فشل الكلىيساعد الماء الجسم على إزالة السموم من الخلايا وإفرازها عن طريق البول والتنفس. وبدون الماء، لا يستطيع الجسم القيام بذلك بكفاءة، مما يؤدي إلى تراكم السموم.
ويؤدي تراكم المواد السامة إلى الإضرار بالكلى التي تعالج هذه السموم وتزيلها من الجسم.
وإذا فشلت الكلى، تتراكم السموم بشكل أكبر، مما يتسبب في فشل الأعضاء على نطاق واسع والموت.
أعراض الجفافيمكن أن يتسبب الجفاف في الصداع والارتباك.
ويمكن أن تظهر أعراض الجفاف بسرعة، إذا بدأ الجسم في فقدان الماء، فإنه يرسل إشارات إلى الدماغ لتحفيز الاستجابة التي سيلاحظها الشخص.
ويعد العطش أول علامة على أن الشخص ليس لديه ما يكفي من الماء في جسمه. كما أن معظم الناس على دراية بأعراض الجفاف البسيطة، مثل جفاف الفم الشديد أو الشعور بالعطش الشديد.
إذا تجاهل الشخص هذه العلامات أو لم يتمكن من الحصول على الماء، فسوف يستجيب جسمه، وسيرسل الدماغ إشارات إلى الجسم للحفاظ على الماء والتبول بشكل أقل؛ وسيؤدي هذا أيضا إلى إبطاء وظيفة الكلى.
وقد يسبب الجفاف تغيرات ملحوظة أخرى في الجسم، مثل:
التباطؤ أو نقص الطاقة. صداع. الدوخة والارتباك. ضربة الشمس والتشنجات الحرارية. تصلب المفاصل. ارتفاع درجة حرارة الجسم أو عدم تنظيمها. تورم في الدماغ. تغيرات حادة في ضغط الدم. النوبات. قد يصاب الشخص أيضا بصدمة ويغيب عن الوعي.المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: درجة حرارة الجسم الشخص الذی یؤدی إلى بدون ماء من الوقت من الماء یمکن أن أن یعیش
إقرأ أيضاً:
خبير يمني: المواطن في مناطق الشرعية يعيش اليوم حالة من الغليان واليأس
أكد الدكتور مساعد القطبي، الخبير الاقتصادي اليمني، أن “الواقع الذي تعيشه المناطق، التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية، بالغ التعقيد والقسوة”.
وأضاف في حديثه لـ”سبوتنيك”، يوم الخميس، أن “التضخم الحاد والانهيار المستمر في سعر العملة الوطنية أدّى إلى تآكل القدرة الشرائية للمواطنين بشكل غير مسبوق، مما جعل تأمين أبسط مقومات الحياة اليومية من غذاء ودواء وخدمات، يشكّل عبئًا لا يُحتمل”.
وقال القطبي: “الموظفون الحكوميون، وهم الشريحة الأوسع التي كانت تعتمد على الرواتب كمصدر دخل رئيسي، باتوا اليوم غير قادرين على مجاراة الارتفاع الجنوني للأسعار في ظل ثبات الأجور والمرتبات الحالية، في المقابل زادت الفجوة بين طبقات المجتمع اتساعًا في ظل تنامي الفساد بصورة ملفتة، مما ضاعف من معاناة المواطن وعمّق الفجوة بين الطبقات”.
وأشار الخبير الاقتصادي اليمني إلى أن “الأمر لا يقف عند الوضع المعيشي فقط، بل يمتد إلى تدهور حاد في الخدمات الأساسية كالكهرباء، والمياه والتعليم والصحة، وسط ضعف القدرة التمويلية للحكومة بسبب توقف تصدير النفط وتراجع الإيرادات العامة، هذا العجز المالي الشديد انعكس على أداء مؤسسات الدولة، وأدى إلى تردي الخدمات العامة لدى معظم مؤسسات الدولة”.
ولفت القطبي إلى أن “المواطن يعيش اليوم حالة من الغليان الصامت واليأس المتصاعد، في ظل غياب أي حلول استراتيجية جادة أو تدخلات توازي حجم الأزمة، وإذا لم يتم إطلاق حزمة إنقاذ اقتصادي عاجلة، فالقادم سيكون أكثر إيلامًا وتهديدًا للنسيج الاجتماعي والوطني في آنٍ واحد”.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة، التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليًا، صراعًا مستمرًا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله”، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.
وتسيطر جماعة “أنصار الله”، منذ سبتمبر/ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب تقارير الأمم المتحدة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب