يعد فيروس جدري القرود هو احد الأمراض النادرة، وعادةً ما يتسبب في الإصابة به القوارض، مثل : الجرذان أو الفئران، والقرود، ولكنه يمكن أن يصيب البشر أيضًا.

 

طرق إنتقال فيروس جدري القرود

 

وتكثر الإصابة بمرض جدري القرود في وسط وغرب أفريقيا، وتظهر الحالات خارج أفريقيا غالبًا بسبب السفر إلى الخارج، أو مخالطة حيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود، وفقا لما نشر في موقع “مايو كلينك” الطبي.

 

من 3 لـ 17 يوما.. أعراض صادمة تؤكد الإصابة بمرض جدري القرود يحافظ على سلامة القلب والمخ.. جمال شعبان ينصح بشرب هذا العصير يوميا

 

وتبدأ أعراض جدري القرود في الظهور خلال مدة تتراوح من 3 أيام إلى 17 يومًا من التعرض للفيروس، وتسمى الفترة الفاصلة بين التعرض للفيروس وبدء ظهور الأعراض بفترة حضانة الفيروس.

 

وتحدث الإصابة بجدري القرود نتيجة للتعرض لفيروس هذا المرض، وينتقل هذا الفيروس من خلال المخالطة اللصيقة لحيوان أو إنسان مصاب بجدري القرود. أو يمكنه الانتشار عندما يلمس شخص ما أشياءً (مثل البطانيات) قام شخص مصاب بجدري القرود بلمسها.

 

طرق أنتقال فيروس جدري القرود

 

وينتقل فيروس جدري القرود من شخص بعدة طرق، ومن أبرزها ما يلي :

_ الملامسة المباشرة للطفح الجلدي أو القشور أو السوائل الخارجة من جسم شخص مصاب بجدري القرود.

_ التعرض المباشر ولفترة طويلة (أكثر من أربع ساعات) للرذاذ التنفسي لشخص مصاب بجدري القرود ويشمل ذلك العلاقة الزوجية.

_ استخدام ملابس أو ملاءات أو بطاطين أو أي أشياء أخرى لامست الطفح الجلدي أو سوائل جسم شخص مصاب بالفيروس.

_ يمكن أن ينتقل فيروس جدري القرود من مرأة حامل مصابة إلى الجنين في بطنها.

_ التعرض للعضّ أو الخدش من حيوان مصاب.

_ تناول لحوم الحيوانات أو الطيور البرية التي تُطهى لتؤكل.

_ استعمال المنتجات المصنوعة من حيوانات مصابة، مثل : الجلود والفراء.

_ التعرض المباشر ألى الطفح الجلدي أو السوائل الخارجة من أجسام حيوانات مصابة بجدري القرود.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جدري جدري القرود فيروس جدري القرود شخص مصاب

إقرأ أيضاً:

وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية

 

 

 

محمد حسين الواسطي **

 

في زحمة الحياة المعاصرة - حيث تتشابك الأحلام مع الطموحات، وتختلط القيم بالمظاهر - يقف الإنسان حائرًا أمام سيل من المغريات المادية التي تغشي البصر عن نور البساطة والاعتدال. «حفلات الزواج» هذه المناسبات التي كان يفترض أن تكون واحة للفرح الصادق، أضحت للأسف مسرحًا للبذخ والتفاخر؛ حيث تقايض السعادة الحقيقية بمظاهر زائفة لا تدوم.

«الزهد» هو ذلك المنهج الذي يحرر القلب من التعلق بالماديات، ويجعله أكثر قربًا من القيم الإنسانية والروحية. فهو ليس فقرًا ولا حرمانًا؛ بل هو فن التوازن بين الروح والمادة، هو إدراك أن السعادة ليست فيما نملك؛ بل فيما نعيش. 

وإن الدعوة إلى تطبيق مفهوم الزهد الذي دعانا الله ورسوله إليه لا تعني التقشف، ولا البخل، ولا التقتير، ولا التضييق على الأهل والعيال، فهذه صفات مذمومة في منظومتنا الأخلاقية؛ بل المقصود هو التحرر من التعلق المفرط بالماديات، والبعد عن الإسراف والتبذير، مع التمتع بنعم الله باعتدال وحكمة.

نحن اليوم أمام واقع يشهد فيه الزواج تحولًا من رباطٍ مقدسٍ إلى منافسة اجتماعية؛ حيث تنفق الأموال الطائلة على ليلة واحدة، وتثقل كاهل الأسر بأعباء الديون. كم من شاب أضناه البحث عن الاستقرار، وكم من عروس تألمت لأن فرحتها أحيطت بأعباء مالية لا تنتهي! 

علينا أن نذعن بأن جوهر الزواج يكمن في النفوس المتآلفة، لا في الموائد المترعة، وفي المحبة الصادقة، لا في البريق الخادع. فليست حفلات الزواج مقياسًا لقيمة الحب؛ بل هي انعكاس لحالة من التفاهم والانسجام بين روحين اختارتا أن تسيرا معًا في درب الحياة. وما أجمل أن نعود إلى جوهر هذه المناسبات؛ حيث يكون الفرح في القلوب لا في الأضواء، وحيث تكون البساطة عنوانًا للبركة. 

وكما قال الله تعالى: ﴿وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [القصص: 77] وقال أيضًا: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء: 27] فكيف لمن يسرف ويبذر في ليلة واحدة أن يحسن كما أحسن الله إليه وكيف له أن يبرر هذا التبذير وهو يعلم أن الله لا يحب المفسدين.

نعم؛ السعادة الحقيقية لا تقاس بما نملك؛ بل بما نحمله من رضا وقناعة. وكما قال أبو العتاهية (130هـ -211 هـ): 

لَيسَ عَلى المَرءِ في قَناعَتِهِ // إِن هِيَ صَحَّت أَذىً وَلا نَصَبُ 

مَن لَم يَكُن بِالكَفافِ مُقتَنِعًا // لَم تَكفِهِ الأَرضُ كُلُّها ذَهَبُ 

لذلك نؤكد أن القناعة هي الأساس لحياة مليئة بالبركة والسكينة. ومن الضروري أن نؤمن بأن العودة إلى النظرة الزاهدة المعتدلة إلى الحياة وتطبيقها في حفلات الزواج ليست رجعية؛ بل هي استعادة للتوازن، وإحياء لقيم فطرية تجعل الحياة أكثر سكينةً وبهجة. فالزواج ليس استعراضًا للأموال؛ بل هو ميثاق غليظ، وأساسه المودة والرحمة، لا الإسراف والتفاخر. إنه فن تحقيق السعادة الداخلية من خلال القناعة والرضا، لا من خلال الخيلاء والتفاخر. 

والمعنى الحقيقي للزهد قد اختصرته هذه الآية العظيمة: ﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾ [الحديد: 23] فكم من إنسان يبالغ في الإنفاق، لا لأنه بحاجة إلى ذلك؛ بل لأنه يريد أن يظهر للناس مظهر الغنى والتفاخر، فيسرف في حفلات الزواج والمناسبات فقط ليقال إنه فعل، ولكن هل حقًا هذا ما يجلب السعادة أم أن السعادة تكمن في البساطة والرضا.

لنتأمل في حقيقة أن الحياة الحقيقية لا تقاس بما نجمعه من أموال أو مظاهر؛ بل بما نزرعه في قلوب الآخرين من خير وحب فما أجمل أن نجعل من حفلات زواجنا نموذجًا للاعتدال؛ حيث تكون كل لحظة فيها شهادة على قيمنا، وكل تفصيل فيها انعكاسًا لروحنا لنخرج من قيد الإسراف إلى رحابة الزهد، ومن عبودية المظاهر إلى حرية الجوهر.

الفرح الحقيقي لا يشترى، والبركة لا تباع، والسعادة الحقيقية تبنى على أرضية من الحب الصادق، والاحترام المتبادل، والاعتدال في كل شيء فلنكن نحن التغيير الذي نريد أن نراه في مجتمعنا، ولنجعل من حفلات الزواج فرصة لإظهار قيمنا النبيلة، لا لتكريس عاداتنا المرهقة لأن السعادة الحقيقية هي تلك التي تنبع من الداخل، وتضيء طريقًا طويلًا من الحياة المشتركة، بعيدًا عن وهج الأضواء الزائل.

** كاتب عراقي

مقالات مشابهة

  • وفاة أكبر معمرة في العالم عن 116 عاماً.. واللقب ينتقل إلى إنجلترا
  • مشروبات وأطعمة تساعدك في التخلص من البلغم .. فيديو
  • الصحة العالمية: جدرى القرود يسجل معدل 200 لـ 300 إصابة أسبوعيا فى أوغندا
  • المصائب لا تأتى فرادى.. فيروس الإصابات يحتاج ريال مدريد
  • تأثير أشعة الشمس على الإنسان عبر المراحل العمرية
  • وهج الزهد.. حين تضيء القناعة طريق الحياة الزوجية
  • الحكومة تعرض “الحصيلة البرلمانية” وتؤكد تحقيق تقدم في الإجابة على أسئلة النواب
  • هل ينتقل أرنولد لريال مدريد؟.. قراءة الشفاه تكشف تفاصيل حواره مع مالك ليفربول
  • شاب ينهي حياته شنقا في المرج بسبب الخلافات الزوجية
  • ثورة تكنولوجية في عالم الذهب: هل هو حقيقي أم مزيف؟ الإجابة بين يديك