انتقد ديمتري مدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن الروسي اليوم السبت طلب رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي نشر أسلحة نووية أميركية على الأراضي البولندية، علما بأن بيلاروسيا -وهي جارة بولندا الشرقية- أعلنت الثلاثاء الماضي وصول جزء كبير من الأسلحة النووية الروسية التكتيكية إلى بلاده.

وأضاف مدفيديف على صفحته في تليغرام أن طلب بولندا المشاركة في برنامج حلف شمال الأطلسي (ناتو) للاستخدام المشترك للأسلحة النووية يعني أن هذه الأسلحة قد تستخدم لاحقا.

وكان رئيس وزراء بولندا صرح في ختام قمة المجلس الأوروبي أمس الجمعة أن بلاده طلبت من الناتو نشر أسلحة نووية أميركية على أراضيها، وذلك "بسبب عزم روسيا نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا".

وكان بوتين في أعلن في مارس/آذار الماضي أن الأسلحة النووية الروسية ستتمركز في بيلاروسيا، وتحديدا صواريخ "إسكندر" (Iskander)، التي يمكن تجهيزها برؤوس حربية نووية.


تصريح لوكاشينكو

وقال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو قبل أيام وصول جزء كبير من الأسلحة النووية من روسيا إلى بلاده، مضيفا أن "العسكريين الروس سيقومون بصيانة هذه الأسلحة، لأن عسكريينا ليس لديهم خبرة في هذا المجال".

وشدد الرئيس البيلاروسي على أن مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية لن يقوموا بحراسة الأسلحة النووية في بلاده.

وفي سياق متصل، أكد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي أن نشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية في بيلاروسيا هو "رد على تصعيد التهديدات لأمن روسيا جراء إشعال الغرب للأزمة الأوكرانية وإعلانه عن عزمه إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا".

وشدد ريابكوف في مقابلة مع وكالة "تاس" للأنباء الروسية على أن الخطوات التي اتخذتها بلاده بمعية بيلاروسيا بشأن نشر الأسلحة النووية "تحمل طابعا اضطراريا ولا تخرج عن نطاق التزامات موسكو الدولية".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"

قال مصدران مطلعان لرويترز، الخميس، إن روسيا انتقدت بشدة حكام سوريا الجدد في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وحذرت من صعود "المتطرفين" هناك وقارنت بين القتل الطائفي للعلويين والإبادة الجماعية في رواندا.

وتأتي انتقادات موسكو لحكام سوريا الجدد في الاجتماع المغلق على الرغم من الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي قتل فيها مئات من الأقلية العلوية الأسبوع الماضي.

واندلعت أعمال العنف في السادس من مارس إثر هجوم على قوات الأمن الحكومية الجديدة، وُجهت أصابع الاتهام فيه إلى شخصيات عسكرية سابقة موالية للرئيس السابق بشار الأسد المنتمي للطائفة العلوية.

وأدى هذا الهجوم إلى عمليات قتل واسعة النطاق لعلويين في عدة محافظات.

ودعا الكرملين، الذي دعم الأسد قبل الإطاحة به وفراره إلى روسيا في ديسمبر الماضي، يوم الثلاثاء إلى بقاء سوريا موحدة، مشيرا إلى أنه على اتصال بدول أخرى بشأن الأمر.

لكن تعليقاته في الإحاطة المغلقة لمجلس الأمن الدولي يوم الإثنين، والتي دعا إليها بالاشتراك مع الولايات المتحدة، كانت أكثر حدة، مما يسلط الضوء على استراتيجية موسكو فيما تسعى لإعادة تأكيد نفوذها على مسار سوريا. ولم تُنشر هذه التعليقات سابقا.

وقال مصدران مطلعان على الاجتماع إن المبعوث الروسي فاسيلي نيبينزيا قارن بين أعمال القتل الطائفي والعرقي والإبادة الجماعية في رواندا عام 1994.

ونقلا عنه قوله أمام الحاضرين إن "أحدا" لم يوقف القتل في سوريا.

وعندما سُئل عما إذا كان يشبه العنف في سوريا بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لرويترز: "أقول ما أريد في المشاورات المغلقة، بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء".

وقالت آنا بورشفسكايا، الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن، إن موسكو تتخذ احتياطاتها، وذلك عند سؤالها عن سبب توجيه روسيا انتقادات أشد حدة في تصريحاتها بالأحاديث الخاصة مقارنة بالتصريحات العلنية.

وأضافت: "يريدون استعادة نفوذهم في سوريا ويبحثون عن طريقة للنفاذ. إذا بدؤوا بانتقاد الحكومة علنا، فلن يعود هذا عليهم بأي جدوى".

مقالات مشابهة

  • نائب الرئيس الأمريكي يتفاجأ بتصريحات بولندا حول نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • فانس: ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • ترامب يعارض نشر الأسلحة النووية في أوروبا الشرقية
  • بوتين: بحثت مع رئيس بيلاروسيا قضايا الأمن والدفاع
  • إيكونوميست: أوروبا تفكر في المستحيل لأجل القنبلة النووية
  • في اجتماع مغلق.. روسيا تنتقد قادة سوريا الجدد "بشدة"
  • روسيا تُوسع قائمة مسؤولي الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول أراضيها
  • بولندا تطلب من ترامب نشر أسلحة نووية على أراضيها ردعا لروسيا
  • بولندا تحث واشنطن على نقل رؤوس نووية لأراضيها
  • بولندا تطالب ترامب بنشر أسلحة نووية أمريكية على أراضيها