ثاني الزيودي: اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 27 دولة
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
أبوظبي: «الخليج»
قال ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، إن دولة الإمارات تتمتع بمكانة مرموقة عالمياً في التجارة الخارجية، وتعتبر مركزاً ريادياً دولياً للتجارة الخارجية غير النفطية، محققة نمواً قياسياً خلال السنوات الماضية، بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة ورؤيتها الاستشرافية لمستقبل القطاع الاقتصادي، ودعمها لإبرام شراكات تجارية مهمة ومثمرة، وتوسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة والانفتاح التجاري والاستثماري عالمياً، ببرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، بما يعزز سياسة التنويع الاقتصادي ويسهم في مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي للدولة.
جاء ذلك خلال جلسة «ما هو تأثير اتفاقيات التجارة الخارجية على الاقتصاد الوطني؟»، ضمن أجندة أعمال اليوم الأول للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، التي تعقد برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأشار الزيودي إلى أن هذه الشراكات تأتي ترجمة لتوجه دولة الإمارات لمضاعفة تجارتها الخارجية غير النفطية وصولاً إلى 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031.
وقال إن الدولة وضعت أهدافاً تجارية طموحة، وشرعت في إجراء تحول جذري في نموذجها التجاري العالمي لتحقيق المستهدفات الوطنية، عبر فتح أسواق جديدة بإبرام اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتحقيق الريادة العالمية في صادرات الخدمات ومضاعفة قيمة عمليات إعادة التصدير، فيما تغطي هذه الاتفاقيات نطاقاً واسعاً من القطاعات والمجالات، كما تسعى الدولة للوصول لقائمة مختارة من الدول الأكثر تأثيراً في التجارة الدولية، وقدرة على الوصول للأسواق المختلفة حول العالم.
وأشار إلى أنه ومن خلال 8 اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة، أصبحت الإمارات تتمتع بإمكانية الوصول لمجموعة جديدة من الأسواق، وأن أولى اتفاقيات الشراكة التي عُقدت مع الهند، حققت نتائج إيجابية فورية عقب دخولها حيز التنفيذ، حيث تجاوزت قيمة التجارة غير النفطية بين البلدين 54.8 مليار دولار خلال عام واحد، فيما تبلغ قيمة التجارة الثنائية التي تستهدف الاتفاقية تحقيقها 100 مليار دولار سنوياً في غضون 5 أعوام، وهو ما ينعكس إيجاباً على الناتج المحلي الإجمالي للدولة خلال السنوات المقبلة وصولاً إلى عام 2031، بأكثر من 2.5%، وبما قيمته 13 مليار دولار، ليرتفع إجمالي التبادل التجاري بين البلدين عام 2031، إلى 128 مليار دولار.
وقال الزيودي، إن الدولة تطمح لإبرام اتفاقيات شراكة اقتصادية شاملة مع 27 دولة وتكتلاً اقتصادياً، بما يشمل 103 دول، تمثل حصتها ما يصل إلى 95% من إجمالي التجارة العالمية، ما سيكون له أثر إيجابي في زيادة الناتج المحلي الإجمالي للدولة في 2031 بما قيمته 41.71 مليار دولار، لتصل مقدار الزيادة في الصادرات إلى 100.25 مليار دولار وبنسبة 33% نمواً.
وأشار إلى إجراء محادثات حالياً مع 13 دولة وتكتلاً اقتصادياً لإبرام اتفاقيات للشراكة الاقتصادية الشاملة، هي كولومبيا وكوستاريكا وتشيلي وكينيا وأوكرانيا وتايلاند والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وفيتنام، وميركوسور، وماليزيا، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ويتم التخطيط لإبرام 15 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أخرى في المستقبل مع 15 دولة.
وأكد أن الإمارات تتمتع بميزة تنافسية في 9 قطاعات رئيسية في قطاع الخدمات الذي يعد أحد أسرع القطاعات نمواً في الاقتصاد العالمي، ويمثل ثلثي الناتج الاقتصادي العالمي، وهي: تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والخدمات المبنية، والخدمات المالية الإسلامية، والخدمات المالية، والسياحة الطبية، والاقتصاد الإبداعي، والخدمات اللوجستية، والسفر والسياحة.
وقال إن الإمارات خامس أكبر دول العالم في إعادة التصدير، حيث يساهم هذا القطاع بنسبة 6.6% في الناتج المحلي، ويوفر نحو مليون وظيفة، وتبلغ القيمة الإجمالية لقطاع التصدير 614.6 مليار درهم، ونسبة مساهمته في إجمالي التجارة غير النفطية للدولة 28% العام 2022.
وأكد أن المستهدف مضاعفة قطاع إعادة التصدير لترتفع قيمته المضافة في الناتج المحلي 3.5 ضعف التأثير الحالي، لتكون الزيادة المتوقعة في الوظائف 600 ألف وظيفة، وستركز الاستراتيجية المستهدفة لإعادة التصدير على قطاعات ومناطق جغرافية بتحديد الأسواق ذات الإمكانات العالية غير المستغلة، وأسواق ذات نمو مرتفع، ومراعاة الطلب العالمي على المنتجات الناشئة، والتركيز على فئات الصادرات الجديدة الناشئة والقطاعات الاستراتيجية للنمو بالدولة.
وأشار الزيودي إلى أهمية استضافة دولة الإمارات ورئاستها المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية عام 2024، والذي ستقوم خلاله بالمساهمة في قيادة الجهود الدولية لصياغة الحوار العالمي حول أبرز القضايا التجارية العالمية، بما يعزز كفاءة سلاسل التوريد العالمية، ويجعل نظام التجارة العالمي أكثر مرونة واستدامة وتحفيزاً على تحقيق التنمية الشاملة عالمياً.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات ثاني الزيودي الاقتصادیة الشاملة دولة الإمارات الناتج المحلی غیر النفطیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
استقرار أسعار النفط وارتفاع الذهب وسط تغيرات اقتصادية كبرى
استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الخميس بعد تراجعها يوم أمس بنسبة 2%، متأثرة بالأنباء حول نية “أوبك+” بحث تسريع زيادات إنتاجها في يونيو المقبل، وتداعيات التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ووفق بيانات “رويترز”، “بحلول الساعة 09:45 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي “غرب تكساس الوسيط” لشهر يونيو المقبل بنسبة 0.55% إلى 62.61 دولار للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة للخام العالمي مزيج “برنت” للشهر نفسه بنسبة 0.50% إلى 66.45 دولار للبرميل، بحسب ما أظهرته التداولات”.
وذكرت وكالة “رويترز”، نقلا عن مصادر في تقرير لها يوم أمس، “أن العديد من أعضاء مجموعة “أوبك+” يدرسون تقديم مقترح لتسريع وتيرة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو المقبل”.
وتأتي الخطوة بعد أن قررت المجموعة، التي تضم روسيا والسعودية، زيادة إنتاج الذهب الأسود بمقدار 411 ألف برميل يوميا في مايو المقبل.
وفي سياق متصل، صعدت أسعار الذهب أكثر من 1% اليوم الخميس بعد تراجعها يوم أمس إلى أدنى مستوى في أسبوع، وسط تفاؤل باتفاق التجارة بين الولايات المتحدة والصين.
وأفادت بيانات “رويترز” أنه “بحلول الساعة 10:05 بتوقيت موسكو، ارتفعت العقود الآجلة للذهب لشهر يونيو المقبل (Comex) بنسبة 1.50% إلى 3343.30 دولار للأونصة، في حين صعدت العقود الفورية للمعدن النفيس بنسبة 1.34% إلى 3332.31 دولار للأونصة، بحسب ما أظهرته التداولات”.
وسجل الذهب، الذي ينظر إليه على أنه أداة للتحوط ضد الاضطرابات، مستوى قياسيا مرتفعا عند 3500.05 دولار للأونصة يوم الثلاثاء، لكنه هبط عن مستوى 3300 دولار يوم الأربعاء الماضي.
وقال كايل رودا، محلل الأسواق المالية في مؤسسة “كابيتال دوت كوم” إن “التقلبات التي نشهدها هذا الأسبوع مدفوعة بعوامل فنية ومخاطر رئيسية، لكن العوامل الأساسية قوية، لذا يوجد إقبال على الشراء عند انخفاض الأسعار”.