المستشفى الرئيسي في غزة يتحول إلى مخيم مكتظ بالنازحين
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
يحتمي آلاف النازحين من سكان غزة بخيام مصنوعة من القماش في مرآب سيارات مستشفى الشفاء، وينامون في الممرات أو على الدرج ويقضون ساعات اليوم على سلالم المستشفى، وينشرون الغسيل على الأسطح، دون أن يتركوا أي مساحة خالية داخل المنشأة الطبية.
وتحول المستشفى الرئيسي في مدينة غزة إلى مأوى كبير للأشخاص الذين قُصفت منازلهم، أو الذين يخافون من قصف منازلهم في الهجوم العسكري الإسرائيلي على القطاع الذي بدأ قبل شهر تقريباً.
وقالت أم هيثم حجيلة، التي تقيم مع أطفالها الصغار في خيمة مصنوعة من القماش والخيوط والحصير: "هربنا من منزلنا بسبب الضربات الجوية العنيفة".
وأضافت "الوضع يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.. لا يوجد طعام ولا ماء. وعندما يذهب ابني لإحضار الماء، يقف في الطابور لمدة ثلاث أو أربع ساعات. ضربوا المخابز ولم يعد لدينا خبز".
ورأى صحافيون من رويترز زاروا المستشفى، الثلاثاء، أشخاصاً يرقدون على جانبي الممرات، ولم يتركوا سوى مساحة ضيقة للمشي. كما رأوا متعلقات شخصية مخزنة على السلالم وعلى عتبات النوافذ، وأكواما من أكياس القمامة. كان الازدحام الشديد هو السمة الغالبة.
ولا يقتصر هذا الأمر على مستشفى الشفاء. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى وجود 122 ألفاً من سكان غزة النازحين في المستشفيات والكنائس والمباني العامة المنتشرة في أنحاء القطاع، بالإضافة إلى 827 ألفاً في المدارس.
واندلعت الحرب بعد هجوم شنه مقاتلو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ما أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 240.
ورداً على ذلك، شنت إسرائيل هجوماً جوياً وبحرياً وبرياً على حماس، مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص في القطاع الساحلي المكتظ بالسكان، وفقا لمسؤولين في غزة.
"من خوف إلى خوف"
فيما يتعلق بالمستشفيات، تؤدي أزمة النازحين إلى تفاقم الوضع المتأزم بالفعل مع نقص الإمدادات الطبية وانقطاع الكهرباء ووصول أعداد كبيرة من المصابين بجروح خطيرة يوميا.
ويلجأ العاملون بالمستشفيات إلى إجراءات قاسية، مثل إجراء عمليات جراحية دون تخدير.
وفي مستشفى الشفاء، قال نازحون إنهم جاؤوا بحثاً عن الأمان لكنهم لم يشعروا به بسبب الغارات الجوية القريبة واقتراب الجيش الإسرائيلي. وقالت إسرائيل إن قواتها حاصرت مدينة غزة.
ويتهم الجيش الإسرائيلي حركة حماس باستخدام مستشفى الشفاء غطاء لإخفاء مداخل الأنفاق ومراكز العمليات، وهو ما تنفيه حماس.
وقالت أم لمى، وهي أم ثكلى تعيش في أحد الممرات مع عدد من الأطفال وأقاربها من كبار السن "نهرب من خوف إلى خوف".
وكانت ابنتها لمى بين من قُتلوا في هجوم على سيارة إسعاف خارج بوابة المستشفى يوم الجمعة. وقال مدير المستشفى إن 15 شخصا قتلوا وأصيب 60 آخرون.
وقالت إسرائيل إنها استهدفت سيارة إسعاف تقل مقاتلين من حماس.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارة الإسعاف كانت واحدة من قافلة مكونة من 5 سيارات، كانت تحاول إجلاء المصابين بجروح خطيرة.
وقالت أم لمى "انظر إلى وضعنا. هل هذه حياة؟ لا يوجد طعام ولا كهرباء ولا ماء. ننام في الممرات".
وتطلب إسرائيل من سكان غزة الذين ما زالوا يعيشون في شمال القطاع الانتقال إلى الجنوب، الذي يتعرض أيضا للقصف، ولكن بوتيرة أقل.
وعند سؤاله في مؤتمر صحافي، الثلاثاء، عما أثير عن انفجار قنابل ضوئية فوق مستشفى الشفاء خلال الليل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أنا على علم بحدوث ذلك. ربما كانت هناك بعض المتطلبات العملياتية".
غالانت: "الجيش الإسرائيلي في قلب مدينة #غزة" https://t.co/UgOLzibMc5
— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2023وأضاف "نحاول إقناع الناس بالمغادرة، هذا كل ما يمكنني قوله عن ذلك. هذه هي أنواع الرسائل التي نرسلها للناس لمحاولة إخراجهم من هناك".
لكن النساء اللاتي لجأن إلى المستشفى قلن إنه على الرغم من الظروف المعيشية القاسية وحالة الخوف، ليس لديهن أي نية للمغادرة لأنه لا يوجد مكان يذهبن إليه أو مكان آمن.
وقالت أم هيثم حجيلة "نحن أقوياء. مهما فعلوا معنا لن نترك الشفاء. لقد قطعوا الماء والكهرباء ولا يوجد طعام لكننا أقوياء. لا نأكل سوى البسكويت والمكسرات. يمكننا أن نأكل أي شيء".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء وقالت أم لا یوجد
إقرأ أيضاً:
31 عيادة و400 سرير.. تنفيذ 18% من مشروع إنشاء مستشفى هليوبوليس الجديدة
تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، مشروع إنشاء مستشفى هليوبوليس الجديدة، وذلك ضمن جولته الميدانية لتفقد عدد من المشروعات القومية في القطاع الصحي ومتابعة نسب التنفيذ على أرض الواقع.
إنشاء مستشفى هليوبوليس الجديدة بتكلفة 3.5 مليار جنيهوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن المستشفى يتكون من 4 أدوار على مساحة 42 ألف متر مربع، بنسبة تنفيذ بلغت 18% وبتكلفة إجمالية تقدر بـ 3.5 مليار جنيه.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن الطاقه الاستيعابية للمستشفى تصل إلى 400 سرير، بينها 166 سريرا داخليا، و190 سرير رعاية مركزة، تتضمن 80 سرير رعاية كبار، و6 أسرة مجهزة للغسيل الكلوي، و10 أسرة رعاية سكتة دماغية، و5 أسرة رعاية سموم، و10 أسرة رعاية حروق، و20 سرير رعاية أطفال، و10 أسرة رعاية طوارئ، و40 سرير رعاية متوسطة، و15 سرير رعاية متوسطة للحروق، و50 حضانة، و15 غرفة عمليات، بإجمالي 12 غرف عمليات تخصصية، و2 غرف حروق، وغرفة عمليات ولادة قيصرية.
المستشفى يتكون من قسم الاستقبال والطوارئوتابع «عبدالغفار» أن المستشفى يتكون من قسم الاستقبال والطوارئ، وقسم العيادات الخارجية بإجمالي 31 عيادة، وقسم الغسيل الكلوي بإجمالي 70 ماكينة غسيل كلوى، وقسم مناظير الجهاز الهضمي، وقسم النساء والتوليد، وقسم قسطرة القلب، بالإضافة إلى القسطرة المخية، والطرفية.