بن طوق: 3 تريليونات درهم مستهدف مضاعفة الناتج المحلي
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، أن دولة الإمارات تمضي من نجاح إلى نجاح على طريق تحقيق مستهدفاتها في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد المقبل، خصوصاً بعد أن واصل الناتج المحلي معدلات نموه الإيجابية التي تتجاوز توقعات المحللين. جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الأول من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2023، التي تعقد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وبحضور سمو الشيوخ والوزراء ومجموعة من كبار المسؤولين في حكومة الإمارات والحكومات المحلية.
قال بن طوق خلال جلسة بعنوان: «كيف يمكننا مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031؟»، إن الإمارات وضعت مستهدفاً وطنياً بمضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 3 تريليونات درهم بحلول العقد المقبل، وتعمل وزارة الاقتصاد مع شركائها لتحقيق هذا المستهدف، ولا سيما في قطاعات الاقتصاد الدائري والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والفضاء.
وأشار إلى أن مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة بحلول العقد المقبل، يتطلب التحول لنهج اقتصادي جديد يعتمد على 6 محاور رئيسية تشمل تعزيز الاستفادة من مواطن القوة والتميز لدى كل إمارة، ودعم التعاون والمنافسة في القطاع الخاص لتسريع عجلة الابتكار، ودمج التوجهات العالمية الحديثة مع القوى المحلية بهدف الريادة، والاستفادة من نجاح الشركات الوطنية الرائدة، والتركيز على البحث والتطوير والابتكار، وبناء اقتصاد يقوده القطاع الخاص.
وأكد أن الإمارات تحرص على تطوير 5 تكتلات اقتصادية ذات أولوية بحلول العقد المقبل تشمل: الخدمات المالية، والضيافة والسياحة، والتحليل والبيانات والتكنولوجيا الجديدة، والقضاء وأنظمة الدفاع، والمدخلات الغذائية وتصنيع الأغذية، حيث يسهم تطويرها في زيادة الناتج المحلي الإجمالي بما يراوح بين 20 و30 مليار درهم سنوياً، وزيادة الإيرادات الحكومية بمقدار 2 إلى 3 مليارات.
وقال إن دولة الإمارات رسخت نموذجاً اقتصادياً مبتكراً ومتفرداً يخدم رؤيتها المستقبلية وتطلعاتها لتنويع الاقتصاد وريادة قطاعات الاقتصاد الجديد، وبناء منظومة اقتصادية مرنة ومستدامة قادرة على التعامل مع جميع المتغيرات العالمية، كما تتبنى حكومة الإمارات استراتيجيات اقتصادية مُحفزة، وخططاً استشرافية قائمة على استحداث قطاعات جديدة ودعم القطاعات الحيوية القائمة، وتطوير الإجراءات والتشريعات الاقتصادية، ما يحافظ على مكانة الدولة كأفضل وجهات جذب للاستثمارات.
وأشار وزير الاقتصاد إلى أن الحكومة قطعت خطوات مهمة في تعزيز التجارة الخارجية، وتواصل خططها في هذا الاتجاه بمزيد من الانفتاح على العالم عبر الشراكات الدولية الاستراتيجية، إضافة لمواصلة النجاحات الاستثنائية في تعزيز وصول الصادرات الإماراتية إلى الأسواق العالمية وتنوعها.
وأضاف أن من شأن نجاح السياسات الاقتصادية وتكاملها، أن يحدث نقلات نوعية حقيقية في متطلبات التنمية المستدامة والمحافظة على الرخاء الاقتصادي والعيش الكريم لكل مواطني ومقيمي الدولة، كما يدعم التنافسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وأكد أن التقديرات الأولية للناتج المحلي الإجمالي للنصف الأول من العام 2023، تشير إلى نسب نمو إيجابية في المؤشرات الكلية وفي معظم القطاعات والأنشطة الحيوية للاقتصاد الوطني، ليحل في المركز الأول ضمن الاقتصادات الأسرع نمواً على المستويين الخليجي والعربي، ويتقدم على العديد من الاقتصادات العالمية البارزة.
وقال إن هذا النمو المتواصل في الناتج المحلي الإجمالي يأتي مدعوماً بإنجازات تاريخية جديدة في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني، خصوصاً في التجارة الخارجية غير النفطية التي عززت من نموها المتصاعد لتسجل رقماً قياسياً جديداً بوصولها إلى تريليون و239 مليار درهم في النصف الأول من العام الجاري، وبنمو 14.4% مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، كما واصل القطاع السياحي أداءه الاستثنائي خلال العام الجاري، إذ بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 26 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى يوليو لعام 2023 محققةً نمواً بنسبة 24% مقارنةً بنفس الفترة من العام الماضي.
وأشار إلى أن الإمارات ماضية في تعزيز هذه القطاعات الحيوية ومن ضمنها التجارة الخارجية عبر تعزيز اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع دول العالم، حيث تم توقيع اتفاقيات شراكة مهمة مع 6 دول خلال العام الحالي، ونعمل على توقيع 6 اتفاقيات أخرى قبل نهاية العام.
ولفت إلى أن الدولة تعمل ضمن استراتيجية ناجحة لتعزيز الصادرات الوطنية، حيث واصلت صادراتنا الوطنية غير النفطية نموها الكبير وتجاوزت خلال 6 أشهر ما كانت تسجله في عام كامل قبل سنوات قليلة، مسجلة 205 مليارات درهم بنمو 11.9% مقارنة مع النصف الأول من 2022، وارتفعت الصادرات غير النفطية مع أهم 10 شركاء تجاريين عالميين بنسبة 22% هذا العام.
وأكد بن طوق، أن هذه المؤشرات توضح أن دولة الإمارات تمتلك جميع العوامل والمقومات لتحقيق مستهدفاتها في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي خلال العقد المقبل، من خلال مواصلة الجهود وتعزيز التكامل في العمل بين مختلف الجهات لإنجاز أهداف رؤية «نحن الإمارات 2031» ومبادراتها وبرامجها النوعية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ابن طوق دولة الإمارات العقد المقبل الأول من من العام إلى أن بن طوق
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين بجائزة الرئيس ضمن برنامج «نجم» في مجموعة الإمارات
دبي (الاتحاد)
كرّم سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، الموظفين الفائزين بجائزة الرئيس ضمن برنامج «نجم»، وذلك تقديراً لإنجازاتهم المتميزة ومبادراتهم وأخلاقيات العمل التي يتحلون بها، في حفل أقيم اليوم في المقر الرئيسي لمجموعة الإمارات.
وثمّن سموه الجهود والمبادرات الاستثنائية للفائزين بجوائز هذا العام وقال: جميع الموظفين يستحقون الشكر والتقدير، لما بذلوه وما يقدمونه، من أجل تنفيذ خطط واستراتيجيات المجموعة، وتحقيق رؤيتها، والمكرمون اليوم هم خير مثال على تجسيد قيم مجموعة الإمارات وروحها، بالتفاني وروح التعاون والمثابرة والإبداع، فشغفهم ومبادراتهم الخلاقة تساعدنا في دفع مسيرة الأعمال وترسيخ مكانتنا الريادية، ونحن فخورون بما يقدمه موظفونا والروح الريادية التي يتحلون بها، ومساهماتهم المبتكرة لتحسين كفاءة العمل وإحداث تغيير إيجابي على تجربة عملائنا في جميع أنحاء العالم.
وتخضع ترشيحات «جائزة الرئيس» ضمن برنامج «نجم» في مجموعة الإمارات، لاختبارات صارمة من رؤساء الأقسام والإدارة العليا قبل اتخاذ القرار النهائي، وهذا العام تم تكريم 22 فرداً، وشملت إنجازات الفائزين بجائزة الرئيس لهذا العام قصصاً جديدة متميزة، سواء كان ذلك من خلال تنفيذ أكبر مشروع من نوعه لتحديث الأسطول، أو توسيع تجارب البيع الرقمية، أو تحقيق وفورات في الوقود عبر عملياتنا، أو ترسيخ مفاهيم الاستدامة في صدارة أعمال السفر في دناتا، أو جعل تجربة السفر أكثر شمولاً، أو إظهار الشجاعة في مواجهة الخطر.
وتكرّم «جوائز الرئيس» من برنامج نجم 2024 بشكل فردي وجماعي موظفي مجموعة الإمارات في 6 فئات هي تحسين تجربة العملاء القابلة للقياس، والابتكار، وقيادة المبادرات المؤثرة التي تساهم في جهود المجموعة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية والالتزام بتعزيز ثقافة «السلامة أولاً».
أخبار ذات صلة 137 مليار درهم مساهمة قطاع الطيران في اقتصاد دبي خلال 2023