منذ أشهر قليلة، تنبأ عماد مستقي، مؤسس شركة Stability AI للذكاء الاصطناعي بأن تقنيات الذكاء الاصطناعي الناشئة ستحدث تأثيرا هائلا على الاقتصاد العالمي أكبر من تأثير الثورة الصناعية، وعلى الرغم من أن الحكم على صحة هذا التنبؤ قد يكون سريعًا بشكل كبير إلا أن من يراقب المشهد التكنولوجي سيرى أن العالم يسير بسرعة هائلة لتحقيق هذه النبوءة.

 

وتوقع الملياردير، إيلون ماسك أيضا نهاية جميع الوظائف بسبب التطور المطرد للذكاء الاصطناعي، قائلا: “للمرة الأولى، سيكون لدينا شيء أذكى من أذكى إنسان.. من الصعب أن نقول بالضبط ما هي تلك اللحظة، ولكن ستأتي نقطة، حيث لن تكون هناك حاجة إلى وظيفة".  

 

وشبه إيلون ماسك، الذكاء الاصطناعي بـ “الجني السحري” الذي يحقق الأمنيات، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى العمل ستختفي عندما يتم تلبية معظم احتياجات الإنسان.

 

وبحسب تقرير من MarketWatch فإن هناك سيطرة شبه كاملة على سوق الذكاء الاصطناعي في العالم يقودها عدة أشخاص بارزين في المجال، وهم الذين يقودون ثورة سوق الذكاء الاصطناعي التي كانت مسؤولة عن الكثير من مكاسب سوق الأسهم الأمريكية في عام 2023.      

 

1- كوليت كريس، المدير المالي لشركة صناعة الرقائق Nvidia

كانت توجيهات كريس دليلاً على أن طفرة الذكاء الاصطناعي هائلة، وأن النمو "يعكس زيادة حادة في الطلب المتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي ونماذج اللغات الكبيرة"، ليرتفع سوق أسهم الشركة في الأيام والأسابيع التي تلت عدة قرارات أخذتها بشكل كبير، حيث ارتفع سهم الشركة إلى 25٪ ، وأضافت الشركة قيمة سوقية بقيمة 200 مليار دولار. 

 

2- جنسن هوانج، الرئيس التنفيذي لشركة Nvidia   

ويعد القوة الوحيدة في الذكاء الاصطناعي التي يمكنها تحديد مسار قطاع التكنولوجيا لسنوات قادمة لأن ثورة الذكاء الاصطناعي تعمل على رقائق نفيديا. 

 

3- سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI 

واتخذ ألتمان في نوفمبر 2022 قرارًا نادرًا وأحادي الجانب في شركته، حيث أطلق روبوت الدردشة ChatGPTالمدعم بالذكاء الاصطناعي إلى العالم، وكانت شركة OpenAI، التي يملكها ألتمان، في السابق مؤسسة غير ربحية وكانت تعمل على التكنولوجيا التي تقف وراء ChatGPT لبضع سنوات قبل إصدارها. 

 

4- ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت 

قلب الشركة من خلال التركيز على السحابة، وبذلك، أعاد ناديلا مايكروسوفت إلى مكان قريب من قمة جبل التكنولوجيا، كما وجد ناديلا فكرته الكبيرة الثانية: الذكاء الاصطناعي. من خلال الاستثمار في OpenAI ودمج تقنيتها في منتجات مايكروسوفت. 

 

5-إيمي هود، المدير المالي لشركة مايكروسوفت 

قامت بتوصيل خارطة الطريق الاستثمارية الخاصة بالشركة بشكل فعال، مما ساعد على رفع أسهم الشركة بنسبة 50٪ تقريبًا حتى الآن في عام 2023 والحفاظ على ثاني أكبر قيمة سوقية في العالم، وأتقنت هود فن مواجهة توقعات الرئيس التنفيذي ناديلا ذات الرؤية التقنية بأرقام واضحة ومسارات ملموسة. 

 

6- ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل 

أشرف ساندر بيتشاي على استثمارات بمليارات الدولارات في الذكاء الاصطناعي والتطوير ذي الصلة، كما قام بتقديم روبوت الدردشة وأجرى تغييرات هيكلية داخل الشركة، حيث جمع Google DeepMind مع وحدة Google Brain. 

 

7- ديميس هاسابيس، مسئول تنفيذي في شركة جوجل

يعمل هاسابيس على تطوير نموذج كبير للذكاء الاصطناعي يسمى جيميني، والذي قال بيتشاي إنه "سيسرع بشكل كبير تقدمنا في الذكاء الاصطناعي". 

 

8- جيفري هينتون، عراب الذكاء الاصطناعي 

 أسفرت أبحاث جيفري هينتون حول الذكاء الاصطناعي والشبكات العصبية عن اختراقات كبيرة تشكل أساس ازدهار الذكاء الاصطناعي اليوم، وتشمل ابتكاراته إنشاء AlexNet، الذي ساعد في تحويل Nvidia إلى شركة تبلغ قيمتها تريليون دولار. 

ولكن يحذر هينتون من العواقب المحتملة لهذه التكنولوجيا، وفي عام 2023، استقال هينتون من وظيفته التي استمرت عقدًا من الزمن في جوجل حتى يتمكن من التحدث بصراحة أكبر عن مخاوفه. 

وهو الآن أستاذ فخري في جامعة تورنتو، وقد أعرب عن قلقه العميق بشأن مجاله، قائلًا إنه يخشى إلى أين يتجه، ويدعو هينتون إلى اتباع نهج تناظري في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والذي يقول إنه قد يكون أقل خطورة من النماذج الرقمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سوق الذكاء الاصطناعي الرئیس التنفیذی لشرکة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد العالم تحولًا جذريًا في شكل بيئة العمل خلال السنوات الأخيرة، لا سيما بعد جائحة كورونا التي دفعت العديد من المؤسسات لتبني نمط العمل عن بُعد.

 ومع هذا التغيير، أصبح من الضروري الاستعانة بأدوات تقنية تدعم استمرارية الأداء، وكان الذكاء الاصطناعي من أبرز هذه الأدوات.

الذكاء الاصطناعي، بمفهومه الواسع، هو استخدام تقنيات تتيح للأنظمة فهم البيانات والتعلم منها، بل واتخاذ قرارات تشبه تلك التي يتخذها الإنسان، ولكن بكفاءة وسرعة أعلى. وقد أوجد هذا المجال مساحات واسعة للاستفادة، خصوصًا لمن يعملون من منازلهم.

نمو الذكاء الاصطناعي في عام 2023

في عام 2023، لم يكن الذكاء الاصطناعي مجرد توجه مستقبلي، بل أصبح واقعًا محوريًا في قطاعات متعددة. من تطوير المنتجات إلى تحليل البيانات، كان الاعتماد عليه في تزايد مطرد.

 وقد سعت الشركات إلى دمج هذه التكنولوجيا في عملياتها لتحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.

كما شهد المجال نفسه تطورات هائلة في البحث والتطوير، مما أتاح الفرصة لابتكار أدوات جديدة وتوسيع التطبيقات القائمة. 

وبالتزامن، ارتفعت الحاجة إلى الكفاءات البشرية المتخصصة في هذا المجال، وبدأت الشركات في تخصيص برامج تدريب لموظفيها لتأهيلهم للتعامل مع هذه التقنية المتقدمة.

كيف يُستخدم الذكاء الاصطناعي في العمل عن بُعد؟

مع توسع نطاق العمل من المنزل، بدأت العديد من الشركات في دمج أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف جوانب العمل اليومي. إليك بعض أبرز المجالات التي يتم فيها توظيف هذه التقنية لتعزيز الكفاءة:
1. المساعدات الذكية
الأنظمة مثل Siri وGoogle Assistant أصبحت أدوات مساعدة للموظفين عن بعد، حيث تساهم في تنظيم المهام اليومية، جدولة الاجتماعات، وتذكيرهم بالمواعيد، مما يسهل إدارة الوقت ويزيد من الإنتاجية.
2. أنظمة الدردشة التفاعلية
برمجيات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي أصبحت بديلًا فعالًا للدعم الفني وخدمة العملاء، حيث يمكنها الرد الفوري على الاستفسارات دون الحاجة لتدخل بشري دائم.
3. تحليل البيانات
مع الكم الهائل من البيانات التي تُنتج يوميًا، تلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا جوهريًا في استخراج المعلومات المهمة منها، سواء لتحسين الأداء الداخلي أو فهم سلوك العملاء.
4. تعزيز الأمن الرقمي
العمل عن بُعد يرافقه دائمًا مخاطر أمنية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في رصد أي نشاط غير طبيعي والتنبيه بشأنه بشكل لحظي، مما يساهم في الوقاية من الهجمات الإلكترونية.
5. إدارة المشروعات
أدوات الذكاء الاصطناعي تساعد في تتبع تقدم المهام، تحليل أسباب التأخير، وتقديم اقتراحات لتحسين سير العمل، مما يدعم مديري المشاريع في اتخاذ قرارات دقيقة.
6. الترجمة اللحظية
في بيئات العمل التي تجمع أفرادًا من دول وثقافات مختلفة، توفر أدوات الترجمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي وسيلة فعالة لكسر حاجز اللغة وتعزيز التواصل بين الزملاء.
7. التخصيص والتطوير المهني
يمكن لهذه الأنظمة اقتراح محتوى تدريبي أو مهام تتناسب مع احتياجات كل موظف بناءً على تحليل أدائه واهتماماته، مما يعزز تجربته المهنية بشكل عام.

المستقبل الرقمي للعمل

من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية إضافية، بل أصبح عنصرًا أساسيًا في بيئة العمل الحديثة، خاصة في سياق العمل عن بُعد. 

وبينما يستمر التطور في هذا المجال، ستزداد أهمية دمج هذه التقنيات في العمليات اليومية لضمان الاستمرارية، الأمان، والتفوق في الأداء.

مقالات مشابهة

  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • يساعدك في اتخاذ القرار.. كيف يغيّر الذكاء الاصطناعي صورة الإنسان عن نفسه؟
  • الذكاء الاصطناعي وحساسية الأكل.. أبرز محاور مؤتمر طب الأطفال بالخبر
  • ترسيخًا لمكانة المملكة عالميًّا في الابتكار.. “كاوست” تقدم الجيل القادم في مجال الذكاء الاصطناعي
  • الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد يؤكد أهمية البنوك المتخصصة في تعزيز كفاءة منظومة التصدير العالمية
  • إطلاق أول برنامج دكتوراه في الذكاء الاصطناعي في دبي
  • من هي أبرز الشخصيات التي ستشارك في وداع البابا؟
  • ما أبرز الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا عبر التاريخ؟‎
  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم
  • أهم أخبار الإمارات اليوم.. ثورة تشريعية باستخدام الذكاء الاصطناعي لصياغة القوانين